القصة1:
روى ابن بايويه قال:بينما الرسول الله صلى الله عليه واله وسلم مستظل شجرة في يوم شديد الحر. إذ جاء رجل فنزع ثيابه ثم جعل يتمرغ في الرمضاء يكوي ظهره مرة وبطنه مرة وجبهته مرة ويقول:
يا نفس ! ذوقي فما عند الله عز وجل أعظم مما صنعت بك ورسول الله ينظر إلى ما يصنع ثم أن الرجل لبس ثيابه ثم أقبل فأومأ إليه النبي صلى الله عليه واله وسلم بيده ودعاه فقال له: يا عبد الله! لقد رأيتك صنعت شيئا ما رأيت أحدا صنعه فما حملك على ما صنعت؟!
فقال الرجل : حملني على ذلك مخافة الله عزوجل وقلت لنفسي: يا نفس ذوقي فما عند الله أعظم مما صنعت بك.
فقال النبي صلى الله عليه واله وسلم ( لقد خفت ربك حق مخافته وإن ربك ليباهي بك أهل السماء )
ثم قال لأصحابه ( يا معشر من حضر أدنوا من صاحبكم حتى يدعو لكم)
فدنوا منه فدعا لهم وقال لهم_ اللهم اجمع أمرنا على الهدى ةاجعل التقوى زادنا والجنة مآبنا_
القصة2:
روى عن الامام محمد الباقر عليه السلام قال: خرجت امرأة بغي على شباب من بني إسرائيل فأفتنتهم. فقال بعضهم :لو كان العابد فلانا راها أفتنته.
وسمعت مقالتهم فقالتاستغفر الله ربي العظيم واتوب اليه
له لا أنصرف إلى منزلي حتى أفتنه.
فمضت نحوه في الليل فدقت عليه.
فقالت : آوى عندك فأبى عليها.
فقالت: إن بعض شباب بني إسرائيل راودوني عن نفسي فإن أدخلتني ةلا لحقوني وفضحوني.
فلما سمع مقالتها فتح لها فلما دخلت عليه رمت بثيابها فلما رأى جمالها وهيئيا وقعت في نفسه.
فضرب يده عليها ثم رجعت إليه نفسه وقد كان يوقد تحت قدر له فأقبل حتى وضع يده على النار.
فقالت: أي شيء تصنع.
فقال: أحرقها لأنها عملت العمل.
فخرجت حتى اتت جماعة بني إسرائيل فقالت الحقوا فلانا فقد وضع يده على النار.
فأقبلوا فلحقوه وقد احترقت يده.
القصة3:
روى عن الامام الصادق عليه السلام أنه قال:
إن رسول الله صلى الله عليه واله وسلم _صلى بالناس الصبح فنظر إلى شاب من الأنصار وهو في المجسد يخفق ويهوي رأسه مصفر لونه نحيف جسمه وغارت عيناه في رأسه.
فقال الرسول صلى الله عليه واله وسلم "كيف أصبحت يا فلان"
فقال: أصبحت يارسول الله صلى الله عليه واله وسلم موقنا .
فقال فعجب رسول الله صلى الله عليه واله وسلم من قوله وقال له" إن لكل شيء حقيقة فما حقيقة يقينك؟"
قال: إن يقيني يا رسول الله هو أحزنني وأسهرليلي وأظمأ هواجري.
فعرفت نفسي عن الدنيا وما فيها حتى كأني انظر إلى عرش ربي وقد نصب للحساب وحشر الخلائق لذلك وأنا فيهم.
وكأني انظر إلى أهل الجنة يتنعمون فيها على الأرائك متكئين.
وكأني انظر إلى أهل النار فيها معذبون يصطرخون.
وكأني أسمع الآن زفير النار يعزفون في مسامعي.
قال: فقال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم لأصحابه:" هذا عبد نور الله قلبه للإيمان"
قال : فقال له الشاب يا رسول الله ! ادع الله لي أن أرزق الشهادة معك.
فدعا له رسول الله صلى الله عليه واله وسلم بذلك.
فلم يلبث أن خرج في بعض غزوات النبي صلى الله عليه واله وسلم فاستشهد بعد تسعة نفر. وكان هو العاشر .
خالص تحياتي
قصص
الموجودون الآن
المتصفحون للمنتدى الآن: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين وزائر واحد