بمناسبة الذكرى الثلاثين للثورة الإسلامية : حياة الإمام الخميني في صور

لكل صور المراجع والعلماء والخطباء وسيرتهم وتراجمتهم وكل المعالم الإسلامية من صور وتاريخ وتراث
أضف رد جديد
صورة العضو الرمزية
عبدالزهراء
مشاركات: 1337
اشترك في: السبت سبتمبر 06, 2008 8:47 am

بمناسبة الذكرى الثلاثين للثورة الإسلامية : حياة الإمام الخميني في صور

مشاركة بواسطة عبدالزهراء »

حياة الإمام الخميني في صور
هو السيد الإمام روح الله مصطفى احمد الموسوي الخميني



1- طفولته وشبابه




صورة

ولد الإمام الخميني (قده) عام 1320 للهجرة (21/9/1902 م) بمدينة "خُمين" في بيت عُرف بالعلم والفضل والتقوى.. ولم تمضِ على ولادته ستة أشهر حتى استُشهد والده آية الله السيد مصطفى الموسوي على أيدي قطّاع الطرق، المدعومين من قِبل الحكومة آنذاك.
صورة

أمضى الإمام فترة طفولته وصباه تحت رعاية والدته المؤمنة السيدة "هاجر"، التي تنتسب لأسرة اشتُهرت بالعلم والتقوى، وكفالة عمّته الفاضلة "صاحبة هانم"
صورة

درس سماحة الإمام في مدينة خُمين حتي سن التاسعة عشر مقدّمات العلوم، بما فيها اللغة العربية والمنطق والأصول والفقه، لدي أساتذة معروفين. وفي عام 1339 للهجرة (1921 م) إلتحق بالحوزة العلمية في مدينة آراك، وبعد أن مكث فيها عاماً، هاجر الي مدينة قم لمواصلة الدراسة في حوزتها.

قترن سماحة الإمام الخميني (قده) عام 1929 م بكريمة المرحوم آية الله الحاج الميرزا محمد الثقفي الطهراني، وكانت ثمرة هذا الإقتران ثمانية أبناء
صورة

ومع أنّ سماحة الإمام (قده) كان يعتمد طوال حياته السياسية وجهاده علي الله، ويتوكل عليه فحسب، ويستمد العون منه وحده، ويواصل خطواته بوحي من ثقته بإيمانه، إلاّ أنّ الدور الفعال والمؤثر لولده السيد مصطفي - الي جواره - طوال مراحل النهضة الإسلامية، لم يكن خافياً علي أحد.
صورة
الإمام مع نجله السيد مصطفى

وبعد استشهاد نجله ألقت المشيئة الإلهية المسؤولية التي كانت ملقاة حتي ذلك التاريخ علي عاتق السيد مصطفي الخميني، علي كاهل شاب لا يقلّ عن أخيه حنكة وتدبيراً، ألا وهو السيد أحمد الخميني.

صورة
صورة


- مرحلة النظال



إبتدأ الإمام الخميني (قده) جهاده في عنفوان شبابه، وواصله طوال فترة الدراسة بأساليب مختلفة، بما فيهما مقارعته للمفاسد الإجتماعية والإنحرافات الفكرية والأخلاقية.

صورة

وانطلق الإمام الخميني (قده) في نضاله العلني ضد الشاه عام 1962 م، وذلك حينما وقف بقوة ضد لائحة مجالس الأقاليم والمدن، والتي كان محورها محاربة الإسلام، فالمصادقة علي هذه اللائحة من قِبل الحكومة آنذاك كانت تعني حذف الإسلام كشرط في المرشحين والناخبين، وكذلك القبول باستبدال اليمين الدستورية بالكتاب السماوي بدلاً من القرآن المجيد.




ودفعت مواصلة النضال الشاه لارتكاب إحدي حماقاته التي تمثّلت في مهاجمة المدرسة الفيضية بمدينة قم في الحادي والعشرين من آذار عام 1963 م، وما هي إلاّ فترة وجيزة حتي انتشر خطاب سماحة الإمام وبياناته حول هذه الفاجعة في مختلف أنحاء إيران. وفي عصر العاشر من محرّم الحرام عام 1383 للهجرة (3/6/1993 م) فضح الإمام الخميني (قده) عبر خطاب حماسي غاضب، العلاقات السرّية القائمة بين الشاه وإسرائيل ومصالحهما المشتركة.

وفي الساعة الثالثة من بعد منتصف ليل اليوم التالي، حاصرت القوات الحكومية الخاصة بيت الإمام (قده)، وتم اعتقاله وإرساله مكبّلاً الي طهران.

صورة

إنتشر خبر الإعتقال بسرعة خاطفة في مختلف أنحاء إيران. وبمجرّد أن سمعت الجماهير نبأ اعتقال الإمام (قده) نزلت الي الشوارع منذ الساعات الأولي لفجر الخامس من حزيران 1963، وراحت تعبّر عن استنكارها لعمل الحكومة في تظاهرات حاشدة، أعظمها تظاهرة قم المقدسة، التي شهدت أكبر هذه الإستنكارات، والتي هاجمتها قوات النظام بالأسلحة الثقيلة، وكان نتيجتها سقوط العديد من المتظاهرين مضرّجين بدمائهم.

صورة

واضطرت حكومة الشاه الى اطلاق سراحه مرغمة

فواصل الإمام جهاده عبر خطاباته الفاضحة للنظام، وبياناته المثيرة للوعي. وفي هذه الأثناء، تأتي مصادقة الحكومة علي لائحة الحصانة القضائية التي تنص علي منح المستشارين العسكريين والسياسيين الأميركيين الحصانة القضائية، لتثير غضب قائد الثورة وسخطه. فما أن يطّلع الإمام الخميني علي هذه الخيانة حتي يبدأ تحركاته الواسعة، ويقوم بإرسال مبعوثيه الي مختلف أنحاء إيران، ويعلن لأبناء الشعب عن عزمه بإلقاء خطاب في العشرين من جمادي الآخرة عام 1383 هـ.

صورة

ألقي سماحة الإمام خطابه الشهير في اليوم المعلن، دون أن يعبأ بتهديد النظام ووعيده. فانتقد لائحة الحصانة القضائية، وحمل بشدة علي الرئيس الأميركي وقتئذ.

صورة

أما نظام الشاه، فقد رأي أنّ الحل الأمثل يكمن في نفي الإمام الي خارج إيران. ومرة أخري حاصرت المئات من القوات الخاصة والمظليين بيت الإمام، وذلك في سَحَر يوم الثالث من تشرين الثاني عام 1964 م.

صورة

وبعد اعتقال سماحته، اقتيد مباشرة الي مطار مهر آباد بطهران، ومن هناك، وطبقاً للإتفاق المسبّق، تم نفيه أولاً الي مدينة أنقرة (تركيا)، ومن ثم الي مدينة بورساي التركية. وقامت قوات الأمن الإيراني والتركي المكلّفة بمراقبة سماحة الإمام، بمنعه من ممارسة أي نشاط سياسي أو اجتماعي.


3- مرحلة الإبعاد والنفي

صورة
الإمام اثناء نفيه من ايران

صورة

إستغرقت إقامة الإمام بتركيا أحد عشر شهراً، و في يوم 5/10/1965 م يُنقَل سماحة الإمام برفقة ابنه السيد مصطفي، من تركيا الي منفاه الثاني بالعراق، ليقيم في مدينة النجف الأشرف.

صورة
الامام الخميني مع الشهيد الصدر محمد باقر الصدر

وأصرّ الإمام علي مواصلة نضاله، ولم يركن للضغوطات البعثية، مما دفعه الي ترك النجف الأشرف في 24/10/1978 م، بعد ثلاثة عشر عاماً من النفي، متوجهاً الي الكويت. إلاّ أنّ الحكومة الكويتية، وبطلب من نظام الشاه، منعت الإمام الخميني (قده) من دخول أراضيها. وبعد أن تشاور الإمام مع ابنه المرحوم حجة الإسلام والمسلمين السيد أحمد الخميني (رضوان الله عليه) قرّر الهجرة الي باريس.

الإمام الخميني في فرنسا
صورة
صورة
صورة
صورة
صورة

- انتصار الثورة الإسلامية

صعّد الشعب من حدّة تظاهراته، مستلهماً توجيهات سماحة الإمام (قده) وإرشاداته. وهو في فرنسا .. ونتيجة لاتساع رقعة الإضطرابات، شُلّت حركة المراكز والمؤسسات الحكومية؛ ولم تجدِ نفعاً كل محاولات الشاه في تغيير رئاسة الوزراء، وإعلان تأسفه عن أعماله السابقة، وإطلاق سراح السجناء السياسيين، الي غير ذلك..، لم تجدِ نفعاً في إخماد جذوة الثورة والحيلولة دون تنامي أحداثها.


وفي هذه الأثناء، أعلن قائد الثورة الإسلامية للشعب عن تشكيل مجلس قيادة الثورة وتعيين أعضائه. وقرّر الشاه بدوره الخروج من البلاد في 16/1/1979 م، تحت ذريعة المرض والحاجة الي الراحة.

صورة

تدفقت حشود أبناء الشعب الي طهران من شتي أنحاء البلاد، لتلتحق بالتظاهرات المليونية التي قام بها أبناء مدينة طهران، والتي كانت تطالب بفتح المطارات.

صورة

وانصاع نظام الشاه لمطالب الشعب، وفتح مطار مهر آباد بطهران، ووصل قائد الثورة الإسلامية الي أرض الوطن في الأول من شباط عام 1979 م، بعد أربعة عشر عاماً من النفي.

عودة الإمام
صورة
صورة
صورة
صورة
صورة
صورة
صورة
وانتصرت الثورة واستقبل الجماهير هذا القائد العظيم بشكل منقطع النظير
صورة
الطائرة التي اقلت الإمام الى طهران تحاول الهبوط بين الجماهير
صورة
صورة
صورة
صورة

صورة العضو الرمزية
عبدالزهراء
مشاركات: 1337
اشترك في: السبت سبتمبر 06, 2008 8:47 am

رد: بمناسبة الذكرى الثلاثين للثورة الإسلامية : حياة الإمام الخميني في صور

مشاركة بواسطة عبدالزهراء »

الخطاب التاريخي للإمام (قدس سره) في مقبرة «بهشت زهراء» طهران.
التاريخ: الخميس 12/ 11/ 1357هـ ش. 3/ 3/ 1399هـ ق. 1/ 2/ 1979م.
بسم الله الرحمن الرحيم
لقد جرت علينا مصائب كبيرة وكثيرة في هذه المدة، وقد تحقّقت بعض الانتصارات التي كانت كبيرة أيضاً. أنا لا أستطيع أن أعوّض الأضرار التي تحملها الشعب الإيراني! أن لا أستطيع أن أشكر هذا الشعب الذي قدّم ما عنده في سبيل الله! أسأل الله أن ينعم عليه بمثوبته!
إني أقدم العزاء للأمهات الثكلى وأشاركهنّ المصاب! إنني أتقدم بالعزاء للآباء الذين فقدوا أبناءهم والأولاد الذي فقدوا آباءهم!
فما الذي كان يقوله شعبنا ليستحق هذه العقوبات؟! فأحد مطالبهم هو أن الملكية البهلوية بنيت منذ البداية خلافاً للقوانين. وأسسوا المجلس التأسيسي بقوة الحراب، وأجبروا نوابه على التصويت لاختيار رضا شاه ملكاً. وبالإضافة إلى ذلك، فإن أساس النظام الملكي يخالف القانون والقواعد العقلية وحقوق الإنسان، لأنه ـ لو فرضنا ـ إذا اجتمع رأي الشعب ليكون شخص ملكاً عليه باعتبار أن مقاليد أمورهم يجب أن تكون بأيديهم، فإنهم مختارون ويمكن أن يعملوا برأيهم. ولكن إذا أعطى شعب رأيه لملك ليكون خلفه ملوكاً أيضاً، فبأي حق يعيّن شعب عاش قبل خمسين عاماً مصير شعب يأتي بعده؟! إن مقدرات كل شعب بيده. وبناء على ذلك فإن ملكية محمد رضا غير قانونية أولاً، لأن ملكية أبيه كانت خلافاً للقانون وقامت بالقهر وقوة السلاح. وإذا فرضنا بأن ملكية رضا شاه كانت قانونية فبأي حق حدّد أولئك لنا مصيرنا؟! ثم لنفترض أن ملكيته ومجلسه التأسيسي كانا صحيحين، فالآن يقول شعبنا «لا نريد هذا الملك» وبناء على ذلك فإن ملكيته باطلة!
وأما عن الحكومات والمجالس النيابية الناشئة عن محمد رضا، فلم يتدخل الشعب في انتخاب نوابها طوال مدة الحركة الدستورية سوى بعض الأوقات وذاك أيضاً بالنسبة إلى بعض النواب. وحول المجلس الحالي، أسألكم أنتم أهالي طهران هل كان لكم معرفة بنواب المجلس الحالي؟! هل انتخبتموهم أنتم بأنفسكم؟! أو أنهم شكّلوه أيضاً بالقوة وبدون علم الناس! والمجلس الذي يشكّل دون علم الناس ورضاهم، ليس قانونياً، وبناء على ذلك فإن الذين احتلوا كراسي المجلس وأخذوا أموال الناس كراتب لهم، عليهم ضمان (ويجب تعويضها)! وكذلك فإن الحكومة الناشئة عن الشاه غير القانوني غير قانونية أيضاً، فالحكومة الناشئة عن مثل هذا الملك والمجلس غير قانونية. إننا نعلن أن الحكومة التي تعلن أنها قانونية هي بنفسها لا تُقبَل قانونيتها، فإن هذا الشخص (بختيار) بنفسه كان قبل بضع سنوات وإلى الوقت الذي لم يتسنّم بعدُ منصب رئاسة الوزارة كان يعلن بأن الحكومة غير قانونية، فماذا حدث الآن ليقول أنا قانوني؟! هل يمكن لشخص نصب لرئاسة الوزراء من قبل المجلس والشاه غير القانونيين، أن يكون قانونياً؟! هل من حق الشعب الذي يصرخ أن حكومتنا وملكنا ومجلسنا جميعها مخالفة للقوانين وأن حقنا الشرعي والقانوني والإنساني أن تكون مقدراتنا بأيدينا، أن يقيموا لهم في طهران والأماكن الأخرى مقابر للشهداء؟!
يجب أن أقول لكم أن محمد رضا بهلوي، هذا الخائن الخبيث فرّ وقد بدّد جميع ما لدينا، خرّب بلادنا وعمّر مقابرنا! لقد هدم بلادنا من الناحية الاقتصادية بصورة لو أردنا إعادتها إلى حالتها الأولى تلزمنا سنوات طوال لذلك بجهود جميع الناس! إن الأعمال التي قام بها الشاه تحت عنوان «الإصلاح» كانت إفساداً. فإن موضوع «الإصلاح الزراعي» أنزل ضربة قاصمة بالبلاد ربما لا نستطيع معالجتها حتى بعد عشرين سنة! إلا أن يتكاتف الشعب بأجمعه. فقد انتهى الإصلاح الزراعي إلى نقطة تدهورت فيه زراعتنا بصورة عامة. لقد قام محمد رضا بهذا العمل ليقيم أسواقاً لأمريكا وإسرائيل، وأعاق ثقافتنا وبدد جميع القوى البشرية للبلاد!
ولأن هذا الشخص كان عميلاً فقد أسس مراكز فحشاء في البلاد. فتلفزيونه مركز الفحشاء، وأكثر برامج إذاعته فحشاء، والسينما والمراكز التي أجازوا فتحها هي مراكز للفحشاء! إن حوانيت الخمور في طهران أكثر من محلات بيع الكتب! نحن لا نخالف السينما والراديو إنما نخالف الفحشاء! إننا لا نخالف التلفزيون، نحن نخالف ذلك الشيء الذي هو في خدمة الأجانب ويجعل شبابنا متخلّفين ويكون سبباً لهدر القوى الإنسانية للشعب! فمتى كنا نخالف مظاهر الرقي؟! لقد أصبحنا «متوحشين!» عندما وطئت أقدام مظاهر الرقي الغربي بلاد الشرق ولا سيما إيران. إن السينما أحد مظاهر الحضارة التي يجب أن تكون في خدمة تربية الناس، وأنتم تعلمون أن هذه المراكز جرّت شبابنا إلى الانحطاط! وإنما نحن ضد هذه الأمور لهذه الأسباب. إنهم خانونا بكل معنى الكلمة، أعطوا جميع نفطنا لأمريكا والآخرين واشتروا عوضه أسلحة ليبنوا قواعد عسكرية لأمريكا. ولو كانت فترة ملكية (الشاه) قد استمرت ـ لا سمح الله ـ عدة سنوات أخرىـ لانتهت مخازن نفطنا وجميع زراعتنا ولتحطم هذا الشعب بصورة مطلقة وعندئذ يجب على أبناء الشعب أن يصبحوا خدماً للآخرين! إن صرخاتنا من أجل ذلك، وقد أريقت دماء شبابنا لهذه الأسباب أيضاً.
لقد أمضينا خمسين سنة في كبت وعناء، فلم يكن لدينا صحف نافعة وإذاعة صحيحة ولا تلفزيون سالم، ولم يتمكن الخطيب أن يتكلم ولا أئمة الجماعة، ولم تستطع أي فئة من فئات الشعب أن تعمل بواجباتها! نحن نقول إن ذلك الإنسان وحومته، ومجلسه بأجمعها غير قانونية، وإذا استمروا بأعمالهم فهم مجرمون ويجب أن يحاكموا وسنحاكمهم!
إنني سأشكل الحكومة وألقم الحكومة الحالية حجراً! إني سأعيّن حكومة بمساندة هذا الشعب! إن هذا الشخص (الشاه) الذي لا يقبل نفسه أيضاً، وأصحابه لا يقبلونه أيضاً، وكذلك لا يقبله الشعب ولا الجيش، وإن أمريكا وإنجلترا هما اللتان تدعمانه فقط، وقد أمروا الجيش بدعمه، كان قد قال: «لا يمكن اجتماع حكومتين في البلاد»! من الطبيعي أن هذا الكلام واضح، ولكن يجب على الحكومة غير القانونية أن تذهب، أنت غير قانوني! إن الحكومة التي نتحدث عنها تستند إلى آراء الشعب وحكم الله، فأنت إما أن تنكر الله أو تنكر الشعب!
نحن لن نسمح لهؤلاء بأن يتسلطوا علينا ما دمنا موجودين، ولا نسمح بإعادة الظلم السابق، ولا نسمح بعودة محمد رضا، كونوا يقظين! لقد خططوا وشكّلوا غرفة عمليات، يريدون إعادتنا ثانية إلى فترة الكبت ويضعون جميع ما عندنا تحت تصرف أمريكا، ولا نسمح بذلك ما دامت الأرواح في أبداننا! أرجو الله تبارك وتعالى السلام لكم جميعاً. ويجب علينا جميعاً الاستمرار بهذه النهضة إلى أن يسقط هؤلاء، ونشكل مجلساً تأسيسياً ونعين حكومة ثابتة.
عندي للجيش نصيحة واحدة وشكر.
ونصيحتي هي أننا نريد أن تكونوا مستقلين. نحن نتحمل المصاعب ونريق دماءنا ونبذل ماء الوجه ويعذَّب مشايخنا ويُسجنون، لأننا نريد أن يكون الجيش مستقلاً، يا أيها المشير ألا تريد ذلك؟! أتريد أن تكون عميلاً؟! أنصحكم بالعودة إلى أحضان الشعب. يجب ألا يكون الجيش تحت إمرة المستشارين الأمريكيين والأجانب! إننا نتكلم بهذا الكلام من أجلكم، تعالوا أنتم أيضاً وتبنّوا هذا الرأي من أجل أنفسكم، بأننا نريد أن نكون مستقلين.
إلا أنني أشكر هذه الفئات التي التحقت بالشعب. لقد حفظ هؤلاء كرامتهم وكرامة شعبهم. إننا نشكر ونحيي المراتب والتقنيين والضباط في القوة الجوية. إننا نشكر ونثني على أولئك الذين أدركوا واجبهم الشرعي والوطني في أصفهان وهَمدان والأماكن الأخرى والتحقوا بالشعب. ونقول للذين لم يلتحقوا، التحقوا بالشعب! إن الإسلام أفضل لكم من الكفر، وإن الشعب أحسن لكم من الأجنبي. إننا نريد أن تكون البلاد قوية وذات نظام مقتدر. إننا لا نريد الإخلال بالنظام، ولكننا نريد نظاماً منبثقاً من الشعب وفي خدمة الشعب، لا نظاماً يرأسه الآخرون ويصدرون له الأوامر! والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ــــــــــ
قطع الإمام بعد دخوله طهران، مسافة الـ 33 كيلومتراً بين المطار ومقبرة (بهشت زهراء)، بصعوبة بين ملايين المستقبلين وألقى خطابه هذا هناك في الساعة 30/ 13.
المصدر: كتاب مختارات أحاديث وخطابات الإمام الخميني(قدس سره)، خطاب رقم: 94.
http://alwelayah.net/welayah/index.p...how&Sectyp=232
أضف رد جديد

العودة إلى ”معالم وعلماء“

الموجودون الآن

المتصفحون للمنتدى الآن: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين وزائران