تسبيح الزهراء (ع)

ركن خاص للادعية والزيارات وتسجيل الحظور بذكر دعاء أو زيارة.
أضف رد جديد
صورة العضو الرمزية
أبوعلي
مشاركات: 3698
اشترك في: الاثنين ديسمبر 18, 2006 7:36 pm

تسبيح الزهراء (ع)

مشاركة بواسطة أبوعلي »

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والتسعة الأطهار من ذريتها والسر العظيم المستودع فيها ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

فضل تسبيح الزهراء (عليها السلام )

تعتبر تسبيح الزهراء عليها السلام من أفضل تعقيبات الصلاة ويستحسن المداومة عليه بعد الصلاة الواجبة وقبيل النوم وقبل زيارة الأئمة المعصومين عليهم السلام، وكذا يستحسن الاجتناب عن تركه والمسامحة فيه ولا شك في لزوم الخشوع عند إتيانه، لأن الأحاديث متواترة في فضيلته وعلو شأنه ونذكر هنا بعض هذه الأحاديث:

1.روي عن الإمام الباقر عليه السلام: ما عُبد اللَّه بشيء من التحميد أفضل من تسبيح فاطمة، ولو كان شيء أفضل منه لنحلهُ رسول اللَّه (ص) فاطمة (ع)

2.قال الصادق (ع): من سبح تسبيح فاطمة الزهراء عليها السلام قبل أن يُثني رجليه من صلاة الفريضة غفر اللَّه له، وليبدأ بالتكبير.

3.قال الصادق (ع): من بات على تسبيح فاطمة عليها السلام كان من الذاكرين للَّه كثيراً والذاكرات.


ثواب تسبيح الزهراء عليها السلام‏

تسبيح الزهراء عليها السلام والذي يتكوّن من التكبير والتحميد والتسبيح له درجات عليا من الأجر والثواب ونذكر هنا بعضها بالاستعانة بالأحاديث والروايات التالية:

1. أفضل من صلاة ألف ركعة:
عن ابن خالد القمّاط قال: سمعت أبا عبد اللَّه عليه السلام يقول: تسبيح فاطمة عليها السلام في كل يوم في دبر كل صلاة أحب إليّ من صلاة ألف ركعة في كل يوم

2. يوجب ثقل الميزان لأعمال الإنسان:
فقد روي عن أبي عبد اللَّه عليه السلام أنه قال: قال أمير المؤمنين عليه السلام: التسبيح نصف الميزان، والحمد للَّه يملأ الميزان واللَّه أكبر يملأ ما بين السماء والأرض

3. يرضي الرحمن:
قال أبو جعفر (ع):
من سبّح تسبيح فاطمة عليها السلام ثم استغفر غُفر له، وهي مائة باللسان، وألف في الميزان، ويطرد الشيطان ويرضي الرحمن.

4. تسبيح فاطمة عليها السلام سبيل إلى الجنّة:
روى عبد اللَّه بن سنان، عن الإمام الصادق (ع) حيث قال: من سبح تسبيح فاطمة في دبر المكتوبة من قبل أن يبسط رجليه أوجب اللَّه له الجنة.


قصة تسبيح الزهراء سلام الله عليها

رواية التسبيح‏ روى العلامة المجلسي في بحار الأنوار عن دعائم الإسلام أن أمير المؤمنين عليه السلام قال:
أرسل بعض ملوك العجم عبيداً إلى رسول اللَّه (ص) وقلت لفاطمة (ع) اذهبي إلى رسول اللَّه (ص) واسأليه أن يعطينا خادماً ليساعدك في أعمال المنزل فذهبت فاطمة (ع) إلى الرسول (ص)، فقال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله: «يا فاطمة أعطيك ما هو خير لك من خادم، ومن الدنيا بما فيها: تكبرين اللَّه بعد كل صلاة أربعاً وثلاثين تكبيرة، وتحمدين اللَّه ثلاثاً وثلاثين تحميدة، وتسبحين اللَّه ثلاثاً وثلاثين تسبيحة، ثم تختمين ذلك ب(لا إله إلا اللَّه)، وذلك خير لك من الذي أردتِ ومن الدنيا وما فيها، فلزمت صلوات اللَّه عليها هذا التسبيح بعد كل صلاة، ونُسب إليها.


أسرار الإعداد والترتيب في الأدعية والأذكار

إن الأدعية والأذكار والأحاديث التي تحظى بالعدد والترتيب لها أسرار غير خفية على أهل السلوك والعرفان ولكنها مستورة عن المحجوبين بالحجاب المادي.
قال (ص):
ما أخلص عبد للَّه عزّ وجلّ أربعين صباحاً إلا جرت ينابيع الحكمة من قلبه على لسانه.
وكذلك في قنوت صلاة الوتر يستحب الدعاء لـ(40) مؤمناً وقول (300 مرة) العفو أو (70 مرة) استغفر اللَّه ربي وأتوب إليه، إلى غير ذلك من الأمثال.

وتسبيح الزهراء (ع) هو مائة مرة = 34 تكبيرة 33 تحميدة 33 تسبيحة.

يقول العلامة السيد بحر العلوم في «رسالة السير والسلوك» عن سر العدد (40) رأينا بالعين وعلمنا بالعيان أن لهذا العدد الشريف خواص خاصة ولها تأثير مخصوص في ظهور الاستعدادات والوصول إلى أقصى الكمالات عند الصعود في الدرجات والمنازل.

قال الصادق (ع): اعلموا أن أسماء اللَّه كنوز والأعداد ذراعها إذا قصر الذراع لم يصل إلى الأرض، وإذا طال الذراع دخل في الأرض.
ويقال إن العدد مثل أسنان المفتاح إذا نقصت أو زادت لا يفتح الباب إذن يجب المحافظة على عدد الأذكار مع أنها مستحبة وعدم الزيادة والنقصان فيها والعمل بها وبالأدعية كما أمرنا المعصومون (ع) لنستفيد منها الاستفادة المطلوبة.


شرح أذكار التسبيح‏

1.اللَّه أكبر: يعني أنه أكبر وأجلّ من أن يوصف، ولا يجوز قول أنه أكبر من كل شيء فهذا المعنى يحدّد اللَّه عزّ وجلّ فقد روي عن أبي عبد اللَّه (ع) أنه قال: في جوابه لرجل يقول أن معنى اللَّه أكبر أنه أكبر من كل شيء فقال (ع): «حدّدته» فقال الرجل وكيف أقول؟ فقال (ع):اللَّه أكبر من أن يوصف.

2.الحمد للّه: يعني الشكر والمدح والثناء يقول الراغب الأصفهاني في مفرداته: الحمد للّه تعالى بمنزلة الثناء عليه أمام الفضيلة وهو أخص من المدح وأعم من الشكر، فكل شكر هو حمد وليس كل حمد شكراً والحمد أيضاً مدح، ولكن ليس كل مدح حمداً.

3.سبحان اللَّه: التسبيح يعني تنزيه اللَّه سبحانه من كل صفة غير محمودة.

يقول الراغب الأصفهاني في مفرداته: السبح: المرُّ السريع في الماء وفي الهواء، يقال: سَبَحَ سبْحاً وسباحة، والتسبيح تنزيه اللَّه تعالى، وأصله المرُّ السريع في عبادة اللَّه تعالى وجعل ذلك في حبل الخير، كما حبل الأبعاد في الشر، فقيل: أبعده اللَّه».
سُئِلَ أبو الحسن علي بن أبي طالب عن معنى التسبيح فأجاب (ع): هو تعظيم اللَّه عزّ وجلّ وتنزيهه عما قال فيه كل مشرك.


شروط التسبيح‏

1.التوجه والخشوع في التسبيح: الخشوع هو شرط مهم في جميع العبادات حتى المستحبة منها وفي تسبيح الزهراء (ع) بالطبع مؤكد، وبدون الخشوع يصبح التسبيح لقلقة لسان ولا يستفيد الشخص من بركاته لأن قلبه لا يتوجه إلى اللَّه عزّ وجلّ ولا يحصل على الكمال ما دام قلبه مشغولاً عن ذكر اللَّه. يقول الإمام الخميني قدس سره عن الآداب القلبية لتسبيح فاطمة عليها السلام: كما ذكرت في آداب التسبيحات الأربعة يجب في تسبيح فاطمة (ع) أيضاً التبتل والتضرّع والانقطاع والتذلل في القلب، ومع التكرار يتعوّد القلب على هذه الحال وإيصال الذكر من اللسان إلى القلب حتى يذوب القلب في الذكر والتوجه إلى اللَّه .

2.المباشرة بالتسبيح بعد الصلاة: ومن شروط التسبيح الإتيان به مباشرة بعد الفراغ من الصلاة أي بعد التسليم مباشرة ولهذا أسرارٌ وفوائد أيضاً.

وليكن جلوسك في التعقيب متصلاً بجلوسك في التشهد وعلى تلك الهيئة من الاستقبال، والتورُّك، واترك في أثنائه الكلام والتلفت ونحوهما، فقد روي «أن ما يضرّ بالصلاة يضرّ بالتعقيب.

3.الموالاة في التسبيح: أي عدم الفصل والقطع بين الأذكار وهذا سرٌ من أسرار هذا التسبيح المبارك يروي الشيخ الكليني في كتابه فروع الكافي، عن محمد بن جعفر أنه قال: أن عليه السلام كان يسبّح تسبيح فاطمة صلى اللَّه عليها فيصله ولا يقطعه.

4.من شك في التسبيح يبني على الأقل إن لم يتجاوز المحل، فلو سها فزاد على عدد التكبير أو غيره رفع اليد عن الزائد وبنى على (34) أو (33)، والأولى على نقص واحدة ثم يكمل العدد بما في التكبير والتحميد دون التسبيح تحرير الوسيلة
قال الصادق (ع):إذا شككت في تسبيح فاطمة الزهراء عليها السلام فأعده .

يستحب التسبيح بالسبحة المتخذة من تربة الحسين (ع).
قال الإمام الصادق (ع): من أدار سبحة من تربة الحسين (ع) مرة واحدة بالاستغفار أو غيره كتب اللَّه له سبعين مرة.
صورة
صورة العضو الرمزية
...|زمردة|...
مشاركات: 2487
اشترك في: الاثنين ديسمبر 18, 2006 7:16 pm

مشاركة بواسطة ...|زمردة|... »

بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مشـــــــــــــــكور اخي على الموضوع الجميــــــل

:nic93:

نور الهدى
صورة
.....مخنوٍقة يمّـه، وٍ أحس الخنقة هدّتنـيْ . . !
....مكسوٍرٍقلبيْ . . وٍ ع'ـَينيّ مدرٍي وٍش فيهآ !
وٍ دموٍع'ـَيْ آلليْ غ'ـَصْب ع'ـَن ع'ـَينيْ بگتنيّ. .
....ملّيت أغ'ـَمّض جفوٍنيّ { . . لجل أدآرٍيهــآ !

صورة العضو الرمزية
مراقب
مشاركات: 4771
اشترك في: الخميس سبتمبر 28, 2006 5:57 am

مشاركة بواسطة مراقب »

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم


مـــوضوع رائع جدا جدا

بارك الله فيكم اخي ابوعلي
صورةصورةصورة
صورة
سطيح
عضو جديد
مشاركات: 16
اشترك في: الأربعاء يوليو 25, 2007 2:11 pm

مشاركة بواسطة سطيح »

بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
مشكور أخي ابو علي على الموضوع الرائع والجميل
الفردوس
عضو جديد
مشاركات: 64
اشترك في: الاثنين فبراير 05, 2007 7:55 pm

مشاركة بواسطة الفردوس »

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم


يعطيك العافيه على الموضوع الرائع


يقبل مروري
يتيمة الحجه
عضو جديد
مشاركات: 12
اشترك في: السبت سبتمبر 08, 2007 7:10 am
اتصال:

"السلام عليكِ ياسيدتي ومولاتي يا زينب الحوراء"

مشاركة بواسطة يتيمة الحجه »

(( بسم الله الرحمن الرحيم ))
اللهم صلى على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
يـا مهدينــا أدركنـــا

أخي الزينبي / ابو علي
أحسنت جزاك الله خير الجزاء
بارك الله في اناملك التى اتحفتنا
لالا حرمنا الله من جديدكم الذي يعيننا على تثبيت اقدامنا

خادمتكم تسألكم الدعاء
بربغي
مشاركات: 4173
اشترك في: الخميس سبتمبر 28, 2006 3:20 am

مشاركة بواسطة بربغي »

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم


موضوع ممتاز وراااااااائع

مشكوور اخي أبوعلي وجزاك الله خيرا


تحيــــــــــــــــــــــــــــاتي
أضف رد جديد

العودة إلى ”ركــن الأدعية والزيارات“

الموجودون الآن

المتصفحون للمنتدى الآن: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين فقط