في ذكرى وليد البيت الحرام " هزي يا مريم النخل "

[حمود]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


السلام على وليد الكعبة وحامل اللواء ، السلام على صاحب الغدير والفارس الأمير ، السلام عليك يا أمير المؤمنين وقائد الغر المحجلين ، السلام عليك يا علي بن أبي طالب .




هزي إليكِ النخـلَ يـا مريـمُفالقدسُ ما حـلَّ بهـا المحـرمُ
هزيـهِ إنْ مسّـكِ جـوعٌ فكـمْيطيبُ مـن تمراتِهـا المطعـمُ
ولتغرُسي فـي تربِِهـا أصبعـاًينهمـرُ المـاءُ ويُـروى الفـمُ
يا ابنـةََ عمـرانَ وأكـرمْ بمـافـي بطنِـكِ وربُّـكِ الأكـرمُ
فاجتنبي حينَ المخـاضِ الـذيجاءَ المقـامَ حيـثُ فيـهِ الـدمُ
عن حضرةِ القدسِ وعن قومـكِفانتبـذي للشـرقِ يـا مريـمُ
وفاطـمٌ فـي موضـعٍ شُرّفَـتْأركـانُـهُ وبـئـرهُ زمــزمُ
فيـهِ ذنـوبُ الخلـقِ مغفـورةٌعنـدَ الحطيـمِ جُلُّهـا تُحطـمُ
بنـاهُ إبراهيـمُ مـن أدهــرٍورمّمـت أحجـارَهُ جُـرهـمُ
في حملِها تطـوفُ سبعـاً بـهِفـي فسحـةٍ فالحمـلُ لا يُؤلـمُ
تطوفُ حولَ البيـتِ أمْ حولهـايطـوفُ بيـتُ اللهِ لا أعـلـمُ
كأنّهـا فـي جـنّـةٍ هُـيـأَتْعلـى رخـامٍ أحمـرٍ تنـعـمُ
والمـنُّ والسلـوى طعـامٌ لهـاوالحـورُ فـي أمرتِهـا تخـدمُ
قد حانَ ميلادٌ إلـى المرتضـىفشرّفـي الكعبـةَ يـا فـاطـمُ
****************************
لكلِ جرحٍ في الـورى مَرْهَـمُوفـي جراحـي حيـدرٌ بلسـمُ
فطعمُـهُ فـوقَ فمـي سـكّـرٌومـا سـواهُ الحنظـلُ العلقـمُ
آمنـتُ بالكـرّارِ مـن مولـديويَهـرمُ الإيمـانُ لـو أهــرمُ
فهوَ الوصـيُّ وأخُ المصطفـىولا نـبـيٌ بـعـدهُ يـقــدمُ
وحاملُ الرايـاتِ فـي جيشِـهِفهو الهزبرُ الفـارسُ الضيغـمُ
لا يسكـنُ البتّـارُ فـي غمـدِهِإلا وجيـشُ المرتضـى يغنـمُ
لو كرَّ في يومِ الوغـى حيـدرٌتنشـقُّ أقمـارُهـا والأنـجـمُ
وتُخسـفُ البـيـدُ بصـولاتِـهِِوالعُربُ فـي جولاتـهِ تَعجـمُ
لا تُوقفُ السيلَ الغزيرَ الحصىلـذا يفـرُّ الأرقـطُ الأرقــمُ
فتعبـسُ الثغـورُ مـن نكـبـةٍحلَّـتْ بهـا وثـغـرهُ بـاسـمُ
فـي كفّـهِ الهيجـاءُ ألعـوبـةٌيبـنـي إذا أرادَ أو يـهــدمُ
فأنفسُ الشـركِ جبـالاً تُـرىلكنّهـا مـن صـارمٍ تُحـطـمُ
يسأمُ عزرائيـلُ مـن قبضِهـاوالمرتضـى سيفُـهُ لا يَسـئَـمُ
لطالمـا فـي غـزوهِ أربَـدَتْوجُمعَتْ مـن قَسطـلٍ أسحـمُ
وأبـرقَ الفقـارُ فــي كـفّـهِوأرعدَتْ فالغيـثُ منهـا الـدمُ
يَطحنُها طحنَ الرحى والعـدىجَحافـلٌ مـن حــدِّهِ تُـفـرمُ
ما دامـت الرايـةُ فـي زنـدِهِفكيفَ جيشُ المصطفى يُهـزمُ؟
هـذا علـيٌ قالَهـا المصطفـىأعدلُكُمْ - يا خلـقُ - أقضاكـمُ
ومثـلُ هـارونٍ وموسـى أنـامَنْـزلـةً مقـامُـهـا قـيّــمُ
وبابُ علـمٍ لـم يَخـبْ قاصـدٌيقـرعـهُ فعلـمُـهُ مُـحـكـمُ
ومن فدى المختارَ في مَضجـعٍفصلبُـهُ فـي الديـنِ لا يُثلـمُ
وهوَ الذي آخـاهُ فـي يثـربٍوالكـلُّ فيهـا طامـعٌ يحـلـمُ
وخـصَّـهُ بابـنـةٍ طُـهـرَتْعـن طَمَـثٍ وسرُّهـا أعظـمُ
فاطـمـةٌ أفـلـحَ أشياعُـهـاياسمِهـا مـن اللظـى تُفـطـمُ
وهـوَ الـذي قـلّـدَهُ أمــرَةًفي يـومِ خـمٍ عقدُهـا مُنظـمُ
وهوَ الذي صدّقَ فـي فرضِـهِبخاتـمٍ مَـنْ هاهُنـا يُـكـرمُ؟
وكفّـهُ البيـضـاءُ مـمـدودةٌينالُهـا الأيـمـنُ والأعـسـمُ
فيحمـلُ الجِـرابَ فـي ليـلِـهِوغيـرُهُ فـي عرشِـهِ يُتـخـمُ
لا ينكـرُ المسـيـحُ أفضـالَـهُفكيفَ لـو أنكرَهـا المسلـمُ ؟
هذا عليٌ يا حـروفُ اغْرُبـيفالوصفُ في الكـرّارِ لا يَبـرمُ
وكلُّ ما يُحصـى بـهِ ناقـصٌولو مـدى الدهـرِ لـهُ تنظـمُ
فهـوَ يراعـي ومـدادي ومَـنْإلى القريـضِ الباعـثُ المُلهِـمُ
أخالُـهـا كنُقـطـةٍ ضُيـعَـتْوالمـوجُ فـي ساحلِـهِ يلطـمُ
إنــي تمسّـكـتُ بأحبـالِـهِوحبلُهُ فـي الكـربِ لا يُصـرمُ
ما خالَـطَ الشـكُّ أنـا واثـقٌعلـى ولاءِ المرتضـى أبصـمُ
سلمتُهـمْ كـلَّ شعـوري ومـاأملـكُ كيمـا فـي غـدٍ أَسلـمُ
وحبُّهُـم يـا لائـمـي نَـبـرةٌفي الرحبِ أو في الضيقِ لا تُكتمُ
ما ضلَّ من يمشي على هديهِـمهمُ الصـراطُ المهيـعُ الأقـومُ
لو قِيلَ مَنْ هـم سـادةٌ للـورىجاءَ الجـوابُ دونَ ريـبٍ هُـمُ
والعروةُ الوثقـى التـي بُينَـتْفي ُمحكمِ الذكـرِ فـلا تُفصـمُ
وبابُ ربِّ العرشِ مـن جـاءَهُلرحمـةٍ فـي أمـرِهِ يُـرحـمُ
****************************
قد قامَ إسرافيـلُ فـي صُـورِهِينفـخُ والمـوتُ بنـا يلـجـمُ
واصطفّتْ الأملاكُ فـي موقـفٍالصـمُّ مـن أهوالِـهِ تنـغـمُ
وأُذهلَـتْ مرضعـةٌ أرضعَـتْوغـارَت الأبـراجُ والأنـجـمُ
وكلُ ذي حمـلٍ رمَـتْ حملَهـاوجُمعَتْ مـن الثـرى الأعظـمُ
وعافَـت الأمـواتُ أجداثَـهـاكما تعـوفُ المضجـعَ النـوّمُ
فاليومَ تُجزى كـلُ نفـسٍ بمـاقـد عَِملَـتْ لا ينفـعُ الدرهـمُ
على اليميـنِ اجتمعـتْ فرقـةٌبيضُ الوجـوهِ فَوحُهـمْ عَنْـدَمُ
وفـي الشمـالِ زمـرةٌ كُبلَـتْوجوهـهُـم ديـاجـرٌ تظـلـمُ
فقلتُ من هـذي ومـن هـذهِ ؟أأبـلـجٌ فــازَ أمْ الأقـتـمُ ؟
فقيـلَ قـومٌ كـذبـوا أحـمـداًأنوفُهـمْ فـي قعرِهـا تـرغـمُ
مأكلُهـم غِسْليـنُ فـي بطنِهـمْيغلـي ومـن زقومِهـا تطعـمُ
ولم يضـق ويـلٌ وهـم كثـرةٌوالنارُ مـن جلودِهـم تُضـرمُ
وشيعـةُ الكـرّارِ فـي مأمـنٍعليهـا أطيـارُ الهنـا حُــوَّمُ
تجتازُ كالبرقِ الصـراطَ الـذييعثـرُ فيـهِ الجاحـدُ المجـرمُ
تُسقى من الكوثرِ فـي حوضِـهِوبعدهـا لا تظمـى أو تَسـقـمُ
في جنّـةِ الفـردوسِ محفوفـةًبالحـورِ والولـدانِ تستنـعـمُ
طوبى لكم صلّوا على المصطفىوآلِهِ - يـا أخوتـي- سلّمـوا


اخوكم حمود

[الفرج أيها المهدي]

تسلم يا العزيز على قلبي على هذا الموضوع