الإمام المهدي عليه السلام ينجي الشاب من حكم الإعدام

خاصه بأهل البيت عليهم السلام وسيرتهم ومعجزاتهم وكراماتهم وأقوالهم وأحاديثهم ..
أضف رد جديد
صورة العضو الرمزية
مراقب
مشاركات: 4771
اشترك في: الخميس سبتمبر 28, 2006 5:57 am

الإمام المهدي عليه السلام ينجي الشاب من حكم الإعدام

مشاركة بواسطة مراقب »

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وعلى وآل محمد وعجل فرجهم


هذه القصة الواقعة يرويها المرحوم آية الله السيد عبدالحسين دستغيب في كتابه (القصص العجيبة) . و قد سمعتها أيضاً من بعض الرجال الأخيار في شيراز . يقول مؤلف هذا الكتاب:

كان في شيراز رجل يشهد له الكثيرون بالتقوى و الإخلاص و بمقام ( اليقين ) أنه كربلائي عباس علي .. الذي يعرف باسم ( حاج مؤمن) صاحب الكرامات و المكاشفات الكثيرة . و قد كانت صلته بمؤلف الكتاب صلة وثيقة قديمة دامت ثلاثين عاماً . و هو - لهذا مطمئن كل الإطمئنان إلى إخلاصه و صفاء سريرته .

و قد حدث في أيام الحكم الملكي في إيران أن ضبط أفراد الشرطة السرية عدة قطع من السلاح كانت بحوزة ابن خال حاج مؤمن . و استبان انه كان من الشبان الثوريين .. فصدر عليه حكم بالاعدام . و لما سمع والداه بحكم الإعدام هذا .. قصدا - و هما في غاية القلق و الاضطراب - المرحوم حاج مؤمن ، و طلبا منه أن يدعو لخلاص و لدهما .

قال لهما المرحوم حاج مؤمن : لا تيأسا من رحمة الله . إن كل شؤون الكائنات بيد الامام بقية الله (روحي و ارواح العالمين لتراب مقدم الفداء) .. و الليلة جمعة ، و علينا - أنا و انتما - ان نتوسل في مكان واحد بالامام ولي العصر (عليه السلام) ؛ فإن الله (تبارك و تعالى ) قادر على خلاص ولدكما بوسيلة الوجود المقدس لامام الزمان (عليه السلام) .

كانت تلك الليلة للحاج مؤمن و لأبوي الشاب .. ليلة احياء . صليا عدة ركعات من أجل تنقية الروح أولاً ، ثم توسلوا جميعاً بالدعوات و الزيارات للامام (عليه السلام) ، و طفقوا يقرؤن هذه الآية الشريفة : (أمن يجيب المضطرإذا دعاه و يكشف السوء ) (62) ثم يتوسلون بالامام (عليه السلام) قائلين : يامولانا .. هذا الشاب هيأ هذه الأسلحة من أجل إزالة الظلم عن شيعتك ، و لا غاية له غير الدفاع عن المظلومين .. و قد عرض نفسه للخطر ، نصرة لدين الإسلام .. و لهذا نطلب منك أن تنجيه.

استغرقت هذه الضراعة و المناجاة الباكية الليل حتى أواخره ، إذ فوجئ ثلاثتهم بالغرفة تمتلئ بعبير المسك العجيب . و اشرقت بالنور تجلياً من ألطاف محضر الامام بقية الله (روحي و ارواح العالمين لتراب مقدم الفداء).

لقد فاز هؤلاء ثلاثتهم بلقاء الامام (عليه السلام) في اليقظة ، فربط - بكل مودة - على قلوبهم . و قال لوالدي الشاب الماثل للاعدام : استجيبت دعوتكما ، و نجى الله ولدكما ، وسيعود إلى الدار غداً.

و يذكر المرحوم حاج مؤمن أن والد الشاب و والدته لما عاينا ذلك الجمال المقدّس ، و سمعا كلمات الإمام الجذابة الآسرة .. لم يملكا أنفسهما ، و وهنت قوتهما ، فوقعا في حالة اغماء .. حتى الصباح.

و استفاقا صباحاً .. فمضيا إلى الموضع المقـّرر تنفيذ حكم الإعدام بولدهما فيه . وهناك استفسرا من مسؤلي السجن ، فقال مسؤول السجن : البارحة تبدّل فجأة قرار التنفيذ ، و أرجئ لإعادة النظر في الحكم الصادر عليه.

عاد الأب و الأم إلى الدار في حالة من البهجة والارتياح . ثم لم يكد يحل وقت الظهيرة حتى كان ولدهما الشاب السجين يدخل عليهما الدار.

يقول المرحوم السيد دستغيب في خاتمة هذه الرواية : و للحاج مؤمن وقائع في استجابة الدعوات ، لشفاء أمراض الناس المستعصية ، و لتفريج بلاءاتهم المعضلة شمله الله (تعالى) برحمته التي لا تتناهى!


مقتبس من كتاب الكمالات الروحية واتمنى ان شاء الله ان يفيدكم
صورةصورةصورة
صورة
أضف رد جديد

العودة إلى ”منتدى اهل البيت عليهم السلام“

الموجودون الآن

المتصفحون للمنتدى الآن: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين فقط