((بسم الله الرحمن الرحيم
المشاعر التي أحس بها في قلبي اتجاهكم، اتجاه البنات من أمثالكم، مشاعر لاحد لها، إحساس بمسؤوليتكن في العصر الحاضر كبير جدا.
يا بنات فاطمة الزهراء...
أنتن المثل الأعلى لمرأة اليوم....اليوم أنتم تقدمون المثل الأعلى للمرأة التي تحمل بإحدى يدها إسلامها، ودينها وقيمها، ومثلها، وحجابها، وإصرارها على شخصيّتها الأصيلة القويّة الشريفة النظيفة التي حفظها الإسلام لها، وتحمل بيدها الأخرى العلم والثقافة، لكن لا هذه الثقافة التي أرادها المستعمرون لنا منذ أن دخل المستعمرون عالمنا الإسلامي قبل ستين سنة، أرادوا أن يقنعوا شبابنا وشابّاتنا بأن الثقافة عبارة عن لون من المجون.. عبارة عن ألوان السفور والاختلاط... عبارة عن السعي وراء الشهوات والنزوات..
عبارة عن الابتعاد عن المسجد، وعن الإسلام، وعن المرجع، وعن الصلاة...قالوا لشبابنا وشاباتنا بأن الإنسان التقدّمي، والإنسانة التقدّمية المثقّفة هي من تقطع صلتها بهذه الأمور وتنغمس إلى رأسها في الشهوات والملذّات... هكذا أراد المستعمرون منذ ستّين سنة أن يسرّبوا إلى نفوس بناتنا الطاهرات، وفي نفوس شبابنا الزاكين هذا المفهوم الخاطئ للتقدميّة وللثقافة.
أنتن يا بنات الزهراء تقع عليكن مسؤولية أن تعرّفوا العالم أن الثقافة والعلم الحقيقي يحمل مع الإيمان، يحمل مع الدين، يحمل مع رسالة السماء كما حملتها فاطمة الزهراء....
أمّكنّ العظيمة فاطمة الزهراء كانت مثلا أعلى في الإسلام، في الجهاد عن الإسلام... في الصبر على محن الإسلام... كانت مع أبيها في كل شدائده، في كل محنه... كانت تخرج معه في الحروب، كانت تواسي جروحه، كانت تلملم محنه،كانت دائما إلى جنبه، كان يستمدّ منها سلوة في اللحظات العصيبة، كان يستمدّ منها طاقة في لحظات صعبة جدّا، كانت امرأة مسلمة مجاهدة بكل معنى.
هذا من جانب، ومن جانب آخر أن فاطمة الزهراء كانت امرأة عالمة، وكانت المثل الأعلى في العلم والثقافة، لكن لا هذه الثقافة التي أرادها المستعمرون لنا، لا ثقافة المجون والسفور، لا ثقافة الاختلاط والتميّع، لا ثقافة التحلّل، وإنّما الثقافة الحقيقة،
انطلقت فاطمة الزهراء....انطلقت إلى مسجد أبيها حينما اقتضى منها الواجب ان تخرج إلى مسجد أبيها، وخطبت تلك الخطبة العظيمة التي لا يقدر عليها الكبار من العلماء ..... كانت البلاغة والفصاحة والحكمة تتدفقّ من كلماتها كما يتدفّق السيل من البحر، وكان عمرها الشريف أقل من عشرين سنة، لكنّها علّمت العلماء علّمت الحكماء، ضربت المثل الأعلى الذي لم تصل إليه حتّى الآن المرأة الأوروبية.
هذه فاطمة الزهراء التي استطاعت ان تثبت في تاريخ الإسلام أن العلم يجتمع مع الدين وأن الثقافة توأم مع الإيمان بالله، ومع التمسّك بالحجاب، ومع التمسّك بشعائر الدين.
أنتن حملن رسالة فاطمة الزهراء....
أنتن من سوف يعرف العالم عن طريقكن أن العلم يجب أن يكون إلى جانب الإيمان، وأنه ليس من العلم في شئ السفور، وليس من الثقافة في شئ الاختلاط والتحلّل.
إن المرأة يمكن أن تصل إلى أعلى مدارج الكمال والرقي في كل الميادين، من دون أن تتنازل عن قيمة من قيمها الإسلاميّة، وعن شئ من تراثها، ومن رسالة ربّها رب العالمين.
الأوروبيين حاولوا أن يثنوكم، وعليكم أنتم أن تفهموا العالم كله أنّهم على خطأ وأنكم على حق.
نسأل الله أن يوفّقكم جميعا إن شاء الله ويرعاكم بعينه))
اللقاء الذي جرى مع وفود البيعة التي جاءت تبايع السيد الشهيد محمد باقر الصدر (قدس سره) في النجف الاشرف (من كتاب سنوات المحنة وايام الحصار )
السيد محمد باقر الصدر يخاطب النساء المسلمات
المشرف: ايتام علي
-
- عضو جديد
- مشاركات: 14
- اشترك في: الثلاثاء مايو 20, 2008 7:05 pm
رد: السيد محمد باقر الصدر يخاطب النساء المسلمات
[gdwl]
اشهد الله وملائكته ورسله ان علم محمد باقر الصدر دون المعصومين وفوق البشر فسلام عليه حين ولدت وحين استشهدت وحين تبعث حيا
[/gdwl]
اشهد الله وملائكته ورسله ان علم محمد باقر الصدر دون المعصومين وفوق البشر فسلام عليه حين ولدت وحين استشهدت وحين تبعث حيا
[/gdwl]
رد: السيد محمد باقر الصدر يخاطب النساء المسلمات
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .
رد: السيد محمد باقر الصدر يخاطب النساء المسلمات
شكرا كتير اللك ميرسي على الموضوع
-
- عضو جديد
- مشاركات: 2
- اشترك في: الأحد يونيو 22, 2008 11:39 am
رد: السيد محمد باقر الصدر يخاطب النساء المسلمات
شكرالك يااخي عباس الكرعاوي وبارك الله فيك وجعلك من السائرين على نهج السيد محمد باقر الصدر الذي ضحى بنفسه الزكية خدمة للاسلام والمسلمين
الموجودون الآن
المتصفحون للمنتدى الآن: Bing [Bot] فقط