جيل جديد من الهواتف المحمولة تجعل أجهزة المساعد الرقمي الشخصي شيئا من الماضي.
ميدل ايست اونلاين
شتوتجارت وبرلين - من ديرك أفيريش
في الماضي، كانت الهواتف المحمولة تستخدم في إجراء الاتصالات فيما كانت أجهزة المساعد الرقمي الشخصي (بي.دي.إيه) تستخدم في ترتيب المواعيد وغيرها من الارتباطات.
إلا أنه مع تطور الهواتف المحمولة الكبير بصورة أصبح معها النقال يؤدي الكثير من وظائف أجهزة المساعد الرقمي الشخصي، فإن هذه الاجهزة ومن بينها أجهزة نيوتن وبسيون وبالم والتي ظهرت في أوائل التسعينيات من القرن العشرين قد تكون في طريقها للانقراض.
ويقول بيرند تايس مدير الاختبارات في مجلسة كونيكت الألمانية ومقرها مدينة شتوتجارت "إنه اتجاه واضح. الهواتف الذكية تقترب من إزاحة أجهزة المساعد الرقمي الشخصي".
ولا يستغرب أحد هذه الايام عندما يرى شخصا وهو يقرأ رسالة بالبريد الاليكتروني أو يتصفح آخر أخبار البورصات العالمية على شاشة هاتفه المحمول. وأفادت مؤسسة "بيتكوم" الصناعية المتخصصة ومقرها برلين بأنه سيكون بوسع أربعة من بين كل خمسة من مستخدمي النقال هذا العام الدخول على شبكة الانترنت باستخدام هواتفهم. غير أن الشركة أشارت إلى أنه يتوقع أن يقوم بذلك 40 % فقط منهم.
لكن الدخول على الانترنت ليس هو الفارق الوحيد بين الهواتف المحمولة وأجهزة المساعد الرقمي الشخصي حيث أن الكثير من المساعدات الرقمية الشخصية الحديثة يكون مزودا بقدرات الاتصال اللاسلكي بالانترنت.
ويقول تايس "إن قدرة الهاتف المحمول على نقل المعلومات هي التي تصنع الفرق .. إن تقنيات مثل جي.بي.أر.إس أو إتش.إس.سي.إس.دي أو إتش.إس.دي.بي.إيه .. هي التي تسمح لمستخدمي الهواتف المحمولة بالدخول على الانترنت من أي مكان حتى ولم يكن هذا المكان قريبا من محطة إرسال. فالهواتف الذكية هي مزيج من أجهزة المساعد الرقمي الشخصي والهواتف المحمولة".