بسم الله الرحمن الرحيم ( بقية الله خير لكم إن كنتم مؤمنين
وما انا عليكم بحفيظ ) .
الاية المباركة في معرض قصة شعيب عليه السلام مع قومه في حركته
الاصلاحية ومنها الامر بحسن المعاملة في الوزن والمكيال وفي الميزان
10/364 قال رحمه الله : فالمراد ان الربح الذي هو بقية إلهية هداكم الله
اليه من طريق فطرتكم هو خير لكم من المال الذي تقتنونه من طريق التطفيف ونقص المكيال والميزان ان كنتم مؤمنين .... ) .
وفي الامثل 9/35 : ونقرأ في روايات متعددة في تفسير ( بقية الله ) ان
المراد بها وجود الامام المهدي عجل الله فرجه او بعض الائمة الاخرين ، ومن
هذه الروايات ما نقل عن الامام الباقر عليه السلام في كتاب إكمال الدين
صفحة 310 ( .. واول ما ينطق به القائم عليه السلام هذه الاية ( بقية الله
خير لكم إن كنتم مؤمنين ) ثم يقول : أنا بقية الله وحجته وخليفته عليكم ،
فلا يسلم عليه مسلم إلا قال : السلام عليك يا بقية الله في ارضه ... ) .
وقد قلنا مرارا ان آيات القرآن بالرغم من نزولها في موارد خاصة ، إلا انها تحمل مفاهيم جامعة وكلية بحيث يمكن ان تكون اكثر مصداقا في العصور والقرون التالية .
صحيح ان المخاطبين في الاية هم قوم شعيب عليه السلام والمراد من
( بقية الله ) هو الربح وراس المال الحلال او الثواب الالهي الا ان كل موجود
نافع باق من قبل الله للبشرية ويكون اساس سعادتها وخيرها يعد ( بقية
الله ) ايضا .
فجميع انبياء الله ورسله المكرمين هم ( بقية الله ) وجميع القادة الحق
الذين يبقون بعد الجهاد المرير في وجه الاعداء فوجودهم في الامة يعد
( بقية الله ) وكذلك الجنود المقاتلون إذا عادوا الى ذويهم من ميدان القتال
بعد انتصارهم على الاعداء فهم ( بقية الله ) .
ومن هنا فإن ( المهدي الموعود ) عليه السلام آخر امام واعظم قائد ثوري
بعد النبي صلى الله عليه واله وسلم من اجلى مصاديق ( بقية الله وهو
اجدر من سواه بهذا اللقب ، خاصة انه الوحيد الذي بقي بعد الانبياء والائمة
عليهم السلام ) . انتهى .
واليك ايها اللاخ العزيز بعض الروايات : في البحار 24/212 وفي حديث ولادة الرضا عليه السلام ان الكاظم عليه السلام اعطه امه نجمة وقال : خذيه
فانه بقية الله في ارضه ) .
استشهاد الامام الباقر بهذه الاية لما اغلق اهل مدين المدينة في وجهه
بامر من هشام بن عبد الملك فشكى اصحابه الجوع والعطش قال : فصعد
- اي الامام عليه السلام - جبلا ونادى باعلى صوته : يا اهل المدينة الظالم
اهلها أنا بقية الله يقول الله ( بقية الله خير لكم ان كنتم مؤمنين وما انا عليكم بحفيظ ) . قال وكان فيهم شيخ كبير فاتاهم فقال لهم : يا قوم هذه والله دعوة شعيب النبي والله لئن لم تخرجوا الى هذا الرجل بالاسواق
لتؤخذن من فوقكم ... ) البحار 46/312 .
وعن احمد بن اسحاق الاشعري قال : خرج الينا ابو محمد الحسن بن علي
عليهما السلام وعلى عاتقه غلام كأن وجهه القمر ليلة البدر من ابناء ثلاث
سنين ، فقال : يا احمد لولا كرامتك على الله عز وجل وعلى حججه ما عرضت عليك ابني هذا انه سمي رسول الله صلى الله عليه واله الى ان
قال : فنطق الغلام بلسا عربي فصيح فقال : انا بقية الله في ارضه والمنتقم من اعدائه ... ) .
واخيرا في البحار 24/211 أبو عبد الله عليه السلام غفي خبر : ونحن كعبة
الله ، ونحن قبلة الله .قوله تعالى ( بقية الله خير لكم ) نزلت فيهم . قال
المجلسي عليه الرحمة : فسر اكثر المفسرين بقية الله بما ابقاه الله لهم
من الحلال بعد التنزه عما حرم عليهم من تطفبف المكيال والميزان ، او ابقاء
الله نعمته عليهم او ثواب الاخرة الباقية ، واما الخبر فالمراد به من إبقاء في
الارض من الانبياء والاوصياءعليهم السلام لهداية الخلق او الاوصياء والائمة
الذين هم بقايا الانبياء في اممهم .انتهى .
الخلاصه : انه عليه السلام بقية الله الباقية من اوصياء النبي صلى الله عليه واله الذي اعده الله عز وجل لخلاص البشر وبسط العدل فيهم جعلنا
الله من انصاره والذابين عنه .
واعتذر عن الاطالة في النقل لولا اقتضاء الحاجة لتتضح الفكرة اكثر والسلام
عليكم في الختام كما بدأنا به الكلام
وما انا عليكم بحفيظ ) .
الاية المباركة في معرض قصة شعيب عليه السلام مع قومه في حركته
الاصلاحية ومنها الامر بحسن المعاملة في الوزن والمكيال وفي الميزان
10/364 قال رحمه الله : فالمراد ان الربح الذي هو بقية إلهية هداكم الله
اليه من طريق فطرتكم هو خير لكم من المال الذي تقتنونه من طريق التطفيف ونقص المكيال والميزان ان كنتم مؤمنين .... ) .
وفي الامثل 9/35 : ونقرأ في روايات متعددة في تفسير ( بقية الله ) ان
المراد بها وجود الامام المهدي عجل الله فرجه او بعض الائمة الاخرين ، ومن
هذه الروايات ما نقل عن الامام الباقر عليه السلام في كتاب إكمال الدين
صفحة 310 ( .. واول ما ينطق به القائم عليه السلام هذه الاية ( بقية الله
خير لكم إن كنتم مؤمنين ) ثم يقول : أنا بقية الله وحجته وخليفته عليكم ،
فلا يسلم عليه مسلم إلا قال : السلام عليك يا بقية الله في ارضه ... ) .
وقد قلنا مرارا ان آيات القرآن بالرغم من نزولها في موارد خاصة ، إلا انها تحمل مفاهيم جامعة وكلية بحيث يمكن ان تكون اكثر مصداقا في العصور والقرون التالية .
صحيح ان المخاطبين في الاية هم قوم شعيب عليه السلام والمراد من
( بقية الله ) هو الربح وراس المال الحلال او الثواب الالهي الا ان كل موجود
نافع باق من قبل الله للبشرية ويكون اساس سعادتها وخيرها يعد ( بقية
الله ) ايضا .
فجميع انبياء الله ورسله المكرمين هم ( بقية الله ) وجميع القادة الحق
الذين يبقون بعد الجهاد المرير في وجه الاعداء فوجودهم في الامة يعد
( بقية الله ) وكذلك الجنود المقاتلون إذا عادوا الى ذويهم من ميدان القتال
بعد انتصارهم على الاعداء فهم ( بقية الله ) .
ومن هنا فإن ( المهدي الموعود ) عليه السلام آخر امام واعظم قائد ثوري
بعد النبي صلى الله عليه واله وسلم من اجلى مصاديق ( بقية الله وهو
اجدر من سواه بهذا اللقب ، خاصة انه الوحيد الذي بقي بعد الانبياء والائمة
عليهم السلام ) . انتهى .
واليك ايها اللاخ العزيز بعض الروايات : في البحار 24/212 وفي حديث ولادة الرضا عليه السلام ان الكاظم عليه السلام اعطه امه نجمة وقال : خذيه
فانه بقية الله في ارضه ) .
استشهاد الامام الباقر بهذه الاية لما اغلق اهل مدين المدينة في وجهه
بامر من هشام بن عبد الملك فشكى اصحابه الجوع والعطش قال : فصعد
- اي الامام عليه السلام - جبلا ونادى باعلى صوته : يا اهل المدينة الظالم
اهلها أنا بقية الله يقول الله ( بقية الله خير لكم ان كنتم مؤمنين وما انا عليكم بحفيظ ) . قال وكان فيهم شيخ كبير فاتاهم فقال لهم : يا قوم هذه والله دعوة شعيب النبي والله لئن لم تخرجوا الى هذا الرجل بالاسواق
لتؤخذن من فوقكم ... ) البحار 46/312 .
وعن احمد بن اسحاق الاشعري قال : خرج الينا ابو محمد الحسن بن علي
عليهما السلام وعلى عاتقه غلام كأن وجهه القمر ليلة البدر من ابناء ثلاث
سنين ، فقال : يا احمد لولا كرامتك على الله عز وجل وعلى حججه ما عرضت عليك ابني هذا انه سمي رسول الله صلى الله عليه واله الى ان
قال : فنطق الغلام بلسا عربي فصيح فقال : انا بقية الله في ارضه والمنتقم من اعدائه ... ) .
واخيرا في البحار 24/211 أبو عبد الله عليه السلام غفي خبر : ونحن كعبة
الله ، ونحن قبلة الله .قوله تعالى ( بقية الله خير لكم ) نزلت فيهم . قال
المجلسي عليه الرحمة : فسر اكثر المفسرين بقية الله بما ابقاه الله لهم
من الحلال بعد التنزه عما حرم عليهم من تطفبف المكيال والميزان ، او ابقاء
الله نعمته عليهم او ثواب الاخرة الباقية ، واما الخبر فالمراد به من إبقاء في
الارض من الانبياء والاوصياءعليهم السلام لهداية الخلق او الاوصياء والائمة
الذين هم بقايا الانبياء في اممهم .انتهى .
الخلاصه : انه عليه السلام بقية الله الباقية من اوصياء النبي صلى الله عليه واله الذي اعده الله عز وجل لخلاص البشر وبسط العدل فيهم جعلنا
الله من انصاره والذابين عنه .
واعتذر عن الاطالة في النقل لولا اقتضاء الحاجة لتتضح الفكرة اكثر والسلام
عليكم في الختام كما بدأنا به الكلام