صفحة 1 من 1

فضل العلم والعلماء

مرسل: السبت يوليو 04, 2009 11:58 pm
بواسطة العنزي
نستعرض جملة من الآيات القرآنية المباركة والأحاديث النبوية الشريفة الواردة عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وأهل البيت(عليهم السلام) والتي تشير الى فضل العلم والعلماء منها :
قوله سبحانه : إنما يخشى الله من عباده العلماء ، وهذه الآية فيها وجوه من الدلائل على فضل العلم ، أحدها : دلالتها على أنهم أهل الجنة ، وذلك لان العلماء من أهل الخشية ، ومن كان من أهل الخشية كان من أهل الجنة ، فبيان أن العلماء من أهل الخشية قوله تعالى : إنما يخشى الله من عباده العلماء ، وبيان أن أهل الخشية من أهل الجنة قوله تعالى : جنات عدن تجري من تحتها الانهار إلى قوله تعالى : ذلك لمن خشى ربه ،ويدل عليه أيضا قوله تعالى : ولمن خاف مقام ربه جنتان " .
وقد فرق الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز بين عشرة أمور : بين الخبيث والطيب : قل لايستوي الخبيث والطيب ،وبين الاعمى والبصير ، والظلمة والنور ، والجنة والنار ، والظل والحرور . وإذا تأملت تفسير ذلك وجدت مرجعه جميعا إلى العلم . وإذا تأملت وجدت كل ذلك مأخوذا من الفرق بين العالم والجاهل . "
ومنها قوله تعالى " : قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لايعلمون "
أما الروايات الخاصة بذلك فكثيرة ايضا منها ما ورد عن المعصومين (عليهم السلام) : العلم أفضل من المال بسبعة : الاول : أنه ميراث الانبياء ، والمال ميراث الفراعنة ، الثاني : العلم لاينقص بالنفقة ، والمال ينقص بها ، الثالث : يحتاج المال إلى الحافظ ، والعلم يحفظ صاحبه ، الرابع : العلم يدخل في الكفن ويبقى المال ، الخامس : المال يحصل للمؤمن والكافر ، والعلم لايحصل إلا للمؤمن ، السادس : جميع الناس يحتاجون إلى العالم في أمر دينهم ، ولايحتاجون إلى صاحب المال ، السابع : العلم يقوي الرجل على المرور على الصراط والمال يمنعه .
وعن الكاظم (عليه السلام) قال : دخل رسول الله صلى الله عليه وآله المسجد ، فاذا جماعة قد أطافوا برجل ، فقال : ما هذا ؟ فقيل : علامّة ، فقال : وما العلامّة ؟ فقالوا: أعلم الناس بأنساب العرب ووقائعها ، وأيام الجاهلية والاشعار العربية ، قال : فقال النبي صلى الله عليه وآله : ذاك عِلم لا يضر من جهله ، ولا ينفع من علمه ، ثم قال النبي صلى الله عليه وآله : إنما العلم ثلاثة : آية محكمة ، أو فريضة عادله ، أو سنة قائمة ، وما خلاهن فهو فضل . وورد عنهم (عليهم السلام) قولهم : تفقهوا في الدين ، فإن من لم يتفقه منكم في الدين فهو أعرابي ، وإن الله عز وجل يقول في كتابه " : ليتفقهوا في الدين ولينذروا قومهم إذا رجعوا إليهم لعلهم يحذرون . " وعنهم (عليهم السلام) : عليكم بالتفقه في دين الله ولاتكونوا أعرابا ، فإنه من لم يتفقه في دين الله لم ينظر الله إليه يوم القيامة ، ولم يزك له عملا . وعن الصادق عليه السلام قال : لوددت أن أصحابي ضربت رؤوسهم بالسياط حتى يتفقهوا .
وقال علي بن محمد (علهيما السلام): لولا من يبقى بعد غيبة قائمكم من العلماء الداعين إليه والدالين عليه ، والذابين عن دينه بحجج الله ، والمنقذين لضعفاء عباد الله من شباك إبليس ومردته ومن فخاخ النواصب الذين يمسكون أزمة قلوب ضعفاء الشيعة كما يمسك السفينة سكانها لما بقي أحد إلا أرتد عن دين الله ، أولئك هم الافضلون عند الله عزوجل .
وعن كميل بن زياد النخعي، قال كنت مع أمير المؤمنين (عليه السلام) في مسجد الكوفة وقد صلينا العشاء الآخرة ، فأخذ بيدي حتى خرجنا من المسجد، فمشى حتى خرج إلى ظهر الكوفة و لا يكلمني بكلمة، فلما أصحر تنفس، ثم قال يا كميل، إن هذه القلوب أوعية فخيرها أوعاها،أحبتي المؤمنين احفظوا عني ما أقول لنركز في قول امامنا (عليه لسلام)،الناس ثلاثة عالم رباني ، ومتعلم على سبيل نجاة ، وهمج رعاع، أتباع كل ناعق، يميلون مع كل ريح، لم يستضيئوا بنورالعلم، ولم يلجئوا إلى ركن وثيق. يا كميل، العلم خير من المال، العلم يحرسك، و أنت تحرس المال، والمال تنقصه النفقة ، والعلم يزكو على الإنفاق . يا كميل، صحبة العالم دين يدان الله به، تكسبه الطاعة في حياته ، و جميل الأحدوثة بعد وفاته. يا كميل، منفعة المال تزول بزواله. يا كميل، مات خزان المال و العلماء باقون ما بقي الدهر، أعيانهم مفقودة ، و أمثالهم في القلوب موجودة............. الى اخر الحديث
يها الاخوة ايها المؤمنون لندقق جيدا بكلام امير المؤمنين (عليه السلام) جيدا فقد جعل الناس ثلاثة اصناف عالم رباني ومتعلم على سبيل النجاة والصنف الثالث هم الهمج الرعاع فليدقق كل منا ما هو مكانه في هذا التصنيف اللهم أجرنا من نكون من الصنف الثالث .
وروي عن جابر، عن أبي جعفر عليه السلام : لما نزلت هذه الآية: " يوم ندعوا كل اناس بإمامهم " قال المسلمون: يارسول الله أو لست إمام المسلمين أجمعين ؟ قال: فقال: أنا رسول الله إلى الناس أجمعين، ولكن سيكون بعدي أئمة على الناس من الله من أهل بيتي، يقومون في الناس فيكذّبون ويظلمون، ألا فمن تولاهم فهو مني ومعي وسيلقاني، ألا ومن ظلمهم وأعان على ظلمهم وكذبهم فليس مني ولا معي وأنا منه برئ . إن أولى الناس بهذا الامر قديما وحديثا أقربهم برسول الله صلى الله عليه وآله وأعلمهم بالكتاب وأقدمهم في الدين وأفضلهم جهادا وأولهم إيمانا وأشدهم إطلاعا بما تجهله الرعية عن أمرها فاتقوا الله الذي إليه ترجعون ولا تلبسوا الحق بالباطل لتدحضوا به الحق واعلموا أن خيار عباد الله الذين يعملون بما يعلمون وأن شرهم الجهلاء الذين ينازعون بالجهل أهل العلم، أيها الأخوة دققوا في قول رسول الله (وأن شرهم الجهلاء الذين ينازعون بالجهل أهل العلم ).ألا وإني أدعوكم إلى كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وآله وحقن دماء هذه الامة فإن قبلتم أصبتم رشدكم وهديتم لحظكم وإن أبيتم إلا الفرقة وشق عصا هذه الامة لم تزدادوا من الله إلا بعدا، ولم يزدد عليكم إلا سخطا والسلام . فيا أخوتي أياكم وأياكم من الجهلاء الذين ينازعون بالجهل أهل العلم ، ولنتصدى جميعا لفضح الجاهل ونصرة العالم ولانترك الجاهل ينازع العلم فتشملنا اللعنة والعذاب البئيس ...

رد: فضل العلم والعلماء

مرسل: الأحد مايو 02, 2010 6:38 pm
بواسطة المفيد
اجامع العلم نعم الذخر تجمعه لاتعدلن به درا ولا ذهبا
العلم زين وتشريف لصاحبه فاطلب من هديت فنون العلم والادبا
اذا ما اعتز ذو علم بعلم فعلم الشرع اولى باعتزاز