إن معادلة كل يوم عاشوراء وكل أرض كربلاء تجسيد فكري ومشاعر واقعية في نفسه وأهل بيته وأصحابه وأصبح علماً لكل الصابرين المؤمنين والأحرار ولعظم هذا التجسيد أصبح مصباحاُ متجسداً ينير بنفس الأثر والفاعلية والتأثير وجدان وسلوك المسلمين والمؤمنين والأحرار في عالمنا البشري على مر العصور مثل / غاندي وغيره .
وإن تأثير لا أعطيكم بيدي إعطاء الذليل تتكرر في نفس كل مؤمن يطلب الحرية ويعيش معنى الإباء الحسيني في جعل الإنسان يعبد الله حق عبادته ويعمر الأرض بعيداً عن الشعارات السياسية النفعية إن فاعلية تركت الخلق طرا في هواكا وأيتمت العيال لكي أراكا تصدع وتنشط وجدان كل شهيد يطلب الحرية والعدل والمساواة وإن معادلة كل يوم عاشوراء وكل أرض كربلاء تجسيد فكري ومشاعر واقعية ومضامين تربوية تقوي الإرادة والإباء وتعطي معنى للإنسان والحياة فهي ليست مُثل صماء خالية وهو ماتجلى بوضوح في الأحداث الأخيرة التي بينت أن الحسنيين يجددون واقعة الإرادة والإباء في كل زمان ومكان السلام على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى أصحاب الحسين
إلهيتركت الخلق طرا في هواك وأيتمتُ العيال لكي أراكا
فلو قطعتني في الحب إربا لما مال الفـؤاد إلـى سواكـا
لما طلب منه البيعة يزيد ورفضها (ع) رفضا قاطعا عزم على ترك المدينة والتوجه إلى مكة لكنه قبل ذلك خرج إلى قبر جده رسول الله (ص) شاكيا مما ألم به من مصائب وهموم فصلى ركعتين بجواره، ولما فرغ من صلاته رفع يديه بالدعاء، وبعد الدعاء، جعل يبكي بكاء شديدا حتى الصباح ثم نام على القبر الشريف، وإذا به (ع) يرى فيما يرى النائمان جده رسول الله قد أقبل ومعه كتيبة من الملائية، ورعيل من الأنبياء عن يمينه وعن شماله وبين يديه حتى ضم الحسين إلى صدره، وقبَّل ما بين عينيه وقال: حبيبي يا حسين كأني أراك عن قريب مرملا بدمائك مذبوحا بأرض كرب وبلاء بين عصابة من أمتي وأنت معذلك عطشان لا تسقى وظمآن لا تروى، وهم مع ذلك يرجون شفاعتي يوم القيامة، لا أنالهم الله شفاعتي. حبيبي يا حسين إن أباك وأمك وأخاك قدموا علي وهم مشتاقون إليك وإن لك في الجنانلدرجات لن تنالها إلا بشهادتك. فجلع الحسين (ع) في منامه ينظر إلى جده ويقول: ياجداه لا حاجة لي في الرجوع إلى الدنيا فخذني إليك، وأدخلني معك في قبرك
ضمَّني عندك يا جدَّاهُ في هذا الضريـحعلَّني يا جدُّ من بلوى زمانـي أستريـح
ضاق يا جداه من رحبِ الفضا كل فسيحفعسى طود الأسى يندكُّ بيـن الدكتيـن
جدُّ صفو العيشِ من بعدك بالأكدار شيبوأشاب الهم رأسي قبل إبـان المشيـب
لما أراد الحسين (ع) أن يتوجه بعياله إلى كربلاء، تاركا مدينة جده رسول الله (ص) وقد حمل عياله على النياق صاح اين أخي؟ أين كبش كتيبتي؟ أين قمر بني هاشم ؟ قال العباس: لبيك لبيك يا سيدي. وقال له الإمام: أخي أبا الفضل قدم لي جوادي فقدمه، ولزم ركاب الفرس حتى ركب الحسين (ع)، وركب بنو هاشم جميعا ثم ركب العباس وبيده الراية فصاح أهل المدينة صيحة واحدة، وعلت أصوات بني هاشم بالبكاء والنحيب وصاحوا: الوداع الوداع، الفراق الفراق. فقال العباس: هذا والله الفراق والملتقى يوم القيامة. ثم صاروا قاصدين إلى كربلاء مع العيال وجميع الأولاد إلا فاطمة العليلة فإنها كانت مريضة قد أودعها الحسين عند زوجة النبي أم سلمة وكانت حاضرة حين الوداع فلما نظرت إلى أهلها وقد ساروا عنها أخذت تزحف نحو ظعن أهلها وهي تنادي: أبه كيف تتركوني لوحدي؟ أبه خذوني معكم .
رجع الحسين (ع) إليها ضمها إلى صدرها، جعل يقبلها وهي تبكي وتقول له: أبتاه يا حسين أمن العدل أن ترحلوا عني وتتركوني وحيدة فريدة لا مؤنس لوحشتي ولا مسكن لروعتي.
فجعل أبوها (ع) يلاطفها ويسليها وهي لا ترقأ لها عبرة ثم قال لها بنية إذا نزلنا أرض العراق واطمأنت بنا الدار، أرسلت إليك عمك العباس أو أخاك عليالأكبر، يأتون بك والآن أنت مريضة فقالت: إذا كان لابد من ذلك فاتركوا عند أخي عبد الله لأتسلى به بعد فراقكم ساعة بعد ساعة فقال لها بنية انه طفل صغير لا يقدر على فراق امه، فنادت وا وحدتاه كيف أجلس في منازلكم وأراها خالية منكم؟ وبعد ما ودعت عماتها وأخواتها أرجعها الحسين إلى أم سلمة وأودعها عندها. وهكذا افترقا وكلٌ منهما دموعه تترقرق في عينيه
غَداةَ أَباحَتْ قَتلَه شَـرُّ عُصبـةٍوَيا ويلَ مَنْ قتل الحسينِ تبيحُـهُ
وداع الإمام الحسين (ع) لنساء بني هاشم في المدينة
عن كامل الزيارات عن الإمام الباقر (ع) لما هم الحسين (ع) بالشخوص من المدينة، أقبلت نساء بني عبد المطلب فاجتمعن للنياحة حتى مشى فيهن الحسين (ع)، فقال أنشدكن الله أن تبدين هذا الأمر معصية لله ولرسوله: قالت له نساء بني عبد المطلب: فلمن نستبقى النياحة والبكاء فهو عندنا كيوم مات فيه رسول الله وعلي وفاطمة ورقية وزينب وأم كلثوم فننشدك الله جعلنا الله فداك من الموت فيا حبيب الأبرار وأقبلت بعض عماته وهي أم هاني بنت أبي طالب تبكي وتقول أشهد يا حسينلقد سمعت هاتفا يقول:
وإن قتيل الطفِّ من آل هاشمٍأذلَّ رقاباً من قريـشٍ فذلـكِ
حبيب رسول الله لم يك فاحشاًأبانت مصيبته الأنوف وجلت
وكان (ع) يقول لأولئك النسوة: قد شاء الله أن يراني مقتولا مذبوحا ظلما وعدوانا وقد شاء أن يري حرمي ونسائي مشردين وأطفالي مذبوحين مأسورين مظلومين مقيدين وهم يستغيثون فلا يجدون ناصرا ولا معينا
[خروج الإمام الحُسين] خَرج إمامكم من مكة فـقم ياموالي وأنت تُناديياحُسين ..!!
روي أن محمد بن الحنفية لما بلغه الخبر أن أخاه الحسين خارج من مكة يريد العراق،كان بين يديه طشت فيه ماء وهو يتوضأ فجعل يبكي بكاء شديدا حتى سمع وقع دموعه في الطشت. ثم أنه صلى المغرب وصار إلى أخيه الحسين فقال: أخي إن أهل العراق قد عرفت غدرهم ومكرهم بأبيك وأخيك من قبل وقد خفت أن يكون حالك كحال من مضى فإن أطعت رأيي فأقم بمكة، وكن في الحرم المشرَّف. فقال: يا أخي قد خفت أن يغتالني يزيد بن معاوية في الحرم فأكون الذي تستباح به حرمة هذا البيت. فقال ابن الحنفية: فإن خفت ذلك فسرإلى اليمن أو بعض نواحي البر، فإنك أمنع الناس به ولا يقدر عليك، فقال الحسين (ع): والله يا أخي لو كنت في جحر هامة من هوام الأرض لاستخرجوني منه حتى يقتلوني. ثم قال: يا أخي سننظر فيما قلت. فلما كان السحر ارتحل الحسين (ع) فبلغ ذلك ابن الحنفية فأتاه وأخذ بزمام ناقته وقد ركبها وقال له: يا أخي ألم تعدني النظر فيما سألتك؟قال: بلى! قال: فما الذي حملك على الخروج عاجلا، قال: قد أتاني رسول الله (ص) بعدما فارقتك وقال: يا حسين أخرج إلى العراق فإن الله قد شاء أن يراك قتيلا مخضبا بدمائك. فقال محمد: إنا لله وإنا إليه راجعون، فإذا علمت أنك مقتول فما معنى حملك هؤلاء النساء معك؟ فقال (ع): لقد قال لي جدي: إن الله عز وجل قد شاء أن يراهن سبايا مهتكات، فجعل يبكي بكاء شديدا، وجعل ـ محمد ـ يقول: أودعتك الله يا حسين، في دعة الله يا حسين .
المنازل التي مرَّ بها الحسين ( عليه السَّلام ) في طريقه إلى كربلاء
الرحلة التي قام بها الإمام الحسين بن علي ( عليه السَّلام ) من أرض الحجاز إلى أرض العراق استغرقت هذه الرحلة التاريخية المباركة 24 يوماً ، أي من اليوم الثامن من شهر ذي الحجة الحرام سنة : 60 هجرية ، و حتى اليوم الثاني من شهر محرم الحرام سنة : 61 هجرية .
ومجموع المنازل التي مرَّ بها الإمام الحسين ( عليه السَّلام ) خلال هذه الفترة أي من لدى خروجه من مكة المكرمة و حتى وصوله إلى أرض كربلاء المقدسة ( الطَّف ) هي ثمانية و ثلاثون منزلاً بما فيها المنزل الأول ( مكة ) و الأخير ( الطَّف ) ، و قد بات ( عليه السَّلام ) في أربعٍ و عشرين منزلاً منها .
أما المسافة التي قطعها هذا الركب المبارك فهي بحدود 1403 كيلومتراً .
أسماء المنازل التي مرَّ بها الإمام الحسين ( عليه السَّلام ) في طريقه إلى كربلاء ، كما و نُبَيِّن المنازل التي توقف بها أو بات بها ، كما و نذكر أيضا المسافة بين كل منزل من تلك المنازل و التحديد الزمني الدقيق لوصوله ( عليه السَّلام ) إلى كل من هذه المنازل و كذلك تاريخ مغادرته ( عليه السَّلام ) لها و هي :
1. مكة : خرج منها سحر الثلاثاء : 8 / 12 / 60 هجرية و وصل إلى التنعيم ، و بينها و بين التنعيم 8 كيلومترات .
2. التَنْعيم : وصلها الثلاثاء : 8 / 12 / 60 هجرية و غادرها في نفس اليوم ، و بينها و بين الصِّفاح 9 كيلومترات .
3. الصِّفاح : وصلها الثلاثاء : 8 / 12 / 60 هجرية ، و غادرها الأربعاء : 9 / 12 / 60 ، و بينها و بين ذات عرق 77 كيلومتراً .
4. ذات عِرْق : وصلها الأربعاء 9 / 12 / 60 هجرية ، و غادرها صباح الخميس 10 / 12 / 60 ، و بينها و بين بئر ماء 138 كيلومتراً .
5. بئر ماء : وصلها الخميس 10 / 12 / 60 هجرية ، و غادرها الجمعة 11 / 12 / 60 ، و بينها و بين سليلة 120 كيلومتراً .
6. قُرب سليلة : وصلها الجمعة 11 / 12 / 60 و غادرها السبت 12 / 12 / 60 ، و بين سليلة و مغيثة 144 كيلومتراً .
7. قُرب مغيثة : وصلها السبت 12 / 12 / 60 ، و غادرها الأحد 13 / 12 / 60 ، و بينها و بين النَقْرة 30 كيلومتراً .
8. النَقْرة : مرَّ بها نهار الأحد 13 / 12 / 60 ، و بينها و بين الحاجر 60 كيلومتراً .
9. الحاجر من بطن رمّة : وصلها الأحد 13 / 12 / 60 ، و غادرها صباح الاثنين 14 / 12 / 60 ، و بينها وبين سميراء 54 كيلومتراً .
10. سَمِيراء ، أو سُميراء : مرَّ بها نهار الاثنين 14 / 12 / 60 ، و بينها و بين التوز 30 كيلومتراً .
11. التوز : مرَّ بها نهار الاثنين 14 / 12 / 60 ، و بينها و بين فَيْد 66 كيلومتراً .
12. عيون ( ماء ) : وصلها الاثنين 14 / 12 / 60 و غادرها الثلاثاء 15 / 12 / 60 .
13. فَيْد : مرَّ بها الثلاثاء 15 / 12 / 60 ، و بينها و بين الأجْفَر 42 كيلومتراً .
14. بئر ماء : وصلها الثلاثاء 15 / 12 / 60 ، و غادرها الأربعاء 16 / 12 / 60 .
15. الأجْفَر : مرَّ بها نهار الأربعاء 16 / 12 / 60 ، و بينها و بين الخُزَيْمة 36 كيلومتراً .
16. الخُزَيْمة : وصلها الأربعاء 16 / 12 / 60 ، و غادرها الخميس 17 / 12 / 60 ، و بينها و بين الزَرُود 18 كيلومتراً .
17. الزَرُود : وصلها الخميس 17 / 12 / 60 ، و غادرها الجمعة 18 / 12 / 60 ، و بينها و بين سُوقة 18 كيلومتراً .
18. سُوقة : وصلها الجمعة 18 / 12 / 60 ، و غادرها السبت 19 / 12 / 60 ، و بينها و بين الثعلبية 30 كيلومتراً .
19. الثَعْلَبيَّة : وصلها ظهر السبت 19 / 12 / 60 ، و غادرها الأحد 20 / 12 / 60 ، و بينها و بين الشُقوق 66 كيلومتراً .
20. بِطَان : مرَّ على مقربة منها نهار الأربعاء : 20 / 12 / 60 .
21. الشُقوق : وصلها الأحد 20 / 12 / 60 ، و غادرها الاثنين 21 / 12 / 60 ، و بينها و بين زبالة 42 كيلومتراً .
22. الزُبَالة : وصلها الاثنين 21 / 12 / 60 ، و غادرها الثلاثاء 22 / 12 / 60 ، و بينها و بين القاع 42 كيلومتراً .
23. القَاع : مرَّ بها نهار الثلاثاء 22 / 12 / 60 ، و بينها و بين بطن عقبة 48 كيلومتراً .
24. بَطْنُ عَقَبَة : وصلها نهار الثلاثاء 22 / 12 / 60 ، و غادرها صباح الأربعاء 23 / 12 / 60 ، و بينها و بين واقصة 42 كيلومتراً .
25. مِياهُ عَرَبْ : مرَّ بها نهار الأربعاء 23 / 12 / 60 .
26. واقِصَة : مرَّ بها نهار الأربعاء 23 / 12 / 60 ، و بينها و بين شَراف 18 كيلومتراً .
27. شَرَاف : وصلها نهار الأربعاء 23 / 12 / 60 ، و غادرها سحر الخميس 24 / 12 / 60 ، و بينها و بين القَرْعاء 18 كيلومتراً .
28. القَرْعَاء : وصلها نهار الخميس 24 / 12 / 60 ، و بينها و بين المُغيثة 66 كيلومتراً .
29. المُغيثة : مرَّ بها نهار الخميس 24 / 12 / 60 ، و بينها و بين بيْضَة 18 كيلومتراً .
30. ذو حُسَم : مرَّ بها نهار الخميس 24 / 12 / 60 .
31. بَيْضَة : وصلها الخميس 24 / 12 / 60 ، و بينها و بين عُذَيْب الهَجَانات 24 كيلومتراً .
32. عُذَيْب الهَجَانات : وصلها الجمعة 25 / 12 / 60 ، و غادرها السبت 26 / 12 / 60 ، و بينها و بين الرُهَيْمَة 30 كيلومتراً .
33. أقْسَاسُ مالك : مرَّ بها نهار السبت 26 / 12 / 60 .
34. الرُهَيْمَة : وصلها السبت 26 / 12 / 60 ، و غادرها الأحد 27 / 12 / 60 ، و بينها و بين قصر بني مقاتل 18 كيلومتراً .
35. قَصْرُ بني مُقَاتِل : وصلها الأحد 27 / 12 / 60 ، و غادرها سحر الاثنين 28 / 12 / 60 ، و بينها و بين القَطْقَطانة 42 كيلومتراً .
36. القَطْقَطانة : وصلها الاثنين 28 / 12 / 60 ، و غادرها بعد صلاة الفجر من يوم الثلاثاء 29 / 12 / 60 ، و بينها و بين نينوى 24 كيلومتراً .
37. نَيْنَوى : وصلها الثلاثاء 29 / 12 / 60 ، و غادرها الخميس 2 / 1 / 61 ، و بينها و بين الطَّف كيلومتراً واحداً .
38.الطَّف : وصلها يوم الخميس 2 / 1 / 61 ، و استُشهد بها يوم الجمعة 10 / 1 / 61 .
قال أبو محنف: وساروا جميعا إلى ان أتوا أرض كربلاء فوقف فرس الحسين من تحته فنزلعنها وركب أخرى فلم تنبعث من تحته خطوة واحدة يمينا وشمالا ولم يزل يركب فرسا بعدفرس حتى ركب سبعة أفراس وهو على هذا الحال فلما رأى الإمام (ع) ذلك الأمر الغريبقال: يا قوم ما يقال لهذه الأرض؟ قالوا: أرض الغارضية. قال: فهل لها اسم غير هذا؟قالوا: تسمى نينوا. قال: هل لها اسم غير هذا؟ قالوا: تسمى كربلاء فقال: قفوا ولاترحلوا فهاهنا والله مناخ ركابنا وهاهنا والله سفك دمائنا وهاهنا والله هتك حريمناوهاهنا والله قتل رجالنا وهاهنا والله ذبح أطفالنا وهاهنا والله تزار قبورنا وبهذهالتربة وعدني جدي رسول الله ولا خلف لقوله
قالوا تسمى كربلا فتنفس الصعداوقـال هاهنـا حـول فنـاء
حطوا الرحال فذا محط خيامنـاوهنا يكون مصارع الشهـداء
حطوا الرحال فذا مناخ ركابنـاوبهـذه والله سبـي نسـائـي
وبهذه الأطفال تذبـح والنسـاتعلو على قتـبٍ بغيـر وطـاء
سبط الرسول ابكربلـه اتحيـر نجيـهاو نادى شسم هلگاع يليوث الحريبـه گالوا يبو السجاد اسمهـا الغاضريـاتولها اسم عند الخلايق شـط الفـرات مع نينوى والعگر يـا سيـد السـاداتگلهم وگلبه امن الوجد يسعـر لهيبـه بالله شسمها غير هـاذي يـا صناديـدگالوا اطفوف او كربله يا ابن الاماجيد گلهم دنزلوا غير هذي الأرض ما ريداو گولوا لزينـب تستعـد الهلمصيبـه حطوا ظعنه ابهل فضا او نصبوا خيمنهوبهاي يسباع الحرب نزلـوا حرمنـه معلوم عندي ابهل أرض ينسفك دمنـهموعود بيها وعدي امن الله او حبيبـه انچان هاذي كربلـه بشـروا ابلايـهونزلوا تره لاحـت علامـات المنايـه لازم ابجانب هلنهر نگضـي ظمايـهاو اجسادنه تبگه على الغبـره سليبـه كم شاب ما يهنه ابشباب ايضل معفوركلنه ابثراها انظل عرايه مالنا اگبـور هاذي مصارعنه ووعدنه ابيوم عاشوراو تبگه حرمنه نادبه ابدمعـه سچيبـه
أقول إن كل ما أخبر به الإمام الحسين (ع) قد تحقق حيث قتلت الرجال وذبحت الأطفال وأحرقت الخيام وسبيت النساء ولهذا لما التقى الإمام زين العابدين (ع) مع جابر بن عبد الله الأنصاري كان يبكي ويقول له: يا جابر: هاهنا قتلت رجالنا يا جابر هاهنا ذبحت أطفالنا يا جابر هاهنا أحرقت خيامنا