سادتي حزني كحبي لكم باق مقيم
اختتم الشيخ حسن الدمستاني البحراني (المتوفى سنة 1181 هـ - قدس) قصيدته الخالدة أحرم الحجاج - ملحمة كربلاء بأبيات له قال فيها : "سادتـي حزنـي كحبـي لكـم باقمقيـم ... هبـة مـن عنـد ربي وهو ذو الفضل العظيم" .
انتهت العشرة الأولى من شهر محرم الحرام متمثلة فيها ملحمة خالدة من التضحيات والصبر والإباء لأبي الأحرار الإمام الحسين (عليه السلام) وأهل بيته الأطهار من ولده وإخوانه وأنصاره بالشهادة الموعودة ... ليبقى الحزن الكامن في صدور محبي محمد وآل محمد على هذا المصاب الجلل ما بقي من الزمن .
قال رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم : "حسين مني و أنا من حسين ، أحبالله من أحب حسيناً" .. فكيف حبنا له كما أراده الرسول أن يكون؟؟ وهل بكاؤنا على فقده له تأثير على حياتنا؟؟ .. سؤال يجب علينا أن نصارح أنفسنا بالإجابة عليه من بعد مشاركتنا في إحياء ذكرى استشهاده عليه السلام .
فقد العزيز له وقع في النفس ، فكيف بفقد إمام الزمان .. وها هم من كانوا معه من الأنصار في ذلك الوقت قد فطنوا لتلك المشاعر القلبية واختاروا نصرة ابن بنت نبيهم طالبين الشهادة بين يديه المباركة ليفوزوا بجنات الخلود . وتأتي الأجيال من بعدهم لـتُـحي تلك الفاجعة الأليمة وتجدد الحب والولاء والبكاء على فقده (عليه السلام) .
"لا تقل عرفت الحسين فأحببته بل قل كان حبا في دمي منذ ولادتي ففطنته" .
وسوف يبقى نداءُ التلبية من عامٍ إلى عام.... ومن يومٍ إلى يوم
ومن شهيدٍ إلى شهيد ... مع الجد بانتظار الحفيد
السلام على الحسين وعلى عـلـّي بن الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين .
