توبلي تستضيف فعالية نسوية ضمن أسبوع الشهيد
تقرير : أبرار الغنامي ، خديجة مفتاح
في أسبوع الشهيد نقول بأن الأمس كان شاهداً على الرجال من ذوي البأس الشديد.. عبرواالمسافات ليختصروا الزمن.. يجوبون الديار بحرقة وألم.. كانوا هنا يخطون كلمة الحق بنجيع دمائهم.. فكانت حكاية الكلمة الفصل وأن الجهر بكلمة الحق أمام السلطان الجائر تكون طوفاناً يهز العروش.. كان خيارهم إما الحياة أوالموت وإما العزة أو الذلة.. لكن سرعان ما أجابت الدماء بـ "هيهات منا الذلة" .. صداحة هي أرواحهم كأجنحة تحلق صاعدة الظليمة الظليمة..
تخليدا لذكرى شهداء البحرين نظمت جمعية الوفاق الوطني الإسلامية يوم خاص بالنساء تحت عنوان "كوكبة الخلود" ضمن فعاليات أسبوع الشهيد المركزي يوم الخميس 3/4/2008 على مسرح مأتم الزهراء بقرية توبلي.
استهل الحفل بآيات عطرة من الذكر الحكيم لتنطلق بعدها أولى فقرات الحفل وهي كلمة لرئيسة اللجنة النسائية بجمعية التوعية سابقا " أم سيد صادق" تحدثت خلالها عن قدسية الشهيد وتخليد حب الشهادة ومنزلته عند رب العالمين مشيرة إلى انه جعل من قضية الإمام الحسين قضية باقية نابضة بالحياة و واصلت حديثها تحكي لنا عن منزلة الشهيد ثم صفاته .
كنا ننتظر بشوق الفقرة التالية والتي رفعتها فرقة أنوار الميامين قربانا لشهداء أخصبت أجسادهم ارض البحرين، قربانهم "كوكبة الخلود" بدأ بأولى وصلاته تحت عنوان "زهور الانتفاضة " ، تلاشى الظلام من حول فتاة تمثل البحرين مخضبة بالدماء ، ليلتف حولها شعب ينثر كلمات كتبها الشاعر السيد علوي الغريفي وقام بالتلحين والتوزيع الموسيقي العازف يوسف سعيد الصيبعي .. حملت بين طياتها شهدائنا من نساء وأطفال تحت إيقاع حزين واستعراض يعكس حب الشهيد.
تواصلت فقرات الحفل لتقف ضمن محطاتها مع كلمة لسماحة الشيخ جاسم الخياط ، بارك للبحرين خلالها بولادة أناس مضحين يرخصون أرواحهم في سبيل الدين والمعتقد والحرية ، وبين مقام الشهيد والنعيم الذي ميزهم به الله عن غيرهم ، وأكد خلال كلمته على التزام نهج أهل البيت (ع) وانتظار الفرج القريب.
بعدها عدنا لنواصل قربان فرقة أنوار الميامين " كوكبة الخلود " ، لتبدأ الوصلة الثانية تحت عنوان " بواسل الانتفاضة " لتعيد ذكرى لهيب يوقد الجمر، تحكي فيها عن الشباب الذي طلق الدنيا ليحيا الشعب في عز يدوس الظلم والجور ، بخطى مثقلة دخل تشيع للشهداء يجوب زوايا المأتم بحزن شديد ، يقدمون خلاله الشهداء قربانا للبحرين ، وبنشيد حماسي اختتمت الوصلة الثانية ليكون آخر أبياتها.
وبعيون غرقت بالدموع فترقرقت على وجنتيها ، شاركت الشاعرة زهراء المتغوي بقصيدتين الأولى إهداء للشهيد عيسى قمبر والأخرى لفضيلة المتغوي .
ثم بأنفاس حزينة ، عادت فرقة أنوار الميامين لتختتم " كوكبة الخلود " بآخر وصلاتها بعنوان " شيوخ الانتفاضة " ترثي شهدائنا الشيوخ من كلمات الشاعر السيد علوي الغريفي مدموجة بوصلة أخرى ترثي شيخ الصمود والإباء الأب الحنون : الشيخ عبدا لأمير الجمري قدس سرّه وهي من كلمات الشاعر : صلاح مهدي الهملي ، تخللت الوصلة عرض للشهداء وآخر للشيخ عبدا لأمير الجمري.
اختتم الحفل بقراءة سورة الفاتحة إلى أرواح الشهداء تلاها دعاء لتعجيل الفرج وهكذا شهدائنا باقون .. يضيئون اللحظات شموع ابتهال ...وحبنا لهم بيادر لا تجف ...
[/align]
