السلام عليكم جميعا ورحمة الله وبركاته
اخترت لكم شخصية ولائية عشقت علي ابن ابي طالب ولم تتردد في الدفاع عن ال بيت محمد عليهم السلام
استمتعوا بقراءة حياة العلماء لنستطيع ان نستخلص الفائدة
اخترت لكم شخصية ولائية عشقت علي ابن ابي طالب ولم تتردد في الدفاع عن ال بيت محمد عليهم السلام
استمتعوا بقراءة حياة العلماء لنستطيع ان نستخلص الفائدة
سعيد بن قيس الهمداني ( رضوان الله عليه )
اسمه ونسبه
سعيد بن قيس بن زيد .. بن مالك بن زيد بن كهلان بن سبأ ، وهو من عِليَة هَمْدان وكبرائها ، ومن سلالة ملوكها ، وكان سيِّدُها المطاع . أن سعيد بن قيس كان من كبار جيل التابعين .
سيرته
كان سعيد بن قيس رجلاً صالحاً عابداً ، وهو - بالإضافة إلى ذلك - الرجل الشجاع المحارب الصامد ، الذي كان له باعٌ طويل وتجربة عميقة ناجحة في المعارك . وقد بَرزَت قدراته العسكرية وملكاته القيادية في المواقع الحساسة وعند تسلمه للمسؤوليات التي اُنيطت به في معركتَي الجَمَل وصِفِّين ، وما بعدهما من المناورات التي كانت بين جيوش الإمام الحسن ( عليه السلام ) سبط رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وجيوش معاوية . وكان سعيد ( رضوان الله عليه ) من أعمدة القتال في تشكيلة الجيش العلَوي ، فكان أمير المؤمنين ( عليه السلام ) يُخرج إلى القتال مَرَّةً الأشتر ، ومَرَّةً حُجْرَ بن عديٍّ ، ومَرَّةً سعيدَ بن قيس الهمداني ، ومَرَّةً قيس بن سعد بن عُبادة الأنصاري . وكان سعيد يحرس الإمام ( عليه السلام ) حراسة نابهة ، ويحرص على حياته المباركة أشد الحرص ، ويتبعه اتِّباع الظل . واللافت في شجاعة سعيد بن قيس أنها مقرونة بالذكاء والخطط الحربية والحنكة العسكرية ، فلم تكن مجرد طاقات بدنية عالية ، إنما كانت مُطَعَّمَةً بالتجربة الطويلة والخبرة العميقة . كما كان ذا قدرة متفوقة في ضبط الجيش ، واتخاذ الموقف النسب في المكان والزمان المناسبين .
جهاده
اشترك سعيد بن قيس في فتح نَهاوَند ( 19 هـ ) ، وكان صاحب راية همدان في معركة الجمل ، وقد شارك أيضاً في عقر الجمل . كما أنه كان من أَحَدِ الخمسة الذين أيَّدوا أمير المؤمنين ( عليه السلام ) في المسير إلى الشام ( صفين ) ، وقد عُقد له اللواء على همدان . وذهب هو وبشير الأنصاري رسولَين إلى معاوية إتماماً للحجة عليه قبل بدء القتال ، فقال له سعيد : والله يا ابن هند ! لتَغلِبنَّ سيوفُ صاحبِنا ما تودُّ أنَّ اُمَّك لم تلدك ، ولم تكن في العالمين ، ولما اشتد القتال اقترب سعيد من معاوية وكاد يقتله . وقد أبطل خطة معاوية الذي بعث كتيبة بقيادة عبيد الله بن عمر بن الخطاب لتهاجم جيش الإمام علي ( عليه السلام ) من الخلف ، فحمل عليهم سعيد بن قيس وصدهم . وتقدم سعيد في همدان أمام أصحاب الصفوف من جيش معاوية ، فقتل هو وجماعة بصفوفهم أكثر من ثلاثة آلاف فارس من قوات الشام في بقعة واحدة . ثم حملوا على أصحاب معاوية حتى ألجأوهم إلى التلِّ ، ثمّ صعدت همدان في أثرهم فحدروهم من التلِّ وأخذت السيوف هامات الرجال .
ولاءه لأمير المؤمنين ( عليه السلام ) يُعد سعيد بن قيس من الرجال الذين يُفتَخر بهم ويُشار إلى إيمانهم ومنزلتهم الاعتقادية والولائية . ومهما أثنت كتب الرجال عليه فإن ثناء الإمام المعصوم ( عليه السلام ) يبقى هو الأسمى والأوثق . فينقل لنا التاريخ أن عمرو بن الحُصَين السَّكوني عندما حاول اغتيال أمير المؤمنين علي ( عليه السلام ) بادَرَه سعيد بن قيس فقتله ، فانزعج معاوية ، وجمع جمعاً من القبائل وأمرهم بقتال هَمْدان خاصة . فلما رآهم أمير المؤمنين ( عليه السلام ) نادى : يا همدان ، فأجابوه : لبيك لبيك يا أمير المؤمنين ، وأبلَوا بلاءً حسَناً ، فيما توجه سعيد في رجال همدان حتى هزم تلك الجموع وألحقها بمعسكر معاوية . فسُرَّ بذلك الإمام علي ( عليه السلام ) وأثنى على سعيد وهمدان قائلاً : يا آلَ همدان ، أنتم مِجَنِّي ودِرعي ، بكم أستَظهِر . ولما أحسنت همْدان القتال في صِفِّين قال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) بعد أن جَمعَهم : يا معشرَ همدان ، أنتم دِرعي ورُمحي ، يا همدان ، ما نَصرتُم إلا الله ولا أجَبتُم غيرَه . هنا قام سعيد بن قيس فقال :
أجَبنا اللهَ وأجَبناك ، ونصرنا نبيَّ الله ( صلى الله عليه وآله ) في قبره ، وقاتَلْنا معك مَن ليس مثلَك ،فأرمي بنا حيث أحببت . ويُستشهد الإمام علي ( عليه السلام ) ويبقى سعيد بن قيس ثابتاً على عهد الولاية
أشعاره وخطبه
جمع سعيد بن قيس فنوناً من البلاغة ، مغرِّداً بالشعر العلَوي ، ومترنِّماً ببدائع القصائد الإسلامية ، وصادعاً بروائع الخطب والكلمات . ولكن النصوص القليلة التي وصلت إلينا عن سعيد لا تروي غليل المتعطِّش لشعره .
وشعره حماسي قتالي يهيج النخوة والغيرة ، ويثير القلوب إلى الجهاد والشهادة ، ونثره كذلك في الخطابة والرسالة . فهو يكتب مثلاً إلى شُرَحبيل بن السِّمط الكندي الذي أغواه معاوية : فلا تكن رأسَ الخطيئة ، ومفتاحَ البليَّة ، فإنِّي ما زلت لك ناصحاً ، وعليك مشفقاً .
وفاته
المرجَّحَ عند أهل الأخبار أن وفاته ( رضوان الله عليه ) كانت بين سنة ( 41 - 45 هـ ) .
اللهم صلي على محمد وال محمد
اسمه ونسبه
سعيد بن قيس بن زيد .. بن مالك بن زيد بن كهلان بن سبأ ، وهو من عِليَة هَمْدان وكبرائها ، ومن سلالة ملوكها ، وكان سيِّدُها المطاع . أن سعيد بن قيس كان من كبار جيل التابعين .
سيرته
كان سعيد بن قيس رجلاً صالحاً عابداً ، وهو - بالإضافة إلى ذلك - الرجل الشجاع المحارب الصامد ، الذي كان له باعٌ طويل وتجربة عميقة ناجحة في المعارك . وقد بَرزَت قدراته العسكرية وملكاته القيادية في المواقع الحساسة وعند تسلمه للمسؤوليات التي اُنيطت به في معركتَي الجَمَل وصِفِّين ، وما بعدهما من المناورات التي كانت بين جيوش الإمام الحسن ( عليه السلام ) سبط رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وجيوش معاوية . وكان سعيد ( رضوان الله عليه ) من أعمدة القتال في تشكيلة الجيش العلَوي ، فكان أمير المؤمنين ( عليه السلام ) يُخرج إلى القتال مَرَّةً الأشتر ، ومَرَّةً حُجْرَ بن عديٍّ ، ومَرَّةً سعيدَ بن قيس الهمداني ، ومَرَّةً قيس بن سعد بن عُبادة الأنصاري . وكان سعيد يحرس الإمام ( عليه السلام ) حراسة نابهة ، ويحرص على حياته المباركة أشد الحرص ، ويتبعه اتِّباع الظل . واللافت في شجاعة سعيد بن قيس أنها مقرونة بالذكاء والخطط الحربية والحنكة العسكرية ، فلم تكن مجرد طاقات بدنية عالية ، إنما كانت مُطَعَّمَةً بالتجربة الطويلة والخبرة العميقة . كما كان ذا قدرة متفوقة في ضبط الجيش ، واتخاذ الموقف النسب في المكان والزمان المناسبين .
جهاده
اشترك سعيد بن قيس في فتح نَهاوَند ( 19 هـ ) ، وكان صاحب راية همدان في معركة الجمل ، وقد شارك أيضاً في عقر الجمل . كما أنه كان من أَحَدِ الخمسة الذين أيَّدوا أمير المؤمنين ( عليه السلام ) في المسير إلى الشام ( صفين ) ، وقد عُقد له اللواء على همدان . وذهب هو وبشير الأنصاري رسولَين إلى معاوية إتماماً للحجة عليه قبل بدء القتال ، فقال له سعيد : والله يا ابن هند ! لتَغلِبنَّ سيوفُ صاحبِنا ما تودُّ أنَّ اُمَّك لم تلدك ، ولم تكن في العالمين ، ولما اشتد القتال اقترب سعيد من معاوية وكاد يقتله . وقد أبطل خطة معاوية الذي بعث كتيبة بقيادة عبيد الله بن عمر بن الخطاب لتهاجم جيش الإمام علي ( عليه السلام ) من الخلف ، فحمل عليهم سعيد بن قيس وصدهم . وتقدم سعيد في همدان أمام أصحاب الصفوف من جيش معاوية ، فقتل هو وجماعة بصفوفهم أكثر من ثلاثة آلاف فارس من قوات الشام في بقعة واحدة . ثم حملوا على أصحاب معاوية حتى ألجأوهم إلى التلِّ ، ثمّ صعدت همدان في أثرهم فحدروهم من التلِّ وأخذت السيوف هامات الرجال .
ولاءه لأمير المؤمنين ( عليه السلام ) يُعد سعيد بن قيس من الرجال الذين يُفتَخر بهم ويُشار إلى إيمانهم ومنزلتهم الاعتقادية والولائية . ومهما أثنت كتب الرجال عليه فإن ثناء الإمام المعصوم ( عليه السلام ) يبقى هو الأسمى والأوثق . فينقل لنا التاريخ أن عمرو بن الحُصَين السَّكوني عندما حاول اغتيال أمير المؤمنين علي ( عليه السلام ) بادَرَه سعيد بن قيس فقتله ، فانزعج معاوية ، وجمع جمعاً من القبائل وأمرهم بقتال هَمْدان خاصة . فلما رآهم أمير المؤمنين ( عليه السلام ) نادى : يا همدان ، فأجابوه : لبيك لبيك يا أمير المؤمنين ، وأبلَوا بلاءً حسَناً ، فيما توجه سعيد في رجال همدان حتى هزم تلك الجموع وألحقها بمعسكر معاوية . فسُرَّ بذلك الإمام علي ( عليه السلام ) وأثنى على سعيد وهمدان قائلاً : يا آلَ همدان ، أنتم مِجَنِّي ودِرعي ، بكم أستَظهِر . ولما أحسنت همْدان القتال في صِفِّين قال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) بعد أن جَمعَهم : يا معشرَ همدان ، أنتم دِرعي ورُمحي ، يا همدان ، ما نَصرتُم إلا الله ولا أجَبتُم غيرَه . هنا قام سعيد بن قيس فقال :
أجَبنا اللهَ وأجَبناك ، ونصرنا نبيَّ الله ( صلى الله عليه وآله ) في قبره ، وقاتَلْنا معك مَن ليس مثلَك ،فأرمي بنا حيث أحببت . ويُستشهد الإمام علي ( عليه السلام ) ويبقى سعيد بن قيس ثابتاً على عهد الولاية
أشعاره وخطبه
جمع سعيد بن قيس فنوناً من البلاغة ، مغرِّداً بالشعر العلَوي ، ومترنِّماً ببدائع القصائد الإسلامية ، وصادعاً بروائع الخطب والكلمات . ولكن النصوص القليلة التي وصلت إلينا عن سعيد لا تروي غليل المتعطِّش لشعره .
وشعره حماسي قتالي يهيج النخوة والغيرة ، ويثير القلوب إلى الجهاد والشهادة ، ونثره كذلك في الخطابة والرسالة . فهو يكتب مثلاً إلى شُرَحبيل بن السِّمط الكندي الذي أغواه معاوية : فلا تكن رأسَ الخطيئة ، ومفتاحَ البليَّة ، فإنِّي ما زلت لك ناصحاً ، وعليك مشفقاً .
وفاته
المرجَّحَ عند أهل الأخبار أن وفاته ( رضوان الله عليه ) كانت بين سنة ( 41 - 45 هـ ) .
اللهم صلي على محمد وال محمد