جانب من مباراة النادي الأهلي وغزل المحلة الموسم الماضي (أرشيفية)23/02/2008 تشهد الملاعب المصرية اليوم انطلاق 5 مباريات ضمن منافسات الأسبوع السابع عشر للدوري العام .. يلعب الزمالك مع بلدية المحلة بالكلية الحربية وغزل المحلة مع الأهلي بالمحلة والمصري مع طلائع الجيش والمقاولون العرب مع الاتحاد السكندري وأسمنت السويس مع الألومنيوم وتعتبر مباريات اليوم غاية في الأهمية والاثارة حيث تسعى من خلالها تلك الفرق الى الفوز بالمباراة.
وسط أجواء حافلة بالمشاكل وفي ظل غياب العديد من العناصر الاساسية للفريق يخوض الشياطين الحمر في الخامسة من عصر اليوم الاختبار الثاني لهم في الدور الثاني من مسابقة الدوري الممتاز حيث يحل الفريق ضيفا على غزل المحلة في مواجهة تتسم دائما بالاثارة والندية بين الشياطين والفلاحين.
على الرغم من الفوز الثمين الذي حققه الاهلي على المصري 1/صفر في بداية مشواره بالدور الثاني للمسابقة والذي يمثل دفعة رائعة للشياطين مع استئناف رحلة الدفاع عن لقبهم في الدوري تلقى الفريق صدمة قوية بعد هذا الفوز بساعات قليلة نظرا لهروب حارسه الاساسي عصام الحضري في تصرف غير مسبوق من لاعبي القلعة الحمراء.
جاء هروب الحضري إلى سويسرا قبل 48 ساعة فقط من لقاء المحلة ليضع النادي في موقف صعب ليس لتأثيره على الفريق فالأهلي مثل باقي الفرق الكبيرة لا يتأثر بغياب أي لاعب ولكن لأنه تصرف أهوج من لاعب لم يقدر المسؤولية على الرغم من خبرته الكبيرة وما حصل عليه من دعم معنوي ومادي من النادي على مدى سنوات طويلة ولكنه لم يقدر كل ذلك وباع جماهير النادي بثمن بخس في الوقت الذي انتظرت فيه الجماهير الكثير بعد تألقه في البطولة الأفريقية مع المنتخب المصري.
لكن هروب الحضري لن يؤثر بشكل كبير على الأهلي حيث ينتظر أن يحرس عرين الشياطين في الفترة المقبلة حارس مرمى لا يقل عنه في الكفاءة وهو أمير عبد الحميد الذي أثبت جدارته في فترات عديدة ماضية ولعب بشكل أساسي في مسابقة كأس مصر ولم يكن ينقصه في الماضي سوى عنصر الخبرة الذي اكتسبه بالتدريج في الاونة الاخيرة.. وقد جاءت الفرصة المثالية لأمير في الوقت الحالي وأصبح من حقه أن يتمسك بها، خاصة أنه ما زال في التاسعة والعشرين من عمره ولديه الفرصة لحراسة مرمى الاهلي لسنوات عديدة قادمة.
لذلك سيكون مركز حراسة المرمى هو أبرز التغييرات في تشكيل الاهلي عن مباراته السابقة أمام المصري بل وعن مبارياته السابقة في الدوري.
القوة الضاربة
لا يختلف اثنان على أن الاهلي لم يقدم العرض المنتظر منه في مباراة الفريق أمام المصري خاصة في ظل وجود القوة الضاربة للفريق والممثلة في محمد أبو تريكة ومحمد بركات وعماد متعب والانغولي فلافيو وانضمام النجم الكبير أحمد فتحي إلى هذه العناصر بعدما انضم رسميا في الفترة الماضية إلى قائمة الاهلي.. ولذلك لن تكون مهمة الاهلي اليوم هي الحصول على النقاط الثلاث فقط للمباراة وإنما يسعى الاهلي إلى تقديم عرض قوي يسعد به جماهيره التي تنتظر منه الفوز بلقب الدوري بفارق كبير عن أقرب منافسيه ليكون تعويضا مناسبا عن فقدان الفريق للقبه الافريقي في نوفمبر الماضي.
يخوض الاهلي مباراة اليوم وهو متربع على قمة جدول المسابقة برصيد 42 نقطة من الفوز في 13 مباراة والتعادل في ثلاث مباريات بينما ما زال الفريق الوحيد في المسابقة الذي لم يتعرض لأي هزيمة على مدار مسيرته في الدوري هذا الموسم.. ويتفوق الاهلي بفارق عشر نقاط كاملة عن فريق بتروجيت صاحب المركز الثاني بينما يحتل فريقا طلائع الجيش والاسماعيلي المركزين الثالث والرابع برصيدي 30 و29 نقطة على الترتيب وتبقى بينهما مباراة مؤجلة من الدور الاول للمسابقة.. بينما يحتل الزمالك المركز الخامس برصيد 27 نقطة.
أما المحلة فيحتل المركز السابع برصيد 23 نقطة وبفارق الأهداف فقط خلف حرس الحدود.
لذلك تبدو المباراة من طرف واحد فقط بالنظر إلى ترتيب ورصيد الفريقين في جدول المسابقة ولكن مباريات الاهلي مع المحلة تتسم دائما بالاثارة والحماس والندية والتكافؤ في الاداء.. ويضاعف من صعوبتها على الاهلي أنها تقام على استاد المحلة بينما انتهت مباراة الذهاب في القاهرة بفوز صعب للاهلي في الاسبوع الثاني حيث تقدم المحلة 1/صـفر ثم 2/1 قبل أن يحقق الاهلي التعادل والفوز بهدفين سجلهما أسامة حسني الذي يغيب عن لقاء اليوم بسبب الاصابة.
اسمنت السويس والالمنيوم
على ملعب السويس.. يلعب اسمنت السويس الذي يحتل المركز الخامس عشر برصيد 13 نقطة مع الالمنيوم الذي يحتل المركز الحادي عشر برصيد 17 نقطة ومن ثم فان النقاط المتقاربة بين الفريقين ستزيد من حماسة اللقاء والمباراة ومن ثم فان لاعبي الفريقين ستكون لديهما الرغبة في الفوز للتقدم خطوة في جدول المسابقة والابتعاد عن شبح الهبوط الى دوري الدرجة الاولى.
المقاولون يواجه الاتحاد السكندري
على ملعب الجبل الاخضر.. يواجه المقاولون العرب الذي يحتل المركز الثامن برصيد 19 نقطة نظيره الاتحاد السكندري متذيل المسابقة برصيد 11 نقطة.. ويسعى الجهاز الفني للمقاولون بقيادة علاء نبيل الى استغلال الروح المعنوية المرتفعة للاعبين، وطالبهم بانتزاع النقاط الثلاث خاصة ان المباراة ستقام على ارضهم ووسط جمهورهم.. اما الاتحاد بقيادة طه بصري المدير الفني فيحاول بكل ما اوتي من قوة من عبور سلسلة الهزائم التي يتعرض لها الفريق والتقدم خطوة في جدول المسابقة خاصة انه اصبح قاب قوسين او ادنى من الهبوط لدوري الدرجة الاولى.
طلائع الجيش يحل ضيفا على المصري
يحل اليوم الفريق الاول لكرة القدم بنادي طلائع الجيش ضيفا على المصري البورسعيدي في اطار مباريات الاسبوع السابع عشر للدوري العام.. تقام المباراة في السادسة مساء باستاد بورسعيد.. وستكون مباراة اليوم حماسية من جانب لاعبي الفريقين.
يسعى كلا الفريقين الى التخلص من آثار الهزيمة التي مني بها الفريقان في اول لقاء لهما بالدور الثاني للدوري المصري نال هزيمة بهدف نظيف من الاهلي وبنفس النتيجة مني الطلائع بهزيمة من اسمنت السويس.
يحاول طلعت يوسف المدير الفني للطلائع استغلال نشوة الانتصارات الواضحة على لاعبي الفريق بعد الفوز الذي حققه على اتحاد العاصمة الجزائري عربيا بالجزائر ومع ذلك رفض منح لاعبيه راحة عقب العودة من هناك وبدأت الاستعدادات بقوة لمباراة المصري، خاصة ان الطلائع يحاول العودة مجددا للمركز الثاني ويحتل حاليا المركز الثالث برصيد 30 نقطة.
تشهد مباراة اليوم عودة القوة الضاربة للطلائع متمثلة في حسام عبدالعال وايهاب توتو وانور مسعود عقب انتهاء ايقافهم لذا فان الجهاز الفني سيعتمد عليهم بصورة كبيرة في لقاء اليوم.
على الجانب الاخر يحاول المصري بقيادة البرتغالي الفيس المدير الفني للفريق استغلال العامل الجماهيري لصالحه وتحقيق نتيجة ايجابية، خاصة ان بورسعيد تسيدها غضبا جماهيريا عقب الهزيمة التي مني بها الفريق من الاهلي.
يبحث المصري التقدم خطوة لمنطقة وسط الجدول، خاصة انه يحتل المركز الثاني عشر برصيد 15 نقطة ومن ثم فان موقفه في الجدول يهدد مسيرته في الاستمرار بالجدول واصبح مهددا بالهبوط الى دوري الدرجة الاولى.
الزمالك «الجريح» يواجه طموح البلدية
يدخل الزمالك اليوم اختبارا جديدا بالدوري عندما يلتقي مع البلدية باستاد الكلية الحربية في السابعة والربع مساء في افتتاح مباريات الاسبوع السابع عشر للمسابقة.. الزمالك يحتل المركز الخامس في المسابقة برصيد 27 نقطة والبلدية في المركز الرابع عشر والاختبار الليلة غاية في الصعوبة لابناء القلعة البيضاء في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها الفريق الاول في الوقت الحالي وادت الى تقهقره الى المركز الخامس في ترتيب اندية الدوري خلف الاهلي المتصدر وبتروجيت وطلائع الجيش والاسماعيلي.. كما انها تأتي في ظل اتجاهات تغيير الجهاز الفني للفريق بقيادة الهولندي رود كرول بعد النتائج المتواضعة التي حققها الفريق في المسابقة وابتعاده عن المنافسة على اللقب.الزمالك يدخل اللقاء ساعيا وراء الفوز والخروج من الدوامة التي تهدده دائما وازاحة الاتربة من على الفريق وتأكيد سعيه الجاد نحو الافضل خاصة وانه ينافس من اجل الفوز بلقبي كأس مصر ودوري رابطة الابطال الافريقية في نسخته الحالية لتعويض الجماهير عن الدوري الممتاز الذي يبتعد كل اسبوع.
تشكيل الأبيض
يلعب ابناء القلعة البيضاء بتشكيل يضم محمد عبدالمنصف لحراسة المرمى وامامه محمود فتح الله وبشير التابعي وعمرو الصفتي الى جانب احمد غانم «محمد عبدالله» يمينا وطارق السيد يسارا.. ويضم الوسط محمد ابو العلا وعلاء عبدالغني ويتقدم شيكابالا نحو الامام خلف رأسي الحربة جمال حمزة «عبدالحليم علي» وعمرو زكي.. ومن المقرر ان يلعب الفريق مهاجما من البداية سعيا وراء الفوز وتخفيف عبء المباراة من على لاعبيه وصولا الى الهدف العام وهو الفوز والهروب من سهام النقد والانتقاد التي قد تطول اللاعبين.
يحتفظ الجهاز الفني للفريق بالعديد من البدائل المتاحة ومنها مصطفى جعفر وشريف اشرف واحمد مجدي وجميعها من الاوراق الهجومية التي يمكنها التسجيل او المساهمة فيه في اي وقت من اوقات المباراة.
اما محمد صلاح المدير الفني للبلدية فيسعى جاهدا وراء الفوز هو الاخر استغلالا للحالة السيئة التي يعيشها الزمالك في الفترة الحالية.. ويأمل في انتزاع اي نقاط من البطل السابق للتقدم خطوة نحو الامام والابتعاد عن الشبح المخيف.. ويركز محمد صلاح على السلبيات التي تظهر واضحة في فريق الزمالك من مباراة لاخرى وخاصة الدفاع وعدم ترابط الخطوط الثلاثة.. وعدم التركيز في التمرير او التحول من الهجوم والدفاع والعكس.. ويعتمد المدير الفني للبلدية على مجموعات من العناصر الشابة والمتميزة في مواجهة الزمالك.. وكان مجلس ادارة البلدية بقيادة محمود الشامي قد وعد اللاعبين بمكافآت خاصة جدا في حالة الفوز الليلة والتقدم خطوة نحو الامام في جدول المسابقة.
البلدية خسر مباراته السابقة امام المقاولون ويأمل تصحيح مساره في الدوري قبل ان ينزلق في دوامة الهبوط والصراع من اجل البقاء في الدوري وعدم النزول الى الدرجة الاولى «ب» بأي شكل.