اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
خلق نور محمد(صل الله عليه وآله وسلم) وخلق عز وجل
معه اثني عشر حجابا
عن محمد بن الحسين ، عن علي بن أسباط ، عن علي بن معمر
عن أبيه قال :
سألت أبا عبدالله عليه السلام عن قول الله تبارك وتعالى :
( هنذا نذير من النذر الاولى )
قال : يعني به محمدا صلى الله عليه وآله حيث دعاهم إلى الاقرار بالله في الذر الاول . ( 1 )
عن عبدالصمد بن يحيى الواسطي ، عن الحسن بن علي المدني ، عن عبدالله بن المبارك ، عن سفيان الثوري ،
عن 4 ل ، مع : الحاكم أحمد بن محمد بن عبدالرحمن المروزي ، عن محمد بن إبراهيم الجرجاني جعفر بن محمد الصادق ، عن أبيه ، عن جده ، عن أبيه ، عن علي بن أبي طالب عليهم السلام أنه قال : إن الله تبارك وتعالى
خلق نور محمد صلى الله عليه وآله قبل أن خلق ( 2 )
السماوات
والارض والعرض والكرسي واللوح والقلم والجنة والنار وقبل أن خلق ( 3 )
آدم ونوحا وإبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب وموسى وعيسى
وداود وسليمان عليهم السلام وكل من
قال الله عزوجل في قوله : ( ووهبنا له إسحاق ويعقوب )
إلى قوله : ( وهديناهم إلى صراط مستقيم )
وقيل أن خلق الانبياء كلهم بأربع مائة ألف سنة وأربع وعشرين ألف سنة ،
وخلق عزوجل معه اثني عشر حجابا :
حجاب القدرة ،
وحجاب العظمة ،
وحجاب المنة ، ( 4 )
و حجاب الرحمة ،
وحجاب السعادة ،
وحجاب الكرامة ،
وحجاب المنزلة ،
و حجاب الهداية ،
وحجاب النبوة ،
وحجاب الرفعة ،
وحجاب الهيبة ،
وحجاب الشفاعة .
ثم
حبس نور محمد صلى الله عليه وآله
في حجاب القدرة اثني عشر ألف سنة ، وهو يقول :
( سبحان ربي الاعلى )
وفي حجاب لاعظمة إحدى عشر ألف سنة ، وهنو يقول :
( سبحان عالم السر )
وفي حجاب المنة عشرة آلاف سنة ، وهو يقول :
( سبحان من هو قائم لا يلهو )
وفي حجاب الرحمة تسعة آلاف سنة ، وهو يقول :
( سبحان الرفيع الاعلى )
وفي حجاب السعادة ثمانية آلاف سنة وهو يقول :
( سبحان من هو دائم لا يسهو )
وفي حجاب الكرامة سبعة آلاف سنة ، وهو يقول :
( سبحان من هو غني لا يفتقر )
وفي حجاب المنزله ستة آلاف سنة ، وهو يقول :
( سبحان العليم الكريم ( 5 ) )
وفي حجاب الهداية خمسة آلاف سنة ، وهو يقول :
( سبحان ذي العرش العظيم ( 6 ) )
وفي حجاب النبوة أربعة آلاف سنة وهو يقول :
( سبحان رب العزة عما يصفون ) )
وفي حجاب الرفعة ثلاثة آلاف سنة ، وهو يقول :
( سبحان ذي الملك والملكوت )
وفي حجاب الهيبة ألفي سنة ، وهو يقول :
( سبحان الله وبحمده )
وفي حجاب الشفاعة ألف سنة ، وهو يقول :
( سبحان ربي العظيم وبحمده )
ثم أظهر اسمه على اللوح
فكان على اللوح منورا أربعة آلاف سنة ،
ثم أظهره على العرش فكان على ساق العرش مثبتا سبعة آلاف سنة
، إلى أن وضعه الله عزوجل في صلب آدم عليه السلام ، (7 )
ثم نقله من
صلب آدم عليه السلام إلى صلب نوح عليه السلام ، ثم من صلب إلى صلب ( 8 ) حتى أخرجه الله عز وجل
من صلب عبدالله بن عبدالمطلب ،
فأكرمه بست كرامات :
ألبسه قميص الرضا ،
ورداه برداء الهيبة ،
وتوجه بتاج الهداية ، ( 9 )
وألبسه سراويل المعرفة ،
وجعل تكته
تكة المحبة ،
يشد بها سراويله ،
وجعل نعله نعل الخوف ،
وناوله عصا المنزلة .
ثم قال :
يا محمد اذهب إلى الناس فقل لهم :
قولوا : لا إله إلا الله ، محمد رسول الله .
وكان أصل
ذلك القميص من ستة أشياء :
قامته من الياقوت ،
وكماه من اللؤلؤ ،
ودخريصه من البلور الاصفر ،
وإبطاه من الزبرجد ،
وجربانه من المرجان الاحمر ،
وجيبه من نور الرب جل جلاله ،
فقبل الله عزوجل توبة آدم عليه السلام بذلك القميص ،
ورد خاتم سليمانعليه السلام به
ورد يوسفعليه السلام إلى يعقوبعليه السلام به ،
ونجى يونسعليه السلام من بطن الحوت به ،
وكذلك سائر الانبياءعليهم السلام أنجاهم من المحن به ، ولم يكن ذلك
القميص إلا قميص محمد صلى الله عليه وآله . ( 10 )
ـــــــــــــــــ
* ( هامش ) * ( 1 ) في المصدر : ما الذى أجاب به اممكم ؟ وهو الصواب .
( 2 ) مجمع البيان 8 : 339 .
( 3 ) تفسير القمى : 474 .
( 4 ) مخطوط
* ( هامش ) * ( 1 ) بصائر الدرجات : 24 .
( 2 و 3 ) في نسخة : قبل أن يخلق .
( 4 ) وفي الانوار على ما يأتى ( وحجاب العزة ) ولعله أحسن .
( 5 ) في المصدر : سبحان ربى العلى الكريم .
( 6 ) في المصدر : سبحان رب العرش العظيم .
* ( هامش ) * ( 7) في هامس المخطوط حاشية بخط المصنف وهى : لما كانوا عليهم السلام هم المقصودون من
خلق آدم عليه السلام وسائر ذريته فكان خلق آدم عليه السلام من الطينة الطيبة ليكون قلابلا لخروج
تلك الاشخاص المقدسه منه ، وربى تلك الطينة في الاباء والامهات حتى كملت قابليتها في عبدالله
وأبى طالب ، فخلق المقدسين منهما ، فيحتمل أن يكون حفظ النور والنتقاله من الاصلاب كناية
عن انتقال تلك القابلية ، واستكمال هذا الاستعداد ، وما ورد أن كالهم وفضلهم كان سبب الاشتمال
على أنوارهم يستقيم على هذا ، وكذا ما ضارعها من الاخبار والله يعلم تلك الاسترار ، وحججه الاخيار
عليهم السلام . منه عفى عنه .
( 8 ) في المصدر : ثم جعل يخرجه من صلب إلى صلب حتى أخرجه من صلب .
( 9) في المصدر : رداه رداء الهيبة ، وتوجه تاج الهداية .
( 10 ) الخصال 1 : 82 ، معانى الاخبارك 88 و 89 .
المصدر:
بحار الانوار ج 15
خلق نور محمد(صل الله عليه وآله وسلم) وخلق عز وجل
معه اثني عشر حجابا
عن محمد بن الحسين ، عن علي بن أسباط ، عن علي بن معمر
عن أبيه قال :
سألت أبا عبدالله عليه السلام عن قول الله تبارك وتعالى :
( هنذا نذير من النذر الاولى )
قال : يعني به محمدا صلى الله عليه وآله حيث دعاهم إلى الاقرار بالله في الذر الاول . ( 1 )
عن عبدالصمد بن يحيى الواسطي ، عن الحسن بن علي المدني ، عن عبدالله بن المبارك ، عن سفيان الثوري ،
عن 4 ل ، مع : الحاكم أحمد بن محمد بن عبدالرحمن المروزي ، عن محمد بن إبراهيم الجرجاني جعفر بن محمد الصادق ، عن أبيه ، عن جده ، عن أبيه ، عن علي بن أبي طالب عليهم السلام أنه قال : إن الله تبارك وتعالى
خلق نور محمد صلى الله عليه وآله قبل أن خلق ( 2 )
السماوات
والارض والعرض والكرسي واللوح والقلم والجنة والنار وقبل أن خلق ( 3 )
آدم ونوحا وإبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب وموسى وعيسى
وداود وسليمان عليهم السلام وكل من
قال الله عزوجل في قوله : ( ووهبنا له إسحاق ويعقوب )
إلى قوله : ( وهديناهم إلى صراط مستقيم )
وقيل أن خلق الانبياء كلهم بأربع مائة ألف سنة وأربع وعشرين ألف سنة ،
وخلق عزوجل معه اثني عشر حجابا :
حجاب القدرة ،
وحجاب العظمة ،
وحجاب المنة ، ( 4 )
و حجاب الرحمة ،
وحجاب السعادة ،
وحجاب الكرامة ،
وحجاب المنزلة ،
و حجاب الهداية ،
وحجاب النبوة ،
وحجاب الرفعة ،
وحجاب الهيبة ،
وحجاب الشفاعة .
ثم
حبس نور محمد صلى الله عليه وآله
في حجاب القدرة اثني عشر ألف سنة ، وهو يقول :
( سبحان ربي الاعلى )
وفي حجاب لاعظمة إحدى عشر ألف سنة ، وهنو يقول :
( سبحان عالم السر )
وفي حجاب المنة عشرة آلاف سنة ، وهو يقول :
( سبحان من هو قائم لا يلهو )
وفي حجاب الرحمة تسعة آلاف سنة ، وهو يقول :
( سبحان الرفيع الاعلى )
وفي حجاب السعادة ثمانية آلاف سنة وهو يقول :
( سبحان من هو دائم لا يسهو )
وفي حجاب الكرامة سبعة آلاف سنة ، وهو يقول :
( سبحان من هو غني لا يفتقر )
وفي حجاب المنزله ستة آلاف سنة ، وهو يقول :
( سبحان العليم الكريم ( 5 ) )
وفي حجاب الهداية خمسة آلاف سنة ، وهو يقول :
( سبحان ذي العرش العظيم ( 6 ) )
وفي حجاب النبوة أربعة آلاف سنة وهو يقول :
( سبحان رب العزة عما يصفون ) )
وفي حجاب الرفعة ثلاثة آلاف سنة ، وهو يقول :
( سبحان ذي الملك والملكوت )
وفي حجاب الهيبة ألفي سنة ، وهو يقول :
( سبحان الله وبحمده )
وفي حجاب الشفاعة ألف سنة ، وهو يقول :
( سبحان ربي العظيم وبحمده )
ثم أظهر اسمه على اللوح
فكان على اللوح منورا أربعة آلاف سنة ،
ثم أظهره على العرش فكان على ساق العرش مثبتا سبعة آلاف سنة
، إلى أن وضعه الله عزوجل في صلب آدم عليه السلام ، (7 )
ثم نقله من
صلب آدم عليه السلام إلى صلب نوح عليه السلام ، ثم من صلب إلى صلب ( 8 ) حتى أخرجه الله عز وجل
من صلب عبدالله بن عبدالمطلب ،
فأكرمه بست كرامات :
ألبسه قميص الرضا ،
ورداه برداء الهيبة ،
وتوجه بتاج الهداية ، ( 9 )
وألبسه سراويل المعرفة ،
وجعل تكته
تكة المحبة ،
يشد بها سراويله ،
وجعل نعله نعل الخوف ،
وناوله عصا المنزلة .
ثم قال :
يا محمد اذهب إلى الناس فقل لهم :
قولوا : لا إله إلا الله ، محمد رسول الله .
وكان أصل
ذلك القميص من ستة أشياء :
قامته من الياقوت ،
وكماه من اللؤلؤ ،
ودخريصه من البلور الاصفر ،
وإبطاه من الزبرجد ،
وجربانه من المرجان الاحمر ،
وجيبه من نور الرب جل جلاله ،
فقبل الله عزوجل توبة آدم عليه السلام بذلك القميص ،
ورد خاتم سليمانعليه السلام به
ورد يوسفعليه السلام إلى يعقوبعليه السلام به ،
ونجى يونسعليه السلام من بطن الحوت به ،
وكذلك سائر الانبياءعليهم السلام أنجاهم من المحن به ، ولم يكن ذلك
القميص إلا قميص محمد صلى الله عليه وآله . ( 10 )
ـــــــــــــــــ
* ( هامش ) * ( 1 ) في المصدر : ما الذى أجاب به اممكم ؟ وهو الصواب .
( 2 ) مجمع البيان 8 : 339 .
( 3 ) تفسير القمى : 474 .
( 4 ) مخطوط
* ( هامش ) * ( 1 ) بصائر الدرجات : 24 .
( 2 و 3 ) في نسخة : قبل أن يخلق .
( 4 ) وفي الانوار على ما يأتى ( وحجاب العزة ) ولعله أحسن .
( 5 ) في المصدر : سبحان ربى العلى الكريم .
( 6 ) في المصدر : سبحان رب العرش العظيم .
* ( هامش ) * ( 7) في هامس المخطوط حاشية بخط المصنف وهى : لما كانوا عليهم السلام هم المقصودون من
خلق آدم عليه السلام وسائر ذريته فكان خلق آدم عليه السلام من الطينة الطيبة ليكون قلابلا لخروج
تلك الاشخاص المقدسه منه ، وربى تلك الطينة في الاباء والامهات حتى كملت قابليتها في عبدالله
وأبى طالب ، فخلق المقدسين منهما ، فيحتمل أن يكون حفظ النور والنتقاله من الاصلاب كناية
عن انتقال تلك القابلية ، واستكمال هذا الاستعداد ، وما ورد أن كالهم وفضلهم كان سبب الاشتمال
على أنوارهم يستقيم على هذا ، وكذا ما ضارعها من الاخبار والله يعلم تلك الاسترار ، وحججه الاخيار
عليهم السلام . منه عفى عنه .
( 8 ) في المصدر : ثم جعل يخرجه من صلب إلى صلب حتى أخرجه من صلب .
( 9) في المصدر : رداه رداء الهيبة ، وتوجه تاج الهداية .
( 10 ) الخصال 1 : 82 ، معانى الاخبارك 88 و 89 .
المصدر:
بحار الانوار ج 15