هل تؤمن أمريكا بالمهدي
كل مصلح اسلامي يحاول التغيير والإصلاح وفق قواعد وأسس الإسلام الواقعية وليس وفق وميول ورغبات المرحلة السياسية والإجتماعية ، يكون في قاموس الرؤية الامريكية (مهدي) والسبب في ذلك اطروحة الإسلام العالمية وبناءه الفكري والشرعي والأخلاقي وتاريخه العظيم ومشروعه المستقبلي العقائدي بانشاء دولة الإسلام الكبرى ، فالإسلام الايدولوجية العقائدية الوحيدة في هذا العصر بعد ان سقطت كل الايدولوجيات وبالتالي يتخوف الغرب وامريكا من وجود قائد اسلامي ينهض بهذه الايدولوجية ويزداد التخوف أكثر عند قراءة التاريخ الإسلامي القريب والبعيد على حد سواء وتحديدا تاريخ العراق الإسلامي في منتصف القرن العشرين ونهاية عقد التسعين ومطلع القرن الحالي وبلا شك فان امريكا تؤمن بوجود الإسلام كعقيدة او رحم قادر على إنجاب القائد الكبير (بغض النظر) عن هيئة هذا القائد ووجوده من حيث المواصفات النوعية والتاريخية ومن خلال وجود الاطروحة القادرة على ولادة القائد من جهة ومن أخرى من خلال قراءة التاريخ الذي اثبت ظهور القادة في أحلك الظروف التي مر بها الإسلام ، فان امريكا لا تستبعد ظهور المهدي (باية هيئة قد تعتقدها في وجوده ) وما دام الإسلام الايدولوجية الوحيدة الباقية فان حسابات السياسة تفرض ان يتعامل الغرب مع اطروحة قيام الإمام المهدي عليه السلام وسيتبين في نهاية المقال النتائج التي يرتبها الغرب على هذا الإعتقاد .
الجهة الثانية التي ترسخ اعتقاد امريكا والغرب بوجود الإمام عليه السلام الارتكاز العقائدي المسيحي ، اذ ترتكز العقيدة المسيحية بكل مذاهبها على عودة المسيح الى الأرض ، وهذا الارتكاز العقائدي يجعل الغرب وامريكا تؤمن بالظهور او العودة بصورة عامة وهذا الإيمان يجعل الاعتقاد بظهور الإمام عليه السلام قضية طبيعية توافق الإعتقاد المسيحي بالعودة او الرجوع ، تتاثر العقيدة المسيحية بالغيبيات بشكل وينعكس هذا التاثر حتى في تفاصيل الحياة العادية ووسائل الاعلام ، ففكرة (الموعود) او المختار الذي ينقذ المجتمع البشري لها حيز كبير في نفوس وعقول المجتمع الغربي وساسته ووسائل الاعلام ، لقد كانت المملكات الاوروبية تحكم باسم الله تعالى وتعبر عن ملاحمها ( بارادة الله تعالى ) وكان الشعار الذي يرفع في هذه المملكات هو شعار المسيحية قبل شعار العرق ، وفي العصر الحديث تحدث الكثير من الباحثين عن حياة بوش بوصفهم اياه بانه رجل متدين ويعتقد بانه أرسل من الرب لتخليص العالم وربما اعتقد في لحظات عديدة بانه (المسيح الموعود) .
الجهة الثالثة ، النبوءات والاحاديث الشريفة والتنجيم وكتبهم المقدسة (التوراة والانجيل) وغيرها الكثير والتي أثارت بصورة صريحة او ضمنية الى ظهور الإمام الموعود عليه السلام ، واريد ان أعلق على ايمانهم بأحاديث أهل البيت عليهم السلام والقرآن العظيم على اعتبار المصادر الأخرى التي يستقون منها معارفهم هي بالواقع مصادرهم الخاصة بغض النظر عن صدقها او كذبها أو انها اقتبست من مصادر تاريخية أو تنزلية أو من خلال الشعوذة والتنجيم ، المهم كيف يؤمنون بأحاديث أهل البيت والقرآن الكريم ، وباختصار شديد صدق القرآن والحديث في الامور الشهودية وفي كل القضايا التي تطرق لها الإسلام تجعل الباحثين الغربيين يصدقون بكل ما جاء من غيبيات في هذه الأحاديث والآيات ويزداد تصديقهم رسوخا عندما يتحقق فعلا بعض هذه البنوءات وما اكثرها .
الجهة الرابعة هي طبيعة السياسة الغربية في بلاد الإسلام عامة فانه لا يوجد أي مبرر للهجمة الغربية على الإسلام واحتلال العراق سوى توقع قيام قائد اسلامي في هذه البلاد ، في أكثر من مناسبة قال بوش بأن مصير العالم والديمقراطية متوقف على الانتصار في العراق وكرر مرات عديدة دعوته لكل الدول بالمشاركة في الحرب العالمية ضد الإرهاب ، حربا عالمية جنودها عملاؤهم وصنعوا منهم (اسلاما تكفيريا) حتى يكون المبرر للحرب ضد الإسلام بعنوان (الحرب ضد الإرهاب) .
هذه بعض الجهات التي تؤيد ايمان الغرب بظهور الإمام عليه السلام ولهذا يعملون لحرب استباقية كما يطمحون لتدمير الاطروحة الاسلامية باعتبارها أحد أركان الظهور الرئيسة عبر وسائل الإحتلال والديمقراطية والأفكار الإنحرافية والأهواء المظلة تقف خلفها وسائل إعلام عملاقة من أجل الإطاحة بالإسلام ، لكن يابى الله ذلك ورسوله والمؤمنون والله متم نوره ولو كره الكافرون.
كل مصلح اسلامي يحاول التغيير والإصلاح وفق قواعد وأسس الإسلام الواقعية وليس وفق وميول ورغبات المرحلة السياسية والإجتماعية ، يكون في قاموس الرؤية الامريكية (مهدي) والسبب في ذلك اطروحة الإسلام العالمية وبناءه الفكري والشرعي والأخلاقي وتاريخه العظيم ومشروعه المستقبلي العقائدي بانشاء دولة الإسلام الكبرى ، فالإسلام الايدولوجية العقائدية الوحيدة في هذا العصر بعد ان سقطت كل الايدولوجيات وبالتالي يتخوف الغرب وامريكا من وجود قائد اسلامي ينهض بهذه الايدولوجية ويزداد التخوف أكثر عند قراءة التاريخ الإسلامي القريب والبعيد على حد سواء وتحديدا تاريخ العراق الإسلامي في منتصف القرن العشرين ونهاية عقد التسعين ومطلع القرن الحالي وبلا شك فان امريكا تؤمن بوجود الإسلام كعقيدة او رحم قادر على إنجاب القائد الكبير (بغض النظر) عن هيئة هذا القائد ووجوده من حيث المواصفات النوعية والتاريخية ومن خلال وجود الاطروحة القادرة على ولادة القائد من جهة ومن أخرى من خلال قراءة التاريخ الذي اثبت ظهور القادة في أحلك الظروف التي مر بها الإسلام ، فان امريكا لا تستبعد ظهور المهدي (باية هيئة قد تعتقدها في وجوده ) وما دام الإسلام الايدولوجية الوحيدة الباقية فان حسابات السياسة تفرض ان يتعامل الغرب مع اطروحة قيام الإمام المهدي عليه السلام وسيتبين في نهاية المقال النتائج التي يرتبها الغرب على هذا الإعتقاد .
الجهة الثانية التي ترسخ اعتقاد امريكا والغرب بوجود الإمام عليه السلام الارتكاز العقائدي المسيحي ، اذ ترتكز العقيدة المسيحية بكل مذاهبها على عودة المسيح الى الأرض ، وهذا الارتكاز العقائدي يجعل الغرب وامريكا تؤمن بالظهور او العودة بصورة عامة وهذا الإيمان يجعل الاعتقاد بظهور الإمام عليه السلام قضية طبيعية توافق الإعتقاد المسيحي بالعودة او الرجوع ، تتاثر العقيدة المسيحية بالغيبيات بشكل وينعكس هذا التاثر حتى في تفاصيل الحياة العادية ووسائل الاعلام ، ففكرة (الموعود) او المختار الذي ينقذ المجتمع البشري لها حيز كبير في نفوس وعقول المجتمع الغربي وساسته ووسائل الاعلام ، لقد كانت المملكات الاوروبية تحكم باسم الله تعالى وتعبر عن ملاحمها ( بارادة الله تعالى ) وكان الشعار الذي يرفع في هذه المملكات هو شعار المسيحية قبل شعار العرق ، وفي العصر الحديث تحدث الكثير من الباحثين عن حياة بوش بوصفهم اياه بانه رجل متدين ويعتقد بانه أرسل من الرب لتخليص العالم وربما اعتقد في لحظات عديدة بانه (المسيح الموعود) .
الجهة الثالثة ، النبوءات والاحاديث الشريفة والتنجيم وكتبهم المقدسة (التوراة والانجيل) وغيرها الكثير والتي أثارت بصورة صريحة او ضمنية الى ظهور الإمام الموعود عليه السلام ، واريد ان أعلق على ايمانهم بأحاديث أهل البيت عليهم السلام والقرآن العظيم على اعتبار المصادر الأخرى التي يستقون منها معارفهم هي بالواقع مصادرهم الخاصة بغض النظر عن صدقها او كذبها أو انها اقتبست من مصادر تاريخية أو تنزلية أو من خلال الشعوذة والتنجيم ، المهم كيف يؤمنون بأحاديث أهل البيت والقرآن الكريم ، وباختصار شديد صدق القرآن والحديث في الامور الشهودية وفي كل القضايا التي تطرق لها الإسلام تجعل الباحثين الغربيين يصدقون بكل ما جاء من غيبيات في هذه الأحاديث والآيات ويزداد تصديقهم رسوخا عندما يتحقق فعلا بعض هذه البنوءات وما اكثرها .
الجهة الرابعة هي طبيعة السياسة الغربية في بلاد الإسلام عامة فانه لا يوجد أي مبرر للهجمة الغربية على الإسلام واحتلال العراق سوى توقع قيام قائد اسلامي في هذه البلاد ، في أكثر من مناسبة قال بوش بأن مصير العالم والديمقراطية متوقف على الانتصار في العراق وكرر مرات عديدة دعوته لكل الدول بالمشاركة في الحرب العالمية ضد الإرهاب ، حربا عالمية جنودها عملاؤهم وصنعوا منهم (اسلاما تكفيريا) حتى يكون المبرر للحرب ضد الإسلام بعنوان (الحرب ضد الإرهاب) .
هذه بعض الجهات التي تؤيد ايمان الغرب بظهور الإمام عليه السلام ولهذا يعملون لحرب استباقية كما يطمحون لتدمير الاطروحة الاسلامية باعتبارها أحد أركان الظهور الرئيسة عبر وسائل الإحتلال والديمقراطية والأفكار الإنحرافية والأهواء المظلة تقف خلفها وسائل إعلام عملاقة من أجل الإطاحة بالإسلام ، لكن يابى الله ذلك ورسوله والمؤمنون والله متم نوره ولو كره الكافرون.