الرجل المؤمن
و
زوجته العمياء الصماء البكماء
كان هناك رجلا مؤمنا وصالحا يعيش في إحدى مدن إيران وكان ذات يوم جالساً على ضفاف النهر بالقرب من أحد البساتين
ووجد تفاحة قد سقطت من إحدى أشجار البستان فأكلها ولكنه بعد ذلك
ندم على أكلها دون إذن صاحب البستان حيث أنه لا يريد أن تتنجس روحه يوما من الحرام. فقرر الذهاب إلى صاحب البستان لكي يسأله أن يبري ذمته في أكل هذه التفاحة حتى تحل له. ذهب إلى صاحب البستان وحكى له ما جرى فقال صاحب البستان: هذا البستان ملك لرجلين أنا ورجل آخر يعيش في مكان بعيد من هنا يبعد مئات الكيلومترات. وأنا أحللك في نصف التفاحة والنص الآخر يخص ذاك الرجل البعيد وإذا أردت أن تكون تلك التفاحة حلالا طيبا فعليك أن تذهب لذاك الرجل. فمن شدة إيمان هذا الرجل وعزيمته على أن لا يعصي الله قرر الذهاب رغم المسافة البعيدة وشدة الجهد والتعب الذي سيبذله للوصول إلى تلك المدينة أو القرية في ذاك الزمان حيث لا توجد وسائل مواصلات غير الخيول والجمال والأقدام والقوارب. وصل صاحبنا إلى الرجل الآخر أو الشريك الآخر للبستان وحكى له ما جرى أيضا وأنه جاء لكي يحصل على إبراء الذمة في أكله تفاحة دون إذن منه من بستانه. فوجئ صاحبنا بأن الرجل يرفض أن يحلل له أكلها! وحاول مراراً ولكن لا فائدة! وبعد فترة من الإلحاح على من صاحبنا على ذاك الرجل وافق ولكن إشترط شرطا على صاحبنا
فقال صاحبنا : قل شرطك وإن شاء الله أنا موافق عليه. فقال الرجل له:هل أنت متزوج؟
قال صاحبنا: لا
فقال له الرجل: لدي بنت في سن الزواج ليست قبيحة ،ولكنها عمياء وصماء وبكماء ولا تمشي .
وأريدك أن تتزوجها فإن وافقت يا رجل حللت لك أمرك وبرئت ذمتك وإن لم تفعل فارجع من حيث أتيت. تعجب صاحبنا من هذا الشرط ووقع في حيرة عظيمة بين القبول وحصوله على براءة الذمة وبين الرفض وحصوله على أكل الحرام وعصيان الله تعالى فقال صاحبنا وهو خائف وفي تعجب: موافق على هذا. وكما تعلمون ببعض العادات السابقة من أن الزوج لا يرى زوجته إلا ليلة الزواج وأيضا لم يحدث هناك زواجا كما يظن بعضكم من حفل ومعازيم وغيرها هو عقد قران وزواج في ليلة واحدة وربما كان هناك وليمة والله العالم!! المهم : دخل الرجل على زوجته وهو خائف يرجف ويتسائل مراراً كيف ساقابلها؟ كيف سأعيش معها؟ وهي عمياء وبكماء وصماء وأيضا لا تمشي!! يا إلهي !
دخل عليها وحياها بالسلام فردت عليه بالسلام صعق الرجل من ردها وسماع صوتها وأيضا هذا يدل على أنها سمعته أي أنها تسمع وتتكلم فرفع وجهها ووجدها آية في الجمال حورية من السماء يعجز المرء أن يصفها في مجلدات وعلم أنها أيضا ليست بالعمياء .
ففر هاربا إلى أبيها وقال له: يا رجل! أين إبنتك؟ إنها ليست هي لقد أخطأتم ربما حدث خطأ ما !؟
فرد عليه الرجل قائلاً إنها هي إنها إبنتي التي حدثتك عنها من قبل هي بذاتها.
فقال له صاحبنا: كيف هذا ؟ أتذكب علي ؟ ومالحكمة؟
فأجاب الرجل : إني رأيتك رجلا صالحا ورعا وتقياً تملك أخلاقا عالية الشأن ولديك درجة عالية من الإيمان ولدي إبنتي بنفس صفاتك خلقها عظيم وجميلة المظهر والروح وتقية وورعة فأردتك أن تكون زوجا لها لأني لم أجد من يستحق إبنتي غيرك فهل سأجد رجلا يأتي من مكان بعيد ومن مئات الكيلو مترات من أجل أن يحصل على برائة الذمة في أكل تفاحة؟ هل سأجد مثلك زوجا صالحا لإبنتي الصالحة؟ وبالنسبة لما قلته فأنا لم أكذب عليك قط. إبنتي عمياء لأنها لا ترى إلا الحق ونور الولاية وتغض بصرها عن كل محرم إبنتي بكماء لأنها لا تنطق إلا بالحق والصدق وذكر الله تعالى والصلاة على رسوله والمؤمنين عليهم السلام إبنتي صماء لأنها لا تستمع إلا للحق وذكر الله ولا تستمع للفحش والباطل والغيبة وغيرها من المحرمات إبنتي لا تمشي إلا إلى مجالس الذكر وبيوت الله تعالى وبيوت المؤمنين المتقين.
هل فهمت ألآن يا صاحبي ما الحكمة؟ هل تلومني على ما فعلت؟ ولقد أبرأتك الذمة في أكل التفاحة وأودعتك إبنتي وهي الآن في ذمتك فحافظ عليها. ما أسعد هذا الرجل المؤمن! حصل على أسمى شي في الدنيا إمرأة صالحة وتقية وأيضا حورية من السماء وآية في الجمال وليس فقط الجمال المادي .
{ ومن يتق الله يجعل له مخرجا }
و
زوجته العمياء الصماء البكماء
كان هناك رجلا مؤمنا وصالحا يعيش في إحدى مدن إيران وكان ذات يوم جالساً على ضفاف النهر بالقرب من أحد البساتين
ووجد تفاحة قد سقطت من إحدى أشجار البستان فأكلها ولكنه بعد ذلك
ندم على أكلها دون إذن صاحب البستان حيث أنه لا يريد أن تتنجس روحه يوما من الحرام. فقرر الذهاب إلى صاحب البستان لكي يسأله أن يبري ذمته في أكل هذه التفاحة حتى تحل له. ذهب إلى صاحب البستان وحكى له ما جرى فقال صاحب البستان: هذا البستان ملك لرجلين أنا ورجل آخر يعيش في مكان بعيد من هنا يبعد مئات الكيلومترات. وأنا أحللك في نصف التفاحة والنص الآخر يخص ذاك الرجل البعيد وإذا أردت أن تكون تلك التفاحة حلالا طيبا فعليك أن تذهب لذاك الرجل. فمن شدة إيمان هذا الرجل وعزيمته على أن لا يعصي الله قرر الذهاب رغم المسافة البعيدة وشدة الجهد والتعب الذي سيبذله للوصول إلى تلك المدينة أو القرية في ذاك الزمان حيث لا توجد وسائل مواصلات غير الخيول والجمال والأقدام والقوارب. وصل صاحبنا إلى الرجل الآخر أو الشريك الآخر للبستان وحكى له ما جرى أيضا وأنه جاء لكي يحصل على إبراء الذمة في أكله تفاحة دون إذن منه من بستانه. فوجئ صاحبنا بأن الرجل يرفض أن يحلل له أكلها! وحاول مراراً ولكن لا فائدة! وبعد فترة من الإلحاح على من صاحبنا على ذاك الرجل وافق ولكن إشترط شرطا على صاحبنا
فقال صاحبنا : قل شرطك وإن شاء الله أنا موافق عليه. فقال الرجل له:هل أنت متزوج؟
قال صاحبنا: لا
فقال له الرجل: لدي بنت في سن الزواج ليست قبيحة ،ولكنها عمياء وصماء وبكماء ولا تمشي .
وأريدك أن تتزوجها فإن وافقت يا رجل حللت لك أمرك وبرئت ذمتك وإن لم تفعل فارجع من حيث أتيت. تعجب صاحبنا من هذا الشرط ووقع في حيرة عظيمة بين القبول وحصوله على براءة الذمة وبين الرفض وحصوله على أكل الحرام وعصيان الله تعالى فقال صاحبنا وهو خائف وفي تعجب: موافق على هذا. وكما تعلمون ببعض العادات السابقة من أن الزوج لا يرى زوجته إلا ليلة الزواج وأيضا لم يحدث هناك زواجا كما يظن بعضكم من حفل ومعازيم وغيرها هو عقد قران وزواج في ليلة واحدة وربما كان هناك وليمة والله العالم!! المهم : دخل الرجل على زوجته وهو خائف يرجف ويتسائل مراراً كيف ساقابلها؟ كيف سأعيش معها؟ وهي عمياء وبكماء وصماء وأيضا لا تمشي!! يا إلهي !
دخل عليها وحياها بالسلام فردت عليه بالسلام صعق الرجل من ردها وسماع صوتها وأيضا هذا يدل على أنها سمعته أي أنها تسمع وتتكلم فرفع وجهها ووجدها آية في الجمال حورية من السماء يعجز المرء أن يصفها في مجلدات وعلم أنها أيضا ليست بالعمياء .
ففر هاربا إلى أبيها وقال له: يا رجل! أين إبنتك؟ إنها ليست هي لقد أخطأتم ربما حدث خطأ ما !؟
فرد عليه الرجل قائلاً إنها هي إنها إبنتي التي حدثتك عنها من قبل هي بذاتها.
فقال له صاحبنا: كيف هذا ؟ أتذكب علي ؟ ومالحكمة؟
فأجاب الرجل : إني رأيتك رجلا صالحا ورعا وتقياً تملك أخلاقا عالية الشأن ولديك درجة عالية من الإيمان ولدي إبنتي بنفس صفاتك خلقها عظيم وجميلة المظهر والروح وتقية وورعة فأردتك أن تكون زوجا لها لأني لم أجد من يستحق إبنتي غيرك فهل سأجد رجلا يأتي من مكان بعيد ومن مئات الكيلو مترات من أجل أن يحصل على برائة الذمة في أكل تفاحة؟ هل سأجد مثلك زوجا صالحا لإبنتي الصالحة؟ وبالنسبة لما قلته فأنا لم أكذب عليك قط. إبنتي عمياء لأنها لا ترى إلا الحق ونور الولاية وتغض بصرها عن كل محرم إبنتي بكماء لأنها لا تنطق إلا بالحق والصدق وذكر الله تعالى والصلاة على رسوله والمؤمنين عليهم السلام إبنتي صماء لأنها لا تستمع إلا للحق وذكر الله ولا تستمع للفحش والباطل والغيبة وغيرها من المحرمات إبنتي لا تمشي إلا إلى مجالس الذكر وبيوت الله تعالى وبيوت المؤمنين المتقين.
هل فهمت ألآن يا صاحبي ما الحكمة؟ هل تلومني على ما فعلت؟ ولقد أبرأتك الذمة في أكل التفاحة وأودعتك إبنتي وهي الآن في ذمتك فحافظ عليها. ما أسعد هذا الرجل المؤمن! حصل على أسمى شي في الدنيا إمرأة صالحة وتقية وأيضا حورية من السماء وآية في الجمال وليس فقط الجمال المادي .
{ ومن يتق الله يجعل له مخرجا }