اي والله هذا حال الامة عادو كما كانو
كما تقول سيدتي ومولاتي فاطمة الزهرات عليه السلام في خطبتها المشهورة
كنتم أذلة خاسئين تخافون ان يتخطفكم الناس من حولكم فأنقذكم الله بأبي محمد صلى الله عليه وآله .
وما تصلب الامة اليوم الا لتنكرها لمعروف النبي فيهم بتركم أهل البيت عليهم السلام
وكما قال الشاعر
مالمسلمون بأمـــــــة لمحمد .... كـــــلا ولكن شيعة لعتيـــق
جائتهم الزهراء تطلب ارثها .... فتقاعدوا عنها بكــل طريق
و تواثبوا لقتال آل محمــــــد .... لمــــا دعتهم ابنة ..........
فقعودهم عن هذه و قيامهم .... مع هذه يغنى عن التحقيق
لأم عمــرو باللوى مربـــع === طـــامســــة أعلامه بلقع
تروح عـنه الطير وحشـية === والأسـد من خيفته تفزع
برسم دار ما بها مؤنـــس === إلا ظلال في الثـرى وقع
رقش يخـات الموت من نفثها === والسم في أنيابها منقع
لما وقفن العيس من رسمها === والعين من عرفانه تدمع
ذكرت من قد كنت ألهو به === فبت والقلب شــجٍ موجع
كأن بالنـــــــار لما شفني === من حــب أروى كبد تلذع
عجبت من قوم أتواأحمــداً === بخطبــة ليس لها موضع
قالـــوا له لو شئت أعلمتنا === إلى من الغاية والمفــزع
إذا تــوفيت وفـــــــارقتنا === وفيهم في الملك من يطمـع
فقال لو أعلمتكم مفزعاً === كنتم عسيتم فيه أن تصنعــوا
صنيع أهل العجل إذ فارقوا === هارون فالترك له أودع
وفي الذي قال بيــان لمـــن === كان إذا يعقـــل أو يسمع
ثــم أتتـه بعـد ذا عـزمـة === مـن ربـه ليـس لها مـدفــع
أبلغ وإلا لم تـــكن مبلغـــاً === والله مـــنهم عاصم يمنــع
فعنـــدها قــام النبــي الذي === كــان بما يأمــره يصدع
يخطب مأموراً وفي كــفـه === كف علي ظاهـر يلمـــع
رافعها أكرم بــكف الــذي === يرفع والكف الذي ترفــع
يقول والأملاك من حوله === والله فيهـــم شــاهد يسمع
من كنت مولاه فهذا له === مولاً فلم يرضوا ولم يقنعــوا
فاتهموه وجنت منـهم === على خلاف الصادق الأضـلـع
وظــل قــوم غــاضهم فعلـه === كـأنمـا آنـافهــم تجـــدع
حتى إذا وارووه في قبره === وانصرفوا عن دفنه ضيعوا
ماقال بالأمس وأوصى به === واشــتـروا الضر بما ينفع
وقطعوا أرحامه بعــــــده === فسوف يجزون بما قطعــوا
وأزمعوا غدراً بمولاهــم === تبــاً لما كــان به أزمعـــوا
لاهم عليه يردوا حوضه === غــداً ولاهو فـيهم يشفـــع
ينصب فيهم علم للهدى === والحوض من ماء له مترع
يفيـض من رحمته كوثـر === أبيض كـالفضـة أوأنـصع
حصاه ياقـوت ومرجانــة === ولــؤلؤ لـم تجنــه إصبــع
بطحاءه مسـك وحافاتـــه=== يهتز منها مونــق مربــــع
أخضر ما دون الورى ناضر=== وفاقع أصفر أو أنصع
فيه أباريق وقدحــانــــه === يذب فيها الـرجـل الأصلع
يذب عنها ابن أبي طــالب === ذبـاً كجربا إبـل شـــرع
والعطر والريحان أنواعه=== ذاكٍ وقـد هبت به زعزع
ريح من الجنــة مأمــورة === ذاهـبة ليس لهــا مـرجــع
إذا دنوا منه لكي يشربوا === قال لهم تباً لكم فارجــعوا
دونكم فالتمسوا منهــــلاً === يرويكم أو مطمع يشـــــبع
فالفوز للشارب من حوضه=== والويل والذل لمن يمنع والناس يوم الحشر راياتهم === خمس فمنها هالك أربع
فراية العجل وفرعونهــا === وسامـري الأمة المشنـــع
ورايـــة يقدمهــــا أذلــــم === عبد لـــئيم لبكع أكــــوع
ورايـــــة يقدمها حبتــر === للـــزور والبهتان قدأبدعوا
وراية يقدمها نعثــــــــل === لا برد الله له مضجـــــــع
أربعة في سقر أودعـــوا === ليس لــهم من قعرها مطلع وراية يقدمها حيـــــــدر === ووجهـــه كالشمس إذ تطلع
غداً يلاقي المصطفى حيدر === وراية الحمـد له ترفـــع
مولاً له الجنـــة مأمــورة === والنـار من إجلالـه تفـــزع
إمام صدق وله شيعة === يرووا من الحوض ولم يمنعوا
بذاك جاء الوحي من ربنا === ياشيعة الحق فلا تجزعوا
الحميري مادحكم لم يــزل === ولو يقـطع إصبع إصبــع
(وحسن حردان ينشر مدحه === بالانترنيت وعالمه الاوسع
ويوصلــه لكل قلب سـليم === يفرح بمعناه حين يسمـــع)
وبعدها صلوا على المصطفى === وصنوه حيدرة الأصلع