إقامة المأتم وإحياء الأمر
روي عن الإمام الصادق (عليه السلام) أنه قال لأحد أصحابه ( الفضيل بن يسار ) : يا فُضيل تجتمعون وتتحدثون؟ قال : نعم سيدي ، قال (عليه السلام) : بها يا فُضيل " أحيوا أمرنا .. رحم الله من أحيا أمرنا " .
إنه بلا ريب أو شك بأن جميع الموالين لأهل البيت (عليهم السلام) من محاضرين وقراء مجالس حسينية ورواديد وخدام لمأتم الإمام الحسين ( عليه السلام ) .. وحتى الأطفال قد بدأوا يستشعرون قدوم شهر محرم الحرام و البعض منهم قد بدأ فعليا في ترتيب أمورهم على النحو الذي يستطيعون فيه تهيئة النفوس قبل الأبدان لإحياء هذا المحفل المبارك .
ولعله يتبادر إلى الأذهان لماذا كل هذه الترتيبات مسبقا .. أو ليس ما هو مطلوب هو الحضور في وقته وحسب ؟؟ نقول ربما للبعض .. ولكن إذا وصلتك دعوة من أحد الأشخاص .. وبإمكانك تلبيتها فحتما ستكون التهيئة النفسية تسبق التهيئة الجسمية إلى هذا اللقاء . هكذا هي نفوس المؤمنين لتلبية النداء ( نداء السماء .. قبل نداء الأرض ) .
فلنعلم جميعا بأنه ( إن شاء الله ) مع استمرار حياتنا و بلوغنا أيام شهر محرم الحرام يتوجب علينا شكر الباري على هذه النعمة .. فكم من أشخاص قد اختارهم الله وأصبحت أبدانهم تحت التراب ( فلنتــرّحم عليهم جميعا ) . وكم من أشخاص أصحاء ربما لا يستطيعون الإحياء بسبب حالتهم الصحية المتعثرة ( فلندعو لهم بالشفاء ) . وكم من مسافر قد اضطرته ظروف الحياة بأن يكون متنقلا بين البلدان ولا يستطيع الاستقرار في مكان واحد لتلبية النداء ( فلندعو له بالرجوع سالما ) .
ولكن بما أننا مستقرين في أوطاننا وقد أنعم الله علينا بنعمة إقامة المآتم ، فلنستغل هذه الفرصة الذهبية ونزحف بجموعنا ( نفوسا و أبدانا ) إلى هذه المآتم لأخذ العــِبرة والاستفادة مما هو متاح .
وكما بدأنا بقول الإمام الصادق (ع) فلنختم هذه التذكرة أيضا بقولٍ مما روي عنه ( ع ) : " مَنْ جلس مجلساً يحيي فيه أمرنا لم يمت قلبه يوم تموت القلوب " .
نسألكم الدعاء .
بقلم : أم سيد يوسف
روي عن الإمام الصادق (عليه السلام) أنه قال لأحد أصحابه ( الفضيل بن يسار ) : يا فُضيل تجتمعون وتتحدثون؟ قال : نعم سيدي ، قال (عليه السلام) : بها يا فُضيل " أحيوا أمرنا .. رحم الله من أحيا أمرنا " .
إنه بلا ريب أو شك بأن جميع الموالين لأهل البيت (عليهم السلام) من محاضرين وقراء مجالس حسينية ورواديد وخدام لمأتم الإمام الحسين ( عليه السلام ) .. وحتى الأطفال قد بدأوا يستشعرون قدوم شهر محرم الحرام و البعض منهم قد بدأ فعليا في ترتيب أمورهم على النحو الذي يستطيعون فيه تهيئة النفوس قبل الأبدان لإحياء هذا المحفل المبارك .
ولعله يتبادر إلى الأذهان لماذا كل هذه الترتيبات مسبقا .. أو ليس ما هو مطلوب هو الحضور في وقته وحسب ؟؟ نقول ربما للبعض .. ولكن إذا وصلتك دعوة من أحد الأشخاص .. وبإمكانك تلبيتها فحتما ستكون التهيئة النفسية تسبق التهيئة الجسمية إلى هذا اللقاء . هكذا هي نفوس المؤمنين لتلبية النداء ( نداء السماء .. قبل نداء الأرض ) .
فلنعلم جميعا بأنه ( إن شاء الله ) مع استمرار حياتنا و بلوغنا أيام شهر محرم الحرام يتوجب علينا شكر الباري على هذه النعمة .. فكم من أشخاص قد اختارهم الله وأصبحت أبدانهم تحت التراب ( فلنتــرّحم عليهم جميعا ) . وكم من أشخاص أصحاء ربما لا يستطيعون الإحياء بسبب حالتهم الصحية المتعثرة ( فلندعو لهم بالشفاء ) . وكم من مسافر قد اضطرته ظروف الحياة بأن يكون متنقلا بين البلدان ولا يستطيع الاستقرار في مكان واحد لتلبية النداء ( فلندعو له بالرجوع سالما ) .
ولكن بما أننا مستقرين في أوطاننا وقد أنعم الله علينا بنعمة إقامة المآتم ، فلنستغل هذه الفرصة الذهبية ونزحف بجموعنا ( نفوسا و أبدانا ) إلى هذه المآتم لأخذ العــِبرة والاستفادة مما هو متاح .
وكما بدأنا بقول الإمام الصادق (ع) فلنختم هذه التذكرة أيضا بقولٍ مما روي عنه ( ع ) : " مَنْ جلس مجلساً يحيي فيه أمرنا لم يمت قلبه يوم تموت القلوب " .
نسألكم الدعاء .
بقلم : أم سيد يوسف