الحواريات تلتقي بالعائدين من "أسطول الحرية" في حوار شامل
إعداد: اللجنة الإعلامية:
التقت حواريات البلاد القديم بكل من الشيخ جلال الشرقي والشيخ خالد احمد إبراهيم والأستاذ يوسف محمود وهم من ضمن المشاركين البحرينيين في أسطول الحرية الذي توجه إلى غزة بهدف كسر الحصار. والجدير بالذكر إنه قد تعرض للاعتداء من قِبل الصهاينة وقد لقي 19 شخص من المساهمين في كسر الحصار مقتلهم وهم من الأتراك. وها نحن نقدم لكم هذه المقابلة التي أجرتها مع ثلاثة من المشاركين في هذا الاسطول.
- بداية تحدث باختصار عن فكرة اسطول الحرية الشيخ جلال الشرقي:
الحقيقة فكرة اسطول الحرية ليست فكره جديده، لقد سبقتها أساطيل وتجارب وخرجت سفن وإمدادات من قبل أسطول الحرية، وأهل البحرين لهم دور في مساعدات غزة نساء ورجال، وكان المشاركين البحرينيين قد تعرضوا للإعتقال. ولكن ما يميز أسطول الحرية هو حجمه الكبير وتعدد الجنسيات والدول التي شاركت فيه.
- وكيف كان الوضع قبل الهجوم على الأسطول؟ الشيخ جلال الشرقي:
في الحقيقه خرج الأسطول بقوة لأنه خرج بتعدد من اللغات والدول والجنسيات والديانات، وكان هناك إلتئام بيننا ولم يوجد خلاف، وعدد المشاركين اكثر من 650 شخص والأتراك اكثرية بما يقارب 450 ولكن لم يتواجد خلاف لأن الرؤية واضحة بأن ينطلق ولا يقف إلا عند شواطئ غزة، وأشكر منظمة ihh على هذا التنظيم الرائع والجهد الكبير.
إذ أن الأسطول يتميز بحجمه الكبير ورؤيته الواضحه وهدفه كسر الحصار، ورغم إنه يمكن أن تصل الإمدادات عبر طرق اخرى مثل معبر رفح ولكن أردنا الوصول عبر ميناء حر ومنفذ حر لأهل غزة، وفي هذه الأيام السابقة قبل الهجوم كان هناك جو مفعم بالحيوية والإيمان والنشاط الروحي وكان هناك ود وإخاء بين المشاركين.
- هل يمكن أن تصف الهجوم الإسرائيلي؟ الشيخ جلال الشرقي:
[كنا في صلاة الفجر وتم مباغتتنا خلال الصلاة بداية الركعة الثانية وشعرنا بأن هناك مراقبة من قبل مراكب بحرية ونرى طائرات تحوم وكنا مازلنا في المياه الدولية ونحن نبعد عن شواطئ غزة اكثر من 160 ميل بحري فتوقعنا عدم الهجوم وخصوصا وقت الصلاة.
[وتوقعنا أن يستخدموا التحذير مثل مكبرات الصوت والأضواء بل كان هجوم مفاجئ وبدون إنذارات.
[وأكاد اجزم وأقول ربما يكون هناك بيننا بعض العملاء موجودين في السفينة لأنها مدبرة ومتقنة.
وفي الهجوم احاطت الزوارق بالسفينة وحاول الأتراك أن يتصدوا إلى ذلك بخراطيم الماء وأكتشفنا إنهم جبناء وصدق تعالى فيهم عندما قال (لأنتم أشد رهبة في صدورهم من الله ذلك لأنهم لا يفقهون).
والزوارق أكثر من 15 زورق ويخافون من الماء وأحد الزوارق أراد الركوب لأن أحد الخراطيم لم يعمل ولم يستطيعوا أن يصعدوا إلى السفينة بعدما كبرنا بصوت واحد الله أكبر فهربوا من التكبير ولم يستطيعوا الركوب عبر الزوارق ونزلوا في السفينة من الطائرات وأول ثلاثة جنود تم أسرهم ورمينا أسلحتهم في البحر أمامهم وبدأ اليهود بالبكاء وأحدهم تبول في ثيابه.
وكانو قبل ذلك القوا المطاط والمسيلات والقنابل الصوتية والشيخ خالد عبد الكريم أصيب برصاصة مطاطية، ولما أسرنا جنودهم بدأوا بالرصاص الحي ورأينا الدماء كثيره وكانوا الأتراك هم من تصدوا إلى الهجوم ومنعوا جميع الطاقم أن يشارك معهم، وقالوا أنتم ضيوف والسفينة تركية ونحن من ندافع عنها وكان الأتراك هم القتلى والجرحى.
- بعد الهجوم هل حدث اعتقال؟ الشيخ جلال الشرقي:
[في الحقيقة وللأسف 100% اليهود هم أعداء للمسلمين وللبشرية (لتجدن أشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود والذين اشركوا)، كان هناك جري ومصابين، أجهز اليهود عليهم بكل برود ووضعوا السلاح عند الرؤوس وقتلوهم وكان بداية المعركة هناك 3 شهداء فقط.
وبعد الإعتقال سيطروا على القيادة وكان القبطان بولند وهو تركي وكان صامد حتى وضع اليهود المسدس في رأس ولده الصغير ذو العام ونصف وقالوا أما أن تقف أو نقتل ابنك الصغير وبعدها انهار وانفعل فضربوا القبطان وسيطروا على السفينة. وجاء الأمر من رئيس المنظمة بأن لا تقاوموهم لأن لا فائدة واعتقلوا 650 شخص، وبقينا مقيدين بما قارب ال 30 ساعة ووقفت السفينة بمعدل 7 ساعات وبعدها تحركت بما يقارب ال12 ساعة ونحن مقيدين. وبقينا ساعتين أمام الرصيف وبقينا حتى الساعه 4 والنصف فجرا.
والإذاء في سبيل الله خير وشعرنا بالنصر مع أن الهجوم قوي لأننا رأينا رغم حوزتهم السلاح خوفهم منا ونحن مقيدين.
- في فترة الإعتقال هل التقيتم بأسرى فلسطينيين الشيخ جلال الشرقي:
مُنعنا من التقاء أي شخص والمجموعة الأكبر أخذت إلى سجون جديدة، وكنا لوحدنا.
- بعد الإفراج كيف كان الإستقبال البحريني بشكل خاص لكم والدولي بشكل عام؟ الشيخ جلال الشرقي:
كان أهل البحرين معنا قبل الهجوم ووقت الإعتقال وبعد الإفراج وفي الإستقبال من أهل البحرين في المطار وجميع المسؤلين كان رائعا.
كما إننا خرجنا من دون علم أحد ولكن الله أراد أن يري كل العالم ما جرى، ومن خلال منبركم الحر وهذا اليوم المبارك يوم نصرة القدس والأقصى.
اتوجه بالشكر الجزيل ملكا وشعبا والشعب البحريني وفيٌ، وفي سماعهم القصة أرادوا المشاركة.
وفي الإستقبال الدولي كان أهل الأردن خرجوا يستقبلون الوفود بحفاوة ونشكر ملك الأردن وسفير الاردن وسفير البحرين في الأردن فإنهم رتبوا أمورنا، ونسأل الله أن يتقبل منا هذا العمل.
وقد جلست مع ابو العبد إسماعيل هنية وقال يا شيخ جلال أسطول الحرية كان تأثيره على العالم كبير ونصر قضية غزة أكبر من معركة الفرقان التي حدثت في 2009.
- كلمة أخيرة. الشيخ جلال الشرقي:
تستطيع أن تغير الشعوب ولكن يجب أن تتحرك، فإذا تباطئت الحكومات يجب أن نتحرك نحن فكيف تركوا القدس لمدة 60 سنة مع الجبناء اليهود.
وها قد جاء دور الشعوب إذا الحكومات ابتعدت عن القضية الفلسطينية.