صفحة 1 من 1

سلسلة نفحات عطرة من سيرة سيدتنا فاطمة الزهراء(عليها السلام)

مرسل: الثلاثاء يوليو 14, 2009 6:58 am
بواسطة مراقب
نفحات عطرة من سيرة سيدتنا فاطمة الزهراء(عليها السلام)الجزء الأول


بسم الله الرحمن الرحيم


والصلاة على نبي الرحمة والنور الأنور سيدنا أبو الزهراء محمد وعلى عترته الطيبين الأطهار


أما بعد أكتب بحثي هذا وعلى أجزاء لسيرة سيدة نساء العالمين الحوراء الإنسية فاطمة (ع) والتي كثير من الكتاب الذي كانوا يعتبرونها كعامة النساء والتي قال عنها رسول الله (ص) (فاطمة أم أبيها) وأيضاً(فاطمة بضعة مني يغضب الرب لغضبها ويرضى لرضاها)فكل هذه المنزلة التي فضلها الله ورسوله بها هل روحي تصبح لها الفداء كباقي النساء ؟.ولهذا وبعد التوكل على الله ارتأيت أن أنشر هذه الحلقات لسيرتها الشريفة والزاخرة بكل معاني الإنسانية لكي نتأسى الرجال وخصوصاً نساؤنا المؤمنات.وأطلب من المشرفين على المنتدى تثبيت هذه الأجزاء لكي يتم الرجوع إليه لحين الانتهاء منه والله ولي التوفيق.


ولادتها الطاهرة:


كانت ولادتها الطاهرة والشريفة في يوم العشرين من جمادي الآخرة في السنة الخامسة من البعثة النبوية، أما كيفية حملها وولادتها ففيه من الأخبار المشوقة ما نذكره لكم :


عن عائشة(قال رسول الله(ص) : لما أسري بي إلى السماء أُدخلت إلى الجنة فوقفت على شجرة من أشجار الجنة لم أر في الجنة أحسن منها ولا أبيض ورقاً ولا أطيب ثمرة فتناولت ثمرة من ثمرتها فأكلتها صارت نطفة في صلبي فلما هبطت إلى الأرض واقعت خديجة فحملت بفاطمة فإذا اشتقت إلى ريح الجنة شممت ريح فاطمة)، وعندما حملت خديجة بفاطمة(ع) كانت نساء قريش قد قاطعنها والمألوف أن تأتيها عند الحمل للتخفيف عنها وتسليتها فما كان من الله سبحانه وتعالى إلا أن هذا الجنين أن يحدث أمه وهي في بطنها لكي تؤنسها وتزيل حزنها ولما دخل عليها نبينا الأكرم على خديجة فسألها مع من كنت تتكلمين فقالت له : كنت أتكلم مع الذي في بطني فاخبرها النبي(ص) : ((هذا جبرائيل يخبرني أنها أنثى وأنها النسلة الطاهرة الميمونة وأن الله تبارك وتعالى سيجعل نسلي منها وسيجعل من نسلها أئمة ويجعلهم خلفائه في أرضه بعد انقضاء وجهه)).


وعند اقتراب الولادة والمخاض أرسلت خديجة(ع) بعثت إلى نساء قريش ليأتينها فلين منها ما تلي النساء ممن تلد فلم يفعلن فقلن لا نأتيك وقد صرت زوجة محمد فبينما هي كذلك إذ دخل عليها أربع نسوة عليهن من الجمال والنور ما لا يوصف فقالت لها أحداهن أنا أمك حواء وقالت الأخرى أنا آسية بنت مزاحم وقالت الأخرى أنا كلثم أخت موسى وقالت الأخرى أنا مريم بنت عمران أم عيسى جئنا نلي من أمرك ما تلي النساء فولدت فاطمة(سلام الله عليها)فوقعت حين وقعت على ساجدة رافعة إصبعها،وهذا ما رواه صاحب الذخائر بسنده عن النبي(ص).ويقول نبينا الحبيب(ص) : ((ان فاطمة حوراء إنسية لم تحض ولم تطمث وإنما سماها فاطمة لأن الله فطمها ومحبيها عن النار، وأنا إذا اشتقت إلى ريح الجنة شمتت ريح فاطمة)).


أسماؤها وكُناها(صلوات الله وسلامه عليها):


روي ابن بابويه بسند معتبر عن الإمام الصادق (ع) أنه قال لفاطمة تسعة أسماء عند الله عز وجل وتفسيرها عند المجلسي هي :


الصديقة : بمعنى المعصومة


المباركة : بمعنى كونها ذات بركة في العلم والفضل والكمالات والمعجزات والأولاد.


الطاهرة : بمعنى طهارتها من النفس من صفات النقص.


الزكية : بمعنى نموّها في الكمالات والخيرات.


المرضية : بمعنى مقبوليتها عند الله تعالى.


الراضية : بمعنى رضاها بقضاء الله.


المحدَّثة : بمعنى حديث الملائكة معها.


الزهراء : بمعنى نورانيتها ظاهراً وباطناً.


أما كناها (سلام الله عليها)فقد كانت تكنى بــ : أم الحسن وأم الحسين وأم المحسن وأم الأئمة وأم أبيها.


وفي أجزاء قادمة سوف نستمر مع السيرة العطرة والزكية لسيدة نساء العالمين(ع) أنشاء الله وأن كان لنا في العمر بقية.


وأخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين


والصلاة على سيد المرسلين سيدنا محمد وعلى أهل بيته الغر الميامين.


ونسألكم الدعاء والمسألة
---------------------------------------------------------------------------------------------
المصادر:


1 ـ فاطمة أم أبيها : المؤلف فاضل الحسيني الميلاني.مؤسسة الوفاء.بيروت .لبنان.الطبعة السادسة.


2 ـ فاطمة الزهراء الحوراء الإنسية.المؤلف الشيخ ضياء الجواهري.أعداد مركز البيت العالمي للمعلومات.مكتبة السراج الالكترونية.


3 ـ فاطمة الزهراء في أربعون حديثاً.مكتبة السراج الالكترونية