الـــكـــويـــت والـــــعــــراق ... " إخـــــــوة "
البعض يستنكف من العنوان .. والآخر يستأنس لصفاء قلبه وروعة نفسه الطيبة التي تفهم معنى الإنصاف خاصةً أن هذا العنوان هو ما تصرحه الحكومة الكويتية قبل أن أكتبه أنا .. !!
فالبعض يغضب ويصرخ من دون سبب واضح فيقع نتيجة تسليم فكره إلى الإعلام الفاسد .. والآخر ذكي وفطن يجعل كلمة الله هي العليا وكلمة الباطل هي السفلى .. فيضعُ دائماً أمام عينيه كلام الله عز وجل " إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ" .. فيعدل وينصف ويضع أمام عينيه ايضاً قول الله تعالى " وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُّتَعَمّداً فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ ٱللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً "
إذن كل من دخل الى الكويت ولطخ يديه بدم الشهداء فهو ملعونٌ ملعون .. وكل من بقى في العراق ولم تكن له لا ناقة ولا جمل في هذه الحرب الغادرة .. فرضوان الله تعالى عليه ان كان مؤمناً متقيّاً لربه.
بقيت الآن قضية " كي لا ننسى " وأنا ضد كل من يحاول تغطية هذه القضية المهمة ، ولا أؤيد طمس غدر النظام الصدامي البعثي الملعون على الكويت.
أولاً: كي تظل هذه الذكرى خالدة لإبناء الكويت ويعرفون مدى صلابة أبائهم .. ثانياً أن لا نتهاون في بناء هذا الوطن وتقوية بنيته .. ثالثاً لنجعل كل ظالم عبرةً لأمثاله ...
ولا ننسى شهدائنا وأسرانا وبطولاتهم ، ولا ننسى أن الغدر كان محكوم من نظام العصابة التي أختطفت الحكم في العراق بقيادة المقبور "صدام".
في الحقيقة بعض الأحيان أقسو بيني وبين نفسي على الشعب العراقي وأقول كيف يسمح لنفسهِ هذا الشعب العظيم أن يجعل من صدام حاكماً لهم .. فرأساً أتذكر تلك السلطات العليا المتحكمة التي هي من وظعته على العراق ...!! فكل العالم يشهد أنّ الشعب العراقي شعب مظلوم ، شعب عانى من الويلات والمصائب ما عانى .. وعاش أقسى الظروف فيجب أن ننظر للقضية بعين الإنصاف .. ولا نشمل الأغلبية على حساب الأقلية ، ونتعامل بكل ألفة ومحبة .
ولكن مع خالص الأسف نرى بعض السياسيين المتطرفين التي تهدف نواياهم وتصريحاتهم بمنع التعامل المباشرمع العراق ، فيجب ان لا نعير لتلك التصريحات أي إهتمام ونكثف الحوارات المباشرة لكي لا يقل التعاون فيتراجع أمام الخطاب التصعيدي.
رأيت إستنكار بعض الإخوة على تسمية الغزو.. بالغزو ( الصدامي أو الغاشم ) ومطالبتهم بتسميتها بالغزو العراقي وإلى الآن " لا أعرف ماهي حكمة تلك المطالبة " مبررين أن هناك مليون فرد من الجيش العراقي كانوا في الكويت أثناء الإحتلال وأنا اقول لهم أن هناك 25 مليون عراقي في العراق لا ذنب له ...!! أ
هل الشمال والجنوب والوسط.. وجميع علماء العراق كلهم إستنكروا هذا الغزو الغاشم والآن وبعد تحرير العراق رأينا هجوم الشعب على صنم ذلك الحاكم ورأينا الأغلبية كيف كانوا يحملون على ذلك المجرم ... والآن جميعنا شاهدنا الإستنكار الشديد من وزير الخارجية العراقي وغيره من المسؤولين لذلك الغدر الغاشم .
لن نستطيع تغيير الجغرافيا ، فالعراق جارٌ لنا وعلينا النظر إلى المستقبل بعين الحكمة ، خاصةً أن الظروف كلها تغيرت والنظام تبدل تماماً ، والمحكمة العراقية حاسبت فأعدمت" كلبها " التي عبث فيها طوال السنين .. والآن لا علينا إلا إلاحترام والاعتراف بالآخر كأساس للعلاقة الجديدة مع العراق الجديد صاحب الحضارة العظيمة .
الكاتب : علي المهاجر
" كويتي أخ العراق "
10 / 8 / 2010
يوم الثلاثاء
البعض يستنكف من العنوان .. والآخر يستأنس لصفاء قلبه وروعة نفسه الطيبة التي تفهم معنى الإنصاف خاصةً أن هذا العنوان هو ما تصرحه الحكومة الكويتية قبل أن أكتبه أنا .. !!
فالبعض يغضب ويصرخ من دون سبب واضح فيقع نتيجة تسليم فكره إلى الإعلام الفاسد .. والآخر ذكي وفطن يجعل كلمة الله هي العليا وكلمة الباطل هي السفلى .. فيضعُ دائماً أمام عينيه كلام الله عز وجل " إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ" .. فيعدل وينصف ويضع أمام عينيه ايضاً قول الله تعالى " وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُّتَعَمّداً فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ ٱللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً "
إذن كل من دخل الى الكويت ولطخ يديه بدم الشهداء فهو ملعونٌ ملعون .. وكل من بقى في العراق ولم تكن له لا ناقة ولا جمل في هذه الحرب الغادرة .. فرضوان الله تعالى عليه ان كان مؤمناً متقيّاً لربه.
بقيت الآن قضية " كي لا ننسى " وأنا ضد كل من يحاول تغطية هذه القضية المهمة ، ولا أؤيد طمس غدر النظام الصدامي البعثي الملعون على الكويت.
أولاً: كي تظل هذه الذكرى خالدة لإبناء الكويت ويعرفون مدى صلابة أبائهم .. ثانياً أن لا نتهاون في بناء هذا الوطن وتقوية بنيته .. ثالثاً لنجعل كل ظالم عبرةً لأمثاله ...
ولا ننسى شهدائنا وأسرانا وبطولاتهم ، ولا ننسى أن الغدر كان محكوم من نظام العصابة التي أختطفت الحكم في العراق بقيادة المقبور "صدام".
في الحقيقة بعض الأحيان أقسو بيني وبين نفسي على الشعب العراقي وأقول كيف يسمح لنفسهِ هذا الشعب العظيم أن يجعل من صدام حاكماً لهم .. فرأساً أتذكر تلك السلطات العليا المتحكمة التي هي من وظعته على العراق ...!! فكل العالم يشهد أنّ الشعب العراقي شعب مظلوم ، شعب عانى من الويلات والمصائب ما عانى .. وعاش أقسى الظروف فيجب أن ننظر للقضية بعين الإنصاف .. ولا نشمل الأغلبية على حساب الأقلية ، ونتعامل بكل ألفة ومحبة .
ولكن مع خالص الأسف نرى بعض السياسيين المتطرفين التي تهدف نواياهم وتصريحاتهم بمنع التعامل المباشرمع العراق ، فيجب ان لا نعير لتلك التصريحات أي إهتمام ونكثف الحوارات المباشرة لكي لا يقل التعاون فيتراجع أمام الخطاب التصعيدي.
رأيت إستنكار بعض الإخوة على تسمية الغزو.. بالغزو ( الصدامي أو الغاشم ) ومطالبتهم بتسميتها بالغزو العراقي وإلى الآن " لا أعرف ماهي حكمة تلك المطالبة " مبررين أن هناك مليون فرد من الجيش العراقي كانوا في الكويت أثناء الإحتلال وأنا اقول لهم أن هناك 25 مليون عراقي في العراق لا ذنب له ...!! أ
هل الشمال والجنوب والوسط.. وجميع علماء العراق كلهم إستنكروا هذا الغزو الغاشم والآن وبعد تحرير العراق رأينا هجوم الشعب على صنم ذلك الحاكم ورأينا الأغلبية كيف كانوا يحملون على ذلك المجرم ... والآن جميعنا شاهدنا الإستنكار الشديد من وزير الخارجية العراقي وغيره من المسؤولين لذلك الغدر الغاشم .
لن نستطيع تغيير الجغرافيا ، فالعراق جارٌ لنا وعلينا النظر إلى المستقبل بعين الحكمة ، خاصةً أن الظروف كلها تغيرت والنظام تبدل تماماً ، والمحكمة العراقية حاسبت فأعدمت" كلبها " التي عبث فيها طوال السنين .. والآن لا علينا إلا إلاحترام والاعتراف بالآخر كأساس للعلاقة الجديدة مع العراق الجديد صاحب الحضارة العظيمة .
الكاتب : علي المهاجر
" كويتي أخ العراق "
10 / 8 / 2010
يوم الثلاثاء
