الإمام علي بن أبي طالب - عليه السلام (ذكرى خالدة لأهل الدنيا .. وشرف خلودٍ معه في الآخرة)
مما روي عن الرسول الأكرم محمد (صلى الله عليه وآله وسلــّـم ) مخاطبا ابن عمه و وصيه من بعده وزوج ابنته السيدة فاطمة الزهراء (عليها السلام) الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام ) أنه قال : " أنـت مـنـي بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي " .
تلك المنزلة الكبيرة التي وهبها الله تعالى للإمام علي (عليه السلام) في أعلى درجاتها وجرت على لسان نبيه محمد (صلى الله عليه وآله وسلــّـم) إخبارا لمن كان معه من الأصحاب ليمتثلوا لأوامره وتكون حجة ظاهرة على من كان يجحده وينكر حقه (عليه السلام) بمرأى وبمسمع بما قاله (صلى الله عليه وآله وسلــّـم) ولتكون وصية تنتقل من جيل لآخر للعلم والعمل بها إلى يوم القيامة . إنه المكنى "بوليد الكعبة" الذي أكرمه الله بأن تكون ولادته داخل جوف الكعبة وعلى أيدي الحوريات من الجنان ولم يكن قبله أحد قد ولد في أشرف بقاع الأرض ولن يكون بعده أحد يحظى بمثل منزلته هذه .
عاش (عليه السلام) ملازما للنبي محمد (صلى الله عليه وآله وسلــّـم) كالفصيل الذي يتبع أمه أينما ذهبت ، وهذا الحنان والرعاية لم تكن إلا لتصدر عن النبي محمد (صلى الله عليه وآله وسلــّـم) لعلمه بما سيؤول إليه أمر هذا الغلام . تمر الأيام سريعة محملــّـة في طياتها الكثير من الآلام والقليل من الراحة لما كان عليه المسلمون الأوائل ومن تبعهم من الأصحاب طوال حياة نبي الرحمة (محمد صلى الله عليه وآله وسلــّـم) إلى أن وافته المنية من بعد أن أرسى دعائم الدين الإسلامي الحنيف .. عاهدا ومخلفا رايته إلى من أوصاه الله أن يكون خليفة من بعده بأمر من الله في يوم غدير خم بقوله : " من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللهم وال ِ من والاه وعاد ِ من عاداه " .
ولكن هل التزمت الأمة بتلك الوصية ؟؟ هيهات إذ هم فعلوا مصداقا لقول النبي محمد (صلى الله عليه وآله وسلــّـم) : " إن تستخلفوا عليا - وما أراكم فاعلين - تجدوه هاديا مهديا " . ولكن الله قد كتب على نفسه أن لا تخلو هذه الأرض من حجة يقوم بها ويقــّومها على أيدي من كان في عالم الذر نجيا .
عاش أول مظلوم في الإسلام مسلوب حقه في الخلافة (ليس ضعفا منه بالمطالبة وإنما وصية أوصاها له نبي الرحمة بأن يكتفي بالصمت إن هو شعر بأن الإسلام في خطر) حتى يأذن الله بالفرج وإظهار الحق الذي لابد وأن ترتفع رايته . كان محاطا من مختلف الناس ما بين أصحاب مخلصين ، ومنافقين ، ومرتدين عن دينهم .. الخ ) .. وكان (عليه السلام) يعرفهم حق المعرفة لما صـّرح به الرسول الأكرم محمد (صلى الله عليه وآله وسلــّـم) بقوله : " يا علي لا يحبك إلا مؤمن ، ولا يبغضك إلا منافق " .
ومما يشهد التاريخ بأن الإمام علي (عليه السلام) كان المربي الفاضل لأصحابٍ نذروا أنفسهم في سبيل الدفاع عن الإسلام وتهذيب النفس على طاعة الرحمن ونبذ وساوس الشيطان بإتباع الحق والثبات عليه .. وهم ليسوا بالقلة في العدد وعلى امتداد الأجيال ..
منهل خصب و ثمار أتت أ ُكلـُـها للبشرية بسبب توجيه النصيحة والكلمة الصادقة من الإمام علي (عليه السلام) لمن عاش في زمانه أو لم يعرفه لبعدٍ في المسافات الجغرافية في ذلك الوقت أو لم يتشرف بأن يكون موجودا على الأرض أيام حياته الشريفة .
نبارك للجميع وعلى رأسهم سيدي ومولاي صاحب العصر والزمان .. الإمام المهدي المنتظر (عجـّل الله فرجه الشريف) الولادة الميمونة لجده إمام المتقين (علي بن أبي طالب - عليه السلام) في الثالث عشر من شهر رجب الأصب (30 سنة من بعد عام الفيل) ونستذكر قول الرسول الأعظم محمد (صلى الله عليه وآله وسلــّـم) كما ورد في دعاء الندبة المروي عن الإمام الحجة (عليه السلام) : " ولولا أنت يا علي لم يـُـعرف المؤمنون بعدي " .
نسألك اللهم الثبات مع من استخلفته خليفة على عبادك مـن بعــد نبيك محمد (صلى الله عليه وآله وسلــّم) وجعلته حجة عليهم أجمعين إلى قيام يوم الدين .
إليكم أبيات للسيد الحميري (رحمه الله )
ولدته في حرم الإله وأمنه ** والبيت حيث فناؤه والمسجدُ
بيضاء طاهرة الثياب كريمة ** طابت وطاب وليدها والمولدُ
في ليلةٍ غابت نحوس نجومها ** وبدت مع القمر المنير الأسعدُ
ما لــُفّ في خرق القوابل مثله ** إلا ابن آمنة النبي محمّدُ
بقلم : أم سيد يوسف
مما روي عن الرسول الأكرم محمد (صلى الله عليه وآله وسلــّـم ) مخاطبا ابن عمه و وصيه من بعده وزوج ابنته السيدة فاطمة الزهراء (عليها السلام) الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام ) أنه قال : " أنـت مـنـي بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي " .
تلك المنزلة الكبيرة التي وهبها الله تعالى للإمام علي (عليه السلام) في أعلى درجاتها وجرت على لسان نبيه محمد (صلى الله عليه وآله وسلــّـم) إخبارا لمن كان معه من الأصحاب ليمتثلوا لأوامره وتكون حجة ظاهرة على من كان يجحده وينكر حقه (عليه السلام) بمرأى وبمسمع بما قاله (صلى الله عليه وآله وسلــّـم) ولتكون وصية تنتقل من جيل لآخر للعلم والعمل بها إلى يوم القيامة . إنه المكنى "بوليد الكعبة" الذي أكرمه الله بأن تكون ولادته داخل جوف الكعبة وعلى أيدي الحوريات من الجنان ولم يكن قبله أحد قد ولد في أشرف بقاع الأرض ولن يكون بعده أحد يحظى بمثل منزلته هذه .
عاش (عليه السلام) ملازما للنبي محمد (صلى الله عليه وآله وسلــّـم) كالفصيل الذي يتبع أمه أينما ذهبت ، وهذا الحنان والرعاية لم تكن إلا لتصدر عن النبي محمد (صلى الله عليه وآله وسلــّـم) لعلمه بما سيؤول إليه أمر هذا الغلام . تمر الأيام سريعة محملــّـة في طياتها الكثير من الآلام والقليل من الراحة لما كان عليه المسلمون الأوائل ومن تبعهم من الأصحاب طوال حياة نبي الرحمة (محمد صلى الله عليه وآله وسلــّـم) إلى أن وافته المنية من بعد أن أرسى دعائم الدين الإسلامي الحنيف .. عاهدا ومخلفا رايته إلى من أوصاه الله أن يكون خليفة من بعده بأمر من الله في يوم غدير خم بقوله : " من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللهم وال ِ من والاه وعاد ِ من عاداه " .
ولكن هل التزمت الأمة بتلك الوصية ؟؟ هيهات إذ هم فعلوا مصداقا لقول النبي محمد (صلى الله عليه وآله وسلــّـم) : " إن تستخلفوا عليا - وما أراكم فاعلين - تجدوه هاديا مهديا " . ولكن الله قد كتب على نفسه أن لا تخلو هذه الأرض من حجة يقوم بها ويقــّومها على أيدي من كان في عالم الذر نجيا .
عاش أول مظلوم في الإسلام مسلوب حقه في الخلافة (ليس ضعفا منه بالمطالبة وإنما وصية أوصاها له نبي الرحمة بأن يكتفي بالصمت إن هو شعر بأن الإسلام في خطر) حتى يأذن الله بالفرج وإظهار الحق الذي لابد وأن ترتفع رايته . كان محاطا من مختلف الناس ما بين أصحاب مخلصين ، ومنافقين ، ومرتدين عن دينهم .. الخ ) .. وكان (عليه السلام) يعرفهم حق المعرفة لما صـّرح به الرسول الأكرم محمد (صلى الله عليه وآله وسلــّـم) بقوله : " يا علي لا يحبك إلا مؤمن ، ولا يبغضك إلا منافق " .
ومما يشهد التاريخ بأن الإمام علي (عليه السلام) كان المربي الفاضل لأصحابٍ نذروا أنفسهم في سبيل الدفاع عن الإسلام وتهذيب النفس على طاعة الرحمن ونبذ وساوس الشيطان بإتباع الحق والثبات عليه .. وهم ليسوا بالقلة في العدد وعلى امتداد الأجيال ..
منهل خصب و ثمار أتت أ ُكلـُـها للبشرية بسبب توجيه النصيحة والكلمة الصادقة من الإمام علي (عليه السلام) لمن عاش في زمانه أو لم يعرفه لبعدٍ في المسافات الجغرافية في ذلك الوقت أو لم يتشرف بأن يكون موجودا على الأرض أيام حياته الشريفة .
نبارك للجميع وعلى رأسهم سيدي ومولاي صاحب العصر والزمان .. الإمام المهدي المنتظر (عجـّل الله فرجه الشريف) الولادة الميمونة لجده إمام المتقين (علي بن أبي طالب - عليه السلام) في الثالث عشر من شهر رجب الأصب (30 سنة من بعد عام الفيل) ونستذكر قول الرسول الأعظم محمد (صلى الله عليه وآله وسلــّـم) كما ورد في دعاء الندبة المروي عن الإمام الحجة (عليه السلام) : " ولولا أنت يا علي لم يـُـعرف المؤمنون بعدي " .
نسألك اللهم الثبات مع من استخلفته خليفة على عبادك مـن بعــد نبيك محمد (صلى الله عليه وآله وسلــّم) وجعلته حجة عليهم أجمعين إلى قيام يوم الدين .
إليكم أبيات للسيد الحميري (رحمه الله )
ولدته في حرم الإله وأمنه ** والبيت حيث فناؤه والمسجدُ
بيضاء طاهرة الثياب كريمة ** طابت وطاب وليدها والمولدُ
في ليلةٍ غابت نحوس نجومها ** وبدت مع القمر المنير الأسعدُ
ما لــُفّ في خرق القوابل مثله ** إلا ابن آمنة النبي محمّدُ
بقلم : أم سيد يوسف