كان الإمبراطور الروماني فالاريس لا يستمتع بشيء قدر استمتاعه بصرخات الضحايا عندما تعذّب أمامه. لكن هذا الطاغية سرعان ما بدأ يفقد حماسه الأول بعد أن أصبح التعذيب يصيبه بالسأم. لذلك أوصى أمهر صنّاعه بأن يسكبوا له ثورا من النحاس، مزيّنا بالجواهر الثمينة ليبهر العيون، توضع فيه الضحية بينما تشتعل تحته نار خفيفة. ولئلا يفسد عليه نشوته شيءٌ، أوصى صنّاع بلاطه بأن يجعلوا للثور هيئة يصعد منها الدخان على شكل غيوم عاطرة من البخور. هكذا كانت صرخات الألم التي تمزّق حناجر الضحايا تشنّف أذني الامبراطور فالاريس كأنها الموسيقى، ورائحة اللحم المحترق تبعث به وبحاشيته إلى عوالم ساجية من النشوة. وبعد ذلك، بعد انتهاء الوليمة، كان فالاريس يفتح الثور النحاسي بنفسه ليلتقط من جوفه عظام الضحية التي تلمع كالجواهر، ويوصي صاغته بأن يصنعوا منها القلائد لنساء العصر...
فالاريس: التعذيب كمخدر للإحساس بالنشوة
-
- عضو جديد
- مشاركات: 5
- اشترك في: الأحد إبريل 17, 2011 11:04 pm
-
- عضو جديد
- مشاركات: 332
- اشترك في: الاثنين نوفمبر 21, 2011 12:52 am
الموجودون الآن
المتصفحون للمنتدى الآن: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين فقط