أنصار الإمام الحسين في كربلاء ( إشعاع نور .. و سور منيع )
يقول الله تعالى في كتابه الكريم بسم الله الرحمن الرحيم " الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين " صدق الله العلي العظيم (سورة الزخرف ، آية رقم 67) .
فلنقف قليلا عند معنى الأخلاء ( بكسر الخاء) والتي تعني في اللغة المحبة التامة التي لا خلل فيها لمن يأنس به القلب ، وهذا التعبير المتداول بين الناس عند صفاء القلب .. فلنتأمل من قال في حقه رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) : "حسين مني وأنا من حسين أحب الله من أحب حسينا " .. فكيف لنا أن نقرن هذه المحبة بعمل خالص عند الله وهي الجهاد وبذل النفس بين يدي الإمام المعصوم ، مثلما قام به أنصار الإمام الحسين (عليه السلام) في كربلاء من يوم العاشر من المحرم سنة 61 هجرية ؟
من هم هؤلاء الأنصار وما هي صفاتهم كما وصفهم الإمام الحسين (عليه السلام) بنفسه قائلا : " إني لا أعلم أصحابا أوفى ولا خيرا من أصحابي ، ولا أهل بيت أبرّ ولا أوصل من أهل بيتي فجزاكم الله عني خيرا " ؟
نحن إن وقفنا على وصفهم بأصحاب ، ففيهم من كان الشيخ الكبير والذي صاحبَ الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام) أيام حياته ونصره في حروبه ضد من لم يكن لهم قلب سليم ومخافة من الله وعلى دينه وقد أمده الله بطول العمر ليلتحق بركب الأنصار والشهداء في كربلاء الإمام الحسين (عليه السلام) ونعني به الشيخ الكبير والعالم الجليل حبيب بن مظاهر الأسدي (رضوان الله تعالى عليه) . وإن قلنا بأنهم أنصار الإمام الحسين (عليه السلام) في زمانه فحتما بأن المعنى ينصب في نصرته عند الشدة والذي يشمل إلى جانب أهل بيته .. شبابا وأطفالا قد التحقوا بموكب الإمام الحسين (عليه السلام) منذ خروجه من المدينة المنورة وسيره إلى أن وصل كربلاء . ولنا خير دليل على عزمهم بأن لا يتركوا الإمام الحسين (عليه السلام) وحيدا بلا ناصر وهو الذي أرخص لهم مفارقته قبل بدء الحرب لأن القوم لا يطلبون غيره ، ولو ظفروا به لتركوهم ، عندما سألت العقيلة زينب (عليها السلام) أخاها الإمام الحسين (عليه السلام) ليلة العاشر من المحرم هل استعلمت من أنصارك نياتهم فإني أخشى أن يسلموك عند الوثبة ، واصطكاك الأسنة ، فبكى عليه السلام وقال : أما والله لقد لهزتهم وبلوتهم ، وليس فيهم إلا الأشوس الأقعس يستأنسون بالمنية دوني استئناس الطفل بلبن أمه.
إننا لا نبالغ إن قلنا بأن أنصار الإمام الحسين لم تكن صفاتهم وليدة الحدث وإنما كانت حياتهم جهاد نفس وعمل دؤوب ، فقد كانوا من الزهد في مظاهر الدنيا لا يوصف إلا بمقدار المعيشة البسيطة إلى جانب طاعة الله وتسليم الأمر كله لله وبيد المعصوم في زمانه آنذاك ، إلى جانب الوعي والبصيرة لا لأجل الشهرة والمكانة المرموقة في الدنيا ، وإنما وكما قال أحد الشعراء في حقهم " جادوا بأنفسهم في حب سيدهم والجود بالنفس أغلى غاية الجود " .. وهذا ما أوصلهم لحسن خاتمة وحياة أبدية خالدة .
ولم يقتصر مصطلح الأنصار على الرجال (شبابا وشيوخا) وإنما حضور المرأة كأم وأخت وزوجة بجانب الرجل قد أكمل نهضة الإصلاح التي قام بها الإمام الحسين في وجه الظلم إلى جانب الأطفال الصغار .
لقد شاطروا الإمام الحسين (عليه السلام) عندما حمل شعاره الخالد " هيهات منا الذلة " . فسلام عليهم من صحبة طيبة وأنصار مخلصين وشهداء أبرار عند الله يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم .
السلام على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى أنصار الحسين (مأجورين)
بقلم : أم سيد يوسف
يقول الله تعالى في كتابه الكريم بسم الله الرحمن الرحيم " الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين " صدق الله العلي العظيم (سورة الزخرف ، آية رقم 67) .
فلنقف قليلا عند معنى الأخلاء ( بكسر الخاء) والتي تعني في اللغة المحبة التامة التي لا خلل فيها لمن يأنس به القلب ، وهذا التعبير المتداول بين الناس عند صفاء القلب .. فلنتأمل من قال في حقه رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) : "حسين مني وأنا من حسين أحب الله من أحب حسينا " .. فكيف لنا أن نقرن هذه المحبة بعمل خالص عند الله وهي الجهاد وبذل النفس بين يدي الإمام المعصوم ، مثلما قام به أنصار الإمام الحسين (عليه السلام) في كربلاء من يوم العاشر من المحرم سنة 61 هجرية ؟
من هم هؤلاء الأنصار وما هي صفاتهم كما وصفهم الإمام الحسين (عليه السلام) بنفسه قائلا : " إني لا أعلم أصحابا أوفى ولا خيرا من أصحابي ، ولا أهل بيت أبرّ ولا أوصل من أهل بيتي فجزاكم الله عني خيرا " ؟
نحن إن وقفنا على وصفهم بأصحاب ، ففيهم من كان الشيخ الكبير والذي صاحبَ الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام) أيام حياته ونصره في حروبه ضد من لم يكن لهم قلب سليم ومخافة من الله وعلى دينه وقد أمده الله بطول العمر ليلتحق بركب الأنصار والشهداء في كربلاء الإمام الحسين (عليه السلام) ونعني به الشيخ الكبير والعالم الجليل حبيب بن مظاهر الأسدي (رضوان الله تعالى عليه) . وإن قلنا بأنهم أنصار الإمام الحسين (عليه السلام) في زمانه فحتما بأن المعنى ينصب في نصرته عند الشدة والذي يشمل إلى جانب أهل بيته .. شبابا وأطفالا قد التحقوا بموكب الإمام الحسين (عليه السلام) منذ خروجه من المدينة المنورة وسيره إلى أن وصل كربلاء . ولنا خير دليل على عزمهم بأن لا يتركوا الإمام الحسين (عليه السلام) وحيدا بلا ناصر وهو الذي أرخص لهم مفارقته قبل بدء الحرب لأن القوم لا يطلبون غيره ، ولو ظفروا به لتركوهم ، عندما سألت العقيلة زينب (عليها السلام) أخاها الإمام الحسين (عليه السلام) ليلة العاشر من المحرم هل استعلمت من أنصارك نياتهم فإني أخشى أن يسلموك عند الوثبة ، واصطكاك الأسنة ، فبكى عليه السلام وقال : أما والله لقد لهزتهم وبلوتهم ، وليس فيهم إلا الأشوس الأقعس يستأنسون بالمنية دوني استئناس الطفل بلبن أمه.
إننا لا نبالغ إن قلنا بأن أنصار الإمام الحسين لم تكن صفاتهم وليدة الحدث وإنما كانت حياتهم جهاد نفس وعمل دؤوب ، فقد كانوا من الزهد في مظاهر الدنيا لا يوصف إلا بمقدار المعيشة البسيطة إلى جانب طاعة الله وتسليم الأمر كله لله وبيد المعصوم في زمانه آنذاك ، إلى جانب الوعي والبصيرة لا لأجل الشهرة والمكانة المرموقة في الدنيا ، وإنما وكما قال أحد الشعراء في حقهم " جادوا بأنفسهم في حب سيدهم والجود بالنفس أغلى غاية الجود " .. وهذا ما أوصلهم لحسن خاتمة وحياة أبدية خالدة .
ولم يقتصر مصطلح الأنصار على الرجال (شبابا وشيوخا) وإنما حضور المرأة كأم وأخت وزوجة بجانب الرجل قد أكمل نهضة الإصلاح التي قام بها الإمام الحسين في وجه الظلم إلى جانب الأطفال الصغار .
لقد شاطروا الإمام الحسين (عليه السلام) عندما حمل شعاره الخالد " هيهات منا الذلة " . فسلام عليهم من صحبة طيبة وأنصار مخلصين وشهداء أبرار عند الله يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم .
السلام على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى أنصار الحسين (مأجورين)
بقلم : أم سيد يوسف