بقلمي : اليوم المبارك .. الخامس والعشرون من ذي القعدة ( دحو الأرض )

خاص لكتابات الأعضاء الكرام يحوي كل كتاباتهم في جميع المجالات
أضف رد جديد
أم سيد يوسف
عضو جديد
مشاركات: 937
اشترك في: الجمعة مارس 13, 2009 12:31 pm

بقلمي : اليوم المبارك .. الخامس والعشرون من ذي القعدة ( دحو الأرض )

مشاركة بواسطة أم سيد يوسف »

اليوم المبارك .. الخامس والعشرون من ذي القعدة ( دحو الأرض )

قال الله تعالى في كتابه العزيز بسم الله الرحمن الرحيم " أأنتم أشد خلقا أم السماء بناها رفع سمكها فسواها وأغطش ليلها وأخرج ضُحاها والأرض بعد ذلك دحاها " (الآيات من 27 إلى 30 من سورة النازعات)
صدق الله العلـي العظيم . يأتي "دحو الأرض" بمعنى بسطها وجعلها صالحة للسكن عليها .

نقف في هذا الشهر الحرام على يوم مبارك وهو اليوم الخامس والعشرون من ذي القعدة والذي فيه خلق الله الأرض وجعلها صالحة للعيش عليها وهيأ فيها المقومات الأساسية لجميع الكائنات من ماء وهواء وغذاء وما تختزنه تحتها من كنوز ودفائن .

أحد اعتبارات الشريعة الإسلامية ببركة هذا اليوم هو تعبير عن شكر المخلوق لخالقه وما أوجده له من نعم لا تُحصى . فأهل بيت العصمة (عليهم السلام ) قد أكدوا على إحياء هذا اليوم العظيم بالإتيان بالصوم والدعاء والحمد والثناء على عظمة هذه الأرض ومن عليها . ومما روي عن الإمام علي (عليه السلام) قوله : " إنّ أول رحمة نزلت من السماء إلى الأرض في خمس وعشرين من ذي القعدة ، فمن صام ذلك اليوم ، وقام تلك الليلة ، فله عبادة مائة سنة صام نهارها وقام ليلها ، وأيّما جماعة اجتمعت ذلك اليوم في ذكر ربّهم عزّ وجلّ ، لم يتفرّقوا حتّى يُعطوا سؤلهم ، وتنزل في ذلك اليوم ألف ألف رحمة ، يضع منها تسعة وتسعين في حلق الذاكرين والصائمين في ذلك اليوم ، والقائمين في تلك الليلة " .

نحن ومع استمرار حياتنا على هذه الأرض وستكون قبورنا فيها وبعثنا منها لا بد لنا من التفاتة بصيرة بقلوبنا قبل أبصارنا تتمثل في إعمار هذه الأرض بدلا عن تدميرها . فإن نظرنا إلى سطحها الذي نعيش عليه نرى قدرة الله تعالى وإعجازه الإلهي في توازن أجسامنا وحركتنا عليها دون أن نشعر بدورانها حول نفسها ومع باقي المجرات السابحة في هذا الكون العظيم . و لا يمكننا أن نذهب بعيدا عن ما حولنا من خيرات من مأكول ومشروب تنعم بها جميع الكائنات كلٍ حسب ما خلقه الله له من أجهزة جسمانية تعمل لحظة بلحظة دون خلل أو كلل . فها هو رسول البشرية محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) يقول " جُعلت لي الأرض مسجداً وطهوراً " .. أي أينما أدركتني الصلاة سجدت وصليت ومتى أعوزني الماء بها تطهرت فهي طاهرة ومطهرة . إلى جانب أنه بين فترة وأخرى يكتشف العلماء مكنونا لعظمة ترابها وما تحتويه من مطهرات للكثير من الأمراض . هذا ولا ننسى ما تختزنه الأرض من كنوز ومعادن لم تستطع البشرية إلى الآن إلا اكتشاف اليسير مما يوجد تحتها .

ومن أجمل ما قيل عن الأرض بأنها الأم الحنون التي تعطي ولا تنتظر المقابل ، وبعبارة أدق نقول بأن الإنسان وفي أوقات كثيرة يرتكب المعاصي عليها ويظلم أخاه سواء كان له أخ في دين أو نظير له في خلق ، ناهيك عن أن فئة من البشر لا تزال تعبد الأوثان من دون الله وحده لا شريك له ناسين عظمة هذه البقعة المباركة التي حتى الملائكة والتي لم تُخلق لهذه الأرض قد أمرها الله تعالى بالسجود له عليها دون غيره .

فمسئوليتنا كبيرة تجاه هذه الأرض تتمثل في شكرنا لله على وجودنا عليها بكل ما فيها من آيات ، فتخصيص يوم واحد للأرض يجعلنا ندرك عظمة الخالق وقدرته وعبادته وحده لا شريك له ، فهذا أمية بن أبي الصلت الذي حـرم نفسه من نعمة الدخول في الإسلام ليترشح للنبوة والتي لم تأتي له !!! فاكتفى بأشعار عديدة نظمها في حياته ومن تلك الأشعار ما قال فيها عن الأرض :-

هي القرار فـــما نبغي بـها بدل ..
ما أرحـم الأرض إلا أنــنا نـكـفر..
منها خلقنا وكانـت أمّـنـا خـلقـت ..
ونحـن أبناؤها لو أننـا شكـر ..

بقلم : أم سيد يوسف
بربغي
مشاركات: 4173
اشترك في: الخميس سبتمبر 28, 2006 3:20 am

مشاركة بواسطة بربغي »

احستي اختي الفضلة ام سيد يوسف

موضوع جميل جدا ومفيد ايضا

لك مني خالص الشكر والتحيات
صورة العضو الرمزية
بتار علي&
عضو جديد
مشاركات: 56
اشترك في: السبت أكتوبر 22, 2011 8:17 pm

مشاركة بواسطة بتار علي& »

بارك الله فيكِ اختي الكريمة
في ميزان حسناتك ان شاء الله
أضف رد جديد

العودة إلى ”ركن اقلام الاعضاء“

الموجودون الآن

المتصفحون للمنتدى الآن: Ahrefs [Bot] وزائر واحد