جهاد المرأة .. حـُـسن التبعـّـل
نقف هذه الأيام على أعتاب ذكرى وفاة السيدة الجليلة والمربية الفاضلة فاطمة بنت حزام الكلابية المـُكناة بأم البنين ( نسبة إلى المشهور في الكثير من الروايات ) بأن لديها أربعة من الذكور في الثالث عشر من جمادى الآخرة من عام 64 هجرية .
إنها تلك المرأة الجليلة التي نذرت نفسها في أول خطوة لها في بيت الزوجية أن تكون خادمة لسيدها أمير المؤمنين الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام ) ، و حاملة أمانة كبرى في تربية أبنائه الإمامين الحسن والحسين وزينب (عليهم السلام ) من بعد استشهاد أمهم السيدة فاطمة الزهراء (عليها السلام ) قبل أن تكون زوجة تدير شئون بيتها .
نستلهم من قول الرسول الأعظم محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : " جهاد المرأة .. حـُـسن التبعـّــل " هو طاعة المرأة لزوجها فيما يرضي الله ويضمن سعادة الزوجين برحابة صدر وقبول وليس من باب الأفضلية على النساء أو النقص من حقوقها أسوة بالرجل .
فبالرغم من أنها عاشت حياتها مع أمير المؤمنين (عليه السلام ) في ظروف الحروب المفروضة والتي أرادها المنافقون أن تشغل المسلمين عن إكمال مسيرة الجهاد لنشر التعاليم الصحيحة ، فقد ذكرت لنا المصادر بأنها كانت المواسية لزوجها .. القائمة بتربية الأبناء خير تربية ، جالسة في بيتها عابدة زاهدة .. و محافظة على الأمانة التي بين يديها .
وعندما انتقل الإمام علي (عليه السلام ) إلى جوار ربه ، ترك حزنا عميقا في قلبها .. ولكنها بثبات وصبر استطاعت أن تستمر في مشوارها حاملة على عاتقها وصول أبنائها إلى مرتبة تجعلهم فيها حملة رسالة وجهاد بين يدي أخويهم الإمامين الحسن و الحسين ( عليهما السلام ) نصرة للدين الحنيف بطاعتهم لإمام زمانهم .. قبل أن يكونوا أخوة لهم في النسب .
حققت تلك المرأة العظيمة أمنية الشهادة لأبنائها بإرسالهم في موكب مسير الإمام الحسين ( عليه السلام ) إلى الدرجات الرفيعة من الشهادة في واقعة كربلاء الخالدة واستقبلت تلك الرزية بصبر جميل وبالخصوص عندما لم تهتم بالسؤال عن مصير أولادها .. قبل أن تعرف عن سلامة الإمام الحسين ( عليه السلام ) .
حقا إنها أم البنين ، باب الحوائج إلى الله .. الذي من لجأ إليها فلن يخيب في قضاء حوائجه ، وهذا الشرف لا يناله إلا ذو حظ عظيم ومن كان يحمل في قلبه فطرة سليمة وصفاء نية .
فهنيئا للمرأة التي تكون عزيزة عند أهلها وذليلة بين يدي زوجها لتنعم بسعادة زوجية ورضا الله عليها .
****************************
نتقدم بأحـّر التعازي لمقام مولانا الإمام صاحب العصر والزمان (عج) وجميع المسلمين في بقاع الأرض بذكرى وفاة السيدة أم البنين ( عليها السلام ) .
رزقنا الله وإياكم شفاعة محمد وآل محمد وزيارة قبرها الشريف في البقيع الغرقد .
نسألكم الدعاء ...
بقلم : أم سيد يوسف
نقف هذه الأيام على أعتاب ذكرى وفاة السيدة الجليلة والمربية الفاضلة فاطمة بنت حزام الكلابية المـُكناة بأم البنين ( نسبة إلى المشهور في الكثير من الروايات ) بأن لديها أربعة من الذكور في الثالث عشر من جمادى الآخرة من عام 64 هجرية .
إنها تلك المرأة الجليلة التي نذرت نفسها في أول خطوة لها في بيت الزوجية أن تكون خادمة لسيدها أمير المؤمنين الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام ) ، و حاملة أمانة كبرى في تربية أبنائه الإمامين الحسن والحسين وزينب (عليهم السلام ) من بعد استشهاد أمهم السيدة فاطمة الزهراء (عليها السلام ) قبل أن تكون زوجة تدير شئون بيتها .
نستلهم من قول الرسول الأعظم محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : " جهاد المرأة .. حـُـسن التبعـّــل " هو طاعة المرأة لزوجها فيما يرضي الله ويضمن سعادة الزوجين برحابة صدر وقبول وليس من باب الأفضلية على النساء أو النقص من حقوقها أسوة بالرجل .
فبالرغم من أنها عاشت حياتها مع أمير المؤمنين (عليه السلام ) في ظروف الحروب المفروضة والتي أرادها المنافقون أن تشغل المسلمين عن إكمال مسيرة الجهاد لنشر التعاليم الصحيحة ، فقد ذكرت لنا المصادر بأنها كانت المواسية لزوجها .. القائمة بتربية الأبناء خير تربية ، جالسة في بيتها عابدة زاهدة .. و محافظة على الأمانة التي بين يديها .
وعندما انتقل الإمام علي (عليه السلام ) إلى جوار ربه ، ترك حزنا عميقا في قلبها .. ولكنها بثبات وصبر استطاعت أن تستمر في مشوارها حاملة على عاتقها وصول أبنائها إلى مرتبة تجعلهم فيها حملة رسالة وجهاد بين يدي أخويهم الإمامين الحسن و الحسين ( عليهما السلام ) نصرة للدين الحنيف بطاعتهم لإمام زمانهم .. قبل أن يكونوا أخوة لهم في النسب .
حققت تلك المرأة العظيمة أمنية الشهادة لأبنائها بإرسالهم في موكب مسير الإمام الحسين ( عليه السلام ) إلى الدرجات الرفيعة من الشهادة في واقعة كربلاء الخالدة واستقبلت تلك الرزية بصبر جميل وبالخصوص عندما لم تهتم بالسؤال عن مصير أولادها .. قبل أن تعرف عن سلامة الإمام الحسين ( عليه السلام ) .
حقا إنها أم البنين ، باب الحوائج إلى الله .. الذي من لجأ إليها فلن يخيب في قضاء حوائجه ، وهذا الشرف لا يناله إلا ذو حظ عظيم ومن كان يحمل في قلبه فطرة سليمة وصفاء نية .
فهنيئا للمرأة التي تكون عزيزة عند أهلها وذليلة بين يدي زوجها لتنعم بسعادة زوجية ورضا الله عليها .
****************************
نتقدم بأحـّر التعازي لمقام مولانا الإمام صاحب العصر والزمان (عج) وجميع المسلمين في بقاع الأرض بذكرى وفاة السيدة أم البنين ( عليها السلام ) .
رزقنا الله وإياكم شفاعة محمد وآل محمد وزيارة قبرها الشريف في البقيع الغرقد .
نسألكم الدعاء ...
بقلم : أم سيد يوسف