إستشهاد أبي الفضل العباس (عليه السلام)

أضف رد جديد
صورة العضو الرمزية
مراقب
مشاركات: 4771
اشترك في: الخميس سبتمبر 28, 2006 5:57 am

إستشهاد أبي الفضل العباس (عليه السلام)

مشاركة بواسطة مراقب »

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وفرجنا بهم ياكريم



السلام عليك يا ابا الفضــــــــل العباس السلام عليك ياكافل السيدة زيــــنب

صورة
من استمع لواقعة كربلاء و تطلّع للمشاهد الحزينة لتلك الأيام، فقد شاهد مقام عظمة العباس بن علي(عليه السلام)و إيثاره و شهامته و بطولته و شجاعته.

و لكن هل يمكن في واقع الأمر درك عظمته بطريقة متكاملة؟ و لما أخذوا له و لاخوته بأمان من عبيد الله، قائد جيش يزيد، جاوبهم العباس بصراحة: " لا حاجة لنا في أمانكم، أمان الله خير من أمان ابن سمية." و من ثم توجه الى شمر حامل الأمان و قال: "لعنك الله و لعن أمانك أتؤمننا و ابن رسول الله لا أمان له!" ثم أبعث شمر مع أمانه الى جيشه.

و هل من الممكن درك عظمة قدر العباس و منزلته في ذلك الزمان الذي كان الإمام الحسين(عليه السلام)يلقي الخطبة في أصحابه؟ ففي حين خاطب الإمام الحسين(عليه السلام)أصحابه: "لقد سمحت لكم أن تتفرقوا و ما من بيعة لي في أعناقكم!" هو أبو الفضل(عليه السلام)الذي بدأ بالحديث قائلاً: " لم نفعل ذل~ لنبقی؟ لا أرانا الله ذل~ أبدا "

و ما هي تلك الدرجة الإيمانية و المعرفة التي سببت العباس(عليه السلام)في حين قطع يده اليمنى أن يرتجز ؟ في تلك المشقة و المواقف العصيبة الذي يفقد الفرد أمله، نطق العباس(عليه السلام)هذه الجمل: "و الله إن قطعتموا يميني،إنيأحامي أبداً عن ديني، و عن امام صادق اليقين، نجل النبي الطاهر الأمين."
و العباس هو الذي في حين شهادته أتى الإمام الحسين(عليه السلام)مصرعه و جعل رأسه على صدره، و نطق بكلام لا يكلمه في موضع سواه، كلام يشهد شهادة آخر لدرجة العباس و عظمته، و لما سار مصرعه و وقف عند رأسه و هو في فقد أخاه قال: " الآن انكسر ظهري! . . . "

و قال الإمام السجاد(عليه السلام)في حق عمه: "رحم الله عمي العباس، فلقد آثر و أبلى، و فدى أخاه بنفسه، حتى قطعت يداه ... و إن للعباس عند الله تبارك و تعالى منزلة يغبطه عليها جميع الشهداء يوم القيامة ..."

جاء اسمه في زيارة الناحية المقدسة على لسان الإمام المهدي (عليه السلام)، وسلّم عليه كالآتي: "السلام على أبي الفضل العباس بن أمير المؤمنين، المواسي أخاه بنفسه، الآخذ لغده من أمسه، الفادي له الواقي، الساعي إليه بمائه ..."

فإذاً نقول بعد كل هذا: سلامٌ تام عليك و على سيرتك الحسنة العظيمة يا أبا الفضل! سلامٌ عليك إذ رحلت الى منزلتك الخاصة و قد مشيت في طريقٍ خطر! سلامٌ عليك من كنت أزهر و أعظم و أفدى الشهداء عند الله تعالى!

« مأخوذ منكتاب حياة الإمام الحسين(عليه السلام)، تأليف : السيد هاشم الرسولي المحلاتي»

عظم الله اجورنا واجوركم بستشهاد قمر بني هاشم


نسألكم الدعاء
صورةصورةصورة
صورة
أضف رد جديد

العودة إلى ”منتدى ( محرم وصفر 1431 هـ)“

الموجودون الآن

المتصفحون للمنتدى الآن: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين فقط