مـــولاي صــاحــب الـعــصــر والــزمــان ... ((أدركــنـا)) !!!
وسط قلق كنت أمر بهِ هذه الأيام لسلامة شخص يعز على قلبي كثيراً، قمت لتأدية صلاة الظهر والعصر في آخر وقتها وكنت مشغول البال جداً، حاولت أن أسيطر على تركيزي في الصلاة ولكن البال عند الغالي، والجسم باقٍ في خضوعه لإلهي وسيدي ومولاي، تداركت الموقف حينها فوجهت خوفي ورجائي لرب العالمين داعياً في وصول خبر يطمئن قلبي.
انتهيت من الصلاة دون سهوٍ ولا نسيان ولله الحمد، وتركت السجادة مكانها منتظراً صلاة المغرب لقرب وقتها، بعدها بدقائق واذا باتصال يأتيني مُبشراً بسلامة «الحبيب»، طار عقلي وراح الفرح يزحزح جسمي للجنون، رأساً انتبهت وتأملت فتوجّهتُ لله عز وجل بالشكر والثناء، وحادثتُ نفسي قائلاً: أقوم لتأدية ركعتين شكر لله عز وجل أفضل من التباهي بالخبر، فالله تعالى احق بالتعبير له، كما قال ربي الرحمن الرحيم في محكم كتابه الكريم (لَئِن شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ).
حان وقت صلاة المغرب ورجعت للسجادة والسعادة مرتسمة على محياي ، ورحت أبطئ حركات جسمي ولساني في الصلاة، وهيَ ما أسمّيها «تعبير شكر لا ارادي من جسمي لله عز وجل لما سمع من خبر كان يحتاجه ذلك البَدَن».
بين التكبير والركوع والسجود والقيام، راح عقلي وفكري يتأمل في فضل الله ومنّه علينا، كيف هي رحمة رب العالمين الواسعة.. أنا أعصيه وهو يتحبب إلي... أنا أقسو وهو يتحنّنُ علي.. وراحت صور من ذنوبي تمر من أمامي وأستغفر لها.
(فلم ارَ مولىً كريماً اصبر على عبدٍ لئيم منك عليّ يا رب، انكَ تدعوني فأولّي عنك، وتتحببُ الي فاتبغضُ اليك، وتتوددُ اليّ فلا اقبلُ منك، كأن لي التطول عليك، فلم يمنعك ذلك من الرحمة لي، والاحسانِ اليّ والتفضل عليّ بجودك وكرمكَ، فارحم عبدك الجاهل، وجُد عليه بفضل احسانك انك جوادٌ كريم)
انتقلت إلى الركوع فأحسست أنني كسرت حاجزا كبيرا بيني وبين ربي عز وجل، وقرأت «سبحان ربي العظيم وبحمده «عدت للقيام لتعود كل جوارحي فتخر للسجود، أول ما وضعت رأسي على التربة، شعرت بعظمة الموضع فأطلت السجود، وكأنها الفرصة في عرض حاجاتي للخالق الكريم، احترت ماذا أطلب.. فتذكرت الغريب الحبيب فدعوت لهُ، أتت في بالي حاجات الدنيا فاستحيت من عرضها وأنا بهذا الموضع العظيم ، وكأن هناك شيئا يشير لي بحاجة أعظم وأسمى .. ماهي يا ربي؟؟
«حسن الخاتمة».... أحسن خاتمتي عندك يا عظيم العطاء . لم أستطع النهوض من السجود ، فمازال هناك شيء يصر علي بحاجة أعظم وأكبر.. فكرت.. واذا بحبيبي ونور عيني إمامي ومولاي صاحب العصر والزمان.. صاحب دعاء الافتتاح الذي قرأته.. استقرت نفسي وروحي على تلك الحاجة وكأني نسيت كل شيء فدعوت الله عز وجل أن يجعلني ممن يمكث في ظلهم.. فيطيل في عمري أو يرجع روحي لعصره الطاهر لأقابل مولاي وأعينهُ على تأدية حقوقه إليه، وأرى الحق يظهر والباطل يُزهق .. يا أرحم الراحمين.
في الحقيقة أن الحياة فترة محدودة وبسيطة نحدد بها مصيرنا الأبدي ، لننتقل من الضيافة إلى الدار الخالدة، وسبحان الله عز وجل الذي جعل بيدنا حرية الاختيار.
ففي هذه الأيام العظيمة نعيش في شهر خصه الله تعالى بالعبادة وفيها مولد صاحب هذا العصر والزمان وهو فضل الله عز وجل الأكبر علينا ، فبهِ يظهر الحق وبهِ يُرد الباطل..
وواجب كل موال لمحمد وآل محمد عليهم أفضل الصلاة والسلام أن يعيش حالة الفرح في هذه الأيام..
كما قال الله تعالى في محكم كتابه الكريم.. (قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ) ... وان يجعل ذكر إمام الزمان دائماً في قلبهِ ولسانهِ.. كما قال الرسول الأعظم صلوات الله عليه وآله وسلم: «أفضل أعمال أمتي انتظار الفرج «فهذا الانتظار هو الأمل والباعث على الحركة والنشاط والجهاد والحياة.. فإذا كان لك غريبٌ كُل الأمل بهِ، ستظل منتظراً لهُ مترقبّاً وصوله ، وحالة الترقب هذه تجعلك دائمَ الذّكرِ والدعاء.
فجميعنا ندعو بطول العمر في الدنيا وأن نعيش بسلام وأمان ، كما نــُـتـْـبـِع هذا الرجاء من الله عز وجل بحسن الخاتمة ، فماذا لو أعطاك الله عز وجل حق الرجوع إلى عالم الدنيا عند ظهور الإمام المهدي صلوات الله وسلامه عليه !! إذ تكونُ الأرض مملوءة بالعدل والقسط ، ويكون الرجوع بحد ذاته ضمانا بحسن الخاتمة إن شاء الله..
هنا أختِم بباب من أبواب رحمة الله عز وجل وهو قول الإمام جعفر الصادق عليه السلام: (من دعا الى الله تعالى أربعين صباحاً بهذا العهد كان من أنصار قائمنا، فإن مات قبله أخرجه الله تعالى من قبره وأعطاه بكل كلمة ألف حسنة ومَحا عنه ألف سيئة)
هنيئاً لمن حظي بنصرة ابن مولاتي فاطمة الزهراء عليها السلام ....
************
إخوتي الكرام.. يستحب قراءة دعاء الندبة صباح كل جمعة ... لا تنسونا من الدعاء.
الكاتب : علي المهاجر
30 / 7 / 2010
يوم الجمعه
وسط قلق كنت أمر بهِ هذه الأيام لسلامة شخص يعز على قلبي كثيراً، قمت لتأدية صلاة الظهر والعصر في آخر وقتها وكنت مشغول البال جداً، حاولت أن أسيطر على تركيزي في الصلاة ولكن البال عند الغالي، والجسم باقٍ في خضوعه لإلهي وسيدي ومولاي، تداركت الموقف حينها فوجهت خوفي ورجائي لرب العالمين داعياً في وصول خبر يطمئن قلبي.
انتهيت من الصلاة دون سهوٍ ولا نسيان ولله الحمد، وتركت السجادة مكانها منتظراً صلاة المغرب لقرب وقتها، بعدها بدقائق واذا باتصال يأتيني مُبشراً بسلامة «الحبيب»، طار عقلي وراح الفرح يزحزح جسمي للجنون، رأساً انتبهت وتأملت فتوجّهتُ لله عز وجل بالشكر والثناء، وحادثتُ نفسي قائلاً: أقوم لتأدية ركعتين شكر لله عز وجل أفضل من التباهي بالخبر، فالله تعالى احق بالتعبير له، كما قال ربي الرحمن الرحيم في محكم كتابه الكريم (لَئِن شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ).
حان وقت صلاة المغرب ورجعت للسجادة والسعادة مرتسمة على محياي ، ورحت أبطئ حركات جسمي ولساني في الصلاة، وهيَ ما أسمّيها «تعبير شكر لا ارادي من جسمي لله عز وجل لما سمع من خبر كان يحتاجه ذلك البَدَن».
بين التكبير والركوع والسجود والقيام، راح عقلي وفكري يتأمل في فضل الله ومنّه علينا، كيف هي رحمة رب العالمين الواسعة.. أنا أعصيه وهو يتحبب إلي... أنا أقسو وهو يتحنّنُ علي.. وراحت صور من ذنوبي تمر من أمامي وأستغفر لها.
(فلم ارَ مولىً كريماً اصبر على عبدٍ لئيم منك عليّ يا رب، انكَ تدعوني فأولّي عنك، وتتحببُ الي فاتبغضُ اليك، وتتوددُ اليّ فلا اقبلُ منك، كأن لي التطول عليك، فلم يمنعك ذلك من الرحمة لي، والاحسانِ اليّ والتفضل عليّ بجودك وكرمكَ، فارحم عبدك الجاهل، وجُد عليه بفضل احسانك انك جوادٌ كريم)
انتقلت إلى الركوع فأحسست أنني كسرت حاجزا كبيرا بيني وبين ربي عز وجل، وقرأت «سبحان ربي العظيم وبحمده «عدت للقيام لتعود كل جوارحي فتخر للسجود، أول ما وضعت رأسي على التربة، شعرت بعظمة الموضع فأطلت السجود، وكأنها الفرصة في عرض حاجاتي للخالق الكريم، احترت ماذا أطلب.. فتذكرت الغريب الحبيب فدعوت لهُ، أتت في بالي حاجات الدنيا فاستحيت من عرضها وأنا بهذا الموضع العظيم ، وكأن هناك شيئا يشير لي بحاجة أعظم وأسمى .. ماهي يا ربي؟؟
«حسن الخاتمة».... أحسن خاتمتي عندك يا عظيم العطاء . لم أستطع النهوض من السجود ، فمازال هناك شيء يصر علي بحاجة أعظم وأكبر.. فكرت.. واذا بحبيبي ونور عيني إمامي ومولاي صاحب العصر والزمان.. صاحب دعاء الافتتاح الذي قرأته.. استقرت نفسي وروحي على تلك الحاجة وكأني نسيت كل شيء فدعوت الله عز وجل أن يجعلني ممن يمكث في ظلهم.. فيطيل في عمري أو يرجع روحي لعصره الطاهر لأقابل مولاي وأعينهُ على تأدية حقوقه إليه، وأرى الحق يظهر والباطل يُزهق .. يا أرحم الراحمين.
في الحقيقة أن الحياة فترة محدودة وبسيطة نحدد بها مصيرنا الأبدي ، لننتقل من الضيافة إلى الدار الخالدة، وسبحان الله عز وجل الذي جعل بيدنا حرية الاختيار.
ففي هذه الأيام العظيمة نعيش في شهر خصه الله تعالى بالعبادة وفيها مولد صاحب هذا العصر والزمان وهو فضل الله عز وجل الأكبر علينا ، فبهِ يظهر الحق وبهِ يُرد الباطل..
وواجب كل موال لمحمد وآل محمد عليهم أفضل الصلاة والسلام أن يعيش حالة الفرح في هذه الأيام..
كما قال الله تعالى في محكم كتابه الكريم.. (قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ) ... وان يجعل ذكر إمام الزمان دائماً في قلبهِ ولسانهِ.. كما قال الرسول الأعظم صلوات الله عليه وآله وسلم: «أفضل أعمال أمتي انتظار الفرج «فهذا الانتظار هو الأمل والباعث على الحركة والنشاط والجهاد والحياة.. فإذا كان لك غريبٌ كُل الأمل بهِ، ستظل منتظراً لهُ مترقبّاً وصوله ، وحالة الترقب هذه تجعلك دائمَ الذّكرِ والدعاء.
فجميعنا ندعو بطول العمر في الدنيا وأن نعيش بسلام وأمان ، كما نــُـتـْـبـِع هذا الرجاء من الله عز وجل بحسن الخاتمة ، فماذا لو أعطاك الله عز وجل حق الرجوع إلى عالم الدنيا عند ظهور الإمام المهدي صلوات الله وسلامه عليه !! إذ تكونُ الأرض مملوءة بالعدل والقسط ، ويكون الرجوع بحد ذاته ضمانا بحسن الخاتمة إن شاء الله..
هنا أختِم بباب من أبواب رحمة الله عز وجل وهو قول الإمام جعفر الصادق عليه السلام: (من دعا الى الله تعالى أربعين صباحاً بهذا العهد كان من أنصار قائمنا، فإن مات قبله أخرجه الله تعالى من قبره وأعطاه بكل كلمة ألف حسنة ومَحا عنه ألف سيئة)
هنيئاً لمن حظي بنصرة ابن مولاتي فاطمة الزهراء عليها السلام ....
************
إخوتي الكرام.. يستحب قراءة دعاء الندبة صباح كل جمعة ... لا تنسونا من الدعاء.
الكاتب : علي المهاجر
30 / 7 / 2010
يوم الجمعه