25 ألـــف خـــلـــيـــة نـــائـمـــة فـي الـكـويـــت .. !!!
قبل أيام صرحت إحدى الجرائد عن مصدر حكومي أنه لا توجد خلايا نائمة في البلاد، وأن القصة كلها «كلام جرايد»، داعياً وسائل الإعلام لتحري الدقة والموضوعية خصوصاً في القضايا الأمنية.
تذكرت حينها تصريح لإحدى المرشحات وهي إعلامية مشهورة في إحدى اللقاءات التلفزيونية.. تقول إن هناك 25 ألف خلية نائمة في الكويت..!! إي لو كانت كل خلية مكونة من أربعة أفراد لكان هناك 100 ألف جاسوس.. !! وتكمل حديثها تقول.. إن غالبية أصحاب الآيس كريم المنتشرين في الشوارع هم جواسيس لدول أخرى وجنسياتهم معروفة، فهم يحققون مع كل «زبون» يشتري منهم، يسألون «الزبون» عن الاسم وعن العنوان ويدونونهما في دفتر صغير أمام «الزبون» ليرسلوها بعد ذلك إلى استخبارات دولهم.. «طبعاً الناس مساكين ولا هم عارفين شسالفة».
وأنا أؤكد صحة كلام الإعلامية وأقول حتى مرة من المرات أوقفني صاحب آيس كريم وطلب من عندي دفتر السيارة وصورة من الجواز والليسن.. وأخذها ولم يرجعها..!!!
المبالغة في الأمور ووضع البهارات والملح عليها دائماً ما تسبب في تفرع المشكلة وزيادة الألم فوق الألم والمشكلة تصيب من لا ذنب له ويبقى ناشر الخبر هو المستفيد شخصياً، تجده يحمل الحقد والكراهية للطرف الآخر فيقذفه رأساً من دون التأكد من الخبر ويصنع من الأمر البسيط مشكلة كبيرة.. أو هذه المجلة أو صفحة إخبارية عودت مشاهديها ومتابعيها على صنع الكذبة وتزيين عناوينها بزخرفة الفتنة والتفرقة دون مراعاة مشاعر المجتمع. شاهدتُ قبل فترة لقاءً لأحد الصحفيّين المشهورين وهو يريد إثبات مصداقية صحيفته يقول: أخبرني أحد الاصدقاء بوصول شخص إلى الكويت بعد شهرين، وهو ممنوع من الدخول أمنياً، فرأساً قمت بنشر الخبر في اليوم الثاني..وبعدها بيوم قامت غالبية الجرائد بتكذيب هذا الخبر وأنه لن يصل إلى البلاد..!! يقول الصُحفي في لقائه كنت بالفعل خائفاً من أن يكون هذا الخبر غير صحيحِ فعادوت الاتصال بصديقي ففاجأني بوصوله في اليوم التالي وليس بعد شهرين، وعندئذٍ أثبتُ للناس مصداقيتي ومصداقية صحيفتي.
أقول : تمنيتُ لو كنتُ أنا المذيع وقتها لأطرح على الصُحفي «الصادق» سؤالاً وهو: لو كان هذا الشخص لم يأتِ للكويت هل ستعترف بعدم مصداقيتك...؟!
الصُحفي والإعلامي والكاتب الناجح لا يعرض نفسه لموقف قد يجعله كاذباً أمام الناس، فمن الطبيعي أنت كصُحفي يجب أن تتأكد أولاً من وصول من أعلنت وصوله، بعدها تطرح هذا الخبر في صحيفتك، لا أن تجعل كلام الأصدقاء عنواناً في الصفحة الأولى لإثارة الإعلام والمجتمع نحوك!!
*****
أجمل خبر سمعته في وسائل الإعلام خلال هذا الشهر الفضيل.. هي نخوة الكويتيين لإخوانهم في باكستان.. ربي يحفظ ويغني الكويت ويزيدنا من فضله وخيره.
*******
ملاحظة : المقال ليس سياسي إنما يحاكي عن طبيعة الإعلام الفاسد بشكل عام وبالمقال طرحت الأمثلة عليه ..
تحياتي لكم جميعاً ..
الكاتب / علي المهاجر ..
تاريخ النشر : 27 / 8 / 2010
يوم الجمعه
..قبل أيام صرحت إحدى الجرائد عن مصدر حكومي أنه لا توجد خلايا نائمة في البلاد، وأن القصة كلها «كلام جرايد»، داعياً وسائل الإعلام لتحري الدقة والموضوعية خصوصاً في القضايا الأمنية.
تذكرت حينها تصريح لإحدى المرشحات وهي إعلامية مشهورة في إحدى اللقاءات التلفزيونية.. تقول إن هناك 25 ألف خلية نائمة في الكويت..!! إي لو كانت كل خلية مكونة من أربعة أفراد لكان هناك 100 ألف جاسوس.. !! وتكمل حديثها تقول.. إن غالبية أصحاب الآيس كريم المنتشرين في الشوارع هم جواسيس لدول أخرى وجنسياتهم معروفة، فهم يحققون مع كل «زبون» يشتري منهم، يسألون «الزبون» عن الاسم وعن العنوان ويدونونهما في دفتر صغير أمام «الزبون» ليرسلوها بعد ذلك إلى استخبارات دولهم.. «طبعاً الناس مساكين ولا هم عارفين شسالفة».
وأنا أؤكد صحة كلام الإعلامية وأقول حتى مرة من المرات أوقفني صاحب آيس كريم وطلب من عندي دفتر السيارة وصورة من الجواز والليسن.. وأخذها ولم يرجعها..!!!
المبالغة في الأمور ووضع البهارات والملح عليها دائماً ما تسبب في تفرع المشكلة وزيادة الألم فوق الألم والمشكلة تصيب من لا ذنب له ويبقى ناشر الخبر هو المستفيد شخصياً، تجده يحمل الحقد والكراهية للطرف الآخر فيقذفه رأساً من دون التأكد من الخبر ويصنع من الأمر البسيط مشكلة كبيرة.. أو هذه المجلة أو صفحة إخبارية عودت مشاهديها ومتابعيها على صنع الكذبة وتزيين عناوينها بزخرفة الفتنة والتفرقة دون مراعاة مشاعر المجتمع. شاهدتُ قبل فترة لقاءً لأحد الصحفيّين المشهورين وهو يريد إثبات مصداقية صحيفته يقول: أخبرني أحد الاصدقاء بوصول شخص إلى الكويت بعد شهرين، وهو ممنوع من الدخول أمنياً، فرأساً قمت بنشر الخبر في اليوم الثاني..وبعدها بيوم قامت غالبية الجرائد بتكذيب هذا الخبر وأنه لن يصل إلى البلاد..!! يقول الصُحفي في لقائه كنت بالفعل خائفاً من أن يكون هذا الخبر غير صحيحِ فعادوت الاتصال بصديقي ففاجأني بوصوله في اليوم التالي وليس بعد شهرين، وعندئذٍ أثبتُ للناس مصداقيتي ومصداقية صحيفتي.
أقول : تمنيتُ لو كنتُ أنا المذيع وقتها لأطرح على الصُحفي «الصادق» سؤالاً وهو: لو كان هذا الشخص لم يأتِ للكويت هل ستعترف بعدم مصداقيتك...؟!
الصُحفي والإعلامي والكاتب الناجح لا يعرض نفسه لموقف قد يجعله كاذباً أمام الناس، فمن الطبيعي أنت كصُحفي يجب أن تتأكد أولاً من وصول من أعلنت وصوله، بعدها تطرح هذا الخبر في صحيفتك، لا أن تجعل كلام الأصدقاء عنواناً في الصفحة الأولى لإثارة الإعلام والمجتمع نحوك!!
*****
أجمل خبر سمعته في وسائل الإعلام خلال هذا الشهر الفضيل.. هي نخوة الكويتيين لإخوانهم في باكستان.. ربي يحفظ ويغني الكويت ويزيدنا من فضله وخيره.
*******
ملاحظة : المقال ليس سياسي إنما يحاكي عن طبيعة الإعلام الفاسد بشكل عام وبالمقال طرحت الأمثلة عليه ..
تحياتي لكم جميعاً ..
الكاتب / علي المهاجر ..
تاريخ النشر : 27 / 8 / 2010
يوم الجمعه