شهر رمضان ( شهر القرآن )
ستتجدد بعد أيام قليلة إطلالة شهر رمضان المبارك الذي تعددت فيه الأسماء (نذكر منها على سبيل المثال : شهر الله ، شهر أمة محمد (ص) إكراما لكل من نطق بالشهادتين ، شهر الصيام والقيام ، شهر العبادة ، ولعل اسم "شهر القرآن" أحد أبرز أسمائه التي ارتبطت بقراءة القرآن الكريم بشكل مكثف دون سائر الشهور) .. وكل تلك الأسماء قد حملت الكثير من المعاني السامية التي تطهــّر النفس تطهيرا روحانيا مثلما نغسل أبداننا عند اتساخها .
نظرة خاطفة وسريعة نلقي بأبصارنا نحو بركات هذا الشهر من ناحية تلاوة القرآن الكريم الذي نعقد مجالسنا ليليا فيه لنتزود منه بما كنا قد أغفلنا ذكرنا عن الاستماع إليه والتأمل في معانيه خلال معيشتنا اليومية المعتادة .
قال رسول الله (ص) : "لا عــّذب الله قلبا وعى القرآن" ، نفهم من هذا القول المبارك بأن قراءة القرآن لا تعني لفظا وكلمات ننطق بها ، وإنما استيعابا بالذهن و وعيا بالقلب قبل اللسان ليصل بنا المطاف لتخطي الصعوبات الدنيوية ونحظى بشرف عدم الوقوع في عذاب الآخرة الذي أكده الرسول بــ (لا النافية) .
إذا ما هو الدور المطلوب منا نحن الأفراد في تهذيب النفس وإشغالها (ولو لأيام قليلة من هذا الشهر في قراءة القرآن الكريم) في وقت اختلطت فيه أمور حياتنا بالماديات أكثر منها بالمعنويات ؟
وبحسب وجهة نظري المتواضعة أقول :-
فتح وإفساح المجالس لكل من يجيد قراءة القرآن الكريم وتلاوته .
تشجيع الناشئة بتقسيم قراءة القرآن الكريم في حدود العائلة الواحدة .
ختم القرآن الكريم على الأقل مرتين مع انتهاء كل 15 يوم من الشهر .
عقد الندوات والمؤتمرات بخصوص القرآن الكريم .
التكثيف من الدراسات والبحوث في علوم القرآن الكريم ونشرها لأكبر عدد من الناس للاستفادة .
فهنيئا لمن بقي وسيبقى حيا لبلوغ هذا الشهر المبارك مع اقترانه بقراءة القرآن الكريم مصداقا لما روي عن الإمام الصادق (ع) : "الحافظ للقرآن العامل به مع السفرة الكرام البررة" .
جعلنا الله وإياكم ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه .
متباركين بحلول شهر رمضان المبارك ونسألكم الدعاء .
بقلم : أم سيد يوسف