اللهم صل على محمد وعلى آل بيته الطيبين الطاهرين
والى شيعة أمير المؤمنين عامه وأحباب الحسين خاصه
وجميع المؤمنين والمؤمنات بمناسبة وفاة السيدة الجليله
ام البنين عليها السلام
أعظم الله اجورنا واجوكم بمصاب ام الاقمار الاربعة
السلام عليكِ يا أم البنين الأربعة
السلام على من قدمت الغالي والنفيس
السلام عليكِ يا من قدمتِ أغلى فداء
السلام على من بكت على الحسين
السلام على من خافت على مشاعر الحسن والحسين
السلام عليكِ بكل معانيكِ وأوصافكِ الجليلة
السلام عليكِ يازوجة ولي الله الأمين
السلام عليكِ يا والدة العباس بن أمير المؤمنين
أمان اهل الارض يا بن الزهراء يا حجة الله على خلقه
زوجة جدك أمير المؤمنين على بن أبي طالب عليكم الصلاة والسلام جميعا..
نعم المرأة ونعم الانسانة العظيمة التي مازالت صرخاتها تدوي
في صدر السماء وهي تنعي الحسين والعباس والسبايا سلام الباري عليهم
هذة الشخصية العظيمة والتي أختارها أمير المؤمنين علية السلام زوجة له
كانت خير إمتداد لزهراء سلام الله عليها وخير أمٌ لاولاد فاطمة عليهم السلام
وأي شخص في العالم أراد معرفة إمرأة سارت على النهج الفاطمي
فلينظر إلى شخصية أم البنين سلام الله عليها
ورعتهم خير رعاية وكانت صاحبة قلب ملؤة الحنان والمودة والطيبة الفاطمية
حتي إنها عندما كان يناديها أمير المؤمنين علية السلام ويقول لها يافاطمة
تقول لا ياأمير المؤمنين لاتناديني فاطمة أخاف على قلب الحسنين وزينب
وأم كلثوم أن ينفجع إذا سمعوا أسم فاطمة .
سلام الله عليه ليكون سند وخير عون لأخية الحسين سلام الله عليه
فقد ربتة خير تربية ليكون بطل الطفوف وساقي الحياري
وحامل لواء الحسين سلام الله عليه
بيتة في كربلاء وهي لاتهدأ ليلا ً ونهارا قد أخذ منها الحزن مأخذاً عظيما ً
وقد ضعف من البكاء جسمها حتي إن جارتها قد رأفت عليها من بكاءها
ونحيبها وكانت تقول لها ياأم البنين تعزي بعزاء الله فتجاوبها سلام الباري عليها
يكثر حزني وتزيد الفاجعة
والله ماأبكي لإربعة
إلا الحسين أشلاءة مقطعة
وصدقت هي حيث ترثي أبناءها في أبيات تذوب من حزنها الصخور
تذكروني بليوث العرين
كانت بنون لي أدعي بهم
واليوم أصبحت ولامن بنين
أربعة مثل نسور الربي
قد واصلوا الموت بقطع الوتين
تنازع الخرصان أشلاءهم
فكلهم أمسى صريعاً طعين
ياليت شعري أكما أخبروا
بأن عباس مقطوع الوتين
ولتتخذها كل إمراة في العالم مثالاً وقدوة وتسير على نهجها وخطها
فهنيئاً لكِ يا أم البنين هذا المقام العظيم الذي أنتِ في الحقيقة أهل لأعلى من هذا المقام العالي والرفيع ...
فأسأل الله تعالى أن يجعلنا معكم يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم