من اقوال الاباء عن الصلاة

[مراقب]

اللهُمَ صَلْ عَلىَ مُحَمَدٍ وََ آَلِ مُحَمَدٍ الطَيِبِين الطَاهِرَينْ المُنْتَجَبِين وَعَجِلْ فَرَجَهُمْ وَ سَهِلْ مَخْرَجَهُمّ الشَرَيف

من اقوال الاباء عن الصلاة

قام الاب متي المسكين بمجهود كبير جدا في جمع الكثير من اقوال الاباء حول الصلاة في كتابه حياة الصلاة الارثوذكسية
وقد نقلت اليكم بعضها علي المنتدي وارجو ان تكون سبب بركة لنا جميعا. _ اذكروني في صلاواتكم _ .
---------------------------------------أقوال الاباء في ما هي الصلاة:
+++++++++++++++++++++++
1 - يجب علينا أن نصلي ليس فقط بعادة الجسد أو بعادة رفع الصوت أو بعادة الصمت أو بإحناء الركب بل ينغبي أولآ أن نراعي العقل مراعاة مضبوطة وننتظر الله حتي يكون معنا و يطًلع علي النفس و يشرف علي مداخل الفهم و يعلمنا متي يجدر بنا السكوت ومتي يليق رفع الصوت أو الصراخ نحوه علي شرط أن يكون العقل منتبهاً شديداً انتباهاً شديداً نحو الله.
فلتكن النفس بكليتها مستسلمة للرب في الصلاة بمحبة لا تسرع ولا تتوه ولا تتزعزع بمشاغل فكرها بل بكل اجتهاد مخلص تعمل كل ما بطاقتها حتي تجمع ذاتها مع أفكارها أمام المسيح تلازمه بانتظار حتي يشرق عليها و يعلمها حقيقه قانون الإبتهال و يلهمها الصلاة الروحانية النقية اللائقة بالله و السجود أمامه بالروح و الحق .
فالله هو الذي يعلمنا كيف نصلي بالروح و الحق لأن الرب يحل علي نية النفس الصالحة ويقيمها أمام كرسي مجده و يستريح فيها.
أبا مكاريوس الكبير
------------------2- الصلاة هي رفع العقل الي الله
الأب يوحنا الدمشقي
-------------------
3- الصلاة من حيث طبيعتها : هي حديث الإنسان واتحاده مع الله .
ومن حيث مفعوليتها : هي سند وعضد العالم مصالحه مع الله أم وبنت الدموع كفارة الخطايا قنطرة لعبور التجارب سور للتحصن ضد البلايا و المحن مٌبطلهة الخصام عمل الملائكهة طعام غير الجسدانيين سعادة المستقبل نبع الفضائل فيض النعم نجاح خفي طعام النفس إستنارة العقل معوَل فعال لهدم اليأس مشير الأمل ضد الحزن المفسد ... هي غِني الرهبان و كنز المتنسكين مذلَلة لطبع النفس إعلان المستقبل علامه المجد ... الصلاة لمن يصلي بالروح و الحق تكون له بمثابة محكمة وقيام في قفص الإتهام و اجتياز المحاكمة أمام الله قبل الدينونة العتيدة
الأب يوحنا الدرجي
--------------------4- إن كان أحد عرياناً من الملابس الإلهية السمائية التي هي قوة الروح القدس كما قيل إن كان أحد فيه روح المسيح وعدِمَ أن يكون من خاصته فليبك متوسلآ بالصلاة إلي الرب حتي يهبه اللباس الروحاني السمائي ليستر نفسه العارية من القوة الإلهيه . لأنه عارأن يكون غيرة مكسواً بالروح وهو مكسو بعيب الشهوات الدنية .
أبا مكاريوس الكبير
-------------------
5- الصلاة سلاح عظيم كنز لا يفرغ غني لا يسقط ابداً ميناء هادي وسكون ليس فيه اضطراب . الصلاة هي مصدر وأساس لبركات لا تحصي هي قوية وقوية للغاية ...
الصلاة مقدمة لجلب السرور .
يوحنا ذهبي الفم
-------------------6- ليست الفضائل بأجمعها بعيدة عنكم بل هي لكم و فيكم وإن كنتم مختفين في هذا العالم الوقتي فأنتم ظاهرون لله ولكن روح الله لايسكن في انسان خاطئ لذلك اكتب اليكم كأناس لهم استطاعة أن يعرفوا ذواتهم فالذي يعرف ذاتة يعرف الله و يسجد له كما ينبغي... وأنا لا أمل من الطلبة عنكم لكي تعرفوا النعمة التي صارت لكم من الله . لأن الله برحمته ينبه كافة الناس بأسباب من نعمتة فلا تملوا و لا تتكاسلوا عن الصراخ للرب
نهاراً و ليلاً مستعطفين صلاح الله الآب حتي ينعم عليكم بمعونة من العلاء فتعلموا ما يجب عليكم ...
ومن يعمل هكذا فإن ربنا يتراءف علي أتعابه و ينعم له بالنار غير المرئية لتحرق كل أسقام نفسه وتطهر عقله وعند ذلك يسكن فيه الروح القدس و يكون معه علي الدوام و حينئذ يستطيع أن يسجد للآب كما ينبغي .
أبا أنطونيوس الكبير
------------------- 7- الصلاة هي رجوع التائب إلي الله هي بكاء الساقط النادم أمام الله هي انسكاب شعور القلب في طلبات و تضرعات و تنهدات الإنسان الساقط الذي قتلته الخطية .
الأسقف إغناطيوس
------------------ 8- حينما تصلي ألا تتحدث مع الله ؟ أي امتياز مثل هذا؟
9- الصلاة تحول القلوب اللحمية إلي قلوب روحانية و قلوب الفاترة إلي قلوب غيورة
والقلوب البشرية إلي قلوب سماوية .
يوحنا ذهبي الفم
-------------------
10- اعتاد الآباء القديسون أن يشيروا إلي لإنفعالات الخيرة والأعمال الروحية بلفظة الصلاة
وحتي المستنيرون بالمعرفة يعدون الأعمال الحسنة صلاة ؛ مع أنه واضح أن الصلاة تختلف عن الأعمال التي هي أشياء تعمل هذا لأن التعاريف المضوبطة لا يمكن إحكامها إلا للأشياء المادية المحسوسة الموجودة في هذا العالم . أما الأمور المختصة بالحياة القادمة فليس لها أسماء محققة
و أنما يحوط بها تعريف مبسط إذا أنها تفوق الأسماء و الإشارات و الأشكال و الألوان و العادات
و طوائف المسميات جميعاً
مار إسحاق السرياني
------------------11- الصلاة هي شعورنا الدائم بفقرنا وضعفنا الروحين . هي رجوع الإنسان إلي نفسه للتأمل فيها و في الخليقة التي هي أعمال حكمة الله الفائقة و رحمته و قوته القادرة علي كل شئ . الصلاة حالة شكر دائم
الأب يوحنا
------------------
12- احياناً يطلقون كلمة {الصلاة} علي ما هو ليس صلاة بالمرة فمثلآ إنسان يذهب إلي الكنيسة و يقف هناك وقتاً ما يتفرس في الأيقونات أو في وجوه الناس و ملابسهم ثم يخرج من الكنيسة و هو مقتنع أنه كان يصلي ! أو اخر يقف أمام الأيقونة في ركن غرفته يحني رأسه و يتمتم ببعض كلمات قد حفظها عن ظهر قلب بدون معرفة أو شعور ثم يقتنع في ذاته أنه صلي ! ليست هذه صلاة بأي حال لأن الصلاة إنما تكون من الفكر ومن القلب معاً. ولكن مثل هؤلاء إنما يقضون أوقاتهم مع الناس في الكنيسة أو مع الصورة في البيت و لكن ليس مع الله في الصلاة.
واَخرون يصلون بشفاههم و قلوبهم باردة لا تشعر و لا تهتم بما يسألون. يلزم هؤلاء جمعياً أن يتعمقوا أكثر في ذواتهم ويندموا من قلوبهم و يفكروا بفحص فيما هي الصلاة وما هي الشركة المقدسة .
برودة القلب نحو الله في الصلاة إنما هي من تقدمة الشيطان إذ هو البردة كلها التي للهلاك أما نحن فلنقدم قلوبنا لله محترقة حباً .
-------------------13- الصلاة هي رفع العقل والقلب معاً إلي الله هي تأمل في الله هي حديث جرئ مقدم من
المخلوق للخالق وذلك حينما تقف النفس خاشعة أمامه كما تكون امام ملك عظيم في نسيان كامل
لكل ما هو حولها مغتسلة من خطاياها بحملها نير يسوع الهين وحمله الخفيف .
الصلاة هي تقديس النفس تذوق لبركات المستقبل وتذوق لسعادة الملائكة هي المطر السماوي الذي ينعش و يروي و يخصب أرض النفس و ينقي و ينعش العقل هي فرح الروح الشريط الذهبي الذي يربط المخلوق بالخالق هي شجاعة و معونة في كافة المحن و التجارب مصباح الحياة الذي يضيئ الطريق نحو السماء ضامن النجاح في كل المهام كرامة مساوية للملائكة مشددة الإيمان والأمل والحب .
الصلاة هي حياة عشرة ومشاركة مع الملائكة والقديسين الذين أرضوا الله منذ بدء العالم هي إصلاح الحياة التي انحرفت أم الخشوع والدموع القوة الدافعة لعمل الرحمة طمأنينة الحياة
مبددة الخوف من الموت إزدراء الأرضية بالكنوز الأرضية رغبة ملحة لا تهدأ نحو البركات السماوية إرتقاب الدينونة بثقة و انتظار القيامة العامة بفرح وتعطش لحياة الدهر الآتي هي جهد وعزم لخلاص نفوسنا من العذاب الأبدي بحث لا ينقطع عن طلب الرحمة و الإلحاح في طلب عفو الحاكم شرف الوقوف في حضرة القدير الكف عن تطويب النفس وعن العطف علي الذات وعن التماس الأعذار لها . الصلاة هي توسيع القلب لحمل كافة الناس بالحب حلولية السماء بالنفس ثبوت متبادل في الثالوث الكامل القداسة { إليه نأتي وعنده نصنع منزلاً. } (يو 14 : 23 )
الأب يوحنا .
------------------14- الصلاة بالنسبة للنفس كنسبة النفس في أهميتها للجسد .
الأب يوحنا .
-------------------
15- أهو واجب علينا أن نصلي دواماً و بدون انقطاع ؟ {صلوا بلا انقطاع} (1تس 5 :17)
وهل ذلك في الإمكان ؟ إن الوصول إلي قوة الصلاة و دوامها لفي استطاعتنا لو شئنا وهي ليست شيئاً نستحدثه أو نخلقه خلقاً وإنما يمكن ممارستها في كل عمل نقوم به مدي الحياة و في كل لحظة من لحظاتها .

[مراقب]

16- حينما تأخذ مكانك علي المائدة إبدأ بالصلاة . لماذا التسرع ؟ هل الطعام سيفرُ من أمامك ؟
-------------------17
- حينما ترتدي ملابسك في الصباح أشكر الخالق عليها .
-------------------
18- عندما تأوي إلي فراشك لتلتف بأغطيتك لتنعم بالدفء ، استشعر الحب نحو الله الذي أحبنا هكذا فأعطانا ما يناسبنا في الصيف و الشتاء .
-------------------
19- هل ابتدأ النهار ؟ قم اًعط شكراً لمن وهب لنا نور الشمس بالنهار لنؤدي عملنا اليومي ، ونوراً
باليل لنخدم بقية احتياجات الحياة .
-------------------
20- عندما تتطلع نحو السماء لتتفرس في جمال النجوم ، صلً لإله العالم المنظور .
------------------- 21-

وإذا رأيت الطبيعة قد غرقت في ظلمة الليل وآوت الخليقة صاغرة إلي السبات والنوم العميق ، حينئذ قم أنت اعبده إذ أعطانا بالرغم من إرادتنا خلاصاً من ذلك الجذب المستمر نحو الكدً و النًصَب ليجدد فينا نشاطنا و يردنا إلي شدة قوتنا .
لا تجعل الليل يطغي عليك بظلامه الممل الطويل ، و لا تدع نصف حياتك يمر فارغاً في ذلك النعاس اللا شعوري . قم اقسم الليل وانتزع من ظلامه نوراً ومن تراخيه صلاة ، بل اجعل حتي نعاسك تداريباً للتقوي . أليست أحلام نومنا هي في غالب الأمر صدي لمشاغل واهتمامات النهار ؟
فكما كان سلوكنا و جرينا وتفكيرنا هكذا مما لا مفر منه تكون أحلامنا ! فاضلة ،فإذا كانت يقظتنا في الفضيلة ، كانت احلامنا فاضلة ، و هكذا نصلي بلا انقطاع !
الصلاة التصاق بالله في جميع لحظات الحياة ومواقفها ، فتصبح الحياة صلاة واحدة بلا انقطاع ولا اضطراب .
باسيليوس الكبير
-------------------
22- الصلاة يسبقها خلوة ، والخلوة يمكن التمرن عليها بالصلاة ، ومن الإثنتين نكتسب حب الله لأن في كلتيهما اسباب تدعو لحبه ، والحب ثمرة الصلاة .
يا أحبائي ، ان العشرة السرية و الإنشغال في الأمور الروحية يشار اليها بكلمة (الصلاة ) سواء كانت تلاوة اقوال مقدسة عن ظهر قلب ولكن بتمييز وادراك ، او كانت ترتيلآ وتسبيحاً لله ، او تذكراً دائماَ لعناية او سجوداً امامه ، أو مزامير التهليل و التمجيد . فالصلاة ، إذن ، هي نبضات الإرادة الحية بالله ، الميتة عن الحياة اللحمية ؛ لإن من يصلي بالحق هو حقاً مائت عن العالم . فدوام الصلاة يعني دوام انكار النفس وميتوتة النفس .
مار إسحق السرياني
--------------------
23- صلاة البار مفتاح السماء ، وبقوتها يستطيع كل شئ . هي حمي نفوسنا ، مصدر لكل الفضائل السلم الذي نصعد به الي الله ، هي عمل الملائكة ، هي اساس الايمان .
أوغسطينوس
-------------------
24- يا من وقفت لتصلي اعط قلبك لله ، قلبك الحقيقي الذي تحب به ، الذي تحب به اولادك وتحب به اباك وامك ، وتحب به اصدقاءك ومر يديك الذي به تحس بحلاوة الحب الطاهر بغير رياء .
الأب يوحنا
------------------- 25- تمر علينا في صلاتنا الطويلة دقائق قليلة نشعر فيها ان صلاتنا تسر الله ، هذه تكون قوام الصلاة الحقيقية والخدمة الصادقة لله .
إن اهم شئ في الصلاة ان يكون القلب قريباً من الله ، وهذا ندركه بحلاوة الشعور بحلول الله في النفس
الأب يوحنا
-------------------
26- إن علامة الصلاة الناجحة هي ارتسام فكرة واضحة عن الله في النفس ، ودليل سكني الله فينا هو ثبوت الفكر فيه وبذلك نصير هيكلاً لله .
باسيليوس الكبير
-------------------

[مراقب]

اقوال الآباء في عظمة الصلاة :
++++++++++++++++++++++
27- ان حزقيال النبي المبارك رأي من الله رؤيا جليلة ، فقصها وكتبها . وهي رؤيا مشحونة بالأسرار الفائقة ، لأنة رأي الشاروبيم بهيئة أربعة مخلوقات روحانية حاملة الرب الجالس فوقها .
فهذا الذي رآه النبي من حيث صحة الوجود كان حقاً اكيد ، ولكن الشئ الذي يدل علية هو سر الهي كان معناه مخفياً عن الدهور السالفة ثم ظهر بمجئ المسيح . هذا السر هو سر النفس البشرية الحليمة لكونها ستقبل مولاها فيما بعد وتصير كرسياً لمجده . لأن النفس الأنسانية التي تستحق لشركة الروح القدس في النور تصير كلها ممجدة بحسن مجد نور المسيح الراكب والجالس عليها .
بحيث يكون المسيح نفسه قائدها ومدبرها وساندها . ولكن النفس في ذاتها ليس اللاهوت طبيعتها ولا الظلمة ايضاً من طبيعتها ، بل هي مخلوقة عاقلة جميلة عظيمة عجيبة شريفة كصورة الله و مثاله ، ولم يدخلها ميل الفساد وظلمة الشهوات إلا بالمعصية ، فاذا قبلت الروح القدس تصيرمتحدة معه في كل حركات ارادتها ، واذا عاشت بالفضيلة ودخلها نور الله فأنها تستريح في النور .
أما اذا قبلت النفس ظلام الخطيئة فإن ترث العقاب ...، فالنفس التي تشتهي ان تعيش مع الله وتستريح بنوره الأبدي عليها ان تأتي إلي المسيح الحبر الحقيقي لتنذبح وتموت عن حياتها الأولي وعن العالم وعن ظلمتة الخطيئة والخبث حتي تنتقل إلي الحياة الأبدية ...
فلنصل ، اذن ، حتي ننذبح بقوتة ونموت عن العالم وعن الخطية والخبث حتي يموت فينا روح الخطيئة وننال حياة الروح السمائي وننتقل من ظلمة الشرير إلي نور المسيح وننتعش بالحياة كل الأيام ... ، والذي يهتم بنفسه بأجتهاد ويفتش ويصلي إلي الرب بلا أنقطاع ينال الفداء ويقبل هذا الغني السمائي
أبا مكاريوس الكبير
-------------------
28- الصلاة يجب ان تفضل علي كل شئ :مرثا تهتم بالضيافة والمقابلة ولكن مريم تجلس عند قدميه . في كلتا الأختين نري غيرة سامية ، ولكن هل لك أن تميز بين العملين ؟ الرب استحسن غيرة الأختين ولكنه فضل مريم علي مرثا . مرثا رمز الخدمة العاملة ، ومريم رمز وقفة التأمل الهادئة أمام الله في الصلاة ! لك ان تقتدي بمن تحب ، لأن بكلتيهما سواء بهذه أو بالأخري سوف تنال ثمرة الخلاص ، غير أن الأخيرة أفضل من الأولي ... ( مريم اختارت النصيب الصالح . )
باسيليوس الكبير
------------------
29- ليس شئ أقوي من الصلاة ، لا شئ يعادلها : ملك بالأرجوان ، ليس بهياً كرجل يصلي متزيناً بحديثه مع الله ! أشبًه ذللك بإنسان دخل ليحدث الملك بحديث خاص معه في حضرة كافة أفراد الجيش من ضباط و قواد و ذوي الرتب الرسمية المختلفة ، فالجميع سيرمقونة بنظرة إكبار وإجلال . هكذا الذين يصلون ! تصور إنساناً يدخل في شجاعة و إقدام و يتقدم ، في حضرة الملائكة والساروفيم و الشاروبيم وكل القوات غير المتجسدة ، و يقترب من ملك هذة القوات جميعاً و يتحدث معه ، أي شرف هذا ؟
يوحنا ذهبي الفم
------------------ 30- قمة كل سعي صالح وتاج كافة التدبيرات المتقنة هو الإدمان علي الصلاة ، لأن بواسطتها ننال باقي الفضائل إن طلبناها من الله بصبر كل يوم .
وقوة الصلاة تبتدئ في الذين حٌسبوا مستحقين لشركة قداسة الله ودخلوا تحت عنايته الروحانية ، حتي يصير عقلهم ملتصقاً بالرب بمحبة لا توصف .
لأن الذي يغصب نفسه علي الصلاة كل يوم حتي يدمن عليها ويكرم محبة الله في كل شئ ، فإنه يحصل علي حرارة المحبة الإلهية حتي يتقد بها و يوهب نعمة الروح القدس .
أبا مكاريوس الكبير

------------------31- عمل الصلاة مقدس و مرتفع جداً وهو مبدأ كل الفضائل . يقول فيها القديس مكاريوس الكبير إنها (قمة كل سعي صالح ) ،ورأس الأعمال الفاضلة هو المدوامة علي الصلاة .
الأسقف إغناطيوس
--------------------
32-ايها المسيحيون الأحباء ( ذوقوا و انظروا ما أطيب الرب )[مز8:34] .هوليس فقط يدعنا ندخل إليه سواء كنا خطاة أو غير مستحقين ، بل إنه يجذبنا نحوه و يعلمنا كيف نقترب إليه و نصلي له ، وندعوه أبا .ومن نحن ؟ بنو البشر الذين أغضبناه ،عبيد باطلون ،خطاه كلنا ، تراب رماد ... آه يا الله العظيم الرحمة في كل شئ ، أينما نتلفت رحمتك تقابلنا ! ولما نتطلع إليك ونجد فرصة للصلاة نصلي واثقين من وعدك الكبير أن صلاتنا تسمع عندك !
الأب تيخون
-------------------33-
الصلاة في المتدئين ناراً ، ومن الفرحة تندفق من القلب ، ولكن في الكاملين تشبه نوراً يفيح عطراً يملأ القلب . هي بشارة الرسل ، عمل الإيمان ، أساس الرجاء ، تجديد الحب ، حركة الملائكة ، قوة غير المتجسدين الدائمة ، بشارة الرب ، علامة القداسة رمز الطهارة ، وجود الله ، إظهار المعمودية ، إغتسال و تجديد في جرن التوبة المفتوح علي الدوام ، خطبة النفس للروح القدس ، فرح يسوع ، سرور النفس ، رحمة الله علامة الصلح ، ختم المسيحية ، شعاع الشمس الروحية ، نجمة الصبح المنيرة للقلب بعد ليل الخطية الحالك ، دعامة المسيحية ،معرفة الله . آه يا لعظمة الصلاة . هي عمل الآب والإبن و الروح القدس .
الأب غريغوريوس (من سينا )
--------------------
34-- ((لا يرضي أن نترك نحن كلمة الله ونخدم موائد ... أما نحن فنواظب علي الصلاة وخدمة الكلمة ))
{أع 4،2:6} !!!عظيم هو عمل الصلاة .
الأسقف إغناطيوس .
--------------------
35- أيوجد شئ أعظم من الصلاة ؟ أيوجد شئ أنفع منها لحياتنا أو أحلي منها لقلوبنا ؟ إنها أسمي علامات العبادة المقدسة .
أوغسطينوس
-------------------
36- يا لعظمة وسمو الصلاة ! سعيد هو من يصلي بحرارة فالشيطان لا يقربه قط ، علي شرط أن يتطهر من كل غش . يا لسمو الصلاة !
مار أفرام
-------------------
37- وكما أن تاج بنيان كل الفضائل هو إتقان الصلاة ، كذلك أيضاً إذا لم ترتبط كل فضيلة بالصلاة فإنها لن يمكن أن تقوي أو تدوم .
لذلك فإن هدوء الصلاة ودوامهالايمكن التوفير عليهما أو الإستدامة فيهما بدون ممارسة الفضائل وكذلك الفضائل ، التي تعتبر الأساس الأول للصلاة ، لايمكن تكميلها بدون الإستمرار في الصلاة .
لذلك ، فإننا في هذا الحديث القصير لا نستطيع أن نشرح آثار الصلاة ومفاعيلها أو نحيط بأهدافها الرئيسية التي لايمكن بلوغها إلا بالتوفير أولاً علي ممارسة الفضائل .
غير أنه يلزمنا علي كل حال أن نحصر و نوضح ما ينبغي حفظه وما ينبغي التخلي عنه من اجل إتقان الصلاة ، كما يعلمنا المثل المذكور في الإنجيل فيما يختص ببناء البرج الروحي العالي وما ينبغي من حساب النفقة له مقدماً .
لأن كل ما نستعد به و نستحضره لبناء البرج الروحي والإرتفاع به يصبح بدون أي قيمة ولايصلح أن نبني أو نرتفع عليه بشئ ، إلا اذا تخلصنا أولاً من العيوب والاخطاء وحفرنا وعمقنا حتي نزيل كل وساخة النفس وشهواتها المتعفنة الميتة ، وحينئذ نرسي أساساً متيناً من البساطة والتواضع علي أرضية قلوبنا الحيةالصلبة كصخرة الإنجيل ، ونرتفع بعدئذ ببرج الفضائل الروحانية - بالصلاة - فينمو غير متزعزع ويرتفع حتي يتصل بالسماء في أمان ووثوق ، لأنة حينما يستقر علي مثل هذا الأساس فإنه مهما ثقلت عليه عواصف الشهوات ومهما صادمته موجات الإضهادات ومهما هاجمته قوات الأعداء لا يسقط قط بل و لا يصيبه حتي مجرد الضرر .
أبا إسحاق(1) في حديثه لكاسيان
-------------------
38- آه يا للقوة غير المنطوق بها التي ملك الرب علي قلوبنا ... حتي أمهاتنا لا يقدرن أن يستدرجن قلوبنا تماماً إليهن ، في حين أن الرب يستميلها إليه بالتمام بواسطة الصلاة .
الأب يوحنا
--------------------40-
وذلك الروح الناري العظيم ، هذا الذي قبلته أنا ، اقبله انتم ايضاً . أما إذا أردتم أن تقبلوه ويسكن فيكم ، فتقدموا أولاً أتعاب الجسد وتواضع القلب ؛ وارفعوا أفكاركم إلي السماء في الليل والنهار ؛ واطلبوا باستقامة قلب هذا الروح الناري ، وحينئذ يعطي لكم الصلاة . أديموا الطلبة باجتهاد من كل قلوبكم فإنه يعطي لكم ، لأن ذلك الروح يسكن في قلوب المستقيمة ،وهو يكشف لكم الأسرار العلوية وأشياء أخر أمسك عن قولها . ويكون لكم فرح سماوي ليلاً ونهاراً
أبا أنطونيوس الكبير

[مراقب]

أقوال الآباء في ضرورة الصلاة
+++++++++++++++++++++++++
41- الذي يفتقر في الجسديات وليس له حيلة ، يمد يده ليسأل . هكذا في الروحيات ، إذا أفتقرنا الخطية ، يتحتم علينا أن نطلب ونسأل بالصلاة .
------------------
42- الله ليس محتاجاً لصلواتنا ، فهو يعرف ما نحتاجه حتي قبل ان نسأل ، لأنه عارف بكل شئ ورحوم وسكب من جوده الطبيعي حتي علي الذين لا يسألون ، ولكن الصلاة ضرورية لنا لأنها تجعلنا مفرزين و مخصصين لله .
الأسقف إغناطيوس
------------------

43- إذا لاحظت أن انساناً لايحب الصلاة فأعرف في الحال أن ليس فيه شئ صالح بالمرة فالذي لا يصلي لله هو ميت بالروح وليس فيه حياة
------------------
44- لكي تحتفظ بقليل من الماء دافئاً لايكفي ان تقربه من النار مرة ، ولكن يلزم ان تكون له صلة متكررة أو مستديمة بالنار وإلا فقد دفئه وأدركته برودته الأولي .هكذا القلب ايضاً يجب ان يشعل أثناء اليوم بنار الحب الإلهي ، وذلك بالصلاة ، لكي يحتفظ علي الدوام بحرارة عواطفه فتدوم غيرته ولا يعود سريعاً إلي برودته الأولي .
------------------
45- لا شئ يقدر علي أن يجعلنا ننموا في الفضيله مثل المداومة علي الصلاة بكثرة ، فهي تهيئ لنا حياة العشرة مع الله ... بالصلاة يكتسب القلب الشرف والأمانة ويرتفع عن أمور الدنيا ليتحد مع الله بالتدريج فيصير روحانياً مقدساً .
------------------ 46- ليتنا ننتفع بضرورة الصلاة وندرك أن في تركها فقدان حياة النفس إذا هما شئ واحد لا ينفصل .
يوحنا ذهبي الفم
-------------------
47- الصلاة هي أم كل الفضائل . فالصلاة تحفظ العفة و تربيها في حضنها ، تبطل الغضب وتوبخ علية ، تمنع ميول الكبرياء والحسد ، تستدعي الروح القدس ليحل في النفس ، وتسمو بالنفس لترتفع إلي السماء .
مار أفرام السرياني
--------------------

[...|زمردة|...]

واااااااااااااااااو

موضــــــــــــوع روعه

تسلمين والله يحقق مرامك

نور الهدى

[الفرج أيها المهدي]

واااااااااااااااااو

موضــــــــــــوع روعه

تسلمين والله يحقق مرامك