الولادة: المشهور أنه ولد في الثالث من شهر شعبان بالمدينة وحسب قول ابن طاووس والشيخ المفيد سنة أربع من الهجرة بعد أخيه بعشرة أشهر وعشرين يوماً.
وقيل أن بين الحسن والحسين في الميلاد ستة أشهر وعشراً حسب رواية الشيخ الكليني.
الشهادة: استشهد في يوم السبت العاشر من المحرم، سنة إحدى وستين من الهجرة بعد صلاة الظهر، قتيلاً مظلوماً ظمان صابراً محتسباً، وله يومئذ ثمان وخمسون سنة 1 أقام منها مع جده صلى الله عليه وآله سبع سنين، ومع أبيه سبعاً وثلاثين سنة، ومع أخيه سبعاً وأربعين سنة.
قاتله: شمر بن ذي الجوشن.
مدة الإمامة: كان مدة خلافته بعد أخيه إحدى عشرة سنة
ألقابه: السيد، الطيب، الوفي، المبارك، النافع، الدليل على ذات اللَّه، السبط، التابع لمرضاة اللَّه.
كنيته: أبو عبد اللَّه.
نقش خاتمه"حسبي اللَّه"، "اللَّه الملك"، "إن اللَّه بالغ أمره"، "لا إله إلا اللَّه"، "عدة لقاءِ اللَّه"، "لكل أجل كتاب"
مدفنه: كربلاء المقدسة
31
تمهيد
إن حياة الأئمة عليهم السلام كلها حياة جهاد وتضحية في سبيل اللَّه عزَّ وجلَّ ولا يمكن أن نستثني أحداً من هذه الحركة المباركة لأن مفهوم الجهاد يتقوم بأمرين:
1 - الجهد والعناء والمشقة وهذا ما تحمله الكلمة من الناحية اللغوية.
2- فرض وجود عدو نعمل على مواجهته.
وبلحاظ هذين الأمرين نعرف أن حركة الأئمة عليهم السلام الجهادية كانت مستمرة في كل العصور وهذا الجهد المبارك توَّج بالشهادة وأما وجود العدو فكان على طول التاريخ الذي عاشه الأئمة عليهم السلام في ظل الانحراف عن ثوابت الإسلام الأصيل الذي ولّدته الحكومات المنحرفة.
ومع تحقق هذين الأمرين تتنوع أنواع المجاهدة بحسب الظروف والمعطيات فمن مجاهدة سياسية تجلت في موقف الإمام الحسن عليه السلام إلى مجاهدة عسكرية تجلت في موقف سيد الشهداء عليه السلام إلى مجاهدة ثقافية تجلت في موقف الإمام الصادق عليه السلام وغيرهم من الأئمة عليهم السلام .
لقد نهض الإمام الحسين عليه السلام وضحى بدمه ودماء أهله الطيبين من ذريته وأصحابه، فكانت نهضته المباركة حياة للإسلام ليستلهم المسلمون من حركته التي بقيت حية نابضة في مختلف المجتمعات. ولذلك حاول المستكبرون في كافة العصور اخماد نورها ونارها المحرقة للظالمين، ولكنَّ المشيئة الإلهية تغلبت على هؤلاء الظالمين، لتبقى نهضة الإمام الحسين عليه السلام خالدة على مر العصور.
مراحل حياة الإمام عليه السلام:
يمكن تقسيم حياة الإمام الحسين عليه السلام حسب المراحل الزمنية إلى عدة مراحل:
الأولى: الفترة التي عاشها مع جده خاتم الرسل محمد صلى الله عليه وآله استمرت ما يزيد على خمس سنوات.
الثانية: الفترة التي عاشها مع أمه البتول عليها السلام ما يقرب من ست سنوات.
الثالثة: الفترة التي عاشها مع أبيه المرتضى عليه السلام ما يزيد على خمسة وثلاثين سنة.
32
الرابعة: الفترة التي عاشها مع أخيه المجتبى عليه السلام ما يناهز خمسة وأربعين عاماً.
هذا تقسيم حياته المباركة بلحاظ الفترة الزمنية، وهناك تقسيم اخر وهو ما يهمنا في هذا البحث وهو بلحاظ فترة استلامه القيادة والإمامة بعد شهادة أخيه الإمام الحسن عليه السلام والتي استمرت ما يقارب من عشر سنوات كان الإمام يقارع فيها الحكم الأموي هذه المرحلة يمكن تقسيمها إلى قسمين:
أ - مرحلة ما قبل نهضة الإمام الحسين عليه السلام في عاشوراء(كربلاء).
ب - مرحلة نهضة الإمام عليه السلام في عاشوراء.
وما سنتعرض له في هذا البحث هو مرحلة عاشوراء التي تجلى فيها الجهاد المسلح ضد الحاكم المنحرف.
الخصائص القيادية للإمام الحسين عليه السلام
قبل الكلام عن هذه الحركة التغييرية، وعن ملامح عصر الإمام عليه السلام وعن الأسباب والنتائج لعاشوراء من الجيد أن نلفت النظر إلى شخصية الإمام الحسين عليه السلام وصفاته التي ينبغي تحققها في كل قائد ونأخذ على سبيل المثال بعض الملامح العامة لهذه الشخصية.
1- قوة الإرادة:
ويكفي أن نرى قوة الإرادة عنده من إصراره على إنهاء المسيرة حتى النهاية مع عائلته وأولاده رغم سماعه نبأ استشهاد مسلم بن عقيل (رض) ، في جو لا يطمئن بأي حسم عسكري لصالحه بل في ظروف يعلم أنه ملاقٍ فيها الشهادة وهو القائل:
"لا أرى الموت إلا سعادة والحياة مع الظالمين إلا برما"2.
2 - الإباء عن الضيم:
وهذا اللقب من أهم ألقابه المباركة، وقد قال عنه ابن أبي الحديد المعتزلي:
"سيّد أهل الإباء الذي علم الناس الحمية والموت تحت ظلال السيوف اختياراً
33
على الدّنية أبو عبد اللَّه الحسين بن علي بن أبي طالب عُرض عليه الأمان هو وأصحابه فأنف من الذل، وخاف ابن زياد أن يناله بنوع من الهوان مع أنه أبى الموت على ذلك"3.
وهو الذي خلد لنا التاريخ كلمته المشهورة التي تنبض بالعزة والكرامة:
"ألا إن الدعيّ ابن الدعيّ قد ركز بين اثنتين بين السلة والذلة وهيهات منا الذلة، يأبى اللَّه ذلك ورسوله والمؤمنون وحجور طابت وطهرت، وأنوف حمية، ونفوس أبية، من أن نؤثر طاعة اللئام على مصارع الكرام"4.
3 - الشجاعة:
ومواقف عاشوراء كلها دليل على هذه الشجاعة الملفتة للإمام عليه السلام وهو الذي قال لأصحابه حينما أمطرتهم سهام الأعداء.
"قوموا رحمكم اللَّه إلى الموت الذي لا بد منه، فإن هذه السهام رسل القوم إليكم"5.
4- الصراحة والوضوح:
توجت كل هذه الصفات بصفة مهمة جداً وهي الوضوح والصراحة وهو القائل:
"يا أمير إنا أهل بيت النبوة، ومعدن الرسالة، بنا فتح اللَّه وبنا يختم ويزيد فاسق، شارب الخمر، قاتل النفس المحترمة، معلن بالفسق والفجور، ومثلي لا يبايع مثله"6
5 - الصلابة في الحق:
"ألا ترون إلى الحق لا يعمل به، وإلى الباطل لا يتناهى عنه، ليرغب المؤمن في لقاء اللَّه"7.
6 - الصبر:
قال الأربلي: "شجاعة الحسين عليه السلام يضرب بها المثل، وصبره في الحرب أعجز الأوائل والأواخر"8.
إلى غيرها من الصفات التي اجتمعت في الإمام عليه السلام .
34
ملامح عصر الإمام الحسين عليه السلام
نستطيع أن نلخص عصر الإمام عليه السلام بكلمة واحدة وهي أن معاوية بن أبي سفيان أراد إعادة الجاهلية الأولى إلى المجتمع الإسلامي باسم الإسلام وإمرة المؤمنين. وقد اعتمد معاوية من أجل الوصول إلى هذا الهدف عدة خطوات منها:
1- إشاعة الإرهاب والتصفية الجسدية لكل قوى معارضة للحكم وقد صوّر الإمام الباقر عليه السلام هذه الحالة بقوله:
"فقُتِلت شيعتنا بكل بلدة، وقطعت الأيدي والأرجل على الظنّة، وكان من يُذكَر بحبنّا والانقطاع إلينا سجن، أو نهب ماله أو هدمت داره، ثم لم يزل البلاء يشتد ويزداد إلى زمان عبيد اللَّه بن زياد قاتل الحسين عليه السلام"9.
2 - إغداق الأموال لشراء ضمائر الناس وقد تم فعلاً شراء بعض الوعّاظ والمحدّثين، وهكذا شراء ضمائر الوجوه الاجتماعية.
المضايقة الاقتصادية وأسلوب التجويع وقد قال معاوية في هذا الصدد: "انظروا من قامت عليه البينة أنه يحبُّ علياً وأهل بيته فامحوه من الديوان، واسقطوا عطاءه ورزقه"10.
4 - العمل على تمزيق أواصر الأمة الإسلامية بإثارة الروح القومية والقبلية والإقليمية بين قطاعاتها المختلفة.
5- اغتيال الإمام الحسن المجتبى عليه السلام .
6 - فرض البيعة لولده يزيد المعلن بفسقه وتحكيمه في رقاب المسلمين.
وقد انتهج الإمام الحسين عليه السلام في مواجهة هذه الخطوات منهاجاً يقوض هذا البناء من أساسه:
1- مواجهة معاوية ورفض البيعة ليزيد:
وقد أرسل الإمام عليه السلام لمعاوية رسالة طويلة جاء في بعض مقاطعها:
" تريد أن توهم الناس في يزيد كأنك تصف محجوباً أو تنعت غائباً،... ودع
35
عنك ما تحاول، فما أغناك أن تلقى اللَّه بوزر هذا الخلق بأكثر مما أنت لاقيه، فواللَّه ما برحت تقدح باطلاً في جورٍ وحنقاً في ظلم حتى ملأت الأسقية، وما بينك وبين الموت إلا غمضة فتقدم على عمل محفوظ في يوم مشهود، ولات حين مناص"11.
2 - جمع الأمة الإسلامية على الحق:
فقد لبى الإمام الحسين عليه السلام الدعاوي والوفود الكثيرة التي تطلب منه مواجهة الظلم والطغيان المتمثل بالحاكم الأموي معاوية، وقد بدأت ظاهرة التجمع مع الإمام تظهر أمام أعين السلطة الحاكمة مما اضطر معاوية أن يرسل له رسالة فيها تهديد وتحذير من مواقفه.3 - فضح جرائم معاوية:
أرسل الإمام الحسين عليه السلام رسالة جاءت كرد على الرسالة السابقة فضحت الحاكم الأموي معاوية وجاء في هذه الرسالة مجموعة أمور منها:
1- وصف حزب معاوية بحزب الظلمة.
2 - تذكيره بجرائمه المختلفة التي أدت إلى إراقة دماء الأبرياء والعظماء من الصالحين الأصحاب كحجر بن عدي، عمرو بن الحمق الخزاعي، صاحب رسول اللَّه صلى الله عليه وآله الحضرمي، وغيرهم.
3 - وصف خلافة معاوية بأنها أعظم فتنة تمر بالأمة الإسلامية.
4- تذكيره بنقض العهد وبنود الصلح الذي أبرمه مع الإمام الحسن عليه السلام .
5 - التهديد لمعاوية حسب ما جاء بنص الرسالة:"فأبشر يا معاوية بالقصاص، وأستيقن بالحساب، واعلم أن للَّه تعالى كتاباً لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها، وليس اللَّه بناس لأخذك بالظنة، وقتلك أولياءه على التهم، ونفيك إياهم من دورهم إلى دار الغربة"12.
6 - تذكيره بنقضه العهد بتولية ابنه يزيد الغلام الحدث، شارب الخمر، ملاعب
36
الكلاب. فبهذا الشكل واجه الإمام عليه السلام السياسة الأموية الظالمة التي أطاحت بكل مَعْلَم إسلامي لتحويل الحضارة الإسلامية إلى حضارة قيصرية وكسروية...
عاشوراء مرحلة الجهاد والشهادة
الذي يدرس الملامح العامة لعصر الإمام عليه السلام التي تحدثنا عن بعضها يخرج بنتيجة منطقية وهي ضرورة النهضة الحسينية باعتبار أن الأمة الإسلامية في زمن الحكم الأموي عانت من مرض خطير وهو فقدان الإرادة مع وضوح الحق التي لخصها الفرزدق بقوله للإمام عليه السلام :
"قلوبهم معك وسيوفهم عليك"13.
وهذه الهزيمة النفسية قد تجلت في مواقف كثيرة منها:
1- أجمعت كلمة العقلاءالمسلمين على تخويفه من رفض بيعة يزيد.
2 - عدم استجابة زعماء البصرة الموالين للإمام علي عليه السلام لنداء الإمام الحسين عليه السلام .
3 - عدم نصرة عشيرة بني أسد بعد أن ذهب حبيب بن مظاهر (رض) إليهم.
4- استطاع ابن زياد خلال أسبوعين تجنيد الألوف ممن كان بعضهم مع الإمام علي عليه السلام وغير ذلك من المواقف التي نستطيع أن نفهم منها هذه الهزيمة النفسية. وكان أمام الإمام عليه السلام عدة مواقف:
الأول: أن يبايع يزيد.
الثاني: أن يرفض البيعة ويبقى في مكة أو المدينة.
الثالث: أن يرفض ويذهب إلى بلد من بلاد العالم الإسلامي كاليمن.
الرابع: أن يرفض ويلبي نداء الرسائل الموجهة إليه ويستشهد في كربلاء.
وكان اختيار الموقف الرابع مبني على إدراك طبيعة الظروف الموضوعية المحيطة بالأمة ومن خلاله استطاع أن يعالج هذا المرض الذي دب في جسد الأمة وكاد أن يقضي عليها. فاستطاع أن يهزّ ضمير الأمة من ناحية، ويشعرها بأهمية الإسلام
37
وكرامة هذا الدين من ناحية ثانية، ويعيد للأمة إرادة المواجهة من ناحية ثالثة، وأن يوضح لكل المسلمين أن مفهوم الصلح عند الإمام الحسن عليه السلام لم يكن موقفاً امضائياً وإنما كان أسلوباً تمهيدياً لموقف الإمام الحسين عليه السلام .
38
خلاصة الدرس
1 - إن للإمام الحسين عليه السلام خصائص قيادية مختلفة اجتمعت في شخصيته المباركة منها: قوة الإرادة، الإباء عن الضيم، الشجاعة، الصراحة، الصلابة في الحق، الصبر.
2 - إن ملامح عصر الإمام اتسمت باضطرابات عديدة وذلك من جراء السياسة الأموية التي انتهجها معاوية من خلال اشاعة الإرهاب واغداق الأموال لشراء الضمائر، والمضايقة الاقتصادية وغير ذلك.
3 - إن الرسالة التي أرسلها الإمام الحسين عليه السلام إلى معاوية تعتبر أعلى وأصرح لهجة يخاطب بها الحاكم الأموي انذاك.
4- إن موقف الشهادة الذي اختاره الإمام كان الموقف الوحيد لمعالجة المرض الذي مرت به الأمة وهو فقدان الإرادة مع وضوح الطريق.
أسئلة حول الدرس
1 - ما هي أهم الخصائص القيادية الموجودة في شخصية إمامنا الحسين عليه السلام ؟
2- كيف تستطيع أن ترسم ملامح عصر الإمام في ظل حكومة معاوية؟
3 - ما هي أهم الأمور التي تفهمها من رسالة الإمام لمعاوية؟
4 - لماذا اختار الإمام موقف الشهادة مع أنه كان بإمكانه اختيار بعض المواقف الأخرى؟
اقراء
الكتاب: أبصار العين في أنصار الحسين عليه السلام .
المؤلف: محمد السماوي.
الكتاب من الكتب القيمة التي يذكر فيها المصنف أسماء أصحاب مولانا الإمام الحسين عليه السلام وقد ذكر أسماء مائة وعشرين من أنصار الإمام عليه السلام سواء الذين استشهدوا بين يدي الإمام عليه السلام يوم الطف في كربلاء أو الذين خرجوا ولم يستشهدوا كالحسن المثنى أو الذين استشهدوا في نصرته قبل يوم الطف في البصرة كسليمان بن رزين، أو في الكوفة كقيس بن مسهر الصيداوي، ومسلم بن عقيل، وهاني بن عروة وغيرهم.
والكتاب يشتمل على مقدمة ذكر فيها المؤلف أحوال الإمام الحسين عليه السلام من الولادة حتى الشهادة باختصار. وفي الكتاب سبعة عشر مقصداً تعرض فيها المؤلف في كل واحد منها إلى قبيلة من القبائل التي كان منها نصير أو أكثر من أنصار الإمام، أما الخاتمة فاشتملت على إشارة إلى عشرين فائدة جميعها ترتبط بأنصار الإمام عليه السلام منها أنصار الحسين غير الطالبين، الذين قتلوا بعد الحسين عليه السلام ، أصحاب رسول اللَّه صلى الله عليه وآله المستشهدين مع الحسين عليه السلام ...
محتويات الكتاب اشتمل على عدة مقاصد منها:
المقصد الأول: في ال أبي طالب ومواليهم.
المقصد الثاني: في بني أسد بن خزيمة ومواليهم.
المقصد الثالث: في ال همدان ومواليهم.
المقصد الرابع: في المذحجيين.
المقصد الخامس: في الأنصار.
المقصد السادس: في البجليين والخثعميين.
المقصد السابع: في الكنديين.
المقصد الثامن: في الغفاريين.
المقصد التاسع: في بني كلب.
المقصد العاشر: في الأزديين.
إلى اخر مقاصد الكتاب التي وصلت إلى المقصد السابع عشر، بالإضافة إلى الخاتمة.
للحفظ
الكلمات الباهرة للعترة الطاهرة الإمام الحسين بن علي عليه السلام :
1 قال عليه السلام : "إن حوائج الناس إليكم من نعم اللَّه عليكم، فلا تملّوا النعم فتجوزوا النعم"14.
2 - قال عليه السلام :"إن أجود الناس من أعطى من لا يرجوه وإنّ أعفى الناس من عفى عند قدرته وإنَّ أوصل الناس من وصل من قطعه"15.
3 - قال عليه السلام : "اللهم لا تستدر جني بالإحسان، ولا تؤدبني بالبلاء"16.
4 - قال عليه السلام : "من قبل عطائك فقد أعانك على الكرم"17.
5 - قال عليه السلام : "مالُك إن لم يكن لك كنت له، فلا تبق عليه، فإنه لا يبقى عليك، وكله قبل أن يأكلك"18
للمطالعة
صوم عاشوراء
عن زرارة ومحمد بن مسلم، سألا الباقر عليه السلام عن صوم يوم التاسع والعاشر من شهر محرم فقال عليه السلام :
"تاسوعاء يوم حوصر فيه الحسين عليه السلام وأصحابه بكربلا واجتمع عليه خيل أهل الشام وأناخوا عليه، وخرج ابن مرجانة وعمر بن سعد بتوافر الخيل وكثرتها واستضعفوا الحسين عليه السلام وأصحابه كرم اللَّه وجوههم، وأيقنوا أن لا يأتي الحسين عليه السلام ناصر ولا يمده أهل العراق، بأبي المستضعف الغريب"19
ثم قال:
"وأما يوم عاشوراء فيوم أصيب فيه الحسين عليه السلام صريعاً بين أصحابه، وأصحابه صرعى حوله، أفصوم يكون في ذلك اليوم؟ كلا ورب البيت الحرام ما هو يوم صوم وما هو إلا يوم حزن ومصيبة دخلت على أهل السماء وأهل الأرض وجميع المؤمنين، ويوم فرح وسرور لابن مرجانة وال زياد وأهل الشام غضب اللَّه عليهم وعلى ذرياتهم، ولك يوم بكت عليه جميع بقاع الأرض خلا بقعة الشام، فمن صام أو تبرك به حشره اللَّه تعالى مع ال زياد ممسوخ القلب ومسخوطاً عليه ومن ادخر فيه إلى منزله ذخيرة أعقبه اللَّه نفاقاً في قلبه إلى يوم يلقاه، وانتزع البركة عنه وعن أهله وولده، وشاركه الشيطان في جميع ذلك"20.
هوامش
1- قيل عاش سبعاً وخمسين سنة وخمسة أشهر.
2- الذهبي، سيرة أعلام النبلاء، ج3، ص310، والحديث في كتاب الطبري، والطبراني «إلا برما».
3- المعتزلي، ابن أبي الحديد، شرح نهج البلاغة، ج1، ص302.
4- المجلسي، محمد باقر، بحار الأنوار، ج45، ص8.
5- ابن طاووس، اللهوف على قتلى الطفوف، ص65.
6- أنساب الأشراف، ج1، ص1.
7- بحار الأنوار، ج44، ص381.
8- الأربلي، كشف الغمة، ج2، ص20.
9- ابن أبي الحديد، شرح نهج البلاغة، ج11، ص43.
10- م.ن، ج11، ص45.
11- الدينوري، ابن قتيبة، الإمامة والسياسة، ج1، ص196 195.
12- شرح نهج البلاغة، م.س، ج4، ص327.
13- الطبري، محمد بن جرير، دلائل الإمامة، ص182.
14- قيل عاش سبعاً وخمسين سنة وخمسة أشهر.
15- بحار الأنوار، ج78، ص126.
16- م.ن، ج71، ص400.
17- م.ن، ج75، ص127.
18- م.ن، ج78، ص126.
19- م.ن، ج78، ص126.
20- النجفي، محمد حسن، جواهر الكلام، ج17، ص104.
الإمام الحسين عليه السلام
-
- عضو جديد
- مشاركات: 332
- اشترك في: الاثنين نوفمبر 21, 2011 12:52 am
العودة إلى ”منتدى شهري محرم وصفر 1435“
الانتقال إلى
- الاقسام الرئيسيه
- ↲ مسجد الشيخ امير محمد البربغي
- ↲ ركن صور المسجد
- ↲ ركن تقويم الصلاة الشهري
- كتاب الله وعترتي
- ↲ المنتدى الإسلامي
- ↲ منتدى القرآن الكريم وعلومه
- ↲ منتدى المسائل الشرعية
- ↲ منتدى المسائل العقائدية
- ↲ ركــن الأدعية والزيارات
- ↲ منتدى اهل البيت عليهم السلام
- ↲ كرامات ومعجزات أهل البيت عليهم السلام
- ↲ مناسبات أهل البيت عليهم السلام
- ↲ منتدى الأمام الحجة عج
- المنتديات العامة
- ↲ المنتدى العام
- ↲ ركن اقلام الاعضاء
- ↲ منتدى الحوار الهادف
- ↲ معلومات وثقافه عامه
- ↲ علم الفلك
- ↲ التراث وأيام أول
- ↲ معالم وعلماء
- ↲ منتدى السياحة والسفر
- ↲ منتدى الاخبار العالمية والسياسية
- ↲ منتدى الكاركتير
- ↲ منتدى الصوتيات و المرئيات
- ↲ مقاطع فيديو
- المنتديات العلمية والادبيه
- ↲ المنتدى الدراسي
- ↲ ركن البحوث والتقارير المدرسيه
- ↲ تعلم اللغه الانجليزيه
- ↲ القصص والحكايات
- ↲ منتدى الصحة
- ↲ منتدى الشعر و الخواطر
- المنتديات الإجتماعية
- ↲ منتدى الأسرة والتربيـة
- ↲ منتدى الطفل
- ↲ منتدى مطبخ حواء
- ↲ منتدى عجائب العلوم وتحليل الشخصيات
- ↲ منتدى الرياضة و السيارات
- ↲ منتدى السيارات والدراجات النارية
- المنتديات الترفيهية
- ↲ منتدى الترحيبات والتهاني
- ↲ ألبوم الصور
- ↲ منتدى التسلية والمرح
- ↲ منتدى الأنمي والرسوم المتحركة
- المنتديات التقنية
- ↲ منتدى الكمبيوتر و الإنترنت والشبكات
- ↲ ركن برامج الكمبيوتر
- ↲ منتدى التصميم والجرافيكس
- ↲ ركن برامج التصميم وشروحاتها
- ↲ منتدى التكنلوجيا
- ↲ تراجم علماء الإختراع والإكتشاف
- ↲ منتدى الجوال والاتصالات والالكترونيات
- ↲ منتدى استقبال القنوات الفضائية
- المنتديات الإدارية
- ↲ الارشيف
- ↲ واحة عاشوراء
- ↲ منتدى شهر رمضان المبارك
- ↲ منتدى شهري محرم وصفر 1432
- ↲ منتدى ( محرم وصفر 1430 هـ)
- ↲ منتدى شهر رمضان
- ↲ منتدى ( محرم وصفر 1431 هـ)
- ↲ منتدى شهر رمضان 1433
- ↲ منتدى شهر رمضان المبارك 1432 هـ
- ↲ منتدى شهري محرم وصفر 1433 هجرية
- ↲ منتدى شهري محرم وصفر 1434 هجرية
- ↲ منتدى شهر المغفرة و الرحمة 1434
- ↲ منتدى شهري محرم وصفر 1435
- ↲ منتدى شهر رمضان المبارك 1435
- ↲ منتدى شهر رمضان 1429
الموجودون الآن
المتصفحون للمنتدى الآن: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين فقط