ذكرىاستشهاد الزهراء عليها السلام
ذكرىاستشهاد الزهراء عليها السلام
نعزي الإمام صاحب العصر والزمان عليه أفضل الصلاة والسلام وعجل الله فرجه الشريف و مراجعنا العظام و الأمة الإسلامية جمعاء و أعضاء وزوار المنتدى الكرام بمناسبة ذكرى استشهاد سيدة نساء العالمين سيدتنا ومولاتنا فاطمة الزهراء عليها السلام ماجورين مثابين بهذا المصاب الجلل العظيم إنا لله وإنا إليه راجعون
يا فاطمة الزهراء يا بنت رسول الله يا قرة عين الرسول ياسيدتنا ومولاتنا إنا توجهنا واستشفعنا وتوسلنا بك إلى الله وقدماناك بين يدي حاجاتنا ياوجيهة عند الله إشفعي لنا عند الله ياوجيهة عند الله إشفعي لنا عند الله ياوجيهة عند الله إشفعي لنا عند الله .
يا فاطمة الزهراء يا بنت رسول الله يا قرة عين الرسول ياسيدتنا ومولاتنا إنا توجهنا واستشفعنا وتوسلنا بك إلى الله وقدماناك بين يدي حاجاتنا ياوجيهة عند الله إشفعي لنا عند الله ياوجيهة عند الله إشفعي لنا عند الله ياوجيهة عند الله إشفعي لنا عند الله .
-
- عضو جديد
- مشاركات: 937
- اشترك في: الجمعة مارس 13, 2009 12:31 pm
-
- عضو جديد
- مشاركات: 99
- اشترك في: الأحد أكتوبر 18, 2009 4:50 pm
-
- عضو جديد
- مشاركات: 99
- اشترك في: الأحد أكتوبر 18, 2009 4:50 pm
اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف
ذكرى استشهاد بضعة الرسول الزهراء البتول عليها السلام
شهادة الزهراء عليها السلام
السلام على سيدة النساء فاطمة الزهراء ورحمة الله وبركاته واللعنة الدائمة على هاتكي حرمتها وقاتليها
يــــازهـراء
فاطمة بنت محمد صلوات لله عليهما
18 عام
علي بن ابي طالب صلوات الله عليه
البيت مهبط الوحي
توقف القلب المفاجيء
نزف شديد ناتج عن شدة خارجية سببت جرح طعني في جانب الصدر الأيمن وكسر أحد الأضلاع وإسقاط
مريم بنت عمران عليهما السلام
قال النبي صلى الله عليه وآله
وأما ابنتي فاطمة فإنها سيدة نساء العالمين ، من الأولين والآخرين وهي بضعة مني ، وهي نور عيني ، وهي ثمرة فؤداي ، وهي روحي التي بين جنبيّ ، وهي الحوراء الإنسية ، متى قامت في محرابها بين يدي ربها جل جلاله ، زهر نورها لملائكة السماء كما يزهر نور الكواكب لأهل الأرض ، ويقول الله عز وجل لملائكته
يا ملائكتي انظروا إلى أَمتي فاطمة سيدة إمائي ، قائمة بين يديّ ، ترتعد فرائصها من خيفتي ، وقد أقبلتْ بقلبها على عبادتي ، أُشهدكم أني قد أمنت شيعتها من النار
وإني لما رأيتُها ذكرت ما يُصنع بها بعدي ، كأني بها وقد دخل الذل بيتها ، وانتهكت حرمتها ، وغُصبت حقها ، ومُنعت إرثها ، وكُسر جنبها ، وأسقطت جنينها ، وهي تنادي يا محمداه
فلا تجُاب ، وتستغيث فلا تُغاث ، فلا تزال بعدي محزونة ، مكروبة ، باكية ، تتذكر انقطاع الوحي عن بيتها مرة ، وتتذكر فراقي أخرى ، وتستوحش إذا جنّها الليل لفقد صوتي الذي كانت تستمع إليه إذا تهجدت بالقرآن ، ثم ترى نفسها ذليلة بعد أن كانت في أيام أبيها عزيزة
فعند ذلك يؤنسها الله تعالى ذكره بالملائكة ، فنادتها بما نادت به مريم بنت عمران فتقول
إن الله اصطفيك وطهرك و اصطفيك على نساء العالمين
اقنتي لربك واسجدي واركعي مع الراكعين
ثم يبتدي بها الوجع فتمرض ، فيبعث الله عز وجل إليها مريم بنت عمران تمرّضها وتؤنسها في علتها ، فتقول عند ذلك
إني قد سئمت الحياة ، وتبرمت بأهل الدنيا ، فألحقني بأبي ، فيلحقها الله عز وجل بي ، فتكون أول من يلحقني من أهل بيتي ، فتقدم عليَّ محزونة ، مكروبة ، مغمومة ، مغصوبة ، مقتولة .. فأقول عند ذلك
العن من ظلمها ، وعاقب من غصبها ، وذلّل من أذلّها ، وخلّد في نارك من ضرب جنبيها حتى ألقت ولدها ، فتقول الملائكة عند ذلك آمين
المصدر
امالي الطوسي ص173
نسألكم الدعاء
-
- عضو جديد
- مشاركات: 99
- اشترك في: الأحد أكتوبر 18, 2009 4:50 pm
اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف
ذكرى استشهاد بضعة الرسول الزهراء البتول عليها السلام
1ـ فاطمة عليها السلام
سمّاها الله بذلك. روي أنها سميت بذلك لأن الله قد فطم من أحبّها من النار. وقيل لأنها فطمت من الشر.وقيل لأنها فطمت بالعلم
2ـ المنصورة عليها السلام
سمّاها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بذلك أولاً
3ـ الزهراء عليها السلام
سمّيت بذلك لأن نورها زهر لأهل السماء وفي المحراب
4ـ الصديقة عليها السلام
لأنها لم تكذب قط
5ـ المباركة عليها السلام
لظهور بركاتها
6ـ الطاهرة عليها السلام
لشمولها آية التطهير
7ـ الزكيّة عليها السلام
لأنها كانت أزكى أنثى عرفتها البشرية
8ـ الراضية عليها السلام
لرضاها بقضاء الله وقدره
9ـ المرضيّة عليها السلام
لأن الله سيرضيها بمنحها حق الشفاعة
10- المحدّثة عليها السلام
لأن الملائكة كانت تحدثها
روي
أن الملائكة كانت تحدث مريم بنت عمران و فاطمة أفضل من مريم لأنها سيدة نساء العالمين كما في الحديث، وقال أحدهم لا أعدل ببضعة النبي شيئاً
الله عز وجل أوحى
إلى أم موسى وإلى الحواريين فما المانع أنه تعالى أوحى إلى فاطمة
وقد روي
أن مصحف فاطمة جمع فيه كلام الملائكة التي كانت تحدث فاطمة
عن الإمام الصادق عليه السلام قال
مصحف فاطمة فيه مثل قرآنكم هذا ثلاث مرات أي من ناحية الحجم إلى أن قال ولكن فيه علم ما يكون
11ـ البتول عليها السلام
لأنها تبتلت عن دماء النساء
12ـ أم أبيها عليها السلام
كناها بذلك رسول الله صلى الله عليه وآله
13ـ أم الأئمة عليها السلام
لأنها والدة الأئمة الأحد عشر
14ـ الحانية عليها السلام
لأنها كانت تحن حنان الأم على أبيها النبي وبعلها علي وأولادها عليهم السلام والأيتام والمساكين
15ـ الكوثرعليها السلام
كما سماها الله جل وعلا في القرآن في سورة الكوثر
16ـ الحوراء عليها السلام
لأن النبي صلى الله عليه وآله قال هي الحوراء الإنسية، ولأن نطفتها تكونت من ثمار الجنة
17ـ بضعة النبي
لأن النبي صلى الله عليه وآله وصفها بذلك
18ـ سيدة النساء
لأن النبي صلى الله عليه وآله وصفها بذلك
نسألكم الدعاء
-
- عضو جديد
- مشاركات: 99
- اشترك في: الأحد أكتوبر 18, 2009 4:50 pm
اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف
ذكرى استشهاد بضعة الرسول الزهراء البتول عليها السلام
شذرات من حياة السيده فاطمة الزهراء عليها السلام
عندما نريد الانفتاح على آفاق الزهراء عليها السلام وعلى الرحاب الواسعة التي كانت تعيش فيها، فإننا لا نستطيع أن نتابع هذا المدى الواسع الذي تتمثل فيه هذه الآفاق، لأن ما فكّرت فيه الزهراء عليها السلام وما عاشته وتحسّسته وتطلّعت إليه، لم يحدثنا التاريخ عن كثير منه، وربما لم تتحدث الزهراء عليها السلام عنه بشكل واسع، لأن ما يعيشه الإنسان الرسالي مع الله لا يستطيع أحد أن يعبّر عنه، وربما لا يستطيع الشخص نفسه أن يعبِّر عما يعيشه في روحيته مع الله، لأنّ كثيراً من القضايا تُحَس ولا يمكن أن تحدَّد.. فنحن عندما نتطلّع إلى الطبيعة في أعلى صور جمالاتها، أو عندما نشمّ الوردة في عطرها حين تتفتح في شباب الورود على العطر؛ فإننا نتحسّس من خلال نظرتنا للجمال بعض المشاعر والأحاسيس الفياضة بالفرح والانفتاح على الجمال، لا نستطيع أن نعبر عنها. وهكذا عندما نشمّ الوردة، فإننا لا نستطيع أن نتحدّث عن العطر الذي شممناه بشكل دقيق، لأن هناك أشياء تُحسّ ولا يمكن التعبير عنها
وهكذا شأن الرساليين عندما يعيشون مع الله، وعندما ينفتحون عليه، وعندما يتحسّسون حبّه، وعندما يُطلقون طاقاتهم في سبيل رضاه، فإنهم قد لا يملكون الكلمات التي يمكن أن تعبِّر عن ذلك كلّه. لذلك ما يأتينا من العظماء ومن الرساليين من كلمات لا تمثِّل كل أفكارهم وكل تطلّعاتهم
لأن هناك أشياء تُعاش من دون أن تُحدّد أو يعبّر عنها
الزهراء الطفلة الرسالية
وعندما ندرس الزهراء عليها السلام فلا نجد في حياتها أنها عاشت طفولة الأطفال الذين يلهون ويعبثون ويلعبون؛ كانت طفولتها لا تحمل أية فرصة للّعب وللعبث وللّهو كما يلعب أو يعبث أو يلهو الأطفال فتحت عينيها على الحياة، وإذا بأبيها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يأتي بين وقت وآخر مثقلاً بكل ما يلقيه عليه المشركون من ضغوط ومن أعباء ومن مشاكل، وحتى من الأقذار التي كانت تلقى على ظهره وهو يصلّي فنقرأ في تاريخ الزهراء عليها السلام أنها رأت أباها صلى الله عليه وآله وسلم وهو قادم من المسجد الحرام، والمشركون قد وضعوا الأوساخ على ظهره، فلم تملك إلا أن تعبِّر عن حزنها ومواساتها لأبيها صلى الله عليه وآله وسلم بالبكاء
أم أبيها
وهكذا رأينا أن أمومتها لأبيها التي عبّر عنها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وهو يتحدث عنها أنها أم أبيها ، كانت أمومة تُثقل هذه الطفولة، وتحمّلها مسؤولية إن الأمومة تمثل بالنسبة إلى الأم الحقيقية مسؤولية كبرى تملأ فكر الأم وتثقل مشاعرها وأحاسيسها وتُتعب جسدها وفكرها، لأنّ الإنسانة عندما تكون أماً فإنّ الولد يتحول إلى أن يكون محور حياتها. ولهذا نجد أن بعض الأزواج يغارون من أطفالهم عندما تنشغل زوجاتهم عنهم بالأطفال، لأن الولد يمثل المحور الذي تدور عليه آفاق الأم غالباً، فكيف إذا كان شخصية في مستوى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ؟ ليس ولداً بالجسد، ولكنه ولد بالحنان وولد بالروح، إنها كانت تتحسّس ـ في ما نستوحيه من هذا التعبير ـ علاقتها برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الذي ربّما كان يحدّثها أنه فقدَ أمه وهو طفل كما فقد أباه وهو حمل، وأنّه لم يستطع أن يحصل على هذه الطاقة الروحية العاطفية من الحنان الذي يملأ قلب الطفل من خلال احتضان أمه، ومن خلال رعاية أمه ومن خلال إحساس أمه به، ولذا بقي في حالة فراغ عاطفي في شخصيته. والإنسان، حتى لو كان نبياً، بشرٌ، والبشركما لا يستطيع أن يعيش بدون طعام وشراب فيما هو الطعام المادي والشراب المادي، فإنه لا يستطيع أن يعيش بدون طعام روحي. ولذلك لم تستطع هذه الطفلة الرسالية الرائعة، أن تعوّضه عن دور الأب، ولكنّها عوّضته عن دور الأم باعترافه صلى الله عليه وآله وسلم ونحن نعرف كم هو الثقل الذي تشعر به هذه الطفلة التي كانت تماماً كالبرعم الذي لم يتفتح، فكم تحتاج أن تبذل من الجهد ومن الطاقة الشعورية ومن الروح العميقة الممتدة ومن الأفق الواسع ومن كل ما يحتاجه الإنسان في كل خفقات القلب ونبضات الشعور حتى تكون أماً لأبيها، لذلك لم يتحدث إلينا التاريخ عن كثير من التفاصيل، ولكن هذه الكلمة، وهي كلمة الإنسان الذي
وما ينطق عن الهوى* إن هو إلاّ وحيٌ يوحى ( النجم 3ـ 4 )
الإنسان الجاد في كل كلماته كما كان الإنسان الجاد في كل حياته، لا يتكلم عن هوى ولا يتكلم عن عاطفة غير مسؤولة، ولكنه كان يتكلم عن حقيقة؛ إنّ هذه الكلمة تختصر كل مرحلة الزهراء عليها السلام في ذلك الوقت، وكل تأثيراتها الروحية في تخفيف الآلام التي كان يعيشها مما تفرضه عليه أعباء الرسالة وأثقالها، حتى إذا فقد زوجه المخلصة أمّ الزهراء عليها السلام وفقدت الزهراء عليها السلام أمّها، لم يشغلها ذلك عن رعايتها لأبيها، بل إنها رأت أن المسؤولية مضاعفة، لأن عليها أن تعطيه عاطفة البنت وعاطفة الأم ورعاية الزوجة، ولهذا اندمجت حياتها بحياة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
الزهراء عليها السلام البيت والرحمة
ونقرأ في تاريخ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنّ بيت فاطمة، حتى بعد أن تزوّجت، كان بيته المميّز في الوقت الذي كان يملك عدّة بيوت بعدد زوجاته، لأنه لم يجد عند أيّة واحدة منهنّ ما وجده عند ابنته الزهراء عليها السلام والقضية ليست قضية عاطفة يتحسّسها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في عاطفة ابنته، ولكنه رأى فيها الإنسانة التي عاشت معه في انفتاحه على الله، فكانت تعيش مع الله بكلّها كما كان يعيش هو مع الله بكلّه، وكانت تتحسّس رسالية الإسلام في حياتها كما كان يتحسّس ذلك. نشأت الزهراء رسالية، ولذلك لم يذكر التاريخ أبداً أن الزهراء عليها السلام أخطأت في كلمة أو أخطأت في فعل أو أخطأت في علاقة. كانت المعصومة في سلوكها قبل أن تنـزل آية العصمة في أهل البيت عليهم السلام
إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهِّركم تطهيراً ( الأحزاب 33)
كانت عصمتها إرادية انطلقت من أنها لم يدخل في حياتها إلا توحيد الله و الإيمان به، فالله كرّم وجهها عن السجود للصنم، كما كرّم وجه أبيها صلى الله عليه وآله وسلم قبل الرسالة عن السجود للصنم، وكما كرّم وجه زوجها علي عليها السلام قبل رسالة النبي صلى الله عليه وآله وسلم عن السجود للصنم، فنحن نستطيع أن نقول عنها كرّم الله وجهها كما نقول عن عليّ كرّم الله وجهه
لأن غيرها من النساء كنّ ممن سجدنَ للصنم قبل الإسلام، ولكن الزهراء عليها السلام عندما عرفت السجود كان أول سجودها لله، وعندما عرفت الركوع كان أول ركوعها لله، وعندما عرفت القيام كان قيامها تسليماً لله، كان قيامها لله في ذلك كله
ولذلك جاءت آية التطهير لتؤكد عصمتها التي تحرّكت في الواقع، وتُسجّل عصمة تتحرك في القرآن، تماماً كما هي عصمة علي عليها السلام وعصمة النبي صلى الله عليه وآله وسلم قبل ذلك وعصمة ولديها الحسن والحسين عليهما السلام
الزهراء عليها السلام الكاتبة والمعلمة
وعلى صعيد آخر، هناك نقطة مهمة جداً، قد لا ينتبه إليها الكثيرون، وهي أنّ فاطمة الزهراء عليها السلام كانت أول مَن ألّف كتاباً في الإسلام، ولم يُنقل أنّ رجلاً أو امرأةً ألّف كتاباً في ذلك الوقت مصحف الزهراء هو كتاب الزهراء عليها السلام كان اهتمامها بالعلم وبحديث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وبأحكام الإسلام، بحيث كانت تسجِّل ما تسمعه من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مباشرة أو من علي عليه السلام عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أو من ولدها الإمام الحسن عليه السلام كما يُذكر عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وكتبت هذا الكتاب الذي تناقله الأئمة عليهم السلام، حتى أنّ الصادق عليها السلام كان ينقل عنه بعض الأحكام الشرعية، فيسأله الناس ما ذلك؟ فيقول هذا من مصحف جدّتنا فاطمة الزهراء عليها السلام وربما انطلق بعض الناس الذين يحقدون على خط أهل البيت عليهم السلام ليتحدثوا أنّ للشيعة مصحفاً غير هذا المصحف، ولهم قرآن غير هذا القرآن، وهو مصحف الزهراء عليها السلام ويقولون إنّ الصادق عليه السلام كان يتحدث فيقول
إن حجمه هو أكثر من حجم مصحفكم هذا ـأي القرآن بثلاث مرّات
ولكن ما ورد في الحديث عن هذا المصحف انطلق ليتحدث عن أنّ فيه كثيراً من الأحكام الشرعية
هناك رواية وردت أنّ هناك ملكاً كان يحدثها عن أخبار الأولين بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لا على أساس أنّه وحي ليُقال إنّ فاطمة يوحى إليها لتكون رسولاً، وبعض التعبيرات تقول: كانت مُحدّثة، وكانت تكتب ذلك
لكن الشيء الذي عرفناه عن الإمام الصادق عليه السلام مما ثبت، أن الكتاب يشتمل على مفردات الأحكام الشرعية والثقافة الإسلامية. وكلمة مصحف لا ترادف كلمة القرآن، فالمصحف من الصحف، وإنما سمّي القرآن مصحفاً لأنه يشتمل على صفحات، فليس معنى مصحف الزهراء عليها السلام أنه قرآن الزهراء عليها السلام وإطلاق كلمة المصحف على القرآن هذا إطلاق مستحدث، وإلا فإنه يُقال عن كل كتاب إنه مصحف، باعتبار الصحف والصفحات. وهذا الكتاب ليس موجوداً عند أحد، وهو موجود عند الإمام الحجة عجل الله فرجه مما ورثه من كتاب علي عليه السلام وكتاب الزهراء عليها السلام ولذا كنا نقول لكثير من علماء المسلمين من أهل السنّة، قوموا بجولة على كل مواقع الشيعة في العالم وعلى كل بيوتات الشيعة في العالم، فإنكم لا تجدون إلا هذا القرآن الذي هو لا يختلف بكلمة ولا بحرف ولا بشيء عن القرآن الذي بين أيدي المسلمين. والجدير بالذكر انها عندما كتبت الكتاب كانت في سن اليابعة عشرة او الثامنة عشرة على أساس الروايه التي تقول انها ولدت قبل البعثه بخمس سنوات
دور الزهراء عليها السلام السياسي
كانت الزهراء قوية الشخصية، واستطاعت أن تعبّر عن معارضتها بخطبتها التي تمثل وثيقة حيّة في الفكر الإسلامي، وفي التشريع الإسلامي، وفي المفردات السياسية،كما أنها أكملت احتجاجها بعد موتها عندما أوصت علياً عليه السلام أن يدفنها ليلاً وأن لا يحضر جنازتها الذين ظلموها حقها واضطهدوها إنها أرادت أن تعبّر عن معارضتها واحتجاجها وغضبها بعد الموت، كما عبّرت عن ذلك قبل الموت، ليتساءل الناس
لماذا أوصت أن تُدفن ليلاً ؟
وما هي القضية ؟
هذا أمر لم يسبق له مثيل في الواقع الإسلامي، الجميع كانوا ينتظرون أن يشاركوا في تشييع الزهراء عليها السلام ولكنّها دُفنت ليلاً وقيل لهم: إنها أوصت بذلك، وبدأ التساؤل بين المسلمين
لماذا ولماذا ؟
وكانت تريد أن تثير التساؤل حتى يتحرك الجواب، وحتى يعرف الناس طبيعة المسألة بطريقة وبأخرى
لكنها لاذت وراء الباب
رعايةً لِلستر وَالحِجاب
فمذ رَأوْها عصَروها عصْرة
كادت بنفسي أن تموتَ حسْرة
نادتْ أيا فِضة أسنِديني
فقد ورَبي أسقطواiجنيني
فأسقطتْ بنت الـهُدى وا حزنا
جنينَها ذاكَ الـمُسمّى مُحسِنا
إزداد ألمي بذكراكِ يافاطمه
دمتم وأنوار أل محمد تضللكم
نسألكم الدعاء
-
- عضو جديد
- مشاركات: 99
- اشترك في: الأحد أكتوبر 18, 2009 4:50 pm
اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف
ذكرى استشهاد بضعة الرسول الزهراء البتول عليها السلام
سر فاطمة الزهراء عليها السلام
بمناسبة ذكرى وفاة فاطمة الزهراء عليها السلام تعالوا اخواني واخواتي نتعرف على السر الذي استودعه الله في فاطمة عليها السلام
امراة استثنائية
بالقطع واليقين فإن فاطمة الزهراء عليها السلام ليست امرأة عادية، بل هي استثنائية في جوهر تكوينها كما هي استثنائية في موقفها، وجهادها، وعبادتها، وإيمانها، وطاعتها أيضاً
فقد جرت سنة الله تعالى على أن يخلق من الرجال من هم استثنائيون كالأنبياء، حيث يخلقهم بشكل مختلف كما فعل بالنسبة إلى آدم، وعيسى بن مريم، أو يتدخل في شؤونهم، ويحافظ على وجودهم مثل موسى بن عمران
وكما في الرجال كذلك في النساء، فقد اختار الله مريم لتكون سيدة نساء زمانها، فكان رب العباد يطعمها كما يقول القرآن الكريم
كلما دخل عليها زكريا المحراب وجد عندها رزقاً قال أنى لك هذا قالت هو من عند الله
وإذا كان الله تعالى يتقبّل مريم وينبتها نباتاً حسناً وهي سيدة نساء زمانها، فكيف بمن أرادها الله تعالى لتكون سيدة نساء العالمين؟ لقد خلق الله فاطمة لتؤدي دوراً إلهياً وتكون سيدة النساء، ونموذجاً للمؤمنين والمؤمنات في الحياة الدنيا ولولا أن فاطمة امرأة استثنائية لما جعل الله رضاه معلقاً على رضا فاطمة، وغضبه كذلك معلقاً على غضب فاطمة
يقول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
رضا الله من رضا فاطمة وغضبه من غضبها
ويقول
من أرضاها فقد أرضى الله، ومن أغضبها فقد أغضب الله
وقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
رضا فاطمة من رضا الله، وغضبها من غضبه
لكان أمراً مهماً، حيث كان يعني التزام فاطمة برضا الله
ولكن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال العكس، فعلق رضا الله على رضا فاطمة، وغضب الله على غضبها. فقال: رضا الله من رضا فاطمة وغضبه من غضبها... وكأن الله تعالى فوّض إلى فاطمة رضاه كما فوض إلى رسول الله دينه
وذلك أمر استثنائي لامرأة استثنائية
أم النبوة
من الأحاديث النبوية التي أجمع المسلمون على صحتها
قول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في حق فاطمة
فاطمة أم أبيها
ترى كيف تكون البنت أمّاً لوالدها؟
وماذا تعني هذه الكلمة في تاريخ الإسلام هنالك أمومة اعتبارية كان لها أهميتها في حياة المسلمين وهي أمومة نساء النبي صلى الله عليه وآله وسلم للمؤمنين، ونساؤه أمهاتهم
وفي تلك الأمومة امتياز لرسول الله وكرامة لنسائه
إلاّ أن أمومة فاطمة لأبيها ليست امتيازاً وكرامة لفاطمة فحسب بل فيها ضمانة لاستقامة الأمة. وميزاناً لمعرفة الحق من الباطل والخير من الشر
كما أن أمومة فاطمة كانت ميزاناً لأمومة نساء النبي للمؤمنين
فإذا كنا نرى أن إحدى زوجات النبي صلى الله عليه وآله وسلم تخرج على الإمام علي عليه السلام وهي التي أمرها الله تعالى بأن لا تفعل قائلاً
وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى
ولكن مع ذلك وجدت من يقف معها. ويموت من أجلها لأنها واحدة من أمهات المؤمنين مع أن هذه الأمومة كانت عامة بينما أمومة فاطمة خاصة بها دون غيرها
لقد كان رسول الله يريد بإعلان هذه الأمومة الاعتبارية أن يصون النبوة في الولاية ويكشف الحق عن الباطل، ويجد الصراط المستقيم عن المتاهة، والخير عن الشرّ
إن أمومة فاطمة التي تمثلت في موقفها الحازم بعد وفاة رسول الله دفاعاً عن الولاية هي بحق موقف رسول الله لو كان حياً، ومخالفتها كانت مخالفة لرسول الله وإذا كان البعض قد استغلّ أمومة نساء النبي صلى الله عليه وآله وسلم للمؤمنين، فإن أمومة فاطمة تكشف عن بطلانها فأين أم النبي من أمّ المؤمنين؟
وأين فاطمة من بقية النساء؟
فداء لفاطمة
لا يُفدى الغالي إلا للأغلى فحتى في المجاملات فإنك لا تقول لولدك فداك أبي ولكنك تقول لأبيك فداك أولادي إن المؤمنين يقولون لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
بأبي أنت وأمي
لأن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أولى بالمؤمنين من أنفسهم ولكن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول عن فاطمة
فداها... أبوها
ومع الأخذ بعين الاعتبار أن النبي صلى الله عليه وآله لا ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى، فإن لهذه الكلمة تكون ضلالاً بحجم الكون، وثقلاً بحجم الرسالة وهكذا
فإن في فاطمة سرّاً عظيماً
لن يكشف لأحد ألا نقرأ في الدعاء المأثور: اللهم بحق فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها صلّ على محمد وآل محمد بعدد ما أحصاه علمك
نسألكم الدعاء
-
- عضو جديد
- مشاركات: 99
- اشترك في: الأحد أكتوبر 18, 2009 4:50 pm
اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف
ذكرى استشهاد بضعة الرسول الزهراء البتول عليها السلام
لنقتدي بأخلاق الزهراءعليها السلام من أيام ذكراها
1- مكارم أخلاقها
كانت فاطمة عليها السلام كريمة الخليقة، شريفة الملكة، نبيلة النفس، جليلة الحس، سريعة الفهم، مرهفة الذهن، جزلة المروءة، غرّاء المكارم، فيّاحة نفّاحة، جريئة الصدر، رابطة الجأش، حميّة الأنف، نائية عن مذاهب العجب، لا يحدّدها ماديّ الخيلاء، ولا يثني أعطافها الزهوو الكبرياء
لقد كانت سبطة الخليقة في سماحة وهوادة إلى رحابة صدر وسعة أناة في وقار وسكينة ورفق ورزانة وركانة ورصانة وعفة وصيانة
عاشت قبل وفاة أبيها متهلّلة العزة وضّاحة المحيّا حسنة البشر باسمة الثغر، ولم تغرب بسمتها إلاّ منذ وفاة أبيها صلى الله عليه وآله وسلم
كانت لا يجري لسانها بغير الحقّ ولا تنطق إلاّ بالصدق، لا تذكر أحداً بسوء، فلا غيبة ولا نميمة، ولا همز ولا لمز، تحفظ السرّ وتفي بالوعد، وتصدق النصح وتقبل العذر وتتجاوز عن الإساءة، فكثيراً ما أقالت العثرة وتلقّت الإساءة بالحلم والصفح
لقد كانت عزوفة عن الشرّ، ميّالة إلى الخير، أمينة، صدوقة في قولها، صادقة في نيّتها ووفائها، وكانت في الذروة العالية من العفاف، طاهرة الذيل عفيفة الطرف، لا يميل بها هواها، إذ هي من آل بيت النبيّ الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهّرهم تطهيراً
وكانت إذا ما كلّمت إنساناً أو خطبت في الرجال يكون بينها وبينهم ستر يحجبها عنهم عفةً وصيانة ومن عجيب صونها أنّها استقبحت بعد الوفاة ما يصنع بالنساء من أن يطرح على المرأة الثوب فيصفها
وكانت الزهراء عليها السلام زاهدةً قنوعة، موقنة بأنّ الحرص يفرّق القلب ويشتّت الأمر، مستمسكة بما قاله لها أبوها
يا فاطمة ! اصبري على مرارة الدنيا لتفوزي بنعيم الأبد
فكانت راضية باليسير من العيش، صابرة على شظف الحياة، قانعة بالقليل من الحلال، راضيةً مرضيّة، لا تطمح إلى ما لغيرها، ولا تستشرف ببصرها إلى ما ليس من حقّها، وما كانت تتنزّل إلى سؤال غير الله تعالى، فهي رمز لغنى النفس
كما قال أبوها صلى الله عليه وآله وسلم
إنّما الغنى غنى النفس
إنّها السيّدة البتول التي انقطعت إلى الله تعالى عن دنياها وعزفت عن زخارفها وصدفت عن غرورها وعرفت آفاتها، وصبرت على أداء مسؤولياتها وهي تعاني شظف العيش ولسانها رطب بذكر مولاها
لقد كان همّ الزهراء عليها السلام الآخرة، فلم تحفل بمباهج الدنيا وهي ترى إعراض أبيها صلى الله عليه وآله وسلم عن الدنيا وما فيها من متع ولذائذ وشهوات
وعرف عنها صبرها على البلاء وشكرها عند الرخاء ورضاها بواقع القضاء
وقد روت عن أبيها صلى الله عليه وآله وسلم
إنّ الله إذا أحبّ عبداً ابتلاه، فإن صبر اجتباه وإن رضي اصطفاه
2- حنُوّها وشفقتها
لمست الزهراءعليها السلام من أبيها حبّه ومودّته وحنوّه وشفقته فكانت نعم البرّة به صلى الله عليه وآله وسلم ، أخلصت له في حبّها وولائها وحنوّها ووفائها له ، فآثرته على نفسها ، وكانت تتولّى تدبير بيت أبيها صلى الله عليه وآله وسلم وتقوم بإدارته ، فتنجز ما يصلحه وتبعث فيه الهدوء والراحة له ، وكانت تسارع إلى كلّ ما يرضي أباها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم تسكب له الماء ليغتسل وتهيّئ له طعامه وتغسل ثيابه ، فضلاً عن اشتراكها مع النساء في الغزو لحمل الطعام والشراب وسقاية الجرحى ومداواتهم، وفي غزوة اُحد هي التي داوت جراح أبيها حينما رأت أنّ الدم لا ينقطع، فأخذت قطعة حصير فأحرقته حتى صار رماداً ثم ذرّته على الجرح فاستمسك الدم .. وجاءته في حفر الخندق بكسرة من خبز فرفعتها اليه فقال: ما هذه يا فاطمة ؟ قالت : من قرص اختبزته لابنيّ جئتك منه بهذه الكسرة ، فقال
يا بُنيّة أما إنّها لأوّل طعام دخل فم أبيك منذ ثلاثة أيّام
وقد استطاعت الزهراءعليها السلام أن تسدّ الفراغ العاطفي الذي كان يعيشه الرسول صلى الله عليه وآله وسلم بعد أن فقد أبويه في أول حياته وفقد زوجته الكريمة خديجة الكبرى في أقسى ظروف الدعوة والجهاد في سبيل الله
إنّ مواقف الاُمومة التي صدرت عن الزهراءعليها السلام بالنسبة لأبيها وحدّثنا التاريخ عن نتف منها تؤكّد نجاح فاطمة عليها السلام في هذه المحاولة التي أعادت إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم المصدر العاطفي الذي ساعده دون شك في تحمّل الأعباء الرسالية الكبرى
ومن هنا قد نفهم السرّ في ما تكرّر على لسانه صلى الله عليه وآله وسلم من أنّ
فاطمة اُم أبيها
إذ نرى أنّه كان يعاملها معاملة الاُم فيقبّل يدها ، ويبدأ بزيارتها عند عودته إلى المدينة ، كما يودّعها وينطلق من عندها في كلّ رحلاته وغزواته، كان يتزوّد من هذا المنبع الصافي عاطفةً لسفره ورحلته ، كما نلاحظ في سيرته صلى الله عليه وآله وسلم كثرة دخوله عليها في حالات تعبه وآلامه أو حال جوعه أو حال دخول ضيف عليه ، ثم تقابله فاطمة عليها السلام كما تقابل الاُم ولدها فترعاه وتحتضنه وتخفّف آلامه كما تخدمه وتطيعه
المصدر
كتاب سيدة النساء فاطمة الزهراء عليها السلام
نسألكم الدعاء
-
- عضو جديد
- مشاركات: 99
- اشترك في: الأحد أكتوبر 18, 2009 4:50 pm
اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف
ذكرى استشهاد بضعة الرسول الزهراء البتول عليها السلام
مدرسة الزهراء عليها السلام
ان الدين الإسلامي يتضمن سعادة الدنيا والآخرة، كما في القرآن الحكيم
فَمِنْ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا وَمَا لَهُ فِي الآخِرَةِ مِنْ خَلاقٍ، وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ، أُوْلَئِكَ لَهُمْ نَصِيبٌ مِمَّا كَسَبُوا
وفي آية أخرى
وابتغ فيما آتاك الله الدّار الآخرة ولا تنس نصيبك من الدنيا وأحسن كما أحسن الله إليك ولا تبغ الفساد في الأرض إن الله لا يحب المفسدين
وفي رواية عن الإمام الحسن عليه السلام
وربما نسبت إلى الرسول صلى الله عليه وآله ، ولعلها كلام الرسول صلى الله عليه وآله ذكرها الإمام الحسن عليه السلام
اعمل لدنياك كأنك تعيش أبداً
واعمل لآخرتك كأنك تموت غدا
وفي رواية أخرى عن الأئمة الطاهرين عليهم الصلاة والسلام
ليس منا من ترك آخرته لدنياه، وليس منّا من ترك دنياه لآخرته
خدمتها عليها السلام في البيت
ومن هذا المنطلق كانت عليها الصلاة والسلام تعمل في دارها وتتحمل صعوبة العمل مساعدة لزوجها أمير المؤمنين عليه السلام ، ولأبيها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في بعض الأحيان
قال سلمان رضي الله عنه كانت فاطمة جالسة وقدامها رحى تطحن بها الشعير، وعلى عمود الرحى دم سائل، والحسين في ناحية الدار يبكي، فقلت: يا بنت رسول الله دبرت كفاك وهذه فضة
فقالت أوصاني رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أن تكون الخدمة لها يوماً ولي يوماً، فكان أمس يوم خدمتها
قال سلمان أما أن أطحن الشعير أو أسكت لك الحسين
فقالت أنا بتسكيته أرفق
قال سلمان فطحنت شيئاً من الشعير فإذا أنا بالاقامة فمضيت وصليت مع رسول الله صلى الله عليه وآله فلما فرغت قلت لعلي عليه السلام ما رأيت فبكى وخرج، ثم عاد يبتسم، فسأله عن ذلك رسول الله صلى الله عليه وآله ، فقال دخلت على فاطمة وهي مستلقية لقفاها والحسين نائم على صدرها وقدامها الرحى تدور من غير يد
فتبسم رسول الله صلى الله عليه وآله وقال
يا علي أما علمت أن لله ملائكة سيارة في الأرض يخدمون محمداً وآل محمد إلى أن تقوم الساعة
وورد في شأن نزول سورة الدهر إن أمير المؤمنين عليه السلام جاء إلى يهودي وقال هل لك أن تعطيني جزة من صوف تغزلها لك بنت محمداً بثلاثة أصوع من الشعير؟
قال نعم
فأعطاه، فجاء عليه السلام بالصوف والشعير، فأخبر فاطمة عليها السلام بذلك، فقبلت وأطاعت، فقامت فاطمة عليها السلام إلى صاع فطحنته واختبزت منه خمسة أقراص... إلى آخر الحديث
وكانت صلوات الله عليها تعين أباها وزوجها حتّى في بعض الشؤون الحربية، حيث ورد انه لما رجع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بعد غزوة أحد إلى المدينة استقبلته فاطمة عليها السلام ومعها إناء فيه ماء، فغسل صلى الله عليه وآله وسلم به وجهه، ولحقه أمير المؤمنين عليه السلام وقد خضب الدم يده إلى كتفه ومعه ذو الفقار فناوله فاطمة عليها السلام وقال
خذي هذا السيف
خذي هذا السيف وقد صدقني اليوم، وانشأ يقول
فلست برعديد ولا بمليم
أفاطم هاكي السيف غير ذميم
وطاعة رب العباد عليم
لعمري لقد اعذرت في نصر أحمد
اسقى آل عبد الدار كأس حميم
ميطي دماء القوم عنه فاته
وقد قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
خذيه يا فاطمة فقد أدى بعلك ما عليه وقد قتل الله بسيفه صناديد قريش، فأخذته فاطمة عليها السلام وغسلت الدم عن السيف
الرسول صلى الله عليه وآله يسليها
وفي التاريخ إن الرسول صلى الله عليه وآله دخل ذات يوم بيت فاطمة الزهراء عليها السلام فرآها متعبة مرهقة من كثرة العمل، فكانت تطحن بالرحى وعليها كساء من اجلة الابل.. فلما نظر إليها بكى وقالصلى الله عليه وآله
يا فاطمة تعجلي مرارة الدنيا لنعيم الآخرة
وفي بعض الروايات
لحلاوة الآخرة
فأنزل الله تعالى
وَلَلآخِرَةُ خَيْرٌ لَكَ مِنَ الأُولَى، وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى
وهذه الكلمة، درس لكلّ من يريد الآخرة حيث يلزم عليه أن يتعجّل مرارة الدنيا في الطاعة والعبادة وحتى في بناء الدنيا أيضاً ـ لكي يكسب حلاوة الآخرة
بيتها عليها السلام مدرسة
ثم إن بيت فاطمة الزهراء صلوات الله عليها كان مدرسة لتعليم نساء المؤمنين وتربيتهم بالمعارف الإسلامية، بل أحياناً حتى الرجال كما في قصة سلمان الفارسي رضوان الله تعالى عليه
وكانت عليها السلام رحبة الصدر حسنة الخلق، وقد ورد في منية المريد لشيخنا الشهيد رحمه الله
ان امرأة سألت عنها عليها السلام مسألة فأجابت فلم تفهم السائلة، فثنت فلم تفهم الجواب ثانياً، وثلثت فلم تفهم الجواب ثالثاً، وربعت وخمست وسدست وسبعت وثمنت وتسعت وعشرت ولم تفهم (والظاهر أن المسألة كانت غامضة جداً ولهذا ما كانت تفهم الجواب، فان انساناً عادياً إذا سأل من عالم كبير مسألة إرثية فيها حسابات متعددة كمسألة الأجداد الثمانية، فان العالم وان أجاب عشر مرات قد لا يفهم ذلك الشخص جواب المسألة
وفي المرة العاشرة لما لم تفهم الجواب سكتت وقالت لا اشق عليك يا بنت رسول الله، فأجابت فاطمة عليها السلام اسألي ولي بذلك الأجر، ثم ذكرت عليها السلام لأجرها مثلاً، كما هو مذكور في كتاب المنية
وربما كان المقصود أن السائلة سألت عن عدة مسائل مختلفة وأجابتها فاطمة الزهراء عليها السلام فخجلت عن كثرة السؤال
قال الإمام الحسن العسكري عليه السلام
حضرت امرأة عند الصديقة فاطمة الزهراء عليها السلام فقالت
إن لي والدة ضعيفة وقد لبس عليها في أمر صلاتها شيء وقد بعثتني إليك أسألك، فأجابتها فاطمة عليها السلام عن ذلك، ثم ثنت فأجابت، ثم ثلثت فأجابت إلى أن عشرت فأجابت، ثم خجلت من الكثرة، فقالت: لا أشق عليك يا بنت رسول الله
قالت فاطمة عليها السلام هاتي وسلي عما بدا لك، أرأيت من أكترى يوماً يصعد إلى سطح بحمل ثقيل مائة ألف دينار أيثقل عليه؟
فقالت لا
فقالت اكتريت أنا لكل مسألة بأكثر من ملئ ما بين الثرى إلى العرش لؤلؤاً، فأحرى أن لا يثقل علي، سمعت أبي رسول الله صلى الله عليه وآله يقول إن علماء شيعتنا يحشرون فيخلع عليهم من خلع الكرامات على قدر كثرة علومهم وجدهم في إرشاد عباد الله، حتى يخلع على الواحد منهم ألف ألف خلعة من نور، ثم ينادي منادي ربنا عزوجل: أيها الكافلون لأيتام آل محمد الناعشون لهم عند انقطاعهم عن آبائهم الذين هم أئمتهم، هؤلاء تلامذتكم والأيتام الذين كفلتموهم ونعشتموهم، فاخلعوا عليهم كما خلعتموهم خلع العلوم في الدنيا
فيخلعون على كل واحد من أولئك الأيتام على قدر ما اخذوا عنهم من العلوم.. حتى أن فيهم يعني في الأيتام لمن يخلع عليه مائة ألف خلعة.. وكذلك يخلع هؤلاء الأيتام على من تعلم منهم
ثم إن الله تعالى يقول أعيدوا على هؤلاء العلماء الكافلين للأيتام حتى تتموا لهم خلعهم وتضعفوها، فيتم لهم ما كان لهم قبل أن يخلعوا عليهم ويضاعف لهم، وكذلك من بمرتبتهم ممن يخلع عليه على مرتبتهم
وقالت فاطمة عليها السلام
يا أمة الله إن سلكاً من تلك الخلع لأفضل مما طلعت عليه الشمس ألف ألف مرة وما فضل فانه مشوب بالتنغيص والكدر
مباهاة الله بفاطمة عليها السلام
وفي الحديث عن جابر بن عبد الله الأنصاري رضي الله عنه قال
كان رسول الله صلى الله عليه وآله جالساً في المسجد إذ أقبل علي عليه السلام والحسن عليه السلام عن يمينه والحسين عليه السلام عن شماله، فقام النبي صلى الله عليه وآله وسلم وقبّل علياً وألزمه إلى صدره، وقبل الحسن عليه السلام وأجلسه إلى فخذه الأيمن، وقبّل الحسين عليه السلام وأجلسه إلى فخذه الأيسر، ثم جعل يقبّلهما ويرشف شفتيهما ويقول
بأبي أبوكما وبأبي أمكما
ثم قال صلى الله عليه وآله
أيها الناس إن الله سبحانه وتعالى باهى بهما وبأبيهما وبأمهما وبالأبرار من ولدهما الملائكة جميعاً
نسألكم الدعاء
-
- عضو جديد
- مشاركات: 99
- اشترك في: الأحد أكتوبر 18, 2009 4:50 pm
اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف
ذكرى استشهاد بضعة الرسول الزهراء البتول عليها السلام
كـيف يـدنو
كـيف يـدنو إلى حَشايَ الداءُ
وبـقلبي الـصِّدّيقةُ الـزهراءُ
مَـن أبـوها، وبـعلُها، وبَنُوها
صـفـوةٌ مـا لِـمِثْلِهم قُـرَناءُ
أُفُـقٌ يـنتمي إلـى أُفُقِ الله
ونـاهِـيكَ ذلــك الإنـتماءُ
وكـيـانٌ بَـناهُ أحـمدُ خُـلْقاً
ورعَـتْـهُ خـديـجةُ الـغَرّاءُ
وعـلـيٌّ قـرينُه يـا لَـروح
صـنَـعَتْه وبـاركته الـسماءُ
أيّ دهماءَ جَلَّلـتْ أُفُـقَ الإسـلام
حتّـى تنكّـر الخُلَصـاءُ ؟
أطـعموكِ الـهوانَ مِن بعد عِزٍّ
وعـن الـحبِّ نابَتِ البغضاءُ
أأُضِـيـعتْ آلاءُ أحـمدَ فـيهم
وضَــلالٌ أن تُـجحَدَ الآلاءُ
أوَ لم يعلموا بأنّكِ حِـبُّ
المصطفـى حيـن تُحفَـظُ الآبـاءُ ؟
أفَـأجرُ الـرسولِ هـذا، وهذا
لـمزيدٍ مِـن العطاء الجزاءُ ؟
أيُّـها الـمُوسِعُ الـبتولةَ هضماً
وَيْـكَ مـا هكذا يكونُ الوفاءُ
بُلْغةٌ خَصَّها النبيُّ لـذي القُربـى
كمـا صَـرَّحـت بـه الأنبـاءُ
لا تُساوي جُـزءاً لمـا فـي سبيـل الله
أعطَتْـهُ أُمُّـكِ السَّمْحـاءُ
ثمّ فيها إلـى مَـوَدّة ذي القـُربـى
سبيـلٌ.. يمشـي بـه الأتقيـاءُ
لو بها أكرمـوكِ سُـرَّ رسولُ الله
يـا وَيْـحَ مَـن إليـه أسـاؤوا
أيُذادُ السِّبطانِ عن بُلْغـةِ العَيـشِ
ويُعطـى تُـراثَهُ البُعَـداءُ ؟
وتَـبيتُ الزهراءُ غَرْثى ويُغذى
مِن جَناها مَروانُ والبُغَضاءُ
نَهنِهي يا آبنةَ النبيِّ عن الوجدِ
فـلا بَـرَّحَتْ بكِ البُرَحاءُ
وأريـحي عـيناً وإن أذَبَـلَتْها
دمـعةٌ عـندَ جَـفْنِها خَـرْساءُ
وانـطوي فوقَ أضلْعٍ كَسَّروها
فهي مِن بعدِ كسرِهم أنضاءُ
وتَـناسَي ذاك الـجنينَ المُدمّى
وإنِ آسـتَوحَشَت لـه الأحشاءُ
وجبيـنٌ.. مـحـمّـدٌ كـان يـرتـاح
إلـيـه، مبـاركٌ وَضّـاءُ
لَطَمَتهُ كفٌّ عـن المجـدِ والنَّخْـوةِ
فيهـا عَهِدْتُهـا شَـلاّءُ
وسِوارٌ على ذِراعَيـكِ مِن سَـوطٍ
تَمَطَّـت بضـربِـهِ اللُّـؤمـاءُ
في حشايا الظَّلام، فـي مَخـدعِ الزهراء
آهٌ، ولـوعةٌ، وبكـاءُ
وهي فوق الفِراش نِضْوٌ من الأسقام
كالغُصنِ جَـفّ عنـه المـاءُ
الـرزايا الـسوداءُ لم تُبقِ منها
غـيرَ رُوحٍ ألـوى بها الإعياءُ
ومُـسجّىً مِـن جسمِها وَسَمَتْهُ
بالنُّدُوبِ السياطُ كيف تشاءُ!
وكـسيرٌ مِـن الضلوع تَحامَتْ
أن يَـراه آبـنُ عمِّها فيُساءُ
فاستجارَت بالموت، والموتُ
للروحِ التي آدَهـا العذابُ.. شِفـاءُ
وبِـجَفنِ الـزهراءِ طَيفٌ تَبدّى
فـيه وجـهُ الـحبيبِ والسِّيماءُ
وذِراعـا خـديجـةٍ وابتهـالُ
الأمّ تـشتـاقُ فَرْخَـهـا، ودعـاءُ
فـتَـمَشَّت بـجسمِها خَـلَجاتٌ
ومـشى فـي جـفونها إغماءُ
وبـدَتْ فـي شِفاهِها هَمْهماتٌ
لِـعليٍّ في بعضها إيصاءُ
بِيتيمَيـنِ وآبنتَيـن.. ويـا لَـلأُمِّ
نـبـضٌ بـقـلبِهـا الأبـنـاءُ
ووصايا نَمَّت عن الهضمِ والعَتْب
رَوَتها مِن بعدِهـا أسمـاءُ
ثمّ ماتت وَلْهى.. فما أقبـحَ
الخضـراءَ ممّـا جَنَـوهُ، والغَبْـراءُ
سُـجِّيتْ فـي فـراشِها، وعليٌّ
وبَـنُوهُ عـلى الـفراشِ آنْحِناءُ
وتـلاقَت دمـوعُهم فوقَ صدرٍ
كـان لـلمصطفى عليهِ آرتماءُ
وعلـيٌّ بمَدمَـعٍ يَقتَضيـهِ الحـزنُ
سَكْبـاً، وتَـمنَـعُ الـكِبْريـاءُ
فـاحتوى فـاطماً إليه ونادى
عَـزَّ يـا بَـضعةَ النبيِّ العَزاءُ
وتَولّـى تجهيزَهـا مِثلَمـا أوصَتْـهُ
مِـن حيـنَ مُـدَّتِ الظَّلْمـاءُ
وعـلى القبر ذاب حزناً ونَدَّت
دمـعـةٌ مِـن عـيونهِ وَكْـفاءُ
ثـمّ نـادى: وديـعـةٌ يا رسـول الله
رُدَّت.. وعينُهـا حمـراءُ
لـ الشيخ أحمد الوائليّ رحمة الله عليه
نسألكم الدعاء
الموجودون الآن
المتصفحون للمنتدى الآن: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين فقط