كثر الكلام عن مكان خروج اليماني ( بين الباحثين والدجالين ) وهنا القول الفصل

خاص بكل مايتعلق بصاحب العصر والزمان عجل الله تعالى فرجه
أضف رد جديد
طالب علم
عضو جديد
مشاركات: 11
اشترك في: الثلاثاء نوفمبر 20, 2012 2:39 pm

كثر الكلام عن مكان خروج اليماني ( بين الباحثين والدجالين ) وهنا القول الفصل

مشاركة بواسطة طالب علم »

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي على محمد واله وعجل فرجهم والعن عدوهم





كثر الكلام عن مكان خروج اليماني ( بين الباحثين والدجالين ) وهنا القول الفصل





البحث سيكون على شكل مستويات


المستوى الاول : الاثر المهدوي يتحدث عن شخصيتين يقودان القضية المهدوية لا ثالث لهما
المستوى الثاني : ليس للامام المهدي (ع) اكثر من راية قبل قيامه حسب النصوص الواردة
المستوى الثالث : حصر الالتحاق المؤمنين قبل قيام القائم براية واحدة فقط وهي ( راية اليماني )
المستوى الرابع : الرد على الشيخ جلال الدين الصغير بخصوص مكان ظهور اليماني



مقدمة :
إذا أردنا أن نعرف الحق والحقيقة فمن غير الممكن أن نعرفها دون الرجوع إلى أهلها وهم محمداً واله الطيبين الطاهرين عليهم السلام فهم الذين أوصانا الله عز وجل الرجوع لهم في معرفة الحق والحقيقة فهم العلماء الأتقياء وهم الذين قال الله عز وجل بحقهم وحق جدهم المصطفى (ص) { أطيعوا وأطيعوا الرسول الله وأولي الأمر منكم }
فقد جاء، عن الحسين بن أبي العلاء قال: ذكرت لأبي عبد الله عليه السلام قولنا في الأوصياء أن طاعتهم مفترضة قال: فقال: نعم، هم الذين قال الله تعالى: { أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم } وهم الذين قال الله عز وجل: { إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا }
والذين قال الله بحقهم { من يطع الرسول فقد أطاع الله ومن تولى فما أرسلناك عليهم حفيظا }
فقد عن زرارة، عن أبي جعفر عليه السلام قال: { ذروة الأمر وسنامه(4) ومفتاحه وباب الأشياء ورضا الرحمن تبارك وتعالى الطاعة للإمام بعد معرفته، ثم قال: إن الله تبارك وتعالى يقول: { من يطع الرسول فقد أطاع الله ومن تولى فما أرسلناك عليهم حفيظا }
والذين قال الله بحقهم { وآتيناهم ملكا عظيما}
فقد ورد عن أبي جعفر عليه السلام في قول الله عز و جل: { وآتيناهم ملكا عظيما} { قال: الطاعة المفروضة }
والذين قال الله بحقهم { أم يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله }
فقد ورد عن أبو عبد الله عليه السلام انه قال: نحن قوم فرض الله عز وجل طاعتنا، ولنا صفوا المال ونحن الراسخون في العلم، ونحن المحسودون الذين قال الله: { أم يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله } فمنهم عليهم السلام نأخذ الحق والحقيقة فلا حق ولا حقيقة عند غيرهم

المستوى الاول { الاحاديث الشريفة تتحدث عن شخصين مختارين من الله يقودان القضية المهدوية لا ثالث لهما }



ورد عن ال محمد عليهم السلام احاديث كثيرة تؤكد ان القضية المهدوية يقودها شخصان هما الامام المهدي عليه السلام ووصيه

عن عمرو بن ثابت عن أبيه عن أبي جعفر (ع) في حديث طويل قال { يدخل المهدي الكوفه وبها ثلاث رايات قد أضطربت بينها فتصفو له فيدخل حتى يأتي المنبر ويخطب ولايدري الناس ما يقول من البكاء وهو قول رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم تسليما) كأني بالحسني والحسيني وقد قاداها فيسلمها الى الحسيني فيبايعونه } بحار الأانوار 52.
هذه الرواية الشريفة تثبت ان القيادة ستكون لشخصين ( حسني وحسيني ) وبعد وصول الامام الى الكوفة مع الثلاثمئة وثلاثة عشر من اصحابة يستلم الراية من الحسني ويصعد الامام منبر الكوفة وهو قول الامام الصادق عليه السلام للمفضل { قال: ثم يخرج الفتى الصبيح الذي من نحو الديلم يصيح بصوت له فصيح (يا آل احمد اجيبوا الملهوف والمنادي من حول الضريح) فتجيبه كنوز الله بالطالقان، كنوز وأي كنوز ليست من ذهب ولا فضة بل هم رجال كزبر الحديد كأني أنظر إليهم على البرازين الشهب في أيديهم الحراب يتغاورون شوقا إلى الحرب كما تغاور الذئاب، أميرهم رجل من تميم يقال له شعيب بن صالح فيقبل الحسني إليهم وجهه كدائرة القمر يروع الناس جمالاً أنفاً، فيقفي على أثر الظلمة فيأخذ سيفه الصغير والكبير والوضيع والعظيم ثم يسير بتلك الرايات كلها حتى يرد الكوفة وقد صفا أكثر الأرض فيجعلها له معقلاً ويتصل به وأصحابه خبر المهدي (عليه السلام) فيقولون له: يا بن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) من هذا الذي قد نزل بساحتنا؟ فيقول: أخرجوا بنا إليه حتى ننظر من هو وما يريد وهو والله يعلم إنه المهدي وإنه يعرفه وإنه لم يرد بذلك الأمر إلا الله، فيخرج الحسني في أمر عظيم بين يديه أربعة آلاف رجل في أعناقهم المصاحف وعليهم المسوخ متقلدين بسيوفهم فيقرب الحسني حتى ينزل بالقرب من المهدي ثم يقول لأصحابه: سلوا عن هذا الرجل من هو ومن أين هو وماذا يريد؟ فيخرج بعض أصحاب الحسني إلى عسكر المهدي فيقول: أيها العسكر الجليل من أنتم حياكم الله ومن صاحبكم هذا وماذا تريدون؟ فيقول أصحاب المهدي: هذا ولي الله مهدي آل محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) ونحن أنصاره من الملائكة والإنس والجن، فيقول أصحاب الحسني له: يا سيدنا أما تسمع ما يقول هؤلاء في صاحبهم؟ فيقول الحسني: خلوا بيني وبين القوم فأنا أهل بيت على هدى حتى أنظر فسينظروني، فيخرج الحسني من عسكره ويخرج المهدي (عليه السلام) ويقفان بين العسكرين فيقول له الحسني: إن كنت مهدي آل محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) فأين هراوة جدك رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وخاتمه وبردته ودرعه الفاضل وعمامته السحاب وفرسه المربوع وناقته العضباء وبغلته الدلدل وحماره اليعفور ونجيبه البراق وتاجه والمصحف الذي جمعه جدك أمير المؤمنين (عليه السلام) بغير تبديل ولا تغيير؟ قال: فيحضر المهدي السفط الذي فيه جميع ما طلبه.
قال المفضل: يا سيدي فهذا كله في السفط؟ .
قال: إي والله في السفط يا مفضل وتركات جميع النبيين حتى عصا آدم وآلة نوح وتركة هود وصالح ومجمع إبراهيم وصاع ومكيال شعيب وميزانه وعصا موسى والتابوت الذي فيه بقية ما ترك آل موسى وآل هارون تحمله الملائكة ودرع داود وعصاة رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وخاتم سليمان وتاجه ورحل عيسى وميراث النبيين والمرسلين في ذلك السفط، فيقول الحسني: حسبي يا بن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) بعض ما قد رأيت والذي أسألك أن تغرز هراوة رسول الله جدك (صلى الله عليه وآله وسلم) -وهو لا يريد لذلك إلا أن يرى أصحابه فضل المهدي (عليه السلام) حتى يطيعوه ويتألفوه- في هذا الحجر الصلد ويسأل الله أن ينبتها فيه وهؤلاء ينظرون، فيخرج له المهدي جميع ما طلبه منه ويأخذ المهدي الهراوة بيده وغرزها في الحجر فتنبت وتعلو وتفرع وتورق حتى ظللت عسكر المهدي وعسكر الحسني فيقول الحسني: الله أكبر مد يابن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يدك حتى أبايعك فيمد يده فيبايعه ويبايع سائرعسكر الحسني إلا الأربعة آلاف أصحاب المصاحف والمسوح الشعر المعروفون بالزيدية فإنهم يقولون: ما هذا إلا سحر عظيم، فيختلط العسكران ويقبل المهدي على الطائفة المنحرفة فيعظهم ويدعوهم ثلاثة أيام فلم يزدادوا إلا طغيانا وكفراً فيأمر بقتلهم، كأني أنظر إليهم وقد ذبحوا على مصاحفهم وتمرغوا بدمائهم فيقبل بعض أصحاب المهدي ليأخذ المصاحف فيقول لهم المهدي دعوها تكون عليهم حسرة كما بدلوها وغيروها وحرقوها ولم يعملوا بما فيها. }
الرواية الاولى الواردة عن النبي الاكرم ( ص) مع ربطها برواية الامام الصادق عليه السلام يتضح امران مهمان هما
اولاً :- ان قيادة القضية المهدوية يتكفل بها شخصان فقط بالنص الصريح هما الحسيني ( الامام المهدي ) والحسني ( صاحب دعوته ووزيره ) ولم يذكر النبي الاكرم او الصادق عليهم السلام ان هناك شخص ثالث يشترك بالتمهيد او له نصيب من الامر بل الكل خارج الامر بمعنى كلاً يدعوا الى نفسه بدليل عملهم يكون منفك عن عمل صاحب راية الامام التي يقودها وزيره الشرعي المنصوص عليه والذي يتمتع بخاصية الوزارة والخلافة فكان الاولى بأي شخص يدعي التمهيد ان يكون تحت لوائه وتحت تصرفه لان رايته ( الحسني ) هي راية الامام المهدي وهو القائد المنصوص عليه والمختار من قبل الله لهذه المهمة دون غيره
ثانياً : - ان الرواية تذكر ان الحسني يعرف الامام بمعنى انه يلتقي به ويتلقى الاوامر والارشادات منه بالمباشر فقول الامام الصادق (ع) { من هذا الذي قد نزل بساحتنا؟ فيقول: أخرجوا بنا إليه حتى ننظر من هو وما يريد وهو والله يعلم إنه المهدي وإنه يعرفه وإنه لم يرد بذلك الأمر إلا الله }
اراد ان يبين عظمة الامام المهدي بطلبه الايات والبراهين الداله على صدقه والبراهين ليس للحسني بل للجيش الذين معه لكي يطمأنوا الى انه هو الامام المهدي عليه السلام ومع هذه الخطة التي اتفق عليها الحسني والحسيني الا انه سوف يسقط بالامتحان اربعة الالف شخص ولا يرضون بتسليم الامر للحسيني ( الامام المهدي عليه السلام ) لكن باقي الجيوش بعد ان يشاهدوا البراهين والايات يسلموا الامر للامام عليه السلام ويكونون هم والحسني تحت امر الامام عليه السلام وهو قول الامام الصادق عليه السلام { حسبي يا بن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) بعض ما قد رأيت والذي أسألك أن تغرز هراوة رسول الله جدك (صلى الله عليه وآله وسلم) -وهو لا يريد لذلك إلا أن يرى أصحابه فضل المهدي (عليه السلام) حتى يطيعوه ويتألفوه }

المستوى الثاني { ليس للامام المهدي (ع) اكثر من راية قبل قيامه حسب النصوص الواردة }


ورد عن ال محمد عليهم السلام احاديث شريفة تقول ان للامام في اخر الزمان راية واحدة فقط وهي التي تمثله وهي الراية الشرعية واما باقي الرايات التي تخرج قبل قيام القائم فهن رايات ضلال واصحابها يدعون الى انفسهم لا الى الامام المهدي عليه السلام ولا توجد رواية تثبت ان للامام اكثر من راية تمثله قبل قيامه بل راية واحدة فقط وسيأتيك التفصيل في هذا الامر في نهاية الموضوع
واما الدليل على ان لال البيت عليهم السلام راية واحدة فقط فقد جاء عن رسول الله (ص) انه قال : { حتى يتيح الله لنا راية تجيء من المشرق من نصرها نصر ، ومن يشاقها يشاق ، ثم يخرج عليهم رجل من أهل بيتي اسمه اسمي وخلقه خلقي } دلائل الإمامة للطبري ص445 .
نسب رسول الله هذه الراية الى الله فهو سبحانه من يبعثها ومجيئها من قبل المشرق وصاحبها الحسني او كما في روايات اخرى الخراساني وبعد هذه الراية الوحيدة يظهر الامام المهدي عليه السلام مباشرةً وليس هناك من راية اخرى بين الحسني وقيام القائم عليه السلام فيكون الحسني والقائم عليهما السلام مبعوثين من قبل الله سبحانه وهم من يمثلوه في الارض ورايتهم راية حق لا يشوبها اي شائبة لانها لراية معصومة لنسبتها الى الله سبحانه لانه لا يأمر بأطاعة شخص الا ان كان لا يدخله في معصية ولا يخرجه من طاعة

عن أمير المؤمنين(ع ) في حديث طويل : { لنا راية من استضل بها كنته ومن سبق إليها فاز ومن تخلف عنها هلك ومن تمسك بها نجا } البحار ج10 ص89.

وعن محمد بن بشر عن محمد بن الحنفية قال : { ان قبل رايتنا راية لآل جعفر وأخرى لآل مرداس } الغيبة للنعماني ص302 .
وفي الحديثين اعلاه لم يتم التطرق الى اكثر من راية واحدة هي الممثلة الشرعية للامام المهدي عليه السلام قبل قيامه
وعن رسول الله (ص) : { إنا أهل البيت إختار الله لنا الآخرة على الدنيا . وان أهل بيتي سيلقون بعدي بلاءاً وتشريداً وتطريداً حتى يأتي قوم من قبل المشرق . معهم رايات سود فيسألون الحق فلا يعطونه مرتين أو ثلاثاً فيقاتلون فينصرون فيعطون اسألوه فلا يقبلونها حتى يدفعونها إلى رجل من أهل بيتي فيملأها قسطاً كما ملئوها جوراً فمن أدرك ذلك منكم فليأتهم ولو حبواً على الثلج فإنه المهدي } الملاحم والفتن الباب 92 .

المستوى الثالث { حصر الالتحاق المؤمنين قبل قيام القائم براية واحدة فقط وهي ( راية اليماني ) }
{ القاب واسماء وزير الامام المهدي وصاحب دعوته }

لكل شخص ثلاثة اسماء يسمى بها بين الناس اولاً الاسم شخصي مثلاً ( محمد علي حسن او حسين )وثانياً اسم اخر يسمى به نسبةً الى وطنه فتارة يسمى ( فلان العراقي وفلان الحجازي او فلان الشامي ) نسبتةً الى وطنهم وليس معنى ذلك ان تلك هي اسمائهم الشخصية وهذا الامر واضح ولا يحتاج الى بيان لانه امر دارج في جميع الازمان والاماكن

وهناك اسم اخر وهو اسم النسب فيسمى به صاحبه نسبةً الى عشيرته مثلاُ ( فلان الحسيني وفلان الحسني وفلان العباسي وفلان الاموي ) وليس معنى هذا ان يكون هذا الاسم هو الاسم الشخصي لصاحبة والشواهد على هذا الامر كثيرة جداً ولا داعي لضرب الامثلة على ذلك يكفي ان اشير الى قضية السفياني الملعون فهو يمتلك اسم شخصي يسمى به الا ان بعض الروايات اسمته ( السفياني او الاموي ) نسبةً الى نسبه نسبه الملعون
وصاحب دعوة الامام المهدي عليه السلام اكيد له اسم وله نسب ينتسب اليه والروايات الشريفة اوضحة نسبه بشكل صريح وله ايضاً اسم يسمى به نسبةً الى وطنه فألخراساني ليس هو الاسم الشخصي لصاحب الرايات السود بل نسبةً الى البلد الذي يعيش فيه اطلق عليه اسم الخراساني وسنثبت ادناه ان الخراساني هو نفسه الحسني واطلق عليه اسم الخراساني نسبة الى البلد الذي يأتي منه واطلق عليه الحسني نسبة الى نسبه وهو الحسني

{ الخراساني هو نفسه الحسني الموصوف في الروايات }


قد يتوهم شخص ويقول أن الخراساني له راية والحسني له راية وكلتا الرايتين قد مدحتا على لسان ال محمد عليهم السلام فكما قلنا اعلاه ان الحسني اشارة الى النسب والخراساني اشارة الى البلد الاتي منه صاحبه والروايات ادناه تؤكد ان الحسني هو الخراساني :
{ راية الحسني }

قال الامام الصادق عليه السلام للمفضل { قال: ثم يخرج الفتى الصبيح الذي من نحو الديلم يصيح بصوت له فصيح (يا آل احمد اجيبوا الملهوف والمنادي من حول الضريح) فتجيبه كنوز الله بالطالقان، كنوز وأي كنوز ليست من ذهب ولا فضة بل هم رجال كزبر الحديد كأني أنظر إليهم على البرازين الشهب في أيديهم الحراب يتغاورون شوقا إلى الحرب كما تغاور الذئاب، أميرهم رجل من تميم يقال له شعيب بن صالح فيقبل الحسني إليهم وجهه كدائرة القمر يروع الناس جمالاً أنفاً، فيقفي على أثر الظلمة فيأخذ سيفه الصغير والكبير والوضيع والعظيم ثم يسير بتلك الرايات كلها حتى يرد الكوفة }


{ راية الخراساني }

عن محمد بن الحنفية قال: { تخرج راية سوداء لبني العباس ، ثم تخرج من خراسان سوداء أخرى قلانسهم سود وثيابهم بيض، على مقدمتهم رجل يقال له شعيب بن صالح أو صالح بن شعيب من بني تميم ، يهزمون أصحاب السفياني ، حتى تنزل ببيت المقدس ، توطئ للمهدي سلطانه ، يمد إليه ثلاث ماية من الشام ، يكون بين خروجه وبين أن يسلم الأمر للمهدي اثنان وسبعون شهراً } (مخطوطة ابن حماد ص 84 و74 ).

وعن جابر ، عن أبي جعفر عليه السلام قال : { تنزل الرايات السود التي تخرج من خراسان إلى الكوفة ، فإذا ظهر المهدي عليه السلام بعث إليه بالبيعة }
وعن أبي رومان عن علي (ع) ، قال : { إذا هزمت الرايات السود خيل السفياني التي فيها شعيب بن صالح تمنى الناس المهدي فيطلبونه ، فيخرج من مكة ومعه راية رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فيصلي ركعتين بعد أن ييأس الناس من خروجه لما طال عليهم من البلاء ، فإذا فرغ من صلاته انصرف ، فقال : أيها الناس ألح البلاء بأمة محمد صلى الله عليه وسلم ، وبأهل بيته خاصة ، قهرنا وبغي علينا } .
وعن الإمام الباقر عليه السلام.. في حديث طويل { يبعث السفياني جيشاً إلى الكوفة وعدتهم سبعون ألفاً، فيصيبون من أهل الكوفة قتلاً وصلباً وسبياً فبينما هم كذلك، إذ أقبلت رايات من قبل خراسان - بقيادة الخراساني - وتطوى المنازل طياً حثيثاً ومعهم نفر من أصحاب القائم }

وفي رواية اخرى { بينما نحن عند رسول الله إذ أقبل فتية من ‏بني هاشم ‏ ‏فلما رآهم النبي‏ ‏اغرورقت عيناه وتغير لونه قال فقلت ما نزال نرى في وجهك شيئا نكرهه فقال ‏إنا أهل بيت اختار الله لنا الآخرة على الدنيا وإن أهل بيتي سيلقون بعدي بلاء وتشريدا وتطريدا حتى يأتي قوم من قبل المشرق معهم رايات سود فيسألون الخير فلا يعطونه فيقاتلون فينصرون فيعطون ما سألوا فلا يقبلونه حتى يدفعوها إلى رجل من أهل بيتي فيملؤها قسطا كما ملئوها ‏جورا ‏فمن أدرك ذلك منكم فليأتهم ولو حبوا على الثلج }
وعن الباقر (ع): { إن لله تعالى كنزا بالطالقان ليس بذهب ولا فضة ، اثنا عشر ألفا بخراسان شعارهم : ( أحمد أحمد ) يقودهم شاب من بني هاشم على بغلة شهباء ، عليه عصابة حمراء ، كأني أنظر إليه عابر الفرات . فإذا سمعتم بذلك فسارعوا إليه ولو حبوا على الثلج }
القرائن التي تثبت ان الحسني هو الخراساني :
القرينة الاولى :
الحسني يأتي من الشرق ( خراسان )
والخراساني يأتي من المشرق ( خراسان )
القرينة الثانية :
الحسني يدخل الكوفة قادماً من خراسان
والخراساني يدخل الكوفة قادماً من خراسان
القرينة الثالثة :
الحسني يبايع المهدي بعد دخول الكوفة
والخراساني يبايع المهدي بعد دخول الكوفة
القرينة الرابعة :
قائد جيوش الحسني شعيب ابن صالح
وقائد جيوش الخراساني شعيب ابن صالح
القرينة الخامسة :
كنوز طالقان مع الحسني وفي جيشه
وهي في الرواية الاخرى مع شاب بني هاشم ( الخراساني ) والدليل ذيل الرواية التي تصف راية الخراساني بقول الامام (فليأتهم ولو حبوا على الثلج ) ونفس هذه الجملة في رواية الشاب الهاشمي والذي يتواجد نوز طالقان في جيشه

القرينة السادسة
الحسني بعد مجيئه من خراسان يحارب السفياني القابع في الكوفة بقيادة شعيب ابن صالح
والخراساني بعد مجيئه من خراسان يحارب السفياني القابع في الكوفة بقيادة شعيب ابن صالح

القرينة السابعة :
خروج الحسني في الشتاء
وخروج الخراساني في الشتاء ايضاً بدليل امر اهل البيت بالاتحاق بالرايتين ولو حبواً على الثلج
القرينة الثامنة :
عند مجيئ الامام الى الكوفة لا يوجد فيها الا ممهد واحد ولا توجد رواية واحدة تذكر ان الكوفة يوجد فيها جيشان وممهدان
القرينة العاشرة :
من التناقض ان يأمر اهل البيت عليهم السلام المؤمنين بالالتحاق برايتين كل راية لها قائد خاص بها مع قولهم ( بنصرة احدى هاتين الرايتين فقط بمعنى ان يقول الائمة عليهم السلام التحقوا براية الخراساني فقط لان الامام فيها ويقولوا في نفس الوقت التحقوا براية الحسني لانه هو الممهد الشرعي والوحيد للامام المهدي ولا يحل عدم نصرته فهذا من التناقض الصارخ ولا يفعله ال محمد ابداً
وهناك اكثر من قرينة تؤكد على ان الخراساني هو نفسه الحسني نتركها مراعاةً للاختصار ولكفاية الادلة

{ من هو صاحب راية الامام الامهدي (ع) والواجب الالتحاق برايته اليماني ام الخراساني }


ثبت اعلاه ان لال محمد عليهم السلام في اخر الزمان راية واحدة فقط تمثلهم وحامل هذه الراية اكيد شخص واحد والروايات الشريفة اكدت على ان الذي يسلم الراية للامام عند قيامه شخص واحد فقط وهو من سيتكفل بجمع الانصار للامام قبل قيامه المقدس واني اجزم انه لا توجد رواية تقول ان الامام عند قيامه سيستلم اكثر من راية بل واحدة فقط لا غير لكن سميت هذه الراية بأسم صاحبها الشخصي تارة وبأسم البلد الذي يأتي منه تارة اخرى وسمي ايضاً بأسم النسب الذي ينتسب اليه
وحصر الالتحاق براية واحدة هو المنهج الذي يؤيده العقل قبل النقل فوجود ممهد واحد فقط يسهل القضية على المؤمنين لا ان يبقى المؤمن متحير هل يذهب الى فلان او الى فلان وكلً له راية منفصلة عن الاخر وكلً في بلد يبعد مسافة عن البلد الذي فيه الراية الاخرى
ثم ما الداعي الى وجود اكثر من راية في وقت واحد فوجود ممهد واحد يفي بالغرض والسنن الالهية وسيرة الانبياء والائمة عليهم السلام لم تدلنا على هكذا امر بل للنبي وصي واحد وللوصي ايضاً وصي واحد فأذا كان الوصي مختار من قبل الله سبحانه لا يحتاج الى من يساعده او يرشده او يعينه


{ اليماني هو صاحب دعوة الامام لا غير حسب النصوص ومحرم الالتواء عليه }

كما ذكرنا في المقدمة من ان اي فكرة او اي طرح اذا لم يكن مستند الى الثقلين فهو باطل واذا اردنا ان نثبت ان راية اليماني هي الراية الوحيدة الواجب على المؤمنين الالتحاق بها فيجب علينا ان لا نطرح ادلة من خارج الثقلين وهذا ما سنفعله انشاء الله

جاء عن الامام الباقر عليه السلام انه قال { خروج السفياني واليماني والخراساني في سنة واحدة في شهر واحد في يوم واحد نظام كنظام الخرز يتبع بعضه بعضا فيكون البأس من كل وجه ويل لمن ناواهم وليس في الرايات راية اهدى من راية اليماني هي راية هدى لأنه يدعو الى صاحبكم فاذا خرج اليماني حرم بيع السلاح على الناس وكل مسلم واذا خرج اليماني فانهض اليه فان رايته راية هدى ولايحل لمسلم ان يلتوي عليه فمن فعل ذلك فهو من اهل النار لأنه يدعو الى الحق والى طريق مستقيم } غيبة النعماني .
في هذه الرواية عدة اشارات تفيد ان اليماني ممثل الامام المهدي عليه السلام الوحيد وهو صاحب دعوته واي راية ان لم تن تحت رايته فهي راية ضلال

الاشارة الاولى : ان في هذه الرواية اهتمام شديد من قبل اهل البيت عليهم السلام براية اليماني وتقليدها مواصفات ومميزات عظيمة جداً فلوا نظرانا الى تراث اهل البيت عليهم السلام منذ زمان رسول الله (ص) الى قيام القائم عليه السلام فلا نجد هذا الاهتمام في اي شخصية لا اصحاب الرسول الاعظم ولا اصحاب الائمة عليهم السلام اهتم بهم الائمة هذا الاهتمام الذي قل نظيره والاصحاب مع ما يمتلكون من صفات ومقامات الا انهم لا يرتقون الى عشر ما وصف به اليماني الموعود وهذا امر لا بد الالتفات اليه بشكل خاص عن باقي الاسماء التي ورد ذكرها في شخصيات عصر الظهور

الاشارة الثانية : قول الامام الباقر عليه السلام ( وليس في الرايات راية اهدى من راية اليماني هي راية هدى ) الراية هنا بمعنى الدعوة اما قوله (ع) ( ليس) جاءت بمقام النفي اي لا يوجد في الرايات اهدى من راية اليماني وربما قائل يقول : بأن ( أهدى ) صيغة مبالغة للهدى وان راية الخراساني راية هدى ولكن راية اليماني أهدى منها ؟ والجواب : ان الإمام (ع) قال بالشطر الذي يلي هذا الشطر (وهي راية هدى) والإمام (ع) هنا في مقام البيان فلو كانت راية الخراساني راية هدى لقالها الإمام (ع) ثم لو ان كلمة ( اهدى ) جاءت بصيغة مبالغة للهدى فأنه يستلزم ان يكون السفياني ايضاً راية هدى الا انه اقل هدى من راية اليماني وهذ القول باطل لتضافر الروايات على بطلان راية السفياني وحصر الهدى من قبل الامام الباقر عليه السلام في راية اليماني يعكس سمة الظلال في باقي الرايات وكما قلنا لو كان في الرايات الاخرى هدى وان اقل من هدى راية اليماني لاشار الامام الباقر عليه السلام ( لشدة خطورة الوضع ) الى الرايات الاخرى بخير او اقلها لاشار الى راية الخراساني بخير او لقال ان راية احدهما اقل هدى من راية اليماني ولم يترك الامر معلقاً فيما يخص الرايتان فكان تصنيف الرايات الثلاثة في زاويتين فقط ( الهدى لراية اليماني - والخراساني والسفياني في مقابل راية الهدى ) والهدى له نقيض كما هو معلوم و الامام الباقر ع لم يفرق بين الخراساني والسفياني بأي فارق بل جعل الخراساني بمعية السفياني من حيث التصنيف وجعل عليه السلام مقابلة نوعية بين راية اليماني ورايتي الخراساني والسفياني وهذ واضح من سياق الرواية

الاشارة الثالثة : قوله عليه السلام ( لأنه يدعو الى صاحبكم ) بعد ذكر هدى راية اليماني من دون الرايات علل الامام بذلك لدعوة اليماني للامام فاليماني انفرد دون غيره من الرايات كما قال الامام الباقر ع بالدعوة للامام بنص الرواية واذا كان الخراساني داعي ايضاً للامام لاشار الباقر عليه السلام لهذا الامر وهو حريص على تبيان الحق والحقيقة وحريص على هداية المؤمنين لكنه عليه السلام كان همه فقد لاغير ان يبين عظمة اليماني ودعوته ولم يبالي بالخراساني بل قرنه مع السفياني الملعون ولم يقلده اي اهمية ولا خصه بخاصية خير ابداً بل الاهمال نصيبه هو والسفياني الملعون وكانت الاضواء مسلطة بشكل عجيب وعظيم على هذا الشخص العظيم وهو اليماني فقد اهتم به اهل البيت ايما اهتمام دون باقي الشخصيات

الاشارة الرابعة : قول الامام الباقر عليه السلام ( فاذا خرج اليماني حرم بيع السلاح على الناس وكل مسلم ) يفيد ان لليماني الموعود كما لاهل البيت عليهم السلام سلطة تشريعية ( طبعاً هذه السلطة مكتسبة من قبل الله سبحانه لان اهل البيت عليهم السلاتم كانوا يحلون ويحرمون طبقاً لاوامر خالقهم ) فالليماني الموعود سلطة تشريع ليس على المسلمين فقط بل على كافة الناس بدليل قول الباقر ع (حرم بيع السلاح على الناس وكل مسلم ) دون غيره لانه وبكل بساطة نائب الامام المعصوم عليه السلام قبل قيامه و المعصوم فقط له الحق ان يحلل ويحرم لانه الواسطة بين الله وخلقه ولا يحل لغير من كان عنده ارتباط بالله -كالانبياء والرسل والائمة - او كان متصل اتصال مباشر بالمعصوم كما كان السفراء المنصبين من قبل الامام المهدي عليه السلام في الغيبة الصغرى ان يحلل او يحرم بشرع الله سبحانه فكان كلام السفراء كلام المعصوم عليه السلام في الغيبة الصغرى ومن رد على السفير كأنما رد على المعصوم والراد على المعصوم كألراد على الله سبحانه لانه لسانه في خلقه والدليل ( من ادلة كثيرة ) هذا التوقيع الوارد عن الامام المهدي عليه السلام عن الإرشاد للشيخ المفيد ص333 ما نصه { حاجز بن يزيد ...الملقب بالوشا روى فيه الشيخ المفيد بإسناده عن الحسن بن عبد الحميد ، قال شككت في امر حاجز. فجمعت شيئاً ثم صرت إلى العسكر - يعني سامراء - فخرج إلي : ليس فينا شك ولا فيمن يقوم مقامنا بأمرنا ، ترد ما معك إلى حاجز بن يزيد } .

الاشارة الخامسة : وقوله عليه السلام في هذا الجزء ( واذا خرج اليماني فانهض اليه فان رايته راية هدى ) فيه امر للمؤمنين المعاصرين لظهوره اليماني بالنهوض اليه والقتال معه وامره ( ع) بالنهوض لليماني واضح جداً ولا يحتاج الى جهد لتوضيحه فالكلام بالغة العربية ومن يعص المعصوم فقد عصى الله سبحانه وامره بالنهوض لليماني دون غيره يفيد عدم النهوض مع غيره والا لو كان في هذه الرايتان اي خير او هدى لاشار الامام الباقر على اقل تقدير الى راية الخراساني ولما اكتفى بأمر المؤمنين بالالتحاق باليماني فقط

الاشارة السادسة : قوله عليه السلام ( ولايحل لمسلم ان يلتوي عليه فمن فعل ذلك فهو من اهل النار لأنه يدعو الى الحق والى طريق مستقيم ) فيه دلالة قاطعة على ان الذي لم يلتحق باليماني من اهل النار والعياذ بالله وهذا الامر ينسحب على الخراساني والسفياني فهم يدعون انهم ( مسلمون ) والامام الباقر يقول ( ولايحل لمسلم ان يلتوي عليه )
فعالى الخراساني والسفياني ان يلتحقا باليماني والا فهم من اهل النار وانفصال رايتهم عن راية اليماني يصدق عليهم انهم ملتوون على الحق وعلى الامام المهدي عليه السلام وعلى الله سبحانه ومن يلتوي عن الحق فهو بولا شك من اعهل النار كما قال الامام الباقر عليه السلام والسبب ان على كافة الناس ومن ضمنهم الخراساني والسفياني الالتحاق باليماني ورايته هو لان اليماني ( يدعو الى الحق والى طريق مستقيم - ويدعو الى صاحبكم ) فهو وحده من يدعو الى هذه الامور الثلاث وغيره مفتقر اليهن

{ الخراساني هو اليماني الموعود بالدليل القاطع والبرهان الساطع }


الدليل الاول : ورد عن ال محمد عليهم السلام روايات تسمى اليماني خراساني فقد جاء عن علي بن الحسين ، عن محمد العطار ، عن محمد بن الحسن الرازي ، عن محمد بن علي ، عن ابن جبلة ، عن علي بن أبي حازم عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال : قلت له : جعلت فداك متى خروج القائم عليه السلام ؟ فقال : { يا با محمد إنا أهل بيت لا نوقت ، وقد قال محمد عليه السلام : كذب الوقاتون ، يا با محمد إن قدام هذا الامر خمس علامات أولهن النداء في شهر رمضان ، وخروج السفياني ، وخروج الخراساني وقتل النفس الزكية ، وخسف بالبيداء . ثم قال : يا با محمد إنه لابد أن يكون قدام ذلك الطاعونان : الطاعون الأبيض والطاعون الأحمر ، قلت : جعلت فداك أي شئ الطاعون الأبيض ؟ وأي شئ الطاعون الأحمر ؟ قال : الطاعون الأبيض الموت الجاذف ، والطاعون الأحمر السيف ولا يخرج القائم حتى ينادى باسمه من جوف السماء في ليلة ثلاث وعشرين [ في شهر رمضان ] ليلة جمعة ، قلت : بم ينادى ؟ قال : باسمه واسم أبيه : ألا إن فلان بن فلان قائم آل محمد فاسمعوا له وأطيعوه ، فلا يبقى شئ خلق الله فيه الروح إلا سمع الصيحة فتوقظ النائم ، ويخرج إلى صحن داره ، وتخرج العذراء من خدرها ، ويخرج القائم مما يسمع ، وهي صيحة جبرئيل عليه السلام } ( بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج 52 - ص 119 - الغيبة للنعماني )
هنا الامام الصادق عليه السلام وصف الخراساني والسفياني من الاعلامات الخمسة الحتمية وفي رواية اخرى وصف الامام الصادق عليه السلام اليماني والسفياني من العلامات الحتمية الخمسة واليك الرواية عن الإمام الصادق عليه السلام قال: { قبل قيام القائم خمس علامات محتومات: اليماني ، والسفياني ، والصيحة ، وقتل النفس الزكية ، والخسف بالبيداء } (البحار: 52 /204 ).

كما قلنا في المقدمة ان كلام ال محمد عليهم السلام ليس فيه تعارض لانهم عليهم السلام اصحاب هذه الاية ( ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافاً كثيرا ) فكلامهم من عند الله والدليل جاء عن علي بن محمد، عن سهل بن زياد، عن أحمد بن محمد، عن عمر بن عبدالعزيز عن هشام بن سالم وحماد بن عثمان وغيره قالوا: سمعنا أبا عبدالله (عليه السلام) يقول: { حديثي حديث أبي، وحديث أبي حديث جدي، وحديث جدي حديث الحسين، وحديث الحسين حديث الحسن، وحديث الحسن حديث أمير المؤمنين (عليه السلام) وحديث أمير المؤمنين حديث رسول الله (صلى الله عليه وآله) وحديث رسول الله قول الله عزوجل } الكافي باب رواية الكتب والحديث وفضل الكتابة والتمسك بالكتب

ان الامام الصادق عليه السلام سمى الخراساني باليماني في رواية وفي اخرى اسماه بالخراساني لسبب سيأيتك في الرد على كلام الشيخ الصغير المهم ان الامام الصادق (ع) سمى اليماني بالخراساني

الدليل الثاني : جاء عن هشام بن سالم عن أبي عبد الله (ع) : { اليماني والسفياني .. كفرسي رهان } هنا اليماني يسابق السفياني الى الكوفة وفي رواية اخرى الخراساني يسابق السفياني الى الكوفة فقد جاء عن أبي جعفر في حديث طويل يقول فيه : { حتى يخرج عليهم الخراساني والسفياني هذا من المشرق وهذا من المغرب يتسابقان إلى الكوفة كفرسي رهان } وهنا قد وقعنا في نفس الإشكال السابق حيث لا يعقل أنه يوجد تناقض في كلام إمامين معصومين في قضية مهمة كقضية المهدي (عليه السلام) أو العلامات الدالة عليها. فلا يمكن صرف المعنى في هذه الحالة إلا أن نقول إن اليماني هو نفسه الخراساني في هذه الرواية ايضاً . فألائمة عليهم السلام يسمون اليماني بالخراساني في رواياتهم نسبة الى البلد الذي يأتي منه وهو خراسان

والخلاصة مما ورد اعلاه نقول : ان هناك شخصية تدعى بالخراساني تتزامن خروجها مع خروج اليماني والسفياني وهي شخصية ظالة مضلة منحرفة عن الصراط المستقيم وعن الحق وعن الامام المهدي عليه السلام وهذه الشخصية سوف تدعي المناصرة لاهل البيت عليهم السلام لكن بعد ان يستتب الامر لليماني في الكوفة سوف تتلاشى دعوة الخراساني الضال وسيتقيم الامر لليماني الحسني فقط ويكون تسليم الامر من قبل اليماني الحسنى الى الامام في الكوفة ولا يبقى ذكر لراية او تباع الخراساني الضال بل الامر سيبقى للحسني والحسيني فقط الى ان تملاء الارض عدلاً وقسطا بعد ان ملاءت ظلماُ وجورا
و الخراساني الضال هو من ضمن اصحاب الرايات الضالة الاثنا عشر التي حذر منها رسول الله ( ص) التي تخرج قبل قيام القائم متزامنة مع راية اهل البيت عليهم السلام المتمثلة بصاحبها الشرعي السيد اليماني الحسني فقد جاء في غيبة النعماني صـ154ـ عن المفضل بن عمر الجعفي ، قال سمعت الشيخ - يعني ابا عبد الله (ع) - يقول { ولترفعن اثنتا عشر رابة مشتبهة لا يدري أي من أي . قال : فبكيت ، ثم قلت له : كيف نصنع ؟ فقال : يا ابا عبد الله - ثم نظر الى شمس داخلة في الصفة - أترى هذه الشمس ؟ فقلت نعم ، فقال : والله لأمرنا أبين من هذه الشمس } ان جميع هذه الرايات هي رايات ضلالة واصحابها طواغيت فقط راية اهل البيت هي راية حق التي ابين من الشمس وهي راية اليماني الحسني .
وجاء في رواية عن امير المؤمنين (ع) انه قال سمعت رسول الله (ص) يقول : { تفرقت اليهود على احدى وسبعين فرقة سبعون في النار وواحدة في الجنة وهي التي تبعت وصي موسى . وتفرقت النصارى على اثنين وسبعين فرقة واحدة وسبعين في النار وواحدة في الجنة وهي التي تبعت وصي عيسى . وأمتي تفرق على ثلاث وسبعين فرقة اثنان وسبعون فرقة في النار وواحدة في الجنة وهي التي تبعت وصيي . قال : ثم ضرب بيده على منكب علي (ع) ثم قال : ثلاث عشر فرقة من الثلاثة وسبعين كلها تنتحل مودتي وحبي واحدة منها في الجنة وثنتا عشر في النار }. ان اتباع الاثنا عشر راية هم من الشيعة لانهم ينتحلون المودة والمحبة لاهل البيت عليهم السلام و قادة الرايات هم من السادة العلويين كما تصفهم روايات اخرى وهؤلاء اصحاب الرايات كلهم واتباعهم في النار الا راية واحدة فقط هي في الجنة كما قال رسول الله ( ص) وسبب دخول الاثنا عشر واتباعهم ( الشيعة )الى النار لانهم لم يلتحقوا بصاحب دعوة الحق التي من لم يلتحق بها دخل النار وبئس القرار



المتابع لاراء واكتابات فقهاء السوء وائمة الدجلالخاصة بمكان ظهور اليماني الموعود يجدهم قد شرقوا وغربوا ولم يهتدوا او يهدون الناس الى حقيقة مكان ظهور او خروج اليماني الموعود وهم بتعرضهم لهذا الموضوع المغلف بالاسرار قد فضحوا انفسهم لان هكذا مواضيع عصية على كل منحرف دجال وفقيه سوء محتال وتعرضهم لهذا الموضوع فيه من المنافع الكثيرة لاهل الحق ولداعي للحق اليماني الحقيقي
اذ تخبطهم عن معرفة قضية اليماني واسرارها يثبت فشلهم ( الفقهاء والدجلة) من جهه ويثبت صدق دعوى اليماني الحقيقي من جهة اخرى اذ اليماني الحقيقي هو من يبقر الحديث ويثبت بالدليل من اين يخرج اليماني الموعود ومتى يظهر وهذه من نعم الله على المؤمنين المنتظرين لكي يميزوا بين الحق والباطل ولا اطيل عليكم فقد تصدى لهذا الموضوع الجلل صاحب الحظ العاثر المدعوا الشيخ جلال الدين الصغير بعد ان تصدى قبله المنزوعين من الحياء والعلم فقهاء ودجلة ولكنه اي الشيخ كان تعثره اهون من تعثر البقية و سيأتيك بيانه في طيات هذا الموضوع اذ قال في احد محاضراته والمنشورة على موقعه الرسمي ان اليماني يخرج بجيشه من العراق ليقاتل السفياني واظنه يشير الى احد المراجع القابعين في جحورهم المظلمة وبعد سماعي لهذا الكلام اسرعت بكتابة رد على ما تفوه به واليكم المناقشة .

{ الرد على كلام الشيخ جلال الدين الصغير }

بعد طلب العون من ربي اقول : ان الشيخ الصغير اخطأ و اصاب في ان اليماني من العراق وسنثبت كلا الامرين بالتفصيل انشاء الله ادناه

اولاً: نقض قول ان اليماني يخرج بجيشه من العراق :
ثانياً : اصابته في ان اليماني عراقي وظهوره من العراق :


{
نقض قول الشيخ الصغير ان اليماني يخرج بجيشه من العراق

}


يقول الشيخ الصغير في احدى محاضراته ان اليماني سيكون خروجه بجيشه من العراق وليس من بلد اخر وخروجه سيكون متزامناً مع دخول السفياني ولم يطرح الشيخ الصغير اي دليل معتبر على صحة كلامه بل اكتفى بتقولات لا ترقى ان تكون دليل ولنا عدة تعليقات تبطل هذا القول
اولاً :- لم يسند الشيخ الصغير اطروحته هذه بروايات عن الائمة عليهم السلام تصرح بأن اليماني يخرج بجيشه من العراق عند دحول السفياني اليها بل لم يورد حتى روايات فيها تلميح ان اليماني يخرج بجيشه من العراق فيكون كلامه عبارة عن محض اجتهاد لا يستند الى الثقلين ومن كان كلامه لا يستند او يتوافق او يؤيد الثقلين فيضرب به عرض الجدار

ثانيا:- أ_ ان العراق عند دخول السفياني واليماني والخراساني تحت سيطرت العباسيين وهم اعداء اليماني لانه عند دخوله العراق لا يبقي هو والسفياني منهم احد فكيف يكون اليماني وجيشه في نفس البلد وهم اعداء

ب_ ان اليماني يمتلك جيش جرار مزود بأنواع الاسلحة المتطورة بل يفوق جيشه جيش السفياني عدة وعدد ومعلوم ان السفياني لديه من القوة الكبيرة التي جعلته يبيد جيوش لدول كبيرة مثل تركيا والجيش العراقي للعباسيين في معركة قرقيسيا فكيف يا شيخ يكون في العراق ومعه هذا الجيش الجرار وهذه الاسلحة المتطورة ويكون خاضع للعباسيين الذين لا يمتلكون ما يمتلكه واليماني وجيشه كما اخبرتنا الروايات انهم في نفس التوقيت يخوضون حروب مع دول عظمى في المنطقة هذا امر غير معقول يا شيخ
ت_ ونقول مرة اخرى للشيخ هل يعقل يا شيــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــخ ان يكون شخص مثل اليماني معه مثل هذه الجيوش الجرارة خاضع لحكم ضعيف جداً مقارنة مع جيشه الذي سيكون اقوى جيش في المنطقة بحيث سيصمد بوجه كل دول العالم لانه يدعوا الى الامام المهدي عليه السلام بالسيف ولا يؤمن بالقوانين لاوضعية بل يدعوا الى الحق والى صراط مستقيم ولا يؤمن بأنصاف الحلول ولا يجامل على حساب الحق والامام المهدي عليه السلام بل سيسقط دول عن بكرة ابيها فيكون قولك ان اليماني يخرج بجيشه من العراق اشبه بقصة متناقضة او خرافية مع هذه الاشكالات الواقعية

ثالثاُ : - ان السفياني بعد دخوله الكوفة ومبايعة الناس له يستتب له الامر في العراق بل حتى فقهاء الحوزة في النجف سيتحالفون معه بنص الروايات الشريفة فهم يرون انذاك ان الدولة قد انهارت وقتل رجالاتها وخمدت كل اصوات المعارضين لدخول السفياني فعلى ضوء الاحداث الجارية يتفقون على التحالف معه وهنا نقول هل خفي على السفياني امر جيش اليماني وما يمتلك من اسلحة ثقيلة فهل اليماني يسكن تحت الارض هو وجيشه الذي لا يقهر بحيث يخفى على السفياني امره وامر جيشه فهذا ما لا يكون يا شيخ
رابعاً : - كل دعوة تحتاج الى وقت لجمع مؤيدين وانصار واذا اراد صاحب الدعوة ان يكون جيش ( بالمواصفات التي وصفها ال محمد عليهم السلام من قوة الجيش وتطور اسلحته التي ستتيح له السيطرة على ايران والعراق وسوريا ومصر وحتى يدخل على اسرائيل ويحررها ) فأنه يحتاج الى دعم مالي كبير جداً ويحتاج الى اسلحة حديثة جداً فمن الصعب الحصول على هذه المقومات لجيش اليماني الفتاك ان كان اليماني خاضع لحكم الحكومة العراقية العباسية
ثم الحكومة العباسية كيف تسمح بتأسيس جيش بهذه المواصفات وفي البلد الذي تحكمه
وهل تتصور يا شيخ ان الحكومة العراقية العباسية تسمح بأي تحرك مشبوه او دخول اسلحة بهذه النوعية وهذه الكمية الى شخص عدو يريد بها السوء
فكيون على ضوء الملاحضات اعلاه كلام الشيخ من ان اليماني يخرج بجيشه من العراق باطل للاسباب التي ذكرت
خامساً : - ورد عن عمار بن ياسر أنه قال: { أن دولة أهل بيت نبيكم في آخر الزمان، ولها إمارات... إلى أن قال: ويظهر ثلاثة نفر بالشام كلهم يطلب الملك: رجل أبقع ورجل أصهب ورجل من أهل بيت أبي سفيان، يخرج من كلب، ويحضر الناس بدمشق. ويخرج أهل الغرب إلى مصر، فإذا دخلوا فتلك إمارة السفياني.
ويخرج قبل ذلك من يدعو لآل محمد، وتنزل الترك الحيرة. وتنزل الروم فلسطين. ويسبق عبدُ الله عبدَ الله حتى يلتقي جنودهما بقرقيسيا على النهر ويكون قتال عظيم. ويسير صاحب المغرب فيقتل الدجال ويسبي النساء. ثم يرجع في قيس حتى ينزل الجزيرة السفياني. فيسبق اليماني، ويحوز السفياني ما جمعوا. ثم يسير إلى الكوفة فيقتل أعوان آل محمد ( ويقتل رجلاً من مسميهم، ثم يخرج المهدي على لوائه شعيب بن صالح }
و من فحوى هذه الرواية يتبين إن اليماني يكون خارج العراق لأن الجزيرة المقصودة هنا هي الجزيرة الفراتية فيسبقه السفياني في الدخول إلى الكوفة،
والا كيف يكون إن اليماني الذي خروجه من العراق إن يتسابق مع السفياني في دخول العراق والكارثة ان السفياني يسبق اليماني وهو قادم من سوريا فهل يعقل ان يكون اليماني بالعراق والسفياني بسوريا والذي يسبق الدخول الى العراق السفياني مع العلم ان اليماني كما يقول الشيخ الصغير في العراق وخروجه من العراق فهذا الهراء لا يقبله عقل سليم
ولا يمكن أن يزول هذا الإشكال إلا إذا قلنا إن اليماني سيكون خروجه ليس من العراق بل من بلد اخر بحيث يصدق عليه انه يتسابق مع السفياني الى دخول العراق وهذا البلد هو خراسان (ايران كما اثبت السيد القحطاني ) لان اليماني سيذهب إلى خراسان وهناك سيجمع له جيشه من الأنصار من أيران ومن المهاجرين إليها من خارج إيران سواء كان من العراق أو غيرها من البلدان كأبدال الشام ونجباء مصر، حيث انه سيتوجه بهم من هناك إلى العراق قاصداً الكوفة الذي سيسبقه السفياني إليها ولأجل ذلك - أي خروج اليماني من خراسان - سمي اليماني بالخراساني في روايات ال محمد عليهم السلام .

الخلاصة : ان اليماني هو صاحب راية المهدي عليه السلام وخروجه بجيشه سيكون من خراسان وليس من العراق والخراساني الاخر الداعي الى نفسه محرم الالتحاق برايته لانها راية ضلال ويدعوا الى نفسه لا الى الامام المهدي عليه السلام وبعد ان يدخل اليماني الى العراق ويدحر جيش السفياني سينهار الخراساني الضال واتباعه ولا يبقى لهم اي ذكر بل العراق سيسيطر عليه الحسني اليماني ومن ثمة يسلم الامر للحسيني الامام المهدي عليه السلام في الكوفة


اصابت الشيخ الصغير في ان اليماني عراقي وظهوره من العراق

}


كما قلنا اعلاه ان اي دعوة تحتاج الى وقت لجمع مؤيدين وانصار فلا يمكن ان يجمع اليماني هذا العدد الكبير من الانصار في سنة او شهر او يوم لان دعوة الحق بطيء قبولها بين الناس فلوا نظرنا الى دعواة الانبياء لتبين لنا هذا الامر فرسول الله (ص) دعى قومه اكثر من عشرين سنة وفي بداية دعوته كان انصاره قلائل واعدائه كثر لان الباطل سهل حلو المذاق والحق صعب مر المذاق فلهذا يركن الناس الى الدنيا ويكون استحقاقهم الالتحاق برايات الضلال ويتركون رايات الحق
واليماني رايته كحال الرايات الحقة فأنه يحتاج الى وقت ليتقبل بعض الناس رايته واليماني تمر دعوته بمراحل فالمرحلة الاولى دعوته السرية ومن ثم العلنية ومن ثمة الخروج بالسيف ليطهر الارض من الظالمين السفياني والعباسيين واليهود وهذه المراحل هي نفس مراحل دعوة رسول الله (ص) في وقته حين دعى قومه الى الحق والى الاسلام واليماني كما قال محمد اله الاطهار له دعوة كدعوة رسول الله (ص) فقد جاء عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) أنه قال : { الإسلام بدأ غريبا ، وسيعود غريبا كما بدأ ، فطوبى للغرباء . فقلت : اشرح لي هذا ، أصلحك الله . فقال : يستأنف الداعي منا دعاء جديدا كما دعا رسول الله ( صلى الله عليه وآله } كتاب الغيبة - محمد بن إبراهيم النعماني - ص 336 - 337


{ العراق مكان ظهور دعوة اليماني الموعود }


كما اثبتنا في اعلاه ان لاهل البيت عليهم السلام دعوة واحدة وراية واحدة فقط تمثلهم قبل قيام القائم عليه السلام وهذه الدعوة شبيهة بدعوة رسول الله (ص) كما قال الامامان الباقر والصادق عليهم السلام والشبه من قبيل المراحل التي مرة بدعوة رسول الله (ص) والتي ستمر بها دعوة اليماني فرسول الله ص قبل قيامه باسيف كان داعي الى الحق واليماني ايضاً سيخرج داعياً قبل قيامه بالسيف يدعوا الى الاسلام الجديد ( اقصد من قولي اسلام جديد ليس اسلام مختلف عن الذي جاء به النبي (ص) بل سيأتي بنفس الاسلام الذي اتى به الرسول الكريم لكن قبل قيام القائم سيندرس الاسلام كما خبرنا (ص) بقوله لا يبقى من الاسلام الا اسمه ومن القران الا رسمه ) وستبدأ دعوته من العراق يدعوهم الى الحق والى الصراط المستقيم لكنه سيجابه من قبل العباسيين والناس وبمباركة فقهاء السوء بحرب ضروس تكون نتيجتها حرب في الكوفة بينه وانصاره وبين الحكومة العباسية وبعد ان يشتد القتل والقتال يغيب ان الانظار ( انصاره واعداءه ) وبعد فترة من الزمن يظهر في خراسان وهو حاكماً عليها ثم يؤسس جيش عظيم ويكون انصاره وجنوده من اهل ايران ومن العراقيين الذين غاب عنهم في معركة الكوفة والروايات فيها تفصيل اكثر فقد جاء عن ابي الجارود عن ابي جعفر (ع) قال قال لي : { يا ابا الجارود ، اذا دار الفلك وقالوا : مات او هلك ،وبأي واد سلك ، وقال الطالب له : انى يكون ذلك وقد بليت عظامه فعند ذلك فأرتجوه ، واذا سمعتم به فاتوه ولو حبوا على الثلج } غيبة النعماني .
اولاً : الخطاب موجه من الامام الى الشيعة وابا الجارود من الشيعة لاننا لا يمكن ان نتصور ان المراد غير الشيعة وهم باقي المسلمون فان المسلمين لا يعتقدون بولادة الامام فضلا عن غيبته بل هم يعتقدون ان الامام يولد في اخر الزمان .هذا
ثانياً : قول الباقر (ع) (مات او هلك ) لا تخص الامام المهدي عليه السلام فكيف يقول الشيعة ذلك وهم يعتقدون ان الامام غائب وانه حي يخرج في اخر الزمان فان ذلك القول خلاف ما عليه الشيعة من الاعتقاد ولكن الحق ان المراد في هذة الرواية والذي يقال عنه مات او هلك باي واد سلك هو اليماني الحسني بدليل ان الرواية تقول { واذا سمعتم فاتوه ولو حبوا على الثلج } فان هذه المقولة وردت في الحديث الشريف في البرهان عن ثوبان قال رسول الله (ص) ( تجيء الرايات السود من قبل المشرق كأن قلوبهم زبر الحديد فمن سمع بهم فليأتهم ولو حبوا على الثلج } وعن رسول الله (ص) قال { اذا رايتم الرايات السود خرجت من قبل خراسان فاتوها ولو حبوا فان فيها خليفة الله المهدي } اذن يتضح ان المقصود بذلك القول هو قائد الرايات السود التي تاتي من خراسان هو اليماني الحسني وليس الامام المهدي (ع) لان الامام المهدي(ع) يخرج من مكة وليس من خراسان كما هو معلوم لا يمكن ان نتصور الشيعة يقولون عن الامام مات او هلك ، والقول الفصل في هذه المسالة في هذه الرواية عن امير المؤمنين (ع) قال { العجب كل العجب بين جمادي ورجب فقام رجل فقال يا امير المؤمنين ما هذا العجب الذي لا تزال تعجب منه فقال ثكلتك امك واي عجب اعجب من اموات يضربون كل عدو لله ولرسوله ولاهل بيته وذلك تأويل هذه الاية { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَوَلَّوْا قَوْماً غَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ قَدْ يَئِسُوا مِنَ الْآخِرَةِ كَمَا يَئِسَ الْكُفَّارُ مِنْ أَصْحَابِ الْقُبُورِ } الممتحنة13. فاذا اشتد القتل قلتم مات او هلك اواي واد سلك } فالرواية كما هو واضح يتحقق مصداقها بين جمادي ورجب وعد هذا الامر كعلامة لظهور الامام (ع) والعلامات كما هو معلوم تسبق قيام الامام وفيها دلالة على اشارة لقرب الظهور المقدس هذا اولا . وثانيا ان الامام امير المؤمنين (ع) يخبرنا في الرواية عن وجود قتال وقتل وفي اثناء هذا القتال يغيب الشخص المقصود فعندئذ يقال عنه مات او هلك باي واد سلك اي انهم يتسألون ( انصاره ) هل قتل في الحرب ام انه اسر او هرب واما العباسيين فهم يظنون انه قتل في المعركة لانهم عند ظهوره من خراسان يقولون كما وصف الامام { يقول الطالب له انا له ذلك وقد بليت عظامه } اي انه قتل في المعركة وبليت عظامه كيف يخرج من خراسان ويدعي انه اليماني

ومما يدل على وجود دعوة لليماني وانصار في الكوفة ما ورد عن الحسين بن عطاء عن أبي بصير عن الإمام ابي عبد الله الصادق (عليه السلام) أنه قال: { إن لولد فلان في مسجدكم يعني مسجد الكوفة لوقعة في يوم عروبة يقتل فيها أربعة آلاف من باب الفيل إلى أصحاب الصابون فإياكم وهذا الطريق فاجتنبوه وأحسنهم حالاً من أخذ بدرب الأنصار }
والمقصود بدرب الانصار هنا ليس شارع او طريق بل هو ما يذهب اليه انصار المهدي (عليه السلام) مما يدل على وجود هؤلاء الانصار في نفس الوقت، وان لهم دعوة سرية تكون في الكوفة قبل الاعلان فأحسن الناس حالاً من ركب سفينة اليماني في وقت الفتن
وأخرج عن أبي الجارود عن أبي جعفر (ع) قال : قال لي : { يا أبا الجارود ، إذا دار الفلك ، وقالوا : مات أو هلك وبأي واد سلك ، وقال الطالب له : أنى يكون ذلك ، وقد بليت عظامه . فعتد ذلك ، فارتجوه } الحديث .
عن الإمام الباقر عليه السلام انه قال { يا أبا الجارود ، إذا دار الفلك وقالوا مات أو هلك، وبأي واد سلك، وقال الطالب له أني يكون ذلك، وقد بليت عظامه، فعند ذلك فارتجوه وإذا سمعتم به فأتوا ولو حبواً على الثلج } وورد
ويستفاد أيضاً من بعض الروايات أن أيام خروج اليماني تكون أياماً تكسو الأرض الثلوج ويحكم الجو البرد القارص كما يظهر من الرواية السابقة والروايتين التاليتين وهما نموذج لروايات عديدة بهذا المعني:
الحسن بن سفيان، وأبو نعيم عن ثوبان قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم { تجيء الرايات السود من قبل المشرق كأن قلوبهم زبر الحديد، فمن سمع بهم فليأتهم فليبايعهم ولو حبوا على الثلج }
وهذا التعبير بالحبو على الثلج وعدم الاعتناء بالبرد في مناصره الرايات السود يدل على أن زمن الخروج يكون في أيام الشتاء في وقت يغطي أراضي خراسان الثلج، حيث الوصول إلى الرايات السود يتطلب بذل الجهود في محاربة البرد والثلج وإلا لكان لسان التعبير الروائي مختلفاً إذا كان الخروج في أيام الصيف كان يقال مثلاً: { فمن سمع بهم فليأتهم ولو مشيًا على الرمضاء، ولو في حر الهجير }
محمد بن همام بإسناده يرفعه إلى أبان بن تغلب، عن أبي عبدالله(عليه السلام) أنه قال: { يأتي على الناس زمان يصيبهم فيها سبطة يأرز العلم فيها كما تأرز الحية في جحرها، فبينما هم كذلك إذ طلع عليهم نجم، قلت: فما السبطة؟ قال: الفترة، قلت: فكيف نصنع فيما بين ذلك؟ فقال: كونوا على ما أنتم عليه حتى يطلع الله لكم نجمكم }
والنجم هو اليماني وطلوعه يكون من الشرق (خراسان ) والدليل قول الامام علي ابن أبي طالب عليه السلام جاء في آخرها { ولعمري أن لو قد ذاب ما في أيديهم لدنا التمحيص للجزاء وقرب الوعد وانقضت المدة وبدا لكم النجم ذو الذنب من قبل المشرق ولاح لكم القمر المنير، فإذا كان ذلك فراجعوا التوبة واعلموا أنكم إن اتبعتم طالع المشرق سلك بكم مناهج الرسول صلى الله عليه وآله فتداويتم من العمى والصم والبكم وكفيتم مئونة الطلب والتعسف ونبذتم الثقل الفادح عن الأعناق ولا يبعد الله إلا من أبى وظلم واعتسف وأخذ ما ليس له " وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون } (البحار:74/346).
وطالع المشرق هو الحسني اليماني لانه يخرج من المشرق وهو دون غيره من تبعه اهتدى من الظلالة والردى
و عن أبان بن تغلب، عن أبي عبدالله(عليه السلام) أنه قال: { كيف أنتم إذا وقعت السبطة بين المسجدين فيأرز العلم فيها كما تأرز الحية في جحرها واختلفت الشيعة بينهم وسمى بعضهم بعضا كذابين، ويتفل بعضهم في وجوه بعض، فقلت: ما عند ذلك من خير، قال: الخير كله عند ذلك - يقوله ثلاثا - يريد قرب الفرج }
في القاموس: أسبط: سكت فرقا - أى خوفا - وبالارض: لصق وامتد من الضرب، وفى نومه غمض، وعن الامر تغابي، وانبسط ووقع فلم يقدر أن يتحرك.و تقدم أن يأرز بمعنى ينضم ويجتمع بعضه إلى بعض.
المراد بالمسجدين الكوفة والسهلة والسبطة هي الغيبة ونتيجة السبطة يختفي العلم والعلم المقصود ليست العلوم الحوزوية الظنية التي تدرس الان في الحوزات بل المقصود علم ال محمد عليهم السلام فبأختفاء صاحب العلم يختفي العلم من الكوفة ويظهر مرة اخرى في خراسان بظهور الحسني اليماني
حدثنا أحمد بن هوذة الباهلي أبوسليمان، قال: حدثنا إبراهيم بن إسحاق النهاوندي، قال: حدثنا عبدالله بن حماد الانصاري، عن أبان بن تغلب، عن أبي عبدالله(عليه السلام) أنه قال: { يا أبان يصيب العلم سبطة، يأرز العلم بين المسجدين كما تأرز الحية في جحرها، قلت: فما السبطة؟ قال: دون الفترة، فبينماهم كذلك إذ طلع لهم نجمهم، فقلت: جعلت فداك فكيف نصنع وكيف يكون ما بين ذلك؟ فقال لي: ما أنتم عليه حتى يأتيكم الله بصاحبها }
وهنا الامام الصادق عليه السلام قرن الغيبة (سبطة ) بذهاب العلم من الكوفة وظهوره بخراسان وقوله (فبينماهم كذلك إذ طلع لهم نجمهم ) فبينما المؤمنين باليماني في الكوفة مذهولين من غياب اليماني في الكوفة حتى يظهره الله في خراسان
ويقول الإمام الصادق : { ستخلو الكوفة من المؤمنين ويأزر عنها العلم كما تأزر الحية في جحرها ثم يظهر العلم ببلد يقال لها قم وتصير معدناً للعلم والفضل حتى لا يبقى في الأرض مستضعف في الدين حتى المخدّرات وذلك عند قرب ظهور قائمنا } وهنا الامام جعل غياب اليماني من العراق علامة على قرب قيام الامام المهدي عليه السلام واوضح ان قم بتواجد اليماني فيها ( لانه وزير ال محمد وباب الامام المهدي عليه السلام ) ستكون في ذلك الوقت بالذات معدناً للعلم الحقيقي علم ال محمد عليهم السلام وقوله { حتى لا يبقى في الأرض مستضعف في الدين حتى المخدّرات } ففيه اشارة الى ظهور علم اليماني في الافاق وانتشاره في العالم والعلم المقصود في الرواية ليس العلم الذي موجود عند الفقهاء اليوم لان الذي عند الفقها بأعترافهم علوم الكفرة والملحدين والنواصب وذلك ان علم الاصول علم سني المنشأ كما يقول محمد باقر الصدر والمنطق والفلسفة علم انشأه الكفرة والملحدين ولليونانيين وهذه هي العلوم التي تدرس في الحوزات اليوم فيكون العلم المقصود هو علم ال محمد عليهم السلام والدليل ان الرواية تصف ظهور العلم في زمن اليماني فقط وهذا يعني ان قبل اليماني لا يوجد علم الالهي حقيقي بل ظنون واوهام لا ترتقي ان تكون علم لكن بظهور رسول ال محمد عليهم السلام ينتشر علمه عليهم السلام الى كافة الناس فتصير كل النساء فقيهات في الدين ولا يبقى مستضعف او جاهل في دين الله في زمان اليماني لانه يدعوا الى الحق والى صراط مستقيم
وعن الصادق : { وأن البلايا مرفوعة عن قم وأهلها وسيأتي زمان تكون قم وأهلها حجة على الخلائق وذلك زمان غيبة قائمنا إلى ظهوره } وقول الامام ( البلايا مرفوعة عن اهل قم ) يدلل على وجود حجة فيها لان بوجود الحجة يرفع البلاء ثم ما هو الفرق بين اهل قم وباقي المناطق حتى يخصها الله بهذه الخاصية كان الاولى بالامن العراق بلد المراقد الطاهرة وبلد التشيع لماذا لم يستثنيها الله من هذه البلايا واستثنى اهل خراسان او قم
والدليل ان قم تحتضن حجة لله قول الامام { وسيأتي زمان تكون قم وأهلها حجة على الخلائق } والحجة لا تقوم لله على الناس الا بوجود حجة كما تخبرنا الروايات واليماني هو حجة لله على الناس لان الذي لا يلتحق به من اهل النار

اكتفي بهذه الروايات التي تثبت ان اليماني يظهر بالعراق ويغيب ثم يظهر من خراسان وهو دون غيره صاحب اهدى الرايات وهي راية ال محمد عليهم السلام
أضف رد جديد

العودة إلى ”منتدى الأمام الحجة عج“

الموجودون الآن

المتصفحون للمنتدى الآن: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين فقط