فاطمة الزهراء عليها السلام في القرآن
فاطمة الزهراء عليها السلام في القرآن
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الٍلٍهٍمٍ صًل عٍلٍىٍ مٍحٍمٍدٍ وآٍلٍ مٍحٍمٍدٍ وٍعٍجٍلٍ فٍرجٍهمٍ وٍفٍرجٍنٍاٍ بٍهٍم يٍاكٍرٍيمٍ وأهلٍكٍ أٍعٍدائٍهمٍ منٍ الأٍولينٍِ والأٍخرينٍ لاسيٍما صٍنٍمي قٌرٍيشٍ
مثل نوره كمشكاة
قال الله تعالى في محكم كتابه: " اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ زَيْتُونِةٍ لاَ شَرْقِيَّةٍ وَلاَ غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ"
صدق الله العلي العظيمنقل الشيخ الكليني في الكافي بإسناده عن صالح بن سهل الهمداني عن الصادق عليه السلام قال: إن المشكاة فاطمة عليهما السلام ، والمصباح الحسن عليه السلام ، والزجاجة الحسين عليه السلام والشجرة المباركة إبراهيم عليه السلام ، لا شرقية ولا غربية ما كان يهوديا ولا نصرانيا ، ونور على نور إمام بعد إمام ويهدي الله نوره من يشاء يهدي الله للائمة عليهم السلام من يشاء .
حدثنا محمد بن همام قال حدثنا جعفر بن محمد قال حدثنا محمد بن الحسن الصايغ قال حدثنا الحسن بن علي عن صالح بن سهل الهمداني قال سمعت ابا عبد الله عليه السلام يقول في قول الله ( الله نور السموات والارض مثل نوره كمشكاة ) المشكاة فاطمة عليها السلام ( فيها مصباح المصباح ) الحسن والحسين ( في زجاجة الزجاجة كأنها كوكب دري ) كأن فاطمة عليها السلام كوكب دري بين نساء اهل الارض ( يوقد من شجرة مباركة ) يوقد من ابراهيم عليه وعلى نبينا وآله السلام ( لا شرقية ولا غربية ) يعني لا يهودية ولا نصرانية ( يكاد زيتها يضئ ) يكاد العلم يتفجر منها .
و عن علي بن جعفر عليه السلام ، عن أخيه موسى عليه السلام قال : " قال أبو عبد الله عليه السلام في قول الله تعالى : " الله نور السموات والارض مثل نوره كمشكاة " : " فاطمة عليها السلام " . " فيها مصباح " : " الحسن " . " المصباح في زجاجة " : " الحسين " . " الزجاجة كأنها كوكب دري " : " فاطمة كوكب دري بين نساء أهل الدنيا " . " يوقد من شجرة مباركة " : " إبراهيم عليه السلام " . " زيتونة لا شرقية ولا غربية " : " لا يهودية ولا نصرانية " . " يكاد زيتها يضئ " : " يكاد العلم يتفجر بها " . " ولو لم تمسسه نار نور على نور " : " إمام منها بعد إمام " . " يهدي الله لنوره من يشاء " : " يهدي الله للائمة من يشاء "
وعن أبي أيوب الانصاري قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : لما خلق الله عزوجل الجنة خلقها من نور عرشه ، ثم أخذ من ذلك النور فغرقه فأصابني ثلث النور ، وأصاب فاطمة عليها السلام ثلث النور ، وأصاب عليا عليه السلام وأهل بيته ثلث النور ، فمن أصابه من ذلك النور اهتدى إلى ولاية آل محمد ، ومن لم يصبه من ذلك النور ضل عن ولاية آل محمد .
وعن محمد الفزاري معنعنا عن أبي عبد الله في قوله تعالى : " الله نور السماوات والارض مثل نوره كمشكاة فيها مصباح " الحسن " المصباح " الحسين " في زجاجة كأنها كوكب دري " فاطمة : كوكب دري من نساء العالمين " يوقد من شجرة مباركة زيتونة " إبراهيم الخليل " لا شرقية ولا غربية " يعني لا يهودية ولا نصرانية " يكاد زيتها يضئ " يكاد العلم ينبع منها
وعن جعفر بن محمد عن محمد بن الحسن الصائغ عن الحسن بن علي عن صالح بن سهل الهمداني قال : سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول في قول الله : " الله نور السماوات والارض مثل نوره كمشكاة " المشكاة : فاطمة عليها السلام " فيها مصباح " الحسن " " الحسين " في زجاجة كأنها كوكب دري " كأن فاطمة كوكب دري بين نساء أهل الدنيا ونساء أهل الجنة " يوقد من شجرة مباركة " يوقد من إبراهيم " لا شرقية ولا غربية " لا يهودية ولا نصرانية " يكاد زيتها يضيئ " يكاد العلم ينفجر منها " ولو لم تمسسه نار نور على نور " إمام منها بعد إمام " يهدي الله لنوره من يشاء " يهدي الله للائمة من يشاء " و يضرب الله الامثال للناس والله بكل شئ عليم ".
ونقل ابن المغازلي الشافعي باسناده إلى الحسن قال : سألته عن قول الله تعالى : " كمشكاه فيها مصباح " قال : المشكاة فاطمة عليها السلام ، " والمصباح " الحسن والحسين عليهم السلام و " الزجاجة كأنها كوكب دري " كانت فاطمة عليها السلام كوكبا دريا من نساء العالمين " يوقد من شجرة مباركة " الشجرة المباركة إبراهيم عليه السلام " لا شرقية ولا غربية " لا يهودية ولا نصرانية " يكاد زيتها يضئ " قال : يكاد العلم أن ينطق منها " ولو لم تمسسه نار نور على نور " قال : ابنها إمام بعد إمام " يهدي الله لنوره من يشاء " قال : يهدي لولايتهم من يشاء .
وقال المازندراني في شرح أصول الكافي:
قوله : ( مثل نوره كمشكاة فاطمة ( عليها السلام ) أي صفة نوره كصفة مشكاة قال الفراء : المشكاة : الكوة التي ليست بنافذة ، وقيل : هي أنبوبة في وسط القنديل يوضع فيها المصباح وهو السراج والفتيلة المشتعلة والمراد بها هنا فاطمة ( عليها السلام ) لأنها محل لنور الأئمة ، والأئمة نور وسراج لأن الطالبين للهداية المتبعين لأثرهم ، يستضيئون بنور هدايتهم وضياء علومهم إلى الطريق الأرشد كما يهتدي السالكون في الظلمة بالنور والسراج ، قيل : إضافة النور إلى ضميره تعالى دليل على أن إطلاقه عليه ليس على ظاهره . قوله : ( فيها مصباح ) أي سراج وهو الحسن ( عليه السلام ) والمصباح في زجاجة : أي قنديل مثل الزجاجة في الصفاء والشفافية وهو الحسين ( عليه السلام ) فقد شبه فاطمة ( عليها السلام ) تارة بالمشكاة وتارة بالزجاجة ، وبالاعتبار الثاني جعلها ظرفا لنور الحسين ( عليه السلام ) لزيادة ظهور نوره باعتبار كون سائر الأئمة من صلبه ( عليه السلام ) واللام في المصباح ليس للإشارة إلى المصباح الأول فلا يلزم الاتحاد على أن للاتحاد وجها لأن الحسن والحسين ( عليهم السلام ) نور واحد بجسب الحقيقة وإن كانا في الظاهر نورين .
قوله : ( الزجاجة كأنها كوكب دري ) أي منسوب إلى الدر باعتبار المشابهة به في الضياء والصفاء والتلألؤ ، هذا إن كان بشد الراء والياء وإن كان بشد الياء فقط فهو من الدرء بمعنى الدفع قلبت همزته ياء وادغمت الياء في الياء فإنه يدفع الظلام بضوئه ولمعانه ، والمراد بها فاطمة ( عليها السلام ) فإنها كوكب دري مضئ لامع نوراني فيما بين نساء أهل الدنيا . قوله : ( توقد من شجرة مباركة ) توقد بالتاء أو بالياء على صيغة المجهول من الإيقاد تقول وقدت النار تقد وقودا أي توقدت وأوقدتها أنا و " من " ابتدائية أي توقد الزجاجة أو يوقد ذلك المصباح من شجرة مباركة زيتونة كثير النفع وهي إبراهيم ( عليه السلام ) فإنه ذو بركة عظيمة ونفع كثير لوجود الأنبياء والأوصياء من نسله واستظلال الناس بظلال أغصانه وجرائده وانتفاعهم من أثمار علومه وفوائده إلى قيام الساعة ، وفي إبهام الشجرة ووصفها بالبركة ثم إبدال الزيتونة عنها تفخيم لشأنها . قوله : ( زيتونة ) بدل عن شجرة لا صفة لها ولذلك فصلها عنها وقرنها بصفتها وإنما عبر عنها بالزيتونة للتنبيه على كثرة نفعها واتصافها بالعلم الذي هو كالزيت في كونه مادة لضيائها ومبدءا لنورانيتها . قوله : ( لا يهودية ولا نصرانية ) لعل هذا باعتبار أنه كان مسكن اليهود من طرف الشرق ومسكن النصارى من طرف الغرب . قوله : ( يكاد زيتها يضئ ) ضمير التأنيث يعود إلى فاطمة ( عليها السلام ) والمراد بالزيت العلم على سبيل الاستعارة والتشبيه ومس النار ترشيح يعني يكاد علمها يتفجر من قلبها الطاهر إلى قلوب المؤمنين والمؤمنات بنفسه قبل أن تسأل لكثرته وغزارته وفرط ضيائه ولمعانه . قوله : ( يهدي الله للأئمة ) أي لأجلها وتوسطهم أو إليهم ...
أسند ابن المغازلي إلى أبي الحسن : المشكاة فاطمة ، والمصباح الحسن ، والزجاجة الحسين ، والشجرة إبراهيم ( يكاد زيتها يضئ ) قال : يكاد العلم ينطق منها إمام بعد إمام ( يهدي الله لنوره من يشاء ) قال يهدي لولايتنا من يشاء .
الٍلٍهٍمٍ صًل عٍلٍىٍ مٍحٍمٍدٍ وآٍلٍ مٍحٍمٍدٍ وٍعٍجٍلٍ فٍرجٍهمٍ وٍفٍرجٍنٍاٍ بٍهٍم يٍاكٍرٍيمٍ وأهلٍكٍ أٍعٍدائٍهمٍ منٍ الأٍولينٍِ والأٍخرينٍ لاسيٍما صٍنٍمي قٌرٍيشٍ
مثل نوره كمشكاة
قال الله تعالى في محكم كتابه: " اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ زَيْتُونِةٍ لاَ شَرْقِيَّةٍ وَلاَ غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ"
صدق الله العلي العظيمنقل الشيخ الكليني في الكافي بإسناده عن صالح بن سهل الهمداني عن الصادق عليه السلام قال: إن المشكاة فاطمة عليهما السلام ، والمصباح الحسن عليه السلام ، والزجاجة الحسين عليه السلام والشجرة المباركة إبراهيم عليه السلام ، لا شرقية ولا غربية ما كان يهوديا ولا نصرانيا ، ونور على نور إمام بعد إمام ويهدي الله نوره من يشاء يهدي الله للائمة عليهم السلام من يشاء .
حدثنا محمد بن همام قال حدثنا جعفر بن محمد قال حدثنا محمد بن الحسن الصايغ قال حدثنا الحسن بن علي عن صالح بن سهل الهمداني قال سمعت ابا عبد الله عليه السلام يقول في قول الله ( الله نور السموات والارض مثل نوره كمشكاة ) المشكاة فاطمة عليها السلام ( فيها مصباح المصباح ) الحسن والحسين ( في زجاجة الزجاجة كأنها كوكب دري ) كأن فاطمة عليها السلام كوكب دري بين نساء اهل الارض ( يوقد من شجرة مباركة ) يوقد من ابراهيم عليه وعلى نبينا وآله السلام ( لا شرقية ولا غربية ) يعني لا يهودية ولا نصرانية ( يكاد زيتها يضئ ) يكاد العلم يتفجر منها .
و عن علي بن جعفر عليه السلام ، عن أخيه موسى عليه السلام قال : " قال أبو عبد الله عليه السلام في قول الله تعالى : " الله نور السموات والارض مثل نوره كمشكاة " : " فاطمة عليها السلام " . " فيها مصباح " : " الحسن " . " المصباح في زجاجة " : " الحسين " . " الزجاجة كأنها كوكب دري " : " فاطمة كوكب دري بين نساء أهل الدنيا " . " يوقد من شجرة مباركة " : " إبراهيم عليه السلام " . " زيتونة لا شرقية ولا غربية " : " لا يهودية ولا نصرانية " . " يكاد زيتها يضئ " : " يكاد العلم يتفجر بها " . " ولو لم تمسسه نار نور على نور " : " إمام منها بعد إمام " . " يهدي الله لنوره من يشاء " : " يهدي الله للائمة من يشاء "
وعن أبي أيوب الانصاري قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : لما خلق الله عزوجل الجنة خلقها من نور عرشه ، ثم أخذ من ذلك النور فغرقه فأصابني ثلث النور ، وأصاب فاطمة عليها السلام ثلث النور ، وأصاب عليا عليه السلام وأهل بيته ثلث النور ، فمن أصابه من ذلك النور اهتدى إلى ولاية آل محمد ، ومن لم يصبه من ذلك النور ضل عن ولاية آل محمد .
وعن محمد الفزاري معنعنا عن أبي عبد الله في قوله تعالى : " الله نور السماوات والارض مثل نوره كمشكاة فيها مصباح " الحسن " المصباح " الحسين " في زجاجة كأنها كوكب دري " فاطمة : كوكب دري من نساء العالمين " يوقد من شجرة مباركة زيتونة " إبراهيم الخليل " لا شرقية ولا غربية " يعني لا يهودية ولا نصرانية " يكاد زيتها يضئ " يكاد العلم ينبع منها
وعن جعفر بن محمد عن محمد بن الحسن الصائغ عن الحسن بن علي عن صالح بن سهل الهمداني قال : سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول في قول الله : " الله نور السماوات والارض مثل نوره كمشكاة " المشكاة : فاطمة عليها السلام " فيها مصباح " الحسن " " الحسين " في زجاجة كأنها كوكب دري " كأن فاطمة كوكب دري بين نساء أهل الدنيا ونساء أهل الجنة " يوقد من شجرة مباركة " يوقد من إبراهيم " لا شرقية ولا غربية " لا يهودية ولا نصرانية " يكاد زيتها يضيئ " يكاد العلم ينفجر منها " ولو لم تمسسه نار نور على نور " إمام منها بعد إمام " يهدي الله لنوره من يشاء " يهدي الله للائمة من يشاء " و يضرب الله الامثال للناس والله بكل شئ عليم ".
ونقل ابن المغازلي الشافعي باسناده إلى الحسن قال : سألته عن قول الله تعالى : " كمشكاه فيها مصباح " قال : المشكاة فاطمة عليها السلام ، " والمصباح " الحسن والحسين عليهم السلام و " الزجاجة كأنها كوكب دري " كانت فاطمة عليها السلام كوكبا دريا من نساء العالمين " يوقد من شجرة مباركة " الشجرة المباركة إبراهيم عليه السلام " لا شرقية ولا غربية " لا يهودية ولا نصرانية " يكاد زيتها يضئ " قال : يكاد العلم أن ينطق منها " ولو لم تمسسه نار نور على نور " قال : ابنها إمام بعد إمام " يهدي الله لنوره من يشاء " قال : يهدي لولايتهم من يشاء .
وقال المازندراني في شرح أصول الكافي:
قوله : ( مثل نوره كمشكاة فاطمة ( عليها السلام ) أي صفة نوره كصفة مشكاة قال الفراء : المشكاة : الكوة التي ليست بنافذة ، وقيل : هي أنبوبة في وسط القنديل يوضع فيها المصباح وهو السراج والفتيلة المشتعلة والمراد بها هنا فاطمة ( عليها السلام ) لأنها محل لنور الأئمة ، والأئمة نور وسراج لأن الطالبين للهداية المتبعين لأثرهم ، يستضيئون بنور هدايتهم وضياء علومهم إلى الطريق الأرشد كما يهتدي السالكون في الظلمة بالنور والسراج ، قيل : إضافة النور إلى ضميره تعالى دليل على أن إطلاقه عليه ليس على ظاهره . قوله : ( فيها مصباح ) أي سراج وهو الحسن ( عليه السلام ) والمصباح في زجاجة : أي قنديل مثل الزجاجة في الصفاء والشفافية وهو الحسين ( عليه السلام ) فقد شبه فاطمة ( عليها السلام ) تارة بالمشكاة وتارة بالزجاجة ، وبالاعتبار الثاني جعلها ظرفا لنور الحسين ( عليه السلام ) لزيادة ظهور نوره باعتبار كون سائر الأئمة من صلبه ( عليه السلام ) واللام في المصباح ليس للإشارة إلى المصباح الأول فلا يلزم الاتحاد على أن للاتحاد وجها لأن الحسن والحسين ( عليهم السلام ) نور واحد بجسب الحقيقة وإن كانا في الظاهر نورين .
قوله : ( الزجاجة كأنها كوكب دري ) أي منسوب إلى الدر باعتبار المشابهة به في الضياء والصفاء والتلألؤ ، هذا إن كان بشد الراء والياء وإن كان بشد الياء فقط فهو من الدرء بمعنى الدفع قلبت همزته ياء وادغمت الياء في الياء فإنه يدفع الظلام بضوئه ولمعانه ، والمراد بها فاطمة ( عليها السلام ) فإنها كوكب دري مضئ لامع نوراني فيما بين نساء أهل الدنيا . قوله : ( توقد من شجرة مباركة ) توقد بالتاء أو بالياء على صيغة المجهول من الإيقاد تقول وقدت النار تقد وقودا أي توقدت وأوقدتها أنا و " من " ابتدائية أي توقد الزجاجة أو يوقد ذلك المصباح من شجرة مباركة زيتونة كثير النفع وهي إبراهيم ( عليه السلام ) فإنه ذو بركة عظيمة ونفع كثير لوجود الأنبياء والأوصياء من نسله واستظلال الناس بظلال أغصانه وجرائده وانتفاعهم من أثمار علومه وفوائده إلى قيام الساعة ، وفي إبهام الشجرة ووصفها بالبركة ثم إبدال الزيتونة عنها تفخيم لشأنها . قوله : ( زيتونة ) بدل عن شجرة لا صفة لها ولذلك فصلها عنها وقرنها بصفتها وإنما عبر عنها بالزيتونة للتنبيه على كثرة نفعها واتصافها بالعلم الذي هو كالزيت في كونه مادة لضيائها ومبدءا لنورانيتها . قوله : ( لا يهودية ولا نصرانية ) لعل هذا باعتبار أنه كان مسكن اليهود من طرف الشرق ومسكن النصارى من طرف الغرب . قوله : ( يكاد زيتها يضئ ) ضمير التأنيث يعود إلى فاطمة ( عليها السلام ) والمراد بالزيت العلم على سبيل الاستعارة والتشبيه ومس النار ترشيح يعني يكاد علمها يتفجر من قلبها الطاهر إلى قلوب المؤمنين والمؤمنات بنفسه قبل أن تسأل لكثرته وغزارته وفرط ضيائه ولمعانه . قوله : ( يهدي الله للأئمة ) أي لأجلها وتوسطهم أو إليهم ...
أسند ابن المغازلي إلى أبي الحسن : المشكاة فاطمة ، والمصباح الحسن ، والزجاجة الحسين ، والشجرة إبراهيم ( يكاد زيتها يضئ ) قال : يكاد العلم ينطق منها إمام بعد إمام ( يهدي الله لنوره من يشاء ) قال يهدي لولايتنا من يشاء .
رد: فاطمة الزهراء عليها السلام في القرآن
قل لاأسألكم عليه أجراً الا المودّة في القُربى
بسم الله الرّحمن الرّحيم
قال تعالى في محكم كتابه:
"قُلْ لاَ أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلاَّ الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى وَمَنْ يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَزِدْ لَهُ فِيهَا حُسْنًا إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ شَكُورٌ"
صدق الله العلي العظيمعن جابر بن عبد الله قال : جاء أعرابي إلى النبي صلّى الله عليه وآله فقال : يا محمد اعرض علي الاسلام . فقال : تشهد ان لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأن محمدا عبده ورسوله . قال : تسألني عليه أجرا ؟ قال : لا إلا المودة في القربى . قال : قرابتي أو قرابتك ؟ وفي رواية : قرباي أو قرباك قال : قرابتي . قال : هات أبايعك فعلى من لا يحبك ولا يحب قرباك لعنة الله . فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم : آمين . و رواه عنه الكنجي الشافعي في الباب : من كتاب كفاية الطالب وروى الهيثم بن كليب - في عنوان : " ما روى زر بن حبيش عن ابن مسعود " من الجزء من كتاب مسند الصحابة الورق .
عن يحيى بن ثعلبة الانصاري عن عاصم بن أبي النجود ، عن زر ، عن عبد الله قال : قال : كنا مع رسول الله صلى الله عليه في مسير فهتف به أعرابي بصوت جهوري : يا محمد . فقال رسول الله صلى الله عليه ياهناه . فقال : يا محمد ما تقول في رجل يحب القوم ولم يعمل بعملهم ؟
قال : المرء مع من أحب . قال : يا محمد إلى من تدعو ؟ قال : إلى شهادة أن لا إله إلا الله ، وأني رسول الله ، وإقام الصلاة ، وايتاء الزكاة وصوم رمضان وحج البيت . قال : فهل تطلب على هذا أجرا ؟
قال : لا إلا المودة في القربى . قال : أقرباي يا محمد أم قرباك ؟
قال : بل قرباي . قل : هات يدك حتى أبايعك فلا خير فيمن يودك ولا يود قرباك .
وعن ابن عباس قال : لما نزلت هذه إلآية : ( قل لا أسألكم عليه أجرا ) قالوا : يا رسول الله من قرابتك التي افترض الله علينا مودتهم ؟ قال :
علي وفاطمة وولدها . يرددها وعن ابن عباس قال : لما نزلت ( قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى ) قالوا : يا رسول الله ومن هؤلاء الذين أمرنا الله بمودتهم ؟ قال / 143 / أ / : علي وفاطمة وولدهما .
وروى جابر (رضي الله عنه) أنّ أعرابياً جاء إلى النبيّ (صلى الله عليه وآله) فقال: يا محمّد! أعرض عليّ الإسلام، فقال: تشهد أن لا إله إلاّ الله وحده لا شريك له وأنّ محمّداً عبده ورسوله، قال: تسألني عليه أجراً ؟ قال: لا إلاّ المودّة في القُربى، قال: قُرباي أو قرباك ؟ قال: قرباي، قال: هاتِ اُبايعك، فعلى مَن لا يحبّك ولا يحبّ قرباك لعنة الله،قال (صلى الله عليه وآله) : آمين .
في المجمع روى زادان عن علي عليه السلام قال : فينا في آل حم آية لا يحفظ مودتنا إلا كل مؤمن . ثم قرأ ( قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى ) . قال الطبرسي : وإلى هذا أشار الكميت في قوله : وجدنا لكم في آل حم آية تأولها منا تقى ومعرب . وفيه وصح عن الحسن بن على عليه السلام أنه خطب الناس فقال في خطبته : إنا من أهل البيت الذين افترض الله مودتهم على كل مسلم فقال : ( قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى ) .
وفي الكافي بإسناده عن عبد الله بن عجلان عن أبي جعفر عليه السلام في قوله تعالى : ( قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى ) قال : هم الائمة .
أخرج أبو نعيم والديلمي من طريق مجاهد عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى أن تحفظوني في أهل بيتي وتودوهم لي .
أخرج ابن جرير عن أبي الديلم قال : لما جئ بعلى بن الحسين أسيرا فاقيم على درج دمشق - قام رجل من أهل الشام فقال : الحمد لله الذي قتلكم وأستاصلكم : فقال له علي بن الحسين : أقرأت القرآن ؟ قال : نعم . قال : أقرأت آل حم ؟ قال : نعم قال :
أما قرأت ( قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى ) ؟ قال : فإنكم لانتم هم ؟ قال : نعم .
قال صاحب تفسير الميزان: ورواه الطبري في المجمع وفيها ( وولدها ) مكان (وولداها ) وفيه أخرج ابن جرير عن أبي الديلم قال : لما جيء بعلي ابن الحسين أسيراً فأقيم على درج دمشق قام رجل من أهل الشام فقال : الحمد لله الذي قتلكم واستأصلكم فقال له علي بن الحسين: أما قرأت القرآن؟ قال : نعم قال : أقرأت ال حم؟ قال : نعم قال : أقرأت ( قل لا أسألكم عليه أجراً الا المودة في القربى ) قال : فإنكم لأنتم هم؟
قال : نعم.
وروى زادان في المجمع عن علي (عليه السلام ) قال : فينا في ال حم آية لايحفظ مودتنا الا كل مؤمن ثم قرأ ( قل لا أسألكم عليه أجراً الا المودة في القربى ) قال الطبري: والى هذا أشار الكميت في قوله:
وجدنا لكم في ال حم آية ** تأولها منا تقي و معرب .
وفي المجمع صح عن الحسن بن علي (عليهما السلام انه خطب الناس فقال في خطبته: إنا من أهل البيت الذين افترض الله مودتهم على كل مسلم فقال : ( قل لا أسألكم عليه أجراً الا المودة في القربى ) .
وعن طريق سعيد بن جبير عن ابن عباس قال لما نزلت هذه الاية قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى قالوا يا رسول الله من قرابتك هؤلاء الذين وجبت علينا مودتهم قال على وفاطمة وولداهما .
وروى الواحدي : باسناده عن الاعمش ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس ( رضي اله عنهما ) قال : لما نزلت ( قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى " قالوا : يا رسول الله من هؤلاء الذين وجبت علينا مودتهم ؟ قال : علي وفاطمة وولداهما .
وقال الامام فخر الدين الرازي : روي انه قيل : يا رسول الله من قرابتك الذين وجبت علينا مودتهم ؟ فقال : علي وفاطمة وابناهما .
وفسّر مجاهد هذه المودّة بالاتّباع والتصديق لرسول الله وصلة رحمه، وفسّرها ابن عباس بحفظه في قرابته
وذكر الزمخشري أنّ هذه الآية لمّا نزلت قيل: يا رسول الله مَن قرابتك هؤلاء الذين وجبت علينا مودّتهم ؟ قال: عليٌّ وفاطمة وابناهما .
وأن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال: إن الله جعل أجري عليكم المودة في أهل بيتي، وإني سائلكم غداً عنهم .
عن ابن عباس رضى الله عنهما قال لما نزلت ( قل لا اسألكم عليه أجرا الا المودة في القربى ) قالوا يا رسول الله من قرابتك هؤلاء الذين وجبت علينا مودتهم قال على وفاطمة وابناهما . أخرجه احمد في المناقب . وروى انه صلّى الله عليه وآلهقال ان الله جعل اجرى عليكم المودة في اهل بيتى وانى سائلكم غدا عنهم . اخرجه الملا في سيرته
أخرج أحمد في المناقب . وابن المنذر . وابن أبي حاتم . والطبراني . و ابن مردويه . والواحدي . والثعلبي . وأبو نعيم . والبغوي في تفسيره . وابن المغازلي في المناقب بأسانيدهم عن ابن عباس قال : لما نزلت هذه الآية قيل : يا رسول الله من قرابتك هؤلاء الذين وجبت علينا مودتهم ؟ ! فقال : علي وفاطمة وابناهما .
أخرج الحافظ أبو عبد الله الملا في سيرته : أن رسول الله صلى الله عليه وآله قال :
إن الله جعل أجري عليكم المودة في أهل بيتي وإني سائلكم غدا عنهم قال جابر بن عبد الله : جاء أعرابي إلى النبي صلى الله عليه وآله وقال : يا محمد أعرض علي الاسلام فقال : تشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأن محمدا عبده و رسوله . قال : تسألني عليه أجرا ؟ ! قال : لا إلا المودة في القربى . قال : قرابتي أو قرابتك ؟ ! قال : قرابتي . قال : هات ، أبايعك ، فعلى من لا يحبك ولا يحب قرابتك لعنة الله . فقال النبي صلى الله عليه وآله : آمين . أخرجه الحافظ الكنجي في " الكفاية " ص 31 من طريق الحافظ أبي نعيم عن محمد بن أحمد بن مخلد عن الحافظ ابن أبي شيبة بإسناده .
وعن ابن عباس ( قال : ) لما نزلت ( قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى ) . قالوا : يارسول الله من ( قرابتك ) هؤلاء الذين وجبت علينا مودتهم ؟ قال : علي وفاطمة وابناهما
وروى أنه صلى الله عليه وآله وسلم قال : وإن الله - تعالى - جعل أجري عليكم المودة في أهل بيتي ، وإني سائلكم غدا عنهم .
قال الزمخشري: إنها لما نزلت (قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى) قيل:يا رسول الله من قرابتك هؤلاء الذين وجبت علينا مودتهم؟ قال: علي وفاطمة وابناهما... وقال رسول الله صلى الله عليه وآله: من مات على حب آل محمد مات شهيدا. ألا ومن مات على حب آل محمد مات مغفورا له. ألا ومن مات على حب آل محمد مات تائبا. ألا ومن مات على حب آل محمد مات مؤمنا مستكمل الإيمان. ألا ومن مات على حب آل محمد بشره ملك الموت بالجنة ثم منكر ونكير. ألا ومن مات على حب آل محمد يزف إلى الجنة كما تزف العروس إلى بيت زوجها. ألا ومن مات على حب آل محمد فتح له في قبره بابان إلى الجنة. ألا ومن مات على حب آل محمد جعل الله قبره مزار ملائكة الرحمة. ألا ومن مات على حب آل محمد مات على السنة والجماعة. ألا ومن مات على بغض آل محمد جاء يوم القيامة مكتوب بين عينيه آيس من رحمة الله. ألا ومن مات على بغض آل محمد مات كافرا. ألا ومن مات على بغض آل محمد لم يشم رائحة الجنة
بسم الله الرّحمن الرّحيم
قال تعالى في محكم كتابه:
"قُلْ لاَ أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلاَّ الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى وَمَنْ يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَزِدْ لَهُ فِيهَا حُسْنًا إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ شَكُورٌ"
صدق الله العلي العظيمعن جابر بن عبد الله قال : جاء أعرابي إلى النبي صلّى الله عليه وآله فقال : يا محمد اعرض علي الاسلام . فقال : تشهد ان لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأن محمدا عبده ورسوله . قال : تسألني عليه أجرا ؟ قال : لا إلا المودة في القربى . قال : قرابتي أو قرابتك ؟ وفي رواية : قرباي أو قرباك قال : قرابتي . قال : هات أبايعك فعلى من لا يحبك ولا يحب قرباك لعنة الله . فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم : آمين . و رواه عنه الكنجي الشافعي في الباب : من كتاب كفاية الطالب وروى الهيثم بن كليب - في عنوان : " ما روى زر بن حبيش عن ابن مسعود " من الجزء من كتاب مسند الصحابة الورق .
عن يحيى بن ثعلبة الانصاري عن عاصم بن أبي النجود ، عن زر ، عن عبد الله قال : قال : كنا مع رسول الله صلى الله عليه في مسير فهتف به أعرابي بصوت جهوري : يا محمد . فقال رسول الله صلى الله عليه ياهناه . فقال : يا محمد ما تقول في رجل يحب القوم ولم يعمل بعملهم ؟
قال : المرء مع من أحب . قال : يا محمد إلى من تدعو ؟ قال : إلى شهادة أن لا إله إلا الله ، وأني رسول الله ، وإقام الصلاة ، وايتاء الزكاة وصوم رمضان وحج البيت . قال : فهل تطلب على هذا أجرا ؟
قال : لا إلا المودة في القربى . قال : أقرباي يا محمد أم قرباك ؟
قال : بل قرباي . قل : هات يدك حتى أبايعك فلا خير فيمن يودك ولا يود قرباك .
وعن ابن عباس قال : لما نزلت هذه إلآية : ( قل لا أسألكم عليه أجرا ) قالوا : يا رسول الله من قرابتك التي افترض الله علينا مودتهم ؟ قال :
علي وفاطمة وولدها . يرددها وعن ابن عباس قال : لما نزلت ( قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى ) قالوا : يا رسول الله ومن هؤلاء الذين أمرنا الله بمودتهم ؟ قال / 143 / أ / : علي وفاطمة وولدهما .
وروى جابر (رضي الله عنه) أنّ أعرابياً جاء إلى النبيّ (صلى الله عليه وآله) فقال: يا محمّد! أعرض عليّ الإسلام، فقال: تشهد أن لا إله إلاّ الله وحده لا شريك له وأنّ محمّداً عبده ورسوله، قال: تسألني عليه أجراً ؟ قال: لا إلاّ المودّة في القُربى، قال: قُرباي أو قرباك ؟ قال: قرباي، قال: هاتِ اُبايعك، فعلى مَن لا يحبّك ولا يحبّ قرباك لعنة الله،قال (صلى الله عليه وآله) : آمين .
في المجمع روى زادان عن علي عليه السلام قال : فينا في آل حم آية لا يحفظ مودتنا إلا كل مؤمن . ثم قرأ ( قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى ) . قال الطبرسي : وإلى هذا أشار الكميت في قوله : وجدنا لكم في آل حم آية تأولها منا تقى ومعرب . وفيه وصح عن الحسن بن على عليه السلام أنه خطب الناس فقال في خطبته : إنا من أهل البيت الذين افترض الله مودتهم على كل مسلم فقال : ( قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى ) .
وفي الكافي بإسناده عن عبد الله بن عجلان عن أبي جعفر عليه السلام في قوله تعالى : ( قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى ) قال : هم الائمة .
أخرج أبو نعيم والديلمي من طريق مجاهد عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى أن تحفظوني في أهل بيتي وتودوهم لي .
أخرج ابن جرير عن أبي الديلم قال : لما جئ بعلى بن الحسين أسيرا فاقيم على درج دمشق - قام رجل من أهل الشام فقال : الحمد لله الذي قتلكم وأستاصلكم : فقال له علي بن الحسين : أقرأت القرآن ؟ قال : نعم . قال : أقرأت آل حم ؟ قال : نعم قال :
أما قرأت ( قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى ) ؟ قال : فإنكم لانتم هم ؟ قال : نعم .
قال صاحب تفسير الميزان: ورواه الطبري في المجمع وفيها ( وولدها ) مكان (وولداها ) وفيه أخرج ابن جرير عن أبي الديلم قال : لما جيء بعلي ابن الحسين أسيراً فأقيم على درج دمشق قام رجل من أهل الشام فقال : الحمد لله الذي قتلكم واستأصلكم فقال له علي بن الحسين: أما قرأت القرآن؟ قال : نعم قال : أقرأت ال حم؟ قال : نعم قال : أقرأت ( قل لا أسألكم عليه أجراً الا المودة في القربى ) قال : فإنكم لأنتم هم؟
قال : نعم.
وروى زادان في المجمع عن علي (عليه السلام ) قال : فينا في ال حم آية لايحفظ مودتنا الا كل مؤمن ثم قرأ ( قل لا أسألكم عليه أجراً الا المودة في القربى ) قال الطبري: والى هذا أشار الكميت في قوله:
وجدنا لكم في ال حم آية ** تأولها منا تقي و معرب .
وفي المجمع صح عن الحسن بن علي (عليهما السلام انه خطب الناس فقال في خطبته: إنا من أهل البيت الذين افترض الله مودتهم على كل مسلم فقال : ( قل لا أسألكم عليه أجراً الا المودة في القربى ) .
وعن طريق سعيد بن جبير عن ابن عباس قال لما نزلت هذه الاية قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى قالوا يا رسول الله من قرابتك هؤلاء الذين وجبت علينا مودتهم قال على وفاطمة وولداهما .
وروى الواحدي : باسناده عن الاعمش ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس ( رضي اله عنهما ) قال : لما نزلت ( قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى " قالوا : يا رسول الله من هؤلاء الذين وجبت علينا مودتهم ؟ قال : علي وفاطمة وولداهما .
وقال الامام فخر الدين الرازي : روي انه قيل : يا رسول الله من قرابتك الذين وجبت علينا مودتهم ؟ فقال : علي وفاطمة وابناهما .
وفسّر مجاهد هذه المودّة بالاتّباع والتصديق لرسول الله وصلة رحمه، وفسّرها ابن عباس بحفظه في قرابته
وذكر الزمخشري أنّ هذه الآية لمّا نزلت قيل: يا رسول الله مَن قرابتك هؤلاء الذين وجبت علينا مودّتهم ؟ قال: عليٌّ وفاطمة وابناهما .
وأن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال: إن الله جعل أجري عليكم المودة في أهل بيتي، وإني سائلكم غداً عنهم .
عن ابن عباس رضى الله عنهما قال لما نزلت ( قل لا اسألكم عليه أجرا الا المودة في القربى ) قالوا يا رسول الله من قرابتك هؤلاء الذين وجبت علينا مودتهم قال على وفاطمة وابناهما . أخرجه احمد في المناقب . وروى انه صلّى الله عليه وآلهقال ان الله جعل اجرى عليكم المودة في اهل بيتى وانى سائلكم غدا عنهم . اخرجه الملا في سيرته
أخرج أحمد في المناقب . وابن المنذر . وابن أبي حاتم . والطبراني . و ابن مردويه . والواحدي . والثعلبي . وأبو نعيم . والبغوي في تفسيره . وابن المغازلي في المناقب بأسانيدهم عن ابن عباس قال : لما نزلت هذه الآية قيل : يا رسول الله من قرابتك هؤلاء الذين وجبت علينا مودتهم ؟ ! فقال : علي وفاطمة وابناهما .
أخرج الحافظ أبو عبد الله الملا في سيرته : أن رسول الله صلى الله عليه وآله قال :
إن الله جعل أجري عليكم المودة في أهل بيتي وإني سائلكم غدا عنهم قال جابر بن عبد الله : جاء أعرابي إلى النبي صلى الله عليه وآله وقال : يا محمد أعرض علي الاسلام فقال : تشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأن محمدا عبده و رسوله . قال : تسألني عليه أجرا ؟ ! قال : لا إلا المودة في القربى . قال : قرابتي أو قرابتك ؟ ! قال : قرابتي . قال : هات ، أبايعك ، فعلى من لا يحبك ولا يحب قرابتك لعنة الله . فقال النبي صلى الله عليه وآله : آمين . أخرجه الحافظ الكنجي في " الكفاية " ص 31 من طريق الحافظ أبي نعيم عن محمد بن أحمد بن مخلد عن الحافظ ابن أبي شيبة بإسناده .
وعن ابن عباس ( قال : ) لما نزلت ( قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى ) . قالوا : يارسول الله من ( قرابتك ) هؤلاء الذين وجبت علينا مودتهم ؟ قال : علي وفاطمة وابناهما
وروى أنه صلى الله عليه وآله وسلم قال : وإن الله - تعالى - جعل أجري عليكم المودة في أهل بيتي ، وإني سائلكم غدا عنهم .
قال الزمخشري: إنها لما نزلت (قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى) قيل:يا رسول الله من قرابتك هؤلاء الذين وجبت علينا مودتهم؟ قال: علي وفاطمة وابناهما... وقال رسول الله صلى الله عليه وآله: من مات على حب آل محمد مات شهيدا. ألا ومن مات على حب آل محمد مات مغفورا له. ألا ومن مات على حب آل محمد مات تائبا. ألا ومن مات على حب آل محمد مات مؤمنا مستكمل الإيمان. ألا ومن مات على حب آل محمد بشره ملك الموت بالجنة ثم منكر ونكير. ألا ومن مات على حب آل محمد يزف إلى الجنة كما تزف العروس إلى بيت زوجها. ألا ومن مات على حب آل محمد فتح له في قبره بابان إلى الجنة. ألا ومن مات على حب آل محمد جعل الله قبره مزار ملائكة الرحمة. ألا ومن مات على حب آل محمد مات على السنة والجماعة. ألا ومن مات على بغض آل محمد جاء يوم القيامة مكتوب بين عينيه آيس من رحمة الله. ألا ومن مات على بغض آل محمد مات كافرا. ألا ومن مات على بغض آل محمد لم يشم رائحة الجنة
رد: فاطمة الزهراء عليها السلام في القرآن
الكوثر فاطمة عليها السلام
قال تعالى في محكم كتابه:
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ* إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ* فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ *إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الأَبْتَرُ .
صدق الله العلي العظيم
الكوثر: الخير الكثير .
والإعطاء على وجهين: إعطاء تمليك، وإعطاء غير تمليك . وإعطاء الكوثر إعطاء تمليك كإعطاء الأجر، وأصله من عطا يعطو إذا تناول .
والشانئ: المبغض .
والأبتر: أصله من الحمار الأبتر، وهو المقطوع الذنب . وفي حديث زياد: إنه خطب خطبته البتراء، لأنه لم يحمد الله فيها، ولم 0يصل على النبي صلّى الله عليه وآله .
النزول: قيل نزلت السورة في العاص بن وائل السهمي، وذلك أنه رأى رسول الله صلّى الله عليه وآله يخرج من المسجد، فالتقيا عند باب بني سهم، وتحدثا وأناس من صناديد قريش جلوس في المسجد . فلما دخل العاص قالوا: من الذي كنت تتحدث معه ؟ قال: ذلك الأبتر . وكان قد توفي قبل ذلك عبد الله بن رسول الله صلّى الله عليه وآله، وهو من خديجة . وكانوا يسمون من ليس له ابن أبتر . فسمته قريش عند موت أبنه أبتر، وصنبورا،....
وقيل: هو [الكوثر ] كثرة النسل والذرية، وقد ظهرت الكثرة في نسله من ولد فاطمة عليها السّلام، حتى لا يحصى عددهم، واتصل إلى يوم القيامة مددهم .
وقيل: هو كثرة النسل والذرية، وقد ظهر ذلك في نسله من ولد فاطمة عليها السلام إذ لا ينحصر عددهم ويتصل بحمد الله الى آخر الدهر مددهم.
وقيل: الكوثر القرآن والنبوة.
قصة السورة: انها نزلت رداً على من عابه بالبتر أي عدم الاولاد بعد ما مات ابنائه صلى الله عليه وآله وسلم القاسم وعبدالله لان العاص بن وائل السهمي كان قد دخل المسجد بينما كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم خارجاً منه فالتقيا عند باب بني سهم فتحدثا ثم دخل العاص الى المسجد فسأله رجال من قريش كانوا في المسجد مع من كنت تتحدث فقال: مع ذلك الابتر! فنزلت سورة الكوثر على النبي صلى الله عليه وآله وسلم فالمراد من الكوثر هو الخير الكثير وكثرة الذرية مُراده في ضمن الخير الكثير لما في ذلك من تطييب لنفس النبي صلى الله عليه وآله وسلم .
قال النبي صلى الله تعالى عليه لخديجة حينما كانت تحدث الجنين الذي في بطنها: هذا جبرئيل يبشرني إنها انثى وانها النسلة الطاهرة الميمونة وان الله تبارك وتعالى سيجعل نسلي منها وسيجعل من نسلها أئمة ويجعلهم خلفاء في أرضه بعد انقضاء وحيه .
قال الرازي: فانظر كم قُتِل من أهل البيت ثم العالم ممتليء منهم ولم يبق من أمية أحد يعبأ به ثم انظر كم كان فيهم من الأكابر من العلماء كالباقر والصادق والكاظم والرضا .
آيات على عددهم: أعطيناك الكوثرأي أولاده، ورفعنا لك ذكرك أي بأولاده، وعلم آدم الاسماء وذلك انه رأى أسماءهم مكتوبات على العرش، وجعلناهم أئمة، فبهداهم اقتده، سنريهم آياتنا، إذا فرغت فانصب، اذكرني عند ربك.
قال صاحب الميزان: والجملة لاتخلوا من دلالة على ان ولد فاطمة عليها السلام ذريته صلى الله عليه وآله وسلم وهذا في نفسه من ملاحم القرآن فقد كثّر الله تعالى نسله بعده كثرة لا يعادلهم فيها أي نسل آخر مع ما نزل عليهم من النوائب وافنى جموعهم من المقاتل الذريعة .
قال في المجمع: الكوثر فوعل وهو الشئ الذي من شأنه الكثرة، والكوثر الخير الكثير .
وقال السيوطي في الدر المنثور: أخرج البخاري وابن جرير والحاكم من طريق أبى بشر عن سعيد بن جبير عن ابن عباس أنه قال: الكوثر الخير الذى أعطاه الله أياه، قال أبو بشر: قلت لسعيد بن جبير: فان اناسا يزعمون أنه نهر في الجنة ؟ قال: النهر الذى في الجنة من الخير الذى أعطاه الله اياه . وقال العلامة صاحب الميزان بعد نقله الاقوال في معنى الكوثر وأنها تبلغ إلى ستة وعشرين: وكيفما كان فقوله في آخر السورة: " ان شانئك هو الابتر " وظاهر الابتر هو المنقطع نسله وظاهر الجملة انها من قبيل قصر القلب ان كثرة ذريته صلى الله عليه وآله هي المرادة وحدها بالكوثر الذي أعطيه النبي صلى الله عليه وآله، أو المراد بها الخير الكثير وكثرة الذرية مرادة في ضمن الخير الكثير، ولولا ذلك لكان تحقيق الكلام بقوله: " ان شانئك هو الابتر " خاليا عن الفائدة إلى آخر ما أفاده رحمه الله .
قال تعالى في محكم كتابه:
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ* إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ* فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ *إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الأَبْتَرُ .
صدق الله العلي العظيم
الكوثر: الخير الكثير .
والإعطاء على وجهين: إعطاء تمليك، وإعطاء غير تمليك . وإعطاء الكوثر إعطاء تمليك كإعطاء الأجر، وأصله من عطا يعطو إذا تناول .
والشانئ: المبغض .
والأبتر: أصله من الحمار الأبتر، وهو المقطوع الذنب . وفي حديث زياد: إنه خطب خطبته البتراء، لأنه لم يحمد الله فيها، ولم 0يصل على النبي صلّى الله عليه وآله .
النزول: قيل نزلت السورة في العاص بن وائل السهمي، وذلك أنه رأى رسول الله صلّى الله عليه وآله يخرج من المسجد، فالتقيا عند باب بني سهم، وتحدثا وأناس من صناديد قريش جلوس في المسجد . فلما دخل العاص قالوا: من الذي كنت تتحدث معه ؟ قال: ذلك الأبتر . وكان قد توفي قبل ذلك عبد الله بن رسول الله صلّى الله عليه وآله، وهو من خديجة . وكانوا يسمون من ليس له ابن أبتر . فسمته قريش عند موت أبنه أبتر، وصنبورا،....
وقيل: هو [الكوثر ] كثرة النسل والذرية، وقد ظهرت الكثرة في نسله من ولد فاطمة عليها السّلام، حتى لا يحصى عددهم، واتصل إلى يوم القيامة مددهم .
وقيل: هو كثرة النسل والذرية، وقد ظهر ذلك في نسله من ولد فاطمة عليها السلام إذ لا ينحصر عددهم ويتصل بحمد الله الى آخر الدهر مددهم.
وقيل: الكوثر القرآن والنبوة.
قصة السورة: انها نزلت رداً على من عابه بالبتر أي عدم الاولاد بعد ما مات ابنائه صلى الله عليه وآله وسلم القاسم وعبدالله لان العاص بن وائل السهمي كان قد دخل المسجد بينما كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم خارجاً منه فالتقيا عند باب بني سهم فتحدثا ثم دخل العاص الى المسجد فسأله رجال من قريش كانوا في المسجد مع من كنت تتحدث فقال: مع ذلك الابتر! فنزلت سورة الكوثر على النبي صلى الله عليه وآله وسلم فالمراد من الكوثر هو الخير الكثير وكثرة الذرية مُراده في ضمن الخير الكثير لما في ذلك من تطييب لنفس النبي صلى الله عليه وآله وسلم .
قال النبي صلى الله تعالى عليه لخديجة حينما كانت تحدث الجنين الذي في بطنها: هذا جبرئيل يبشرني إنها انثى وانها النسلة الطاهرة الميمونة وان الله تبارك وتعالى سيجعل نسلي منها وسيجعل من نسلها أئمة ويجعلهم خلفاء في أرضه بعد انقضاء وحيه .
قال الرازي: فانظر كم قُتِل من أهل البيت ثم العالم ممتليء منهم ولم يبق من أمية أحد يعبأ به ثم انظر كم كان فيهم من الأكابر من العلماء كالباقر والصادق والكاظم والرضا .
آيات على عددهم: أعطيناك الكوثرأي أولاده، ورفعنا لك ذكرك أي بأولاده، وعلم آدم الاسماء وذلك انه رأى أسماءهم مكتوبات على العرش، وجعلناهم أئمة، فبهداهم اقتده، سنريهم آياتنا، إذا فرغت فانصب، اذكرني عند ربك.
قال صاحب الميزان: والجملة لاتخلوا من دلالة على ان ولد فاطمة عليها السلام ذريته صلى الله عليه وآله وسلم وهذا في نفسه من ملاحم القرآن فقد كثّر الله تعالى نسله بعده كثرة لا يعادلهم فيها أي نسل آخر مع ما نزل عليهم من النوائب وافنى جموعهم من المقاتل الذريعة .
قال في المجمع: الكوثر فوعل وهو الشئ الذي من شأنه الكثرة، والكوثر الخير الكثير .
وقال السيوطي في الدر المنثور: أخرج البخاري وابن جرير والحاكم من طريق أبى بشر عن سعيد بن جبير عن ابن عباس أنه قال: الكوثر الخير الذى أعطاه الله أياه، قال أبو بشر: قلت لسعيد بن جبير: فان اناسا يزعمون أنه نهر في الجنة ؟ قال: النهر الذى في الجنة من الخير الذى أعطاه الله اياه . وقال العلامة صاحب الميزان بعد نقله الاقوال في معنى الكوثر وأنها تبلغ إلى ستة وعشرين: وكيفما كان فقوله في آخر السورة: " ان شانئك هو الابتر " وظاهر الابتر هو المنقطع نسله وظاهر الجملة انها من قبيل قصر القلب ان كثرة ذريته صلى الله عليه وآله هي المرادة وحدها بالكوثر الذي أعطيه النبي صلى الله عليه وآله، أو المراد بها الخير الكثير وكثرة الذرية مرادة في ضمن الخير الكثير، ولولا ذلك لكان تحقيق الكلام بقوله: " ان شانئك هو الابتر " خاليا عن الفائدة إلى آخر ما أفاده رحمه الله .
رد: فاطمة الزهراء عليها السلام في القرآن
ونساءنا ونساءكم
قال تعالى في محكم كتابه:
"فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ وَأَنْفُسَنَا وَأَنْفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَلْ لَعْنَةَ اللَّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ".
صدق الله العلي العظيمروى مسلم في صحيحه عن ابي سعيد الخدري قال أمر معاوية سعدا أن يسب عليا فأبى فقال: ما يمنعني من شتمه إلا ما نزل ثم تلا قوله تعالى قل تعالوا ندع ابنائنا وابنائكم ونسائنا ونسائكم وانفسنا وأنفسكم دعا رسول الله صلى الله عليه واله وسلم عليا وفاطمة والحسن والحسين وقال اللهم ان هؤلاء أهل بيتي.
لا ريب في نزول آية المباهلة في حق الخمسة عليهم السلام.
قال العلامة في نهج الحق : اجمع المفسرون ان ابناءنا اشارة الى الحسن والحسين عليهما السلام ونساءنا اشارة الى فاطمة عليها السلام وانفسنا اشارة الى علي عليه السلام فجعله الله تعالى نفس محمد صلى الله عليه وآله .
وقد ذكره الله تعالى في آية المباهلة بلفظ الجمع ايضا، وهو واحد، بقوله تعالى : "
وانفسنا وانفسكم "، لانه نفس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وذكر سبحانه : الزهراء عليها السلام، بلفظ الجمع، وهى واحدة، بقوله : " ونسائنا ونسائكم " .
وان قوله تعالى : " ابنائنا " : الحسن والحسين عليهما السلام " ونسائنا " : فاطمة عليها السلام، " وانفسنا " : على بن ابى طالب عليهم السلام عن أحمد بن محمد بن سعيد قال : حدثنا محمد بن الفضل بن ربيعة الاشعري قال : حدثنا علي بن حسان قال : حدثنا عبد الرحمن ابن كثير، عن جعفر، عن أبيه، عن علي بن الحسين عليهم السلام قال : لما أجمع الحسن بن علي على صلح معاوية خرج حتى لقيه فلما اجتمعا قام معاوية خطيبا فصعد المنبر وأمر الحسن أن يقوم أسفل منه بدرجة، ثم تكلم معاوية، فقال : هذا الحسن بن علي رآني للخلافة أهلا ولم ير نفسه لها أهلا وقد أتانا ليبايع، ثم قال : قم يا حسن، فقام الحسن عليه السلام فخطب فقال:
...وقال تبارك وتعالى لمحمد صلى الله عليه وآله حيث جحده أهل الكتاب : " قل تعالوا ندع أبنائنا وأبنائكم ونسائنا ونسائكم وأنفسنا وأنفسكم ثم نبتهل فنجعل لعنة الله على الكاذبين " فأخرج رسول الله من الانفس هو وأبي، ومن البنين أنا وأخي ومن النساء أمي فاطمة، فنحن أهله، ونحن منه وهو منا، وقد قال تبارك وتعالى : " إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا " فلما نزلت آية التطهير جمعنا رسول الله صلى الله عليه وآله أنا وأخي وامي وأبي فجللنا وجلل نفسه في كساء لام سلمة خيبري في يومها فقال: " اللهم هؤلاء أهل بيتي وعترتي فاذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا، فقالت ام سلمة : أدخلني معهم يا رسول الله، فقال لها : أنت على خير ولكنها خاصة لي ولهم . ثم مكث رسول الله صلى الله عليه وآله بقية عمره حتى قبضه الله إليه يأتينا في كل يوم عند طلوع الفجر، فيقول : الصلاة يرحمكم الله إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا، وأمر رسول الله صلى الله عليه وآله بسد الابواب التي في مسجد رسول الله صلى الله عليه وآله غير بابنا، فكلموه فقال : أما إني لم اسد بابكم ولم أفتح بابه ولكن الله أمر بسدها وفتح بابه، ولم يكن أحد تصيبه جنابة في مسجد رسول الله صلى الله عليه وآله ويولد له الاولاد غير رسول الله وأبي علي بن أبي طالب تكرمة من الله لنا وفضيلة اختصنا بها على جميع الناس، وقد رأيتم مكان أبي من رسول الله صلى الله عليه وآله ومنزلنا من منازل رسول الله، أمره الله أن يبني المسجد فابتنى فيه عشرة أبيات تسعة لنبيه ولابي العاشر، وهو متوسطها، والبيت هو المسجد وهو البيت الذي قال الله عزوجل : " أهل البيت " فنحن أهل البيت، ونحن [ الذين ] أذهب الله عنا الرجس وطهرنا تطهيرا .
وعن جعفر بن محمد بن نصير الخلدى ببغداد ثنا موسى بن هارون ثنا قتيبة بن سعيد ثنا حاتم بن اسمعيل عن بكير بن مسمار عن عامر بن سعد عن ابيه قال لما نزلت هذه الآية ندع انباءنا وابناءكم ونسائنا ونساءكم وانفسنا وانفسكم دعا رسول الله صلى الله عليه وآله عليا وفاطمة وحسنا وحسينا رضى الله عنهم فقال اللهم هؤلاء اهلي .
وروى الترمذي بسنده الى عامر بن سعد بن أبي وقاص عن أبيه سعد ان بعض الامراء قال له : ما منعك ان تسب ابا تراب قال : أما ما ذكرت ثلثة قالهن رسول الله صلّى الله عليه وآله فلن أسبه لتكون لي واحدة منهن احب إلى من حمر النعم سمعت رسول الله صلّى الله عليه وآله يقول : لعلي وخلفه في بعض مغازيه فقال : يارسول الله تخلفني مع النساء والصبيان فقال له رسول الله صلّى الله عليه وآله أما ترضى ان تكون مني بمنزلة هارون من موسى الا انه لانبي بعدي وسمعته يقول : يوم خيبر لأعطين الرايه غدا رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله فتطاولنا لها فقال : أدعو لي عليا فأتاه وهو أرمد فبصق في عينيه ودفع الراية إليه ففتح الله على يديه ونزلت هذه الاية: فقل تعالوا ندع ابنائنا وابنائكم ونسائنا ونسائكم وانفسنا وانفسكم ثم نبتهل فنجعل لعنة الله على الكاذبين فدعا رسول الله صلّى الله عليه وآله عليا وفاطمة والحسن والحسين رضي الله عنهم وقال : اللهم هؤلاء أهلي .
وفي عيون الاخبار في باب جمل من أخبار موسى بن جعفر عليه السلام مع هارون الرشيد لما قال له : كيف تكونون ذرية رسول الله صلى الله عليه وآله وانتم أولاد ابنته . حديث طويل يقول فيه عليه السلام لهارون أزيدك يا أمير المؤمنين ؟ قال : هات، قلت قول الله تعالى فمن حاجك فيه من بعد ما جاءك من العلم فقل تعالوا ندع ابناءنا وأبناءكم ونساءنا ونسائكم وأنفسنا وأنفسكم ثم نبتهل فنجعل لعنة الله على الكاذبين ولم يدع أحد انه أدخل النبي صلى الله عليه وآله تحت الكساء عند المباهلة للنصارى الاعلى ابن ابى طالب وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام، فكان تأويل قوله عزوجل ؟ ابناءنا الحسن والحسين ونساءنا فاطمة وانفسنا على بن ابى طالب عليه السلام، على ان العلماء قد اجتمعوا على ان جبرئيل قال يوم احد يا محمد ان هذه لهى المواساة من على قال لانه منى وأنا منه .
وفيه في باب ذكر مجلس الرضا عليه السلام مع المأمون في الفرق بين العترة والامة حديث طويل وفيه قالت العلماء فأخبرنا هل فسرالله تعالى الاصطفاء في الكتاب فقال الرضا عليه السلام فسر الاصطفاء في الظاهر سوى الباطن في اثنى عشر موطنا وموضعا، فأول ذلك قوله عزوجل إلى أن قال واما الثالثة حين ميز الله الطاهرين من خلقه، فأمر نبيه صلى الله عليه وآله وسلم بالمباهلة بهم في آية الابتهال، فقال عزوجل : يا محمد فمن حاجك فيه من بعد ما جاءك من العلم فقل تعالوا ندع ابناءنا وابناءكم ونسائنا ونسائكم وانفسنا وانفسكم ثم نبتهل فنجعل لعنة الله على الكاذبين فأبرز النبي صلى الله عليه وآله عليا والحسن والحسين وفاطمة صلوات الله عليهم، وقرن أنفسهم بنفسه فهل تدرون ما معنى قوله : وانفسنا وانفسكم قالت العلماء عنى به نفسه قال أبو الحسن عليه السلام غلطتم انما عنى به على بن ابى طالب عليه السلام ومما يدل على ذلك قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم حين قال لينتهين بنو وليعة اولا بعثن إليهم رجلا كنفسي يعنى على بن ابى طالب عليه السلام، وعنى بالابناء الحسن والحسين، وعنى بالنساء فاطمة عليها السلام فهذه خصوصية لا يتقدمهم فيها احد، وفضل لا يلحقهم فيه بشر، وشرف لا يسبقهم إليه خلق، إذ جعل نفس على كنفسه .
وقد أطبق المفسرون واتفقت الرواية وأيده التاريخ أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حضر للمباهلة ولم يحضر معه إلا على وفاطمة والحسنان عليهم السلام فلم يحضر لها إلا نفسان وابنان وامرأة واحدة وقد امتثل أمر الله سبحانه فيها . وفي العيون بإسناده عن الريان بن الصلت عن الرضا عليه السلام في حديثه مع المأمون والعلماء في الفرق بين العترة والامة وفضل العترة على الامة وفيه قالت العلماء : هل فسر الله الاصطفاء في كتابه ؟ فقال الرضا عليه السلام فسر الاصطفاء في الظاهر سوى الباطن في اثني عشر موضعا وذكر المواضع من القرآن وقال فيها وأما الثالثة حين ميز الله الطاهرين من خلقه وأمر نبيه بالمباهلة بهم في آية الابتهال فقال عز وجل فمن حاجك فيه من بعد ما جاءك من العلم - فقل تعالوا ندع أبنائنا وأبنائكم ونسائنا ونسائكم وأنفسنا وأنفسكم قالت العلماء عنى به نفسه قال أبو الحسن - غلطتم إنما عنى به على بن أبي طالب ومما يدل على ذلك قول النبي لينتهين بنوا وليعة أو لابعثن إليهم رجلا كنفسي يعني على بن أبي طالب وعني بالابناء الحسن والحسين وعني بالنساء فاطمة فهذه خصوصية لا يتقدمهم فيها أحد وفضل لا يلحقهم فيه بشر وشرف لا يسبقهم إليه خلق إذ جعل نفس علي كنفسه الحديث .
وفي صحيح مسلم عن عامر بن سعد بن أبي وقاص عن أبيه قال : أمر معاوية بن أبي سفيان سعدا فقال - ما يمنعك أن تسب أبا تراب قال أما ما ذكرت ثلاثا قالهن رسول الله صلى الله عليه وسلم فلن أسبه لان يكون لي واحدة منهن أحب إلى من حمر النعم سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول حين خلفه في بعض مغازيه فقال له علي يا رسول الله خلفتني مع النساء والصبيان ؟ فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هرون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي ؟ وسمعته يقول يوم خيبر : لاعطين الراية غدا رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله قال فتطاولنا لها فقال : أدعوا لي عليا فاتي به أرمد العين فبصق في عينيه ودفع الراية إليه ففتح الله على يده ولما نزلت هذه الآية قل تعالوا ندع أبنائنا وأبنائكم ونسائنا ونسائكم وأنفسنا وأنفسكم ثم نبتهل دعا رسول الله عليا وفاطمة وحسنا وحسينا وقال : اللهم هؤلاء أهل بيتي اقول ورواه الترمذي في صحيحه ورواه أبو المؤيد الموفق بن أحمد في كتاب فضائل علي ورواه أيضا أبو نعيم في الحلية عن عامر بن سعد عن أبيه ورواه الحمويني في كتاب فرائد السمطين . وفي حلية الاولياء لابي نعيم بإسناده عن عامر بن أبي وقاص عن أبيه قال : لما نزلت هذه الآية - دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم عليا وفاطمة وحسنا وحسينا فقال اللهم هؤلاء أهل بيتي .
وفيه بإسناده عن الشعبي عن جابر قال : قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم العاقب والطيب فدعاهما إلى الاسلام فقالا أسلمنا يا محمد فقال كذبتما إن شئتما أخبرتكما ما يمنعكما من الاسلام فقالا فهات الينا قال حب الصليب وشرب الخمر وأكل لحم الخنزير - قال جابر فدعاهما إلى الملاعنة فواعداه إلى أن يفداه بالغداة فغدا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأخذ بيد علي والحسن والحسين وفاطمة فأرسل اليهما فأبيا أن يجيباه وأقرا له فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم والذي بعثني بالحق لو فعلا لامطر عليهم الوادي نارا قال جابر فيهم نزلت ندع أبنائنا وأبنائكم قال جابر أنفسنا وأنفسكم رسول الله وعلي وأبنائنا الحسن والحسين ونسائنا فاطمة
ورواه ابن المغازلي في مناقبه بإسناده عن الشعبي عن جابر ورواه ايضا الحمويني في فرائد السمطين بإسناده عنه ورواه المالكي في الفصول المهمة مرسلا عنه ورواه أيضا عن أبي داود الطيالسي عن شعبة الشعبي مرسلا ورواه في الدر المنثور عن الحاكم وصححه وعن ابن مردويه وأبي نعيم في الدلائل عن جابر . وفي الدر المنثور خرج أبو نعيم في الدلائل من طريق الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس.
قال تعالى في محكم كتابه:
"فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ وَأَنْفُسَنَا وَأَنْفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَلْ لَعْنَةَ اللَّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ".
صدق الله العلي العظيمروى مسلم في صحيحه عن ابي سعيد الخدري قال أمر معاوية سعدا أن يسب عليا فأبى فقال: ما يمنعني من شتمه إلا ما نزل ثم تلا قوله تعالى قل تعالوا ندع ابنائنا وابنائكم ونسائنا ونسائكم وانفسنا وأنفسكم دعا رسول الله صلى الله عليه واله وسلم عليا وفاطمة والحسن والحسين وقال اللهم ان هؤلاء أهل بيتي.
لا ريب في نزول آية المباهلة في حق الخمسة عليهم السلام.
قال العلامة في نهج الحق : اجمع المفسرون ان ابناءنا اشارة الى الحسن والحسين عليهما السلام ونساءنا اشارة الى فاطمة عليها السلام وانفسنا اشارة الى علي عليه السلام فجعله الله تعالى نفس محمد صلى الله عليه وآله .
وقد ذكره الله تعالى في آية المباهلة بلفظ الجمع ايضا، وهو واحد، بقوله تعالى : "
وانفسنا وانفسكم "، لانه نفس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وذكر سبحانه : الزهراء عليها السلام، بلفظ الجمع، وهى واحدة، بقوله : " ونسائنا ونسائكم " .
وان قوله تعالى : " ابنائنا " : الحسن والحسين عليهما السلام " ونسائنا " : فاطمة عليها السلام، " وانفسنا " : على بن ابى طالب عليهم السلام عن أحمد بن محمد بن سعيد قال : حدثنا محمد بن الفضل بن ربيعة الاشعري قال : حدثنا علي بن حسان قال : حدثنا عبد الرحمن ابن كثير، عن جعفر، عن أبيه، عن علي بن الحسين عليهم السلام قال : لما أجمع الحسن بن علي على صلح معاوية خرج حتى لقيه فلما اجتمعا قام معاوية خطيبا فصعد المنبر وأمر الحسن أن يقوم أسفل منه بدرجة، ثم تكلم معاوية، فقال : هذا الحسن بن علي رآني للخلافة أهلا ولم ير نفسه لها أهلا وقد أتانا ليبايع، ثم قال : قم يا حسن، فقام الحسن عليه السلام فخطب فقال:
...وقال تبارك وتعالى لمحمد صلى الله عليه وآله حيث جحده أهل الكتاب : " قل تعالوا ندع أبنائنا وأبنائكم ونسائنا ونسائكم وأنفسنا وأنفسكم ثم نبتهل فنجعل لعنة الله على الكاذبين " فأخرج رسول الله من الانفس هو وأبي، ومن البنين أنا وأخي ومن النساء أمي فاطمة، فنحن أهله، ونحن منه وهو منا، وقد قال تبارك وتعالى : " إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا " فلما نزلت آية التطهير جمعنا رسول الله صلى الله عليه وآله أنا وأخي وامي وأبي فجللنا وجلل نفسه في كساء لام سلمة خيبري في يومها فقال: " اللهم هؤلاء أهل بيتي وعترتي فاذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا، فقالت ام سلمة : أدخلني معهم يا رسول الله، فقال لها : أنت على خير ولكنها خاصة لي ولهم . ثم مكث رسول الله صلى الله عليه وآله بقية عمره حتى قبضه الله إليه يأتينا في كل يوم عند طلوع الفجر، فيقول : الصلاة يرحمكم الله إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا، وأمر رسول الله صلى الله عليه وآله بسد الابواب التي في مسجد رسول الله صلى الله عليه وآله غير بابنا، فكلموه فقال : أما إني لم اسد بابكم ولم أفتح بابه ولكن الله أمر بسدها وفتح بابه، ولم يكن أحد تصيبه جنابة في مسجد رسول الله صلى الله عليه وآله ويولد له الاولاد غير رسول الله وأبي علي بن أبي طالب تكرمة من الله لنا وفضيلة اختصنا بها على جميع الناس، وقد رأيتم مكان أبي من رسول الله صلى الله عليه وآله ومنزلنا من منازل رسول الله، أمره الله أن يبني المسجد فابتنى فيه عشرة أبيات تسعة لنبيه ولابي العاشر، وهو متوسطها، والبيت هو المسجد وهو البيت الذي قال الله عزوجل : " أهل البيت " فنحن أهل البيت، ونحن [ الذين ] أذهب الله عنا الرجس وطهرنا تطهيرا .
وعن جعفر بن محمد بن نصير الخلدى ببغداد ثنا موسى بن هارون ثنا قتيبة بن سعيد ثنا حاتم بن اسمعيل عن بكير بن مسمار عن عامر بن سعد عن ابيه قال لما نزلت هذه الآية ندع انباءنا وابناءكم ونسائنا ونساءكم وانفسنا وانفسكم دعا رسول الله صلى الله عليه وآله عليا وفاطمة وحسنا وحسينا رضى الله عنهم فقال اللهم هؤلاء اهلي .
وروى الترمذي بسنده الى عامر بن سعد بن أبي وقاص عن أبيه سعد ان بعض الامراء قال له : ما منعك ان تسب ابا تراب قال : أما ما ذكرت ثلثة قالهن رسول الله صلّى الله عليه وآله فلن أسبه لتكون لي واحدة منهن احب إلى من حمر النعم سمعت رسول الله صلّى الله عليه وآله يقول : لعلي وخلفه في بعض مغازيه فقال : يارسول الله تخلفني مع النساء والصبيان فقال له رسول الله صلّى الله عليه وآله أما ترضى ان تكون مني بمنزلة هارون من موسى الا انه لانبي بعدي وسمعته يقول : يوم خيبر لأعطين الرايه غدا رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله فتطاولنا لها فقال : أدعو لي عليا فأتاه وهو أرمد فبصق في عينيه ودفع الراية إليه ففتح الله على يديه ونزلت هذه الاية: فقل تعالوا ندع ابنائنا وابنائكم ونسائنا ونسائكم وانفسنا وانفسكم ثم نبتهل فنجعل لعنة الله على الكاذبين فدعا رسول الله صلّى الله عليه وآله عليا وفاطمة والحسن والحسين رضي الله عنهم وقال : اللهم هؤلاء أهلي .
وفي عيون الاخبار في باب جمل من أخبار موسى بن جعفر عليه السلام مع هارون الرشيد لما قال له : كيف تكونون ذرية رسول الله صلى الله عليه وآله وانتم أولاد ابنته . حديث طويل يقول فيه عليه السلام لهارون أزيدك يا أمير المؤمنين ؟ قال : هات، قلت قول الله تعالى فمن حاجك فيه من بعد ما جاءك من العلم فقل تعالوا ندع ابناءنا وأبناءكم ونساءنا ونسائكم وأنفسنا وأنفسكم ثم نبتهل فنجعل لعنة الله على الكاذبين ولم يدع أحد انه أدخل النبي صلى الله عليه وآله تحت الكساء عند المباهلة للنصارى الاعلى ابن ابى طالب وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام، فكان تأويل قوله عزوجل ؟ ابناءنا الحسن والحسين ونساءنا فاطمة وانفسنا على بن ابى طالب عليه السلام، على ان العلماء قد اجتمعوا على ان جبرئيل قال يوم احد يا محمد ان هذه لهى المواساة من على قال لانه منى وأنا منه .
وفيه في باب ذكر مجلس الرضا عليه السلام مع المأمون في الفرق بين العترة والامة حديث طويل وفيه قالت العلماء فأخبرنا هل فسرالله تعالى الاصطفاء في الكتاب فقال الرضا عليه السلام فسر الاصطفاء في الظاهر سوى الباطن في اثنى عشر موطنا وموضعا، فأول ذلك قوله عزوجل إلى أن قال واما الثالثة حين ميز الله الطاهرين من خلقه، فأمر نبيه صلى الله عليه وآله وسلم بالمباهلة بهم في آية الابتهال، فقال عزوجل : يا محمد فمن حاجك فيه من بعد ما جاءك من العلم فقل تعالوا ندع ابناءنا وابناءكم ونسائنا ونسائكم وانفسنا وانفسكم ثم نبتهل فنجعل لعنة الله على الكاذبين فأبرز النبي صلى الله عليه وآله عليا والحسن والحسين وفاطمة صلوات الله عليهم، وقرن أنفسهم بنفسه فهل تدرون ما معنى قوله : وانفسنا وانفسكم قالت العلماء عنى به نفسه قال أبو الحسن عليه السلام غلطتم انما عنى به على بن ابى طالب عليه السلام ومما يدل على ذلك قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم حين قال لينتهين بنو وليعة اولا بعثن إليهم رجلا كنفسي يعنى على بن ابى طالب عليه السلام، وعنى بالابناء الحسن والحسين، وعنى بالنساء فاطمة عليها السلام فهذه خصوصية لا يتقدمهم فيها احد، وفضل لا يلحقهم فيه بشر، وشرف لا يسبقهم إليه خلق، إذ جعل نفس على كنفسه .
وقد أطبق المفسرون واتفقت الرواية وأيده التاريخ أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حضر للمباهلة ولم يحضر معه إلا على وفاطمة والحسنان عليهم السلام فلم يحضر لها إلا نفسان وابنان وامرأة واحدة وقد امتثل أمر الله سبحانه فيها . وفي العيون بإسناده عن الريان بن الصلت عن الرضا عليه السلام في حديثه مع المأمون والعلماء في الفرق بين العترة والامة وفضل العترة على الامة وفيه قالت العلماء : هل فسر الله الاصطفاء في كتابه ؟ فقال الرضا عليه السلام فسر الاصطفاء في الظاهر سوى الباطن في اثني عشر موضعا وذكر المواضع من القرآن وقال فيها وأما الثالثة حين ميز الله الطاهرين من خلقه وأمر نبيه بالمباهلة بهم في آية الابتهال فقال عز وجل فمن حاجك فيه من بعد ما جاءك من العلم - فقل تعالوا ندع أبنائنا وأبنائكم ونسائنا ونسائكم وأنفسنا وأنفسكم قالت العلماء عنى به نفسه قال أبو الحسن - غلطتم إنما عنى به على بن أبي طالب ومما يدل على ذلك قول النبي لينتهين بنوا وليعة أو لابعثن إليهم رجلا كنفسي يعني على بن أبي طالب وعني بالابناء الحسن والحسين وعني بالنساء فاطمة فهذه خصوصية لا يتقدمهم فيها أحد وفضل لا يلحقهم فيه بشر وشرف لا يسبقهم إليه خلق إذ جعل نفس علي كنفسه الحديث .
وفي صحيح مسلم عن عامر بن سعد بن أبي وقاص عن أبيه قال : أمر معاوية بن أبي سفيان سعدا فقال - ما يمنعك أن تسب أبا تراب قال أما ما ذكرت ثلاثا قالهن رسول الله صلى الله عليه وسلم فلن أسبه لان يكون لي واحدة منهن أحب إلى من حمر النعم سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول حين خلفه في بعض مغازيه فقال له علي يا رسول الله خلفتني مع النساء والصبيان ؟ فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هرون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي ؟ وسمعته يقول يوم خيبر : لاعطين الراية غدا رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله قال فتطاولنا لها فقال : أدعوا لي عليا فاتي به أرمد العين فبصق في عينيه ودفع الراية إليه ففتح الله على يده ولما نزلت هذه الآية قل تعالوا ندع أبنائنا وأبنائكم ونسائنا ونسائكم وأنفسنا وأنفسكم ثم نبتهل دعا رسول الله عليا وفاطمة وحسنا وحسينا وقال : اللهم هؤلاء أهل بيتي اقول ورواه الترمذي في صحيحه ورواه أبو المؤيد الموفق بن أحمد في كتاب فضائل علي ورواه أيضا أبو نعيم في الحلية عن عامر بن سعد عن أبيه ورواه الحمويني في كتاب فرائد السمطين . وفي حلية الاولياء لابي نعيم بإسناده عن عامر بن أبي وقاص عن أبيه قال : لما نزلت هذه الآية - دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم عليا وفاطمة وحسنا وحسينا فقال اللهم هؤلاء أهل بيتي .
وفيه بإسناده عن الشعبي عن جابر قال : قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم العاقب والطيب فدعاهما إلى الاسلام فقالا أسلمنا يا محمد فقال كذبتما إن شئتما أخبرتكما ما يمنعكما من الاسلام فقالا فهات الينا قال حب الصليب وشرب الخمر وأكل لحم الخنزير - قال جابر فدعاهما إلى الملاعنة فواعداه إلى أن يفداه بالغداة فغدا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأخذ بيد علي والحسن والحسين وفاطمة فأرسل اليهما فأبيا أن يجيباه وأقرا له فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم والذي بعثني بالحق لو فعلا لامطر عليهم الوادي نارا قال جابر فيهم نزلت ندع أبنائنا وأبنائكم قال جابر أنفسنا وأنفسكم رسول الله وعلي وأبنائنا الحسن والحسين ونسائنا فاطمة
ورواه ابن المغازلي في مناقبه بإسناده عن الشعبي عن جابر ورواه ايضا الحمويني في فرائد السمطين بإسناده عنه ورواه المالكي في الفصول المهمة مرسلا عنه ورواه أيضا عن أبي داود الطيالسي عن شعبة الشعبي مرسلا ورواه في الدر المنثور عن الحاكم وصححه وعن ابن مردويه وأبي نعيم في الدلائل عن جابر . وفي الدر المنثور خرج أبو نعيم في الدلائل من طريق الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس.
رد: فاطمة الزهراء عليها السلام في القرآن
انما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهير
بسم الله الرّحمن الرّحيم
قال تعالى في محكم كتابه:
" إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمْ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا"
صدق الله العلي العظيم
عن أم سلمة أن فاطمة عليها السلام جاءت إلى النبي صلى الله عليه وآله حاملة حسنا وحسينا وكان في يدها حريرة فقال : ادعي ابن عمك . فأجلس أحدهما على فخذه اليمنى ، والآخر على فخذه اليسرى ، وعليا وفاطمة أحدهما بين يديه ، والآخر خلفه ، فقال : اللهم هؤلاء أهل بيتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا - ثلاث مرات - وأنا عند عتبة الباب . فقلت : وأنا منهم ؟ فقال : أنت إلى خير . وما في البيت أحد غير هؤلاء وجبرئيل ثم أغدف عليهم كساء خيبريا فجللهم به وهو معهم . ثم أتاه جبرئيل بطبق فيه رمان وعنب فأكل النبي صلى الله عليه وآله فسبح ، ثم أكل الحسن والحسين عليهما السلام فتناولا ، فسبح العنب والرمان في أيديهما ، ودخل علي عليه السلام فتناول منه فسبح أيضا ، ثم دخل رجل من أصحابه وأراد أن يتناول . فقال جبرئيل : إنما يأكل من هذا نبي أو ولد نبي أو وصي نبي عن الرضا ، عن آبائه ، عن علي بن الحسين عليهم السلام عن ام سلمة قالت : نزلت هذه الآية في بيتي وفي يومي ، وكان رسول الله صلى الله عليه واله عندي ، فدعا عليا وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام وجاء جبرئيل فمد عليهم كساء فدكيا ، ثم قال : اللهم هؤلاء أهل بيتي ، اللهم أذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا ، قال جبرئيل : وأنا منكم يا محمد ؟ فقال النبي : صلى الله عليه واله وأنت منا يا جبرئيل ، قالت ام سلمة : فقلت : يا رسول الله وأنا من أهل بيتك ؟ وجئت لادخل معهم ، فقال : كوني مكانك يا ام سلمة إنك إلى خير ، أنت من أزواج نبي الله ، فقال جبرئيل : اقرء يا محمد : ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ) . في النبي وعلي وفاطمة والحسن و الحسين عليهم السلام .
وعن أبي إسحاق ، عن عبد الله بن معين مولى ام سلمة ، عن ام سلمة زوج النبي صلى الله عليه واله أنها قالت : نزلت هذه الآية في بيتها ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ) أمرني رسول الله صلى الله عليه واله أن ارسل إلى علي وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام فلما أتوه اعتنق عليا بيمينه والحسن بشماله والحسين على بطنه وفاطمة عند رجليه ثم قال : اللهم هؤلاء أهلي وعترتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا - قالها ثلاث مرات - قلت : فأنا يا رسول الله ؟ فقال : إنك على خير إن شاء الله .
الطبراني ، قال : حدثنا الحسن بن أحمد بن حبيب الكرماني بطرسوس ، حدثنا أبو الربيع الزهراني ، حدثنا عمار بن محمد ، عن سفيان الثوري ، عن أبي الجحاف داود بن أبي عوف ، عن عطية العوفي ، عن أبي سعيد الخدري ، في قوله عزوجل ( انما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ) قال : نزلت في خمسة : في رسول الله صلى الله عليه وآله ،وعلي ، وفاطمة ، والحسن ، والحسين رضي الله عنهم وروى مسلم في صحيحه عن عائشة ، قالت : خرج النبي صلى الله عليه وآله ذات غداة وعليه مرط مرحل من شعر أسود ، فجاء الحسن بن علي ( عليهما السلام ) فأدخله فيه ، ثم جاء الحسين ( عليه السلام ) فأدخله فيه ، ثم جاءت فاطمة عليها السلام فأدخلها فيه ، ثم جاء علي ( عليه السلام ) فأدخله فيه ، ثم قال ( عليه السلام ) : ( انما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا
وروى أحمد بن حنبل في مسنده عن ام سلمة ، قالت : بينا رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) في بيتي إذ قال الخادم: ان عليا وفاطمة بالسدة ، قالت : فقال : قومي فتنحي عن أهل بيتي . قالت : فقمت فتنحيت عن البيت قريبا ، فدخل علي والحسن والحسين وهما صغيران ، فوضعهما في حجره فقبلهما ، واعتنق عليا باحدى يديه ، وفاطمة باليد الاخرى ، وقبل فاطمة وقبل عليا ، وأغدق عليهم خميصة سوداء ، وقال : اللهم اليك لا الى النار وأهل بيتي ، قالت ام سلمة فقلت : وأنا يا رسول الله ، قال : وأنت على خير.
حدثنا إبراهيم قال حدثنا محمد بن الاستثناء قال حدثني حسين بن الحسن الاشقر عن عبيدالله بن موسى عن أبي مضاء وكان رجل صدق عن إبراهيم بن عبد الرحمن بن صبيح مولى أم سلمة عن جده صبيح قال ( كنت بباب رسول الله صلى الله عليه وسلم فجاء علي وفاطمة والحسن والحسين فجلسوا ناحية فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلينا فقال إنكم على خير خير وعليه كساء خيبري فجللهم به وقال أنا حرب لمن حاربكم سلم لمن سالمكم )
حدثنا الحسين بن إسحاق ثنا يحيى الحماني ثنا أبو إسرائيل عن زبيد عن شهر بن حوشب عن أم سلمة أن الآية نزلت في بيتها إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ورسول الله صلى الله عليه وسلم وعلي وفاطمة والحسن والحسين فأخذ عباءة فجللهم بها ثم قال اللهم هؤلاء أهل بيتي فاذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا فقلت وأنا عند عتبة الباب يا رسول الله وأنا معهم قال إنك بخير وإلى خير .
حدثنا أحمد بن زهير ثنا موسى بن عبد الرحمن المسروقي ثنا يحيى بن زكريا بن إبراهيم ثنا هلال بن مقلاص عن زبيد عن شهر بن حوشب عن أم سلمة عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه حدثنا عبدان ثنا زيد بن الحريش ثنا أبو أحمد ثنا سفيان عن زبيد عن شهر بن حوشب عن أم سلمة عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه حدثنا الحسن بن علي السراج ثنا بن أبي الحسين ثنا جعفر الأحمر عن الأجلح عن زبيد عن شهر عن أم سلمة مثله )
حدثنا أبو مسلم ثنا مسلم بن إبراهيم ثنا أبو كعب عن شهر بن حوشب عن أم سلمة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك ) * حدثنا أسلم بن سهل وعبدان بن أحمد قالا ثنا الفضل بن سهل الأعرج ثنا علي بن ثابت عن أسباط عن السدي عن بلال بن مرداس عن شهر بن حوشب عن أم سلمة قالت دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم فأتته فاطمة بخريزة فوضعته بين يديه فقال لي ادع لي زوجك وابنيك فدعوتهم فطعموا وتحتهم كساء خيبري فجمع رسول الله صلى الله عليه وسلم الكساء عليهم ثم قال هؤلاء أهل بيتي وحامتي فاذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا
حدثنا علان بن عبد الصمد حدثنا القاسم بن دينار ثنا عبيد الله بن موسى ثنا إسماعيل بن نشيط قال سمعت شهر بن حوشب قال أتيت أم سلمة أعرفها على الحسين فقالت لي فيما حدثتني إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان في بيتي يوما وإن فاطمة جاءته بسخية فقال انطلقي فجيئي بزوجك أو بن عمك وابنيك فانطلقت فجاءت بعلي وحسن وحسين فأكلوا من ذلك الطعام ورسول الله صلى الله عليه وسلم على منامة لنا وتحته كساء خيبري فأخذ الكساء فجللهم إياه ثم رفع يديه إلى السماء ثم قال اللهم هؤلاء عترتي وأهلي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا فقالت أم سلمة يا رسول الله وأنا من أهل بيتك فقال وأنت إلي خير .
ومن مسند احمد بن حنبل ...عن واثلة بن الاسقع قال : طلبت عليا في منزله فقالت فاطمة : ذهب يأتي برسول الله صلى الله عليه واله وسلم . قال : فجاء اجميعا فدخلا ودخلت معهما ، فأجلس عليا عن يساره وفاطمة عن يمينه والحسن والحسين بين يديه ثم التفع عليهم بثوبه وقال : * ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ) * اللهم أن هؤلاء أهلي [ اللهم أهلي ] احق .
قال الحافظ أبو نعيم : حدثنا أحمد بن علي بن الحارث المرهبي وزيد بن علي المقرئ قالا : حدثنا القاسم بن محمد بن حماد الدلال قال : حدتنا مخول بن ابراهيم قال : حدثنا عبد الجبار بن العباس الشبامي عن عمار الدهني عن عمرة بنت أفعى عن أم سلمه رضى الله عنها قالت : نزلت هذه الآية في بيتي : * ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ) * وفي البيت سبعة : جبرئيل وميكائيل عليه السلام ورسول الله صلى الله عليه واله وسلم وعلي والحسن والحسين وفاطمة عليه السلام وأنا على باب البيت فقلت : يا رسول الله ألست من أهل البيت ؟ قال : أنت على خير ، انك من أزواج النبي صلى الله عليه واله وسلم وما قال : انك من أهل البيت اخبرنا أبو الحسن عبيد الله بن محمد بن احمد البيهقي أنا محمد بن عبد الله بن عمر العمري أنا أبو محمد بن أبي شريح نا يحيى بن محمد بن صاعد ، نا أبو همام الوليد بن شجاع نا يحيى بن زكريا بن أبي زائدة نا أبي عن مصعب بن شيبة عن صفية بنت شيبة الحجبية عن عائشة أم المؤمنين قالت خرج رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) ذات غداة وعليه مرط مرحل من شعر اسود فجلس فأتت فاطمة فأدخلهما فيه ثم جاء على فأدخله فيه ثم جاء حسن فأدخله فيه ثم جاء حسين فأدخله فيه ثم قال أنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا .
عن أبي المعدل عطية الطفاوي عن أبيه أن أم سلمة حدثته قالت بينا رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) في بيتي إذ قالت الخادم أن عليا وفاطمة بالسدة قالت فقال لي قومي فتنحي لي عن أهل بيتي قالت فقمت فتنحيت في البيت قريبا فدخل علي وفاطمة ومعهما الحسن والحسين وهما صبيان صغيران فأخذ الصبيين فوضعهما في حجرة فقبلهما واعتنق علينا بإحدى يديه وفاطمة باليد الأخرى فقبل فاطمة وقبل عليا فأغدف عليهم خميصة سوداء فقال اللهم اليك لا إلى النار أنا وأهل بيتي قالت فقلت وأنا يا رسول الله فقال وأنت على خير
عن محمد بن سلمة يعني ابن كهيل عن أبيه عن شهر بن حوشب قال سمعت أم سلمة تقول بينما رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) عندي فأرسل إلى حسن وحسين وعلي وفاطمة فانتزع كساء عني فألقاه عليهم وقال اللهم هؤلاء أهل بيتي فاذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا
عن حماد بن سلمة عن علي بن زيد عن شهر بن حوشب عن أم سلمة زوج النبي ( صلى الله عليه وسلم ) أن رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) قال لفاطمة ائتني بزوجك وابنيك فجاءت بهم فألقى عليهم كساء فدكيا ثم وضع يديه عليه فقال اللهم إن هؤلاء آل محمد فاجعل صلواتك وبركاتك على آل محمد انك حميد مجيد قال فرفعت الكساء لادخل معهم فجذبه وقال انك على خير
عن زبيد عن شهر بن حوشب عن أم سلمة أن النبي ( صلى الله عليه وسلم ) جلل عليا وحسنا وحسينا وفاطمة كساء ثم قال اللهم هؤلاء أهل بيتي وخاصتي اللهم اذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا قالت وقال ابن حمدان فقالت أم سلمة قلت يا رسول الله أنا وقال ابن المقرئ وأنا منهم قال انك الى خير
عن عائشة قالت : خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات غداة وعليه مرط مرحل من شعر أسود فجلس ، فأتت فاطمة فأدخلها فيه ثم جاء علي فأدخله فيه ثم جاء حسن فأدخله فيه ثم جاء حسين فأدخله فيه ثم قال : " إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا " .
عن محمد بن سلمة - يعني ابن كهيل - عن أبيه : عن شهر بن حوشب قال : سمعت أم سلمة تقول : بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم عندي فأرسل إلى حسن وحسين وعلي وفاطمة فانتزع كساءا عني فألقاه عليهم وقال : أللهم هؤلاء أهل بيتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا .
حماد بن سلمة: عن علي بن زيد عن شهر بن حوشب ، عن أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لفاطمة : ائتيني بزوجك وابنيك . فجاءت بهم فألقى عليهم كساءا فدكيا ثم وضع يديه عليه فقال : أللهم إن هؤلاء آل محمد فاجعل صلواتك وبركاتك على آل محمد ، إنك حميد مجيد. قالت : فرفعت الكساء لادخل معهم فجذبه وقال إنك على خير .
وعن أحمد حدثنا محمد بن جعفر حدثنا عوف عن أبي المعدل عن عطية الطفاوي عن أبيه قال إن أم سلمة رضي الله عنها حدثته قالت : بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيتي يوما إذ قالت الخادم إن فاطمة وعلي رضي الله عنهما بالسدة قالت فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم قومي فتنحي عن أهل بيتي قالت فقمت فتنحيت في البيت قريبا فدخل على وفاطمة ومعهما الحسن والحسين رضي الله عنهم وهما صبيان صغيران فأخذ الصبيين فوضعها في حجره فقبلهما واعتنق عليا رضي الله عنه بإحدى يديه وفاطمة رضي الله عنها باليد الاخرى وقبل فاطمة وقبل عليا وأغدق عليهم خميصة سوداء وقال اللهم إليك لا إلى النار أنا وأهل بيتي قالت فقلت وأنا يا رسول الله ؟ قال صلى الله عليه وسلم " وأنت قال ابن جرير حدثنا أبو كريب حدثنا الحسن بن عطية حدثنا فضيل بن مروزوق عن عطية عن أبي سعيد عن أم سلمة رضي الله عنها قالت إن هذه الآية نزلت في بيتي ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ) قالت وأنا جالسة على باب البيت فقلت يا رسول الله ألست من أهل البيت ؟ فقال صلى الله عليه وسلم " إنك إلى خير أنت من أزواج النبي صلى الله عليه وسلم " قالت وفي البيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلي وفاطمة والحسن والحسين رضي الله عنهم رواها ابن جرير أيضا عن أبي كريب عن وكيع عن عبد الحميد بن بهرام عن شهر بن حوشب عن أم سلمة رضي الله عنها بنحوه ( طريق أخرى ) قال ابن جرير حدثنا أبو كريب حدثنا خالد بن مخلد حدثني موسى بن يعقوب حدثني هاشم بن هاشم بن عتبة بن أبي وقاص عن عبد الله بن وهب بن زمعة قال أخبرتني أم سلمة رضي الله عنها قالت إن رسول الله صلى الله عليه وسلم جمع عليا وفاطمة والحسن والحسين رضي الله عنهم ثم أدخلهم تحت ثوبه ثم جأر إلى الله عز وجل ثم قال : " هؤلاء أهل بيتي " قالت أم سلمة رضي الله عنها فقلت يا رسول الله أدخلني معهم فقال صلى الله عليه وسلم " أنت من أهلي "
قال ابن جرير حدثنا ابن وكيع حدثنا محمد بن بشر عن زكريا عن مصعب بن شيبة عن صفية بنت شيبة قالت : قالت عائشة رضي الله عنها خرج النبي صلى الله عليه وسلم ذات غداة وعليه مرط مرجل من شعر أسود فجاء الحسن رضي الله عنه فأدخله معه ثم جاء الحسين فأدخله معه ثم جاءت فاطمة رضي الله عنها فأدخلها معه ثم جاء علي رضي الله عنه فأدخله معه ثم قال صلى الله عليه وسلم ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا
قال ابن أبي حاتم حدثنا أبي حدثنا شريح بن يونس أبو الحارث حدثنا محمد بن يزيد عن العوام يعني ابن حوشب رضي الله عنه عن ابن عم له قال : دخلت مع أبي على عائشة رضي الله عنها فسألتها عن علي رضي الله عنه فقالت رضي الله عنها : تسألني عن رجل كان من أحب الناس إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وكانت تحته ابنته وأحب الناس إليه ؟ لقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم دعا عليا وفاطمة وحسن وحسينا رضي الله عنهم فألقى عليهم ثوبا فقال : " اللهم هؤلاء أهل بيتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا " قالت فدنوت منهم فقلت يا رسول الله وأنا من أهل بيتك ؟ فقال صلى الله عليه وسلم " تنحي فإنك على خير " .
قال ابن جرير حدثنا ابن المثنى حدثنا بكر بن يحيى بن زبان العنزي حدثنا مندل عن الاعمش عن عطية عن أبي سعيد رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " نزلت هذه الآية في خمسة : في وفي علي وحسن وحسين وفاطمة ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ) " قد تقدم أن فضيل بن مرزوق رواه عن عطية عن أبي سعيد عن أم سلمة رضي الله عنها كما تقدم . وروى ابن أبي حاتم من حديث هارون بن سعد العجلي عن عطية عن أبي سعيد رضي الله عنه موقوفا والله سبحانه وتعالى أعلم .
قال ابن جرير حدثنا ابن المثنى حدثنا أبو بكر الحنفي حدثنا بكير بن مسمار قال سمعت عامر بن سعد رضي الله عنه قال : قال سعد رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم حين نزل عليه الوحي فأخذ علي وأبنيه وفاطمة رضي الله عنهم فأدخلهم تحت ثوبه ثم قال " رب هؤلاء أهلي وأهل بيتي.
بسم الله الرّحمن الرّحيم
قال تعالى في محكم كتابه:
" إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمْ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا"
صدق الله العلي العظيم
عن أم سلمة أن فاطمة عليها السلام جاءت إلى النبي صلى الله عليه وآله حاملة حسنا وحسينا وكان في يدها حريرة فقال : ادعي ابن عمك . فأجلس أحدهما على فخذه اليمنى ، والآخر على فخذه اليسرى ، وعليا وفاطمة أحدهما بين يديه ، والآخر خلفه ، فقال : اللهم هؤلاء أهل بيتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا - ثلاث مرات - وأنا عند عتبة الباب . فقلت : وأنا منهم ؟ فقال : أنت إلى خير . وما في البيت أحد غير هؤلاء وجبرئيل ثم أغدف عليهم كساء خيبريا فجللهم به وهو معهم . ثم أتاه جبرئيل بطبق فيه رمان وعنب فأكل النبي صلى الله عليه وآله فسبح ، ثم أكل الحسن والحسين عليهما السلام فتناولا ، فسبح العنب والرمان في أيديهما ، ودخل علي عليه السلام فتناول منه فسبح أيضا ، ثم دخل رجل من أصحابه وأراد أن يتناول . فقال جبرئيل : إنما يأكل من هذا نبي أو ولد نبي أو وصي نبي عن الرضا ، عن آبائه ، عن علي بن الحسين عليهم السلام عن ام سلمة قالت : نزلت هذه الآية في بيتي وفي يومي ، وكان رسول الله صلى الله عليه واله عندي ، فدعا عليا وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام وجاء جبرئيل فمد عليهم كساء فدكيا ، ثم قال : اللهم هؤلاء أهل بيتي ، اللهم أذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا ، قال جبرئيل : وأنا منكم يا محمد ؟ فقال النبي : صلى الله عليه واله وأنت منا يا جبرئيل ، قالت ام سلمة : فقلت : يا رسول الله وأنا من أهل بيتك ؟ وجئت لادخل معهم ، فقال : كوني مكانك يا ام سلمة إنك إلى خير ، أنت من أزواج نبي الله ، فقال جبرئيل : اقرء يا محمد : ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ) . في النبي وعلي وفاطمة والحسن و الحسين عليهم السلام .
وعن أبي إسحاق ، عن عبد الله بن معين مولى ام سلمة ، عن ام سلمة زوج النبي صلى الله عليه واله أنها قالت : نزلت هذه الآية في بيتها ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ) أمرني رسول الله صلى الله عليه واله أن ارسل إلى علي وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام فلما أتوه اعتنق عليا بيمينه والحسن بشماله والحسين على بطنه وفاطمة عند رجليه ثم قال : اللهم هؤلاء أهلي وعترتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا - قالها ثلاث مرات - قلت : فأنا يا رسول الله ؟ فقال : إنك على خير إن شاء الله .
الطبراني ، قال : حدثنا الحسن بن أحمد بن حبيب الكرماني بطرسوس ، حدثنا أبو الربيع الزهراني ، حدثنا عمار بن محمد ، عن سفيان الثوري ، عن أبي الجحاف داود بن أبي عوف ، عن عطية العوفي ، عن أبي سعيد الخدري ، في قوله عزوجل ( انما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ) قال : نزلت في خمسة : في رسول الله صلى الله عليه وآله ،وعلي ، وفاطمة ، والحسن ، والحسين رضي الله عنهم وروى مسلم في صحيحه عن عائشة ، قالت : خرج النبي صلى الله عليه وآله ذات غداة وعليه مرط مرحل من شعر أسود ، فجاء الحسن بن علي ( عليهما السلام ) فأدخله فيه ، ثم جاء الحسين ( عليه السلام ) فأدخله فيه ، ثم جاءت فاطمة عليها السلام فأدخلها فيه ، ثم جاء علي ( عليه السلام ) فأدخله فيه ، ثم قال ( عليه السلام ) : ( انما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا
وروى أحمد بن حنبل في مسنده عن ام سلمة ، قالت : بينا رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) في بيتي إذ قال الخادم: ان عليا وفاطمة بالسدة ، قالت : فقال : قومي فتنحي عن أهل بيتي . قالت : فقمت فتنحيت عن البيت قريبا ، فدخل علي والحسن والحسين وهما صغيران ، فوضعهما في حجره فقبلهما ، واعتنق عليا باحدى يديه ، وفاطمة باليد الاخرى ، وقبل فاطمة وقبل عليا ، وأغدق عليهم خميصة سوداء ، وقال : اللهم اليك لا الى النار وأهل بيتي ، قالت ام سلمة فقلت : وأنا يا رسول الله ، قال : وأنت على خير.
حدثنا إبراهيم قال حدثنا محمد بن الاستثناء قال حدثني حسين بن الحسن الاشقر عن عبيدالله بن موسى عن أبي مضاء وكان رجل صدق عن إبراهيم بن عبد الرحمن بن صبيح مولى أم سلمة عن جده صبيح قال ( كنت بباب رسول الله صلى الله عليه وسلم فجاء علي وفاطمة والحسن والحسين فجلسوا ناحية فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلينا فقال إنكم على خير خير وعليه كساء خيبري فجللهم به وقال أنا حرب لمن حاربكم سلم لمن سالمكم )
حدثنا الحسين بن إسحاق ثنا يحيى الحماني ثنا أبو إسرائيل عن زبيد عن شهر بن حوشب عن أم سلمة أن الآية نزلت في بيتها إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ورسول الله صلى الله عليه وسلم وعلي وفاطمة والحسن والحسين فأخذ عباءة فجللهم بها ثم قال اللهم هؤلاء أهل بيتي فاذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا فقلت وأنا عند عتبة الباب يا رسول الله وأنا معهم قال إنك بخير وإلى خير .
حدثنا أحمد بن زهير ثنا موسى بن عبد الرحمن المسروقي ثنا يحيى بن زكريا بن إبراهيم ثنا هلال بن مقلاص عن زبيد عن شهر بن حوشب عن أم سلمة عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه حدثنا عبدان ثنا زيد بن الحريش ثنا أبو أحمد ثنا سفيان عن زبيد عن شهر بن حوشب عن أم سلمة عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه حدثنا الحسن بن علي السراج ثنا بن أبي الحسين ثنا جعفر الأحمر عن الأجلح عن زبيد عن شهر عن أم سلمة مثله )
حدثنا أبو مسلم ثنا مسلم بن إبراهيم ثنا أبو كعب عن شهر بن حوشب عن أم سلمة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك ) * حدثنا أسلم بن سهل وعبدان بن أحمد قالا ثنا الفضل بن سهل الأعرج ثنا علي بن ثابت عن أسباط عن السدي عن بلال بن مرداس عن شهر بن حوشب عن أم سلمة قالت دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم فأتته فاطمة بخريزة فوضعته بين يديه فقال لي ادع لي زوجك وابنيك فدعوتهم فطعموا وتحتهم كساء خيبري فجمع رسول الله صلى الله عليه وسلم الكساء عليهم ثم قال هؤلاء أهل بيتي وحامتي فاذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا
حدثنا علان بن عبد الصمد حدثنا القاسم بن دينار ثنا عبيد الله بن موسى ثنا إسماعيل بن نشيط قال سمعت شهر بن حوشب قال أتيت أم سلمة أعرفها على الحسين فقالت لي فيما حدثتني إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان في بيتي يوما وإن فاطمة جاءته بسخية فقال انطلقي فجيئي بزوجك أو بن عمك وابنيك فانطلقت فجاءت بعلي وحسن وحسين فأكلوا من ذلك الطعام ورسول الله صلى الله عليه وسلم على منامة لنا وتحته كساء خيبري فأخذ الكساء فجللهم إياه ثم رفع يديه إلى السماء ثم قال اللهم هؤلاء عترتي وأهلي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا فقالت أم سلمة يا رسول الله وأنا من أهل بيتك فقال وأنت إلي خير .
ومن مسند احمد بن حنبل ...عن واثلة بن الاسقع قال : طلبت عليا في منزله فقالت فاطمة : ذهب يأتي برسول الله صلى الله عليه واله وسلم . قال : فجاء اجميعا فدخلا ودخلت معهما ، فأجلس عليا عن يساره وفاطمة عن يمينه والحسن والحسين بين يديه ثم التفع عليهم بثوبه وقال : * ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ) * اللهم أن هؤلاء أهلي [ اللهم أهلي ] احق .
قال الحافظ أبو نعيم : حدثنا أحمد بن علي بن الحارث المرهبي وزيد بن علي المقرئ قالا : حدثنا القاسم بن محمد بن حماد الدلال قال : حدتنا مخول بن ابراهيم قال : حدثنا عبد الجبار بن العباس الشبامي عن عمار الدهني عن عمرة بنت أفعى عن أم سلمه رضى الله عنها قالت : نزلت هذه الآية في بيتي : * ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ) * وفي البيت سبعة : جبرئيل وميكائيل عليه السلام ورسول الله صلى الله عليه واله وسلم وعلي والحسن والحسين وفاطمة عليه السلام وأنا على باب البيت فقلت : يا رسول الله ألست من أهل البيت ؟ قال : أنت على خير ، انك من أزواج النبي صلى الله عليه واله وسلم وما قال : انك من أهل البيت اخبرنا أبو الحسن عبيد الله بن محمد بن احمد البيهقي أنا محمد بن عبد الله بن عمر العمري أنا أبو محمد بن أبي شريح نا يحيى بن محمد بن صاعد ، نا أبو همام الوليد بن شجاع نا يحيى بن زكريا بن أبي زائدة نا أبي عن مصعب بن شيبة عن صفية بنت شيبة الحجبية عن عائشة أم المؤمنين قالت خرج رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) ذات غداة وعليه مرط مرحل من شعر اسود فجلس فأتت فاطمة فأدخلهما فيه ثم جاء على فأدخله فيه ثم جاء حسن فأدخله فيه ثم جاء حسين فأدخله فيه ثم قال أنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا .
عن أبي المعدل عطية الطفاوي عن أبيه أن أم سلمة حدثته قالت بينا رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) في بيتي إذ قالت الخادم أن عليا وفاطمة بالسدة قالت فقال لي قومي فتنحي لي عن أهل بيتي قالت فقمت فتنحيت في البيت قريبا فدخل علي وفاطمة ومعهما الحسن والحسين وهما صبيان صغيران فأخذ الصبيين فوضعهما في حجرة فقبلهما واعتنق علينا بإحدى يديه وفاطمة باليد الأخرى فقبل فاطمة وقبل عليا فأغدف عليهم خميصة سوداء فقال اللهم اليك لا إلى النار أنا وأهل بيتي قالت فقلت وأنا يا رسول الله فقال وأنت على خير
عن محمد بن سلمة يعني ابن كهيل عن أبيه عن شهر بن حوشب قال سمعت أم سلمة تقول بينما رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) عندي فأرسل إلى حسن وحسين وعلي وفاطمة فانتزع كساء عني فألقاه عليهم وقال اللهم هؤلاء أهل بيتي فاذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا
عن حماد بن سلمة عن علي بن زيد عن شهر بن حوشب عن أم سلمة زوج النبي ( صلى الله عليه وسلم ) أن رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) قال لفاطمة ائتني بزوجك وابنيك فجاءت بهم فألقى عليهم كساء فدكيا ثم وضع يديه عليه فقال اللهم إن هؤلاء آل محمد فاجعل صلواتك وبركاتك على آل محمد انك حميد مجيد قال فرفعت الكساء لادخل معهم فجذبه وقال انك على خير
عن زبيد عن شهر بن حوشب عن أم سلمة أن النبي ( صلى الله عليه وسلم ) جلل عليا وحسنا وحسينا وفاطمة كساء ثم قال اللهم هؤلاء أهل بيتي وخاصتي اللهم اذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا قالت وقال ابن حمدان فقالت أم سلمة قلت يا رسول الله أنا وقال ابن المقرئ وأنا منهم قال انك الى خير
عن عائشة قالت : خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات غداة وعليه مرط مرحل من شعر أسود فجلس ، فأتت فاطمة فأدخلها فيه ثم جاء علي فأدخله فيه ثم جاء حسن فأدخله فيه ثم جاء حسين فأدخله فيه ثم قال : " إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا " .
عن محمد بن سلمة - يعني ابن كهيل - عن أبيه : عن شهر بن حوشب قال : سمعت أم سلمة تقول : بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم عندي فأرسل إلى حسن وحسين وعلي وفاطمة فانتزع كساءا عني فألقاه عليهم وقال : أللهم هؤلاء أهل بيتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا .
حماد بن سلمة: عن علي بن زيد عن شهر بن حوشب ، عن أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لفاطمة : ائتيني بزوجك وابنيك . فجاءت بهم فألقى عليهم كساءا فدكيا ثم وضع يديه عليه فقال : أللهم إن هؤلاء آل محمد فاجعل صلواتك وبركاتك على آل محمد ، إنك حميد مجيد. قالت : فرفعت الكساء لادخل معهم فجذبه وقال إنك على خير .
وعن أحمد حدثنا محمد بن جعفر حدثنا عوف عن أبي المعدل عن عطية الطفاوي عن أبيه قال إن أم سلمة رضي الله عنها حدثته قالت : بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيتي يوما إذ قالت الخادم إن فاطمة وعلي رضي الله عنهما بالسدة قالت فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم قومي فتنحي عن أهل بيتي قالت فقمت فتنحيت في البيت قريبا فدخل على وفاطمة ومعهما الحسن والحسين رضي الله عنهم وهما صبيان صغيران فأخذ الصبيين فوضعها في حجره فقبلهما واعتنق عليا رضي الله عنه بإحدى يديه وفاطمة رضي الله عنها باليد الاخرى وقبل فاطمة وقبل عليا وأغدق عليهم خميصة سوداء وقال اللهم إليك لا إلى النار أنا وأهل بيتي قالت فقلت وأنا يا رسول الله ؟ قال صلى الله عليه وسلم " وأنت قال ابن جرير حدثنا أبو كريب حدثنا الحسن بن عطية حدثنا فضيل بن مروزوق عن عطية عن أبي سعيد عن أم سلمة رضي الله عنها قالت إن هذه الآية نزلت في بيتي ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ) قالت وأنا جالسة على باب البيت فقلت يا رسول الله ألست من أهل البيت ؟ فقال صلى الله عليه وسلم " إنك إلى خير أنت من أزواج النبي صلى الله عليه وسلم " قالت وفي البيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلي وفاطمة والحسن والحسين رضي الله عنهم رواها ابن جرير أيضا عن أبي كريب عن وكيع عن عبد الحميد بن بهرام عن شهر بن حوشب عن أم سلمة رضي الله عنها بنحوه ( طريق أخرى ) قال ابن جرير حدثنا أبو كريب حدثنا خالد بن مخلد حدثني موسى بن يعقوب حدثني هاشم بن هاشم بن عتبة بن أبي وقاص عن عبد الله بن وهب بن زمعة قال أخبرتني أم سلمة رضي الله عنها قالت إن رسول الله صلى الله عليه وسلم جمع عليا وفاطمة والحسن والحسين رضي الله عنهم ثم أدخلهم تحت ثوبه ثم جأر إلى الله عز وجل ثم قال : " هؤلاء أهل بيتي " قالت أم سلمة رضي الله عنها فقلت يا رسول الله أدخلني معهم فقال صلى الله عليه وسلم " أنت من أهلي "
قال ابن جرير حدثنا ابن وكيع حدثنا محمد بن بشر عن زكريا عن مصعب بن شيبة عن صفية بنت شيبة قالت : قالت عائشة رضي الله عنها خرج النبي صلى الله عليه وسلم ذات غداة وعليه مرط مرجل من شعر أسود فجاء الحسن رضي الله عنه فأدخله معه ثم جاء الحسين فأدخله معه ثم جاءت فاطمة رضي الله عنها فأدخلها معه ثم جاء علي رضي الله عنه فأدخله معه ثم قال صلى الله عليه وسلم ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا
قال ابن أبي حاتم حدثنا أبي حدثنا شريح بن يونس أبو الحارث حدثنا محمد بن يزيد عن العوام يعني ابن حوشب رضي الله عنه عن ابن عم له قال : دخلت مع أبي على عائشة رضي الله عنها فسألتها عن علي رضي الله عنه فقالت رضي الله عنها : تسألني عن رجل كان من أحب الناس إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وكانت تحته ابنته وأحب الناس إليه ؟ لقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم دعا عليا وفاطمة وحسن وحسينا رضي الله عنهم فألقى عليهم ثوبا فقال : " اللهم هؤلاء أهل بيتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا " قالت فدنوت منهم فقلت يا رسول الله وأنا من أهل بيتك ؟ فقال صلى الله عليه وسلم " تنحي فإنك على خير " .
قال ابن جرير حدثنا ابن المثنى حدثنا بكر بن يحيى بن زبان العنزي حدثنا مندل عن الاعمش عن عطية عن أبي سعيد رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " نزلت هذه الآية في خمسة : في وفي علي وحسن وحسين وفاطمة ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ) " قد تقدم أن فضيل بن مرزوق رواه عن عطية عن أبي سعيد عن أم سلمة رضي الله عنها كما تقدم . وروى ابن أبي حاتم من حديث هارون بن سعد العجلي عن عطية عن أبي سعيد رضي الله عنه موقوفا والله سبحانه وتعالى أعلم .
قال ابن جرير حدثنا ابن المثنى حدثنا أبو بكر الحنفي حدثنا بكير بن مسمار قال سمعت عامر بن سعد رضي الله عنه قال : قال سعد رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم حين نزل عليه الوحي فأخذ علي وأبنيه وفاطمة رضي الله عنهم فأدخلهم تحت ثوبه ثم قال " رب هؤلاء أهلي وأهل بيتي.
رد: فاطمة الزهراء عليها السلام في القرآن
ويطعمون الطعام على حبّه مسكيناً ويتيماً وأسيراً
بسم الله الرّحمن الرّحيم
قال تعالى في محكم كتابه:
" وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا"
صدق الله العلي العظيم
عن فرات بن ابراهيم الكوفي في تفسيره، عن جعفر بن محمد الفزاري ، معنعنا عن ابن عباس ، في قوله تعالى : ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما واسيرا. قال : نزلت في علي بن أبي طالب عليه السلام ، وزوجته فاطمة بنت محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وجارية لها ، وذلك انهم زاروا رسول الله صلى الله عليه وآله ، فأعطى كل انسان منهم صاعا من طعام ، فلما انصرفوا إلى منازلهم جاءهم سائل يسأل ، فأعطى علي عليه السلام صاعه ، ثم دخل عليهم يتيم من الجيران ، فأعطته فاطمة بنت محمد صلى الله عليه وآله صاعها ، فقال لها علي عليه السلام : " إن رسول الله صلى الله عليه وآله كان يقول : قال الله : وعزتي وجلالي لا يسكت بكاءه اليوم عبد الا أسكنته من الجنة حيث يشاء " .
أخبرنا أبو القاسم القرشي والحاكم قالا : أخبرنا أبو القاسم الماسرخسي حدثنا أبو العباس محمد بن يونس الكديمى حدثنا حماد بن عيسى الجهني حدثنا النهاس بن قهم : جاء سائل فقال : يا أهل بيت النبوة ومعدن الرسالة إني مسكين اطعموني مما رزقكم الله أطعمكم الله غدا من موائد الجنة . فقال النبي صلى الله عليه وآله : يا فاطمة قد جاءك المسكين وله حنين قم يا علي فاطعمه قال علي : فأخذت قرصا فأطعمته ورجعت وقد حبس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يده عن تناول الطعام فجاء الثاني فقال : يا أهل بيت النبوة ومعدن الرسالة إني يتيم اطعموني مما رزقكم الله أطعمكم الله غدا على موائد الجنة . فقال النبي لفاطمة : يا فاطمة قد جاءك اليتيم وله حنين قم يا علي فاطعمه . فأخذ علي قرصا فاطعمه قال علي : فرجعت وقد حبس رسول الله صلى الله عليه وآله يده فجاء الثالث فقال : يا أهل بيت النبوة ومعدن الرسالة إني اسير أطعموني مما رزقكم الله اطعمكم الله غدا على موائد الجنة فإن اسير . فقال النبي صلى الله عليه وآله لفاطمة : يا فاطمة ابنة محمد قد جاءك الاسير وله حنين قم يا علي فاطعمه ... فنزلت الآية الكريمة: " وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا"
حدثنا سلمة بن خالد عن الصادق جعفر بن محمد عن أبيه في قوله عزوجل : يوفون بالنذر . . قال : مرض . . . * / صفحة 179 / نعم فأعطاه فجاء بالشعير والصوف فأخبر فاطمة فقبلت واطاعت وسلمت ورضيت ثم عمدت فغزلت الصوف ثم أخذت ما جاء به علي من الشعير فطحنته وعجنته وخبزت منه خمسة اقراص لكل واحد منهم قرصا وصلى علي مع النبي صلى الله عليه وآله المغرب ثم أتى منزله بعدما صلى المغرب فوضع الخوان وجلس خمستهم فأول لقمة كسرها علي إذ هو ب? مسكين قد وقف بالباب فقال : السلام عليكم يا أهل بيت النبوة أنا مسكين من مساكين المسلمين أطعموني مما تأكلون أطعمكم الله على موائد الجنة . فوضع علي اللقمة من يده ثم قال : فاطم ذات المجد واليقين * يا بنت خير الناس أجمعين أما ترين البائس المسكين * يشكو إلينا جائع حزين كل امرئ بكسبه رهين* من يفعل الخير يقف سمين موعده في جنة رهين * حرمها الله على الضنين وصاحب البخل يقف حزين * تهوي به النيران إلى سجين. ثم أقبلت فاطمة رحمة الله عليها وهي تقول : أمرك سمع يا ابن عمي طاعة * ما بي من اللؤم ولا ضراعة غذيت بالبر وبالبراعة * ارجو إذا اشبعت من مجاعة أن ألحق الاحباب والجماعة * وأدخل الجنة في شفاعة . ثم عمدت إلى ما على الخوان فدفعته إلى المسكين وباتوا جياعا واصبحوا صياما ولم يذوقوا إلا الماء القراح . ثم عمدت إلى الثلث الثاني من الصوف فغزلته ثم أخذت صاعا فطحنته وعجنته وخبزت منه خمسة أقرصة لكل واحد قرص وصلى علي المغرب مع النبي صلى الله عليه وآله ثم أتى منزله فلما وضع الخوان بين يديه وجلس خمستهم فأول لقمة كسرها علي إذا يتيم من يتامى المسلمين فدق الباب فقال : السلام عليكم يا أهل بيت محمد أنا يتيم من يتامى المسلمين أطعموني مما تأكلون أعطعمكم الله على موائد الجنة . ف?وضع علي اللقمة ثم قال : فاطم بنت السيد الكريم * بنت نبي ليس بالزنيم * قد جاءك الله بذا اليتيم * من يرحم اليوم يكن رحيم* موعده في جنة النعيم * حرمها على اللأيم* و صاحب البخل يقف ذميم * تهوي به النيران إلى الجحيم *شرابه الصديد والحميم. فأقبلت فاطمة رحمة الله عليها تقول : أنا سأعطيه ولا أبالي * أمسوا جياعا وهم أشبالي * اصغرهما يقتل في القتال * في كربلا يقتل باغتيال * للقاتل الويل مع الوبال * تهوي به النار إلى سفال * كبوله زادت على الكبال. ثم عمدت فاطمة إلى الاقراص فأعطته جميع ما على الخوان وباتوا جياعا لم يذوقوا إلا الماء القراح واصبحوا صياما . وعمدت فاطمة وغزلت الثلث الباقي وطحنت الصاع الباقي وعجنته وخبزته خمسة اقرصة لكل واحد منهم قرص وصلى علي رضى الله عنه مع النبي صلى الله عليه وآله المغرب ثم أتى منزله فقربت إليه الخوان وجلس خمستهم فأول لقمة كسرها علي إذ هو ب? أسير من أسارى المشركين قد وقف بالباب فقال : السلام عليكم يا أهل بيت محمد تأسرونا وتشدونا ولا تطعمونا فوضع علي اللقمة من يده ثم قال : فاطم يا بنت النبي أحمد * بنت نبي سيد مسود* قد جاءك الاسير ليس يهتدي * مكبل في غله مقيد* يشكو إلينا الجوع قد تمرد * * من يطعم اليوم يجده في غد * عند العلي الواحد الموحد * ما يزرع الزارع سوف يحصد* أعطيه كيلا تجعليه أنكد. فأقبلت فاطمة رحمها الله تقول : لم يبق مما كان غير صاع * قد دبرت كفي مع الذراع * شبلاي والله هما جياع * يا رب لا تتركهما ضياع * أبوهما للخير ذو اصطناع * عبل الذراعين طويل الباع* وما على راسي من قناعي * إلا عباء نسجها ضياع. ثم عمدوا إلى ما على الخوان فأعطوه وباتوا جياعا ... فأنزل الله ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما واسيرا
وعن علي عليه السلام قال: فهل فيكم من نزلت فيه وفي زوجته وولديه : [ ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما وأسيرا . . ] إلى سائر ما اقتص الله تعالى من ذكرنا في هذه السورة ، غيري ؟ ! . قالوا : لا .
روى الواحدي في تفسيره أن عليا عليه السلام آجر نفسه ليلة إلى الصبح يسقي نخلا بشئ من شعير ، فلما قبضه طحن ثلثه واتخذوا منه طعاما ، فلما تم أتى مسكين فأخرجوا إليه الطعام ، وعملوا الثلث الثاني فأتاهم يتيم فأخرجوه إليه ، وعملوا الثلث الثالث فأتاهم أسير فأخرجوا الطعام إليه وطوى علي وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام وعلم الله حسن مقصدهم وصدق نياتهم وأنهم إنما أرادوا بما فعلوه وجهه ، وطلبوا بما أتوا ما عنده والتمسوا الجزاء منه عزوجل ، فأنزل الله فيهم قرآنا ، فقال : ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما وأسيرا إلى آخرها ، وهذه منقبة لها عند الله محل كريم ، وجودهم بالطعام مع شدة الحاجة إليه أمر عظيم ، ولهذا تتابع فيها وعده سبحانه بفنون الالطاف وضروب الانعام والاسعاف ، وقيل : إن الضمير في حبه يعود إلى الله تعالى وهو الظاهر عن محمد بن إبراهيم معنعنا عن زيد بن ربيع قال : كان رسول الله صلى الله عليه واله يشد على بطنه الحجر من الغرث - يعني الجوع - فظل يوما صائما ليس عنده شئ ، فأتى بيت فاطمة والحسن والحسين عليهم السلام فلما أتى رسول الله تسلقا إلى منكبه 1 وهما يقولان يا باباه قل لما ماه تطعمنا ناناه فقال رسول الله صلى الله عليه واله لفاطمة : أطعمي ابني ، قالت : ما في بيتي شئ إلا بركة رسول الله، قال : فشغلهما رسول الله صلى الله عليه واله بريقه حتى شبعا وناما فاقترضنا لرسول الله ثلاثة أقراص من شعير فلما أفطر رسول الله صلى الله عليه واله وضعناه بين يديه فجاء سائل وقال : يا أهل بيت النبوة ومعدن الرسالة أطعموني مما رزقكم الله أطعمكم الله من موائد الجنة فإني مسكين ، فقال رسول الله صلى الله عليه واله : يا فاطمة بنت محمد قد جاءك المسكين فله حنين ، قم يا علي وأعطه ، قال : فأخذت قرصا فقمت فأعطيته ، ورجعت قد حبس رسول الله يده ، ثم جاء ثان فقال : يا أهل بيت النبوة ومعدن الرسالة إني يتيم فأطعموني مما رزقكم الله أطعمكم الله من موائد الجنة ، فقال رسول الله صلى الله عليه واله : يا فاطمة بنت محمد قد جاءك اليتيم وله حنين ، قم يا علي وأعطه ، قال : فأخذت قرصا وأعطيته ثم رجعت وقد حبس رسول الله صلى الله عليه واله يده ، قال : فجاء ثالث وقال : يا أهل بيت النبوة ومعدن الرسالة إني أسير فأطعموني مما رزقكم الله أطعمكم الله من موائد الجنة ، قال : فقال رسول الله صلى الله عليه وآله : يا فاطمة بنت محمد قد جاءك الاسير وله حنين ، قم يا علي فأعطه ، قال : فأخذت قرصا وأعطيته ، وبات رسول الله صلى الله عليه واله طاويا وبتنا طاوين مجهودين ، فنزلت هذه الآية : ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما وأسيرا. عن الحسين بن سعيد ، بإسناده عن عبيدالله بن أبي رافع، عن أبيه ، عن جده قال : صنع حذيفة طعاما ودعا عليا ، فجاء وهو صائم ، فتحدث عنده ثم انصرف فبعث إليه حذيفة بنصف الثريدة، فقسمها على أثلاث: ثلث له وثلث لفاطمة و ثلث لخادمهم، ثم خرج علي بن أبي طالب أمير المؤمنين ، فلقيته امرأة معها يتامى ، فشكت الحاجة وذكرت حال أيتامها ، فدخل وأعطاها ثلثه لايتامها ، ثم فجأه سائل و شكا إليه الحاجة والجوع ، فدخل على فاطمة وقال : هل لك في الطعام - وهو خير لك من هذا الطعام : طعام الجنة - على أن تعطيني حصتك من هذا الطعام ؟ قالت : خذه ، فأخذه ودفعه إلى ذلك المسكين ، ثم مر به أسير يشكوإليه الحاجة وشدة حاله ، فدخل وقال لخادمته مثل الذي قال لفاطمة ، وسألها حصتها من ذلك الطعام ، قالت : خذه ، فاخذه فدفعه إلى ذلك الاسير ، فأنزل الله فيهم هذه الآية ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما وأسيرا إلى قوله : وكان سعيكم مشكورا. *عن جعفر بن محمد معنعنا ، عن ابن عباس رضي الله عنه : قوله تعالى : ويطعمون الطعام قال : نزلت في علي وفاطمة وجارية لها و ذلك أنهم زاروا رسول الله صلى الله عليه واله فأعطى كل إنسان منهم صاعا من الطعام ، فلما انصرفوا إلى منازلهم جاء سائل يسأل ، فأعطى علي صاعه ، ثم دخل عليه يتيم من الجيران فأعطته فاطمة الزهراء عليها السلام صاعها ، فقال لها علي عليه السلام : إن رسول الله صلى الله عليه واله كان يقول : قال الله : وعزتي وجلالي لا يسكن بكاءه اليوم عبد إلا أسكنته من الجنة حيث يشاء ، ثم جاء أسير من أسراء أهل الشرك في أيدي المسلمين يستطعم ، فأمر علي السوداء خادمهم فأعطته صاعها ، فنزلت فيهم الآية : ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما وأسيرا * إنما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاء ولا شكورا عن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن معمر بن خلاد ، عن أبي الحسن الرضا عليه السلام قال : ينبغي للرجل أن يوسع على عياله كيلا يتمنوا موته وتلا هذه الآية : " ويطعمون الطعام علي حبه مسكينا ويتيما وأسيرا " قال : الاسير عيال الرجل ينبغي للرجل إذا زيد في النعمة أن يزيد أسراءه في السعة عليهم ، ثم قال : إن فلانا أنعم الله عليه بنعمة فمنعها اسراءه وجعلها عند فلان : فذهب الله بها ، قال معمر : وكان فلان حاضرا .
بسم الله الرّحمن الرّحيم
قال تعالى في محكم كتابه:
" وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا"
صدق الله العلي العظيم
عن فرات بن ابراهيم الكوفي في تفسيره، عن جعفر بن محمد الفزاري ، معنعنا عن ابن عباس ، في قوله تعالى : ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما واسيرا. قال : نزلت في علي بن أبي طالب عليه السلام ، وزوجته فاطمة بنت محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وجارية لها ، وذلك انهم زاروا رسول الله صلى الله عليه وآله ، فأعطى كل انسان منهم صاعا من طعام ، فلما انصرفوا إلى منازلهم جاءهم سائل يسأل ، فأعطى علي عليه السلام صاعه ، ثم دخل عليهم يتيم من الجيران ، فأعطته فاطمة بنت محمد صلى الله عليه وآله صاعها ، فقال لها علي عليه السلام : " إن رسول الله صلى الله عليه وآله كان يقول : قال الله : وعزتي وجلالي لا يسكت بكاءه اليوم عبد الا أسكنته من الجنة حيث يشاء " .
أخبرنا أبو القاسم القرشي والحاكم قالا : أخبرنا أبو القاسم الماسرخسي حدثنا أبو العباس محمد بن يونس الكديمى حدثنا حماد بن عيسى الجهني حدثنا النهاس بن قهم : جاء سائل فقال : يا أهل بيت النبوة ومعدن الرسالة إني مسكين اطعموني مما رزقكم الله أطعمكم الله غدا من موائد الجنة . فقال النبي صلى الله عليه وآله : يا فاطمة قد جاءك المسكين وله حنين قم يا علي فاطعمه قال علي : فأخذت قرصا فأطعمته ورجعت وقد حبس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يده عن تناول الطعام فجاء الثاني فقال : يا أهل بيت النبوة ومعدن الرسالة إني يتيم اطعموني مما رزقكم الله أطعمكم الله غدا على موائد الجنة . فقال النبي لفاطمة : يا فاطمة قد جاءك اليتيم وله حنين قم يا علي فاطعمه . فأخذ علي قرصا فاطعمه قال علي : فرجعت وقد حبس رسول الله صلى الله عليه وآله يده فجاء الثالث فقال : يا أهل بيت النبوة ومعدن الرسالة إني اسير أطعموني مما رزقكم الله اطعمكم الله غدا على موائد الجنة فإن اسير . فقال النبي صلى الله عليه وآله لفاطمة : يا فاطمة ابنة محمد قد جاءك الاسير وله حنين قم يا علي فاطعمه ... فنزلت الآية الكريمة: " وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا"
حدثنا سلمة بن خالد عن الصادق جعفر بن محمد عن أبيه في قوله عزوجل : يوفون بالنذر . . قال : مرض . . . * / صفحة 179 / نعم فأعطاه فجاء بالشعير والصوف فأخبر فاطمة فقبلت واطاعت وسلمت ورضيت ثم عمدت فغزلت الصوف ثم أخذت ما جاء به علي من الشعير فطحنته وعجنته وخبزت منه خمسة اقراص لكل واحد منهم قرصا وصلى علي مع النبي صلى الله عليه وآله المغرب ثم أتى منزله بعدما صلى المغرب فوضع الخوان وجلس خمستهم فأول لقمة كسرها علي إذ هو ب? مسكين قد وقف بالباب فقال : السلام عليكم يا أهل بيت النبوة أنا مسكين من مساكين المسلمين أطعموني مما تأكلون أطعمكم الله على موائد الجنة . فوضع علي اللقمة من يده ثم قال : فاطم ذات المجد واليقين * يا بنت خير الناس أجمعين أما ترين البائس المسكين * يشكو إلينا جائع حزين كل امرئ بكسبه رهين* من يفعل الخير يقف سمين موعده في جنة رهين * حرمها الله على الضنين وصاحب البخل يقف حزين * تهوي به النيران إلى سجين. ثم أقبلت فاطمة رحمة الله عليها وهي تقول : أمرك سمع يا ابن عمي طاعة * ما بي من اللؤم ولا ضراعة غذيت بالبر وبالبراعة * ارجو إذا اشبعت من مجاعة أن ألحق الاحباب والجماعة * وأدخل الجنة في شفاعة . ثم عمدت إلى ما على الخوان فدفعته إلى المسكين وباتوا جياعا واصبحوا صياما ولم يذوقوا إلا الماء القراح . ثم عمدت إلى الثلث الثاني من الصوف فغزلته ثم أخذت صاعا فطحنته وعجنته وخبزت منه خمسة أقرصة لكل واحد قرص وصلى علي المغرب مع النبي صلى الله عليه وآله ثم أتى منزله فلما وضع الخوان بين يديه وجلس خمستهم فأول لقمة كسرها علي إذا يتيم من يتامى المسلمين فدق الباب فقال : السلام عليكم يا أهل بيت محمد أنا يتيم من يتامى المسلمين أطعموني مما تأكلون أعطعمكم الله على موائد الجنة . ف?وضع علي اللقمة ثم قال : فاطم بنت السيد الكريم * بنت نبي ليس بالزنيم * قد جاءك الله بذا اليتيم * من يرحم اليوم يكن رحيم* موعده في جنة النعيم * حرمها على اللأيم* و صاحب البخل يقف ذميم * تهوي به النيران إلى الجحيم *شرابه الصديد والحميم. فأقبلت فاطمة رحمة الله عليها تقول : أنا سأعطيه ولا أبالي * أمسوا جياعا وهم أشبالي * اصغرهما يقتل في القتال * في كربلا يقتل باغتيال * للقاتل الويل مع الوبال * تهوي به النار إلى سفال * كبوله زادت على الكبال. ثم عمدت فاطمة إلى الاقراص فأعطته جميع ما على الخوان وباتوا جياعا لم يذوقوا إلا الماء القراح واصبحوا صياما . وعمدت فاطمة وغزلت الثلث الباقي وطحنت الصاع الباقي وعجنته وخبزته خمسة اقرصة لكل واحد منهم قرص وصلى علي رضى الله عنه مع النبي صلى الله عليه وآله المغرب ثم أتى منزله فقربت إليه الخوان وجلس خمستهم فأول لقمة كسرها علي إذ هو ب? أسير من أسارى المشركين قد وقف بالباب فقال : السلام عليكم يا أهل بيت محمد تأسرونا وتشدونا ولا تطعمونا فوضع علي اللقمة من يده ثم قال : فاطم يا بنت النبي أحمد * بنت نبي سيد مسود* قد جاءك الاسير ليس يهتدي * مكبل في غله مقيد* يشكو إلينا الجوع قد تمرد * * من يطعم اليوم يجده في غد * عند العلي الواحد الموحد * ما يزرع الزارع سوف يحصد* أعطيه كيلا تجعليه أنكد. فأقبلت فاطمة رحمها الله تقول : لم يبق مما كان غير صاع * قد دبرت كفي مع الذراع * شبلاي والله هما جياع * يا رب لا تتركهما ضياع * أبوهما للخير ذو اصطناع * عبل الذراعين طويل الباع* وما على راسي من قناعي * إلا عباء نسجها ضياع. ثم عمدوا إلى ما على الخوان فأعطوه وباتوا جياعا ... فأنزل الله ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما واسيرا
وعن علي عليه السلام قال: فهل فيكم من نزلت فيه وفي زوجته وولديه : [ ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما وأسيرا . . ] إلى سائر ما اقتص الله تعالى من ذكرنا في هذه السورة ، غيري ؟ ! . قالوا : لا .
روى الواحدي في تفسيره أن عليا عليه السلام آجر نفسه ليلة إلى الصبح يسقي نخلا بشئ من شعير ، فلما قبضه طحن ثلثه واتخذوا منه طعاما ، فلما تم أتى مسكين فأخرجوا إليه الطعام ، وعملوا الثلث الثاني فأتاهم يتيم فأخرجوه إليه ، وعملوا الثلث الثالث فأتاهم أسير فأخرجوا الطعام إليه وطوى علي وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام وعلم الله حسن مقصدهم وصدق نياتهم وأنهم إنما أرادوا بما فعلوه وجهه ، وطلبوا بما أتوا ما عنده والتمسوا الجزاء منه عزوجل ، فأنزل الله فيهم قرآنا ، فقال : ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما وأسيرا إلى آخرها ، وهذه منقبة لها عند الله محل كريم ، وجودهم بالطعام مع شدة الحاجة إليه أمر عظيم ، ولهذا تتابع فيها وعده سبحانه بفنون الالطاف وضروب الانعام والاسعاف ، وقيل : إن الضمير في حبه يعود إلى الله تعالى وهو الظاهر عن محمد بن إبراهيم معنعنا عن زيد بن ربيع قال : كان رسول الله صلى الله عليه واله يشد على بطنه الحجر من الغرث - يعني الجوع - فظل يوما صائما ليس عنده شئ ، فأتى بيت فاطمة والحسن والحسين عليهم السلام فلما أتى رسول الله تسلقا إلى منكبه 1 وهما يقولان يا باباه قل لما ماه تطعمنا ناناه فقال رسول الله صلى الله عليه واله لفاطمة : أطعمي ابني ، قالت : ما في بيتي شئ إلا بركة رسول الله، قال : فشغلهما رسول الله صلى الله عليه واله بريقه حتى شبعا وناما فاقترضنا لرسول الله ثلاثة أقراص من شعير فلما أفطر رسول الله صلى الله عليه واله وضعناه بين يديه فجاء سائل وقال : يا أهل بيت النبوة ومعدن الرسالة أطعموني مما رزقكم الله أطعمكم الله من موائد الجنة فإني مسكين ، فقال رسول الله صلى الله عليه واله : يا فاطمة بنت محمد قد جاءك المسكين فله حنين ، قم يا علي وأعطه ، قال : فأخذت قرصا فقمت فأعطيته ، ورجعت قد حبس رسول الله يده ، ثم جاء ثان فقال : يا أهل بيت النبوة ومعدن الرسالة إني يتيم فأطعموني مما رزقكم الله أطعمكم الله من موائد الجنة ، فقال رسول الله صلى الله عليه واله : يا فاطمة بنت محمد قد جاءك اليتيم وله حنين ، قم يا علي وأعطه ، قال : فأخذت قرصا وأعطيته ثم رجعت وقد حبس رسول الله صلى الله عليه واله يده ، قال : فجاء ثالث وقال : يا أهل بيت النبوة ومعدن الرسالة إني أسير فأطعموني مما رزقكم الله أطعمكم الله من موائد الجنة ، قال : فقال رسول الله صلى الله عليه وآله : يا فاطمة بنت محمد قد جاءك الاسير وله حنين ، قم يا علي فأعطه ، قال : فأخذت قرصا وأعطيته ، وبات رسول الله صلى الله عليه واله طاويا وبتنا طاوين مجهودين ، فنزلت هذه الآية : ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما وأسيرا. عن الحسين بن سعيد ، بإسناده عن عبيدالله بن أبي رافع، عن أبيه ، عن جده قال : صنع حذيفة طعاما ودعا عليا ، فجاء وهو صائم ، فتحدث عنده ثم انصرف فبعث إليه حذيفة بنصف الثريدة، فقسمها على أثلاث: ثلث له وثلث لفاطمة و ثلث لخادمهم، ثم خرج علي بن أبي طالب أمير المؤمنين ، فلقيته امرأة معها يتامى ، فشكت الحاجة وذكرت حال أيتامها ، فدخل وأعطاها ثلثه لايتامها ، ثم فجأه سائل و شكا إليه الحاجة والجوع ، فدخل على فاطمة وقال : هل لك في الطعام - وهو خير لك من هذا الطعام : طعام الجنة - على أن تعطيني حصتك من هذا الطعام ؟ قالت : خذه ، فأخذه ودفعه إلى ذلك المسكين ، ثم مر به أسير يشكوإليه الحاجة وشدة حاله ، فدخل وقال لخادمته مثل الذي قال لفاطمة ، وسألها حصتها من ذلك الطعام ، قالت : خذه ، فاخذه فدفعه إلى ذلك الاسير ، فأنزل الله فيهم هذه الآية ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما وأسيرا إلى قوله : وكان سعيكم مشكورا. *عن جعفر بن محمد معنعنا ، عن ابن عباس رضي الله عنه : قوله تعالى : ويطعمون الطعام قال : نزلت في علي وفاطمة وجارية لها و ذلك أنهم زاروا رسول الله صلى الله عليه واله فأعطى كل إنسان منهم صاعا من الطعام ، فلما انصرفوا إلى منازلهم جاء سائل يسأل ، فأعطى علي صاعه ، ثم دخل عليه يتيم من الجيران فأعطته فاطمة الزهراء عليها السلام صاعها ، فقال لها علي عليه السلام : إن رسول الله صلى الله عليه واله كان يقول : قال الله : وعزتي وجلالي لا يسكن بكاءه اليوم عبد إلا أسكنته من الجنة حيث يشاء ، ثم جاء أسير من أسراء أهل الشرك في أيدي المسلمين يستطعم ، فأمر علي السوداء خادمهم فأعطته صاعها ، فنزلت فيهم الآية : ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما وأسيرا * إنما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاء ولا شكورا عن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن معمر بن خلاد ، عن أبي الحسن الرضا عليه السلام قال : ينبغي للرجل أن يوسع على عياله كيلا يتمنوا موته وتلا هذه الآية : " ويطعمون الطعام علي حبه مسكينا ويتيما وأسيرا " قال : الاسير عيال الرجل ينبغي للرجل إذا زيد في النعمة أن يزيد أسراءه في السعة عليهم ، ثم قال : إن فلانا أنعم الله عليه بنعمة فمنعها اسراءه وجعلها عند فلان : فذهب الله بها ، قال معمر : وكان فلان حاضرا .
رد: فاطمة الزهراء عليها السلام في القرآن
المتفرقة من قرآن
- تفسير فرات الكوفي- فرات بن إبراهيم الكوفي ص 581 :
747 - 2 - فرات قال : حدثنا محمد بن القاسم بن عبيد معنعنا : عن أبي عبد الله عليه السلام انه قال : ( إنا أنزلناه في ليلة القدر ) الليلة فاطمة والقدر الله فمن عرف فاطمة حق معرفتها فقد أدرك ليلة القدر ، وإما سميت فاطمة لان الخلق فطموا عن معرفتها - أو من معرفتها الشك [ من أبي القاسم . أ ، ب ]
............................................................ - شواهد التنزيل - الحاكم الحسكاني ج 2 ص 268 :
901 - ( حدثنا ) أبو بكر ابن مؤمن ( قال : ) حدثنا أبو عمر عبد الملك بن علي بكازرون حدثنا عبد الله بن منيع ، حدثنا علي بن الجعد ، حدثنا شعبة عن قتادة ، عن سعيد بن جبير : عن عبد الله بن عباس في قوله تعالى : ( كانوا قليلا من الليل ما يهجعون ) قال : نزلت في علي بن أبي طالب والحسن والحسين وفاطمة عليهم السلام ، وكان علي يصلي ثلثي الليل الاخير ، وينام الثلث الاول ، فإذا كان السحر جلس في الاستغفار والدعاء ، وكان ورده في كل ليلة سبعين ركعة ختم فيها القرآن .
بحار الأنوار - العلامة المجلسي ج 43 ص 65 :
58 - فر : محمد بن القاسم بن عبيد معنعنا ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) أنه قال : ( إنا أنزلناه في ليلة القدر ) ( 4 ) الليلة فاطمة والقدر الله فمن عرف فاطمة حق معرفتها فقد أدرك ليلة القدر ، وإنما سميت فاطمة لان الخلق فطموا عن معرفتها
الزهراء "عليها السلام" في القرآن
ورد عن جابر بن عبدالله الأنصاري أنه قال :
« قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : أن الله جعل علياً وزوجته وأبناؤه حجج الله على خلقه ، وهم أبواب العلم في أمتي ، من أهتدى بهم هدي الى صراط مستقيم (1) . وأيضاً عن رسول الله أنه قال : « اهتدوا بالشمس فإذا غاب الشمس فاهتدوا بالقمر ، فاذا غاب القمر فاهتدوا بالزهرة ، فاذا غابت الزهرة فاهتدوا بالفرقدين ، فقيل يا رسول الله ماالشمس وما القمر وما الزهرة وما الفرقدان ؟ قال صلى الله عليه وآله وسلم : الشمس أنا ، والقمر عليّ ، والزهرة فاطمة ، والفرقدان الحسن والحسين عليهما السلام » (2) .
(1) شواهد التنزيل للحافظ الاسكافي الحنفي 1 | 58 ، 59 .
(2) شواهد التنزيل للحافظ الحسكاني الحنفي 1 | 58 ، 59 .
جـ ـ قوله تعالى { )أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ * تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا...}(11).
روي سلام الخثعمي، قال: دخلت على أبي جعفر محمّد بن عليّ، فقلت: يابن رسول الله ،ما معنى قول الله تعالى {أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ} قال: يا سلام، الشجرة محمّد (صلى الله عليه وآله) والفرعُ عليّ أمير المؤمنين، والثمر الحسن والحسين، والغصن فاطمة، وشعب ذلك الغصن الأئمة من ولد فاطمة (عليهم السلام)....(12).
11ـ راجع: شواهد التنزيل: ج1 ص 311 ـ 312.
12 ـ الشورى : 23
د ـ قوله تعالى: {قُلْ لا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلاّ الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى}(13).
عن ابن عباس قال: قالوا: يا رسول الله، من قرابتك هؤلاء الذين وجبت علينا مودّتهم؟ قال (صلى الله عليه وآله): علي وفاطمة وابناهما(14).
13ـ راجع ذخائر العقبى وأخرجه أحمد والطبراني والحاكم، إسعاف الراغبين: ص113.
14 ـ الإنسان: 1.
هـ ــ سورة الدهر{هَلْ أَتَى عَلَى الإنْسَانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْر..}(15).
فقد روت العامّة والخاصّة أن هذه السورة كلّها أو معظمها نزلت في شأن أمير المؤمنين وفاطمة والحسنين (عليهم السلام).
روي عن ابن عباس، أنه قال: مرض الحسن والحسين (عليهما السلام) فعادهما رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقال: يا أبا الحسن، لو نذرت على ولديك نذراً، فقال عليّ (عليه السلام): إن برئا مما بهما صمتُ لله عزّ وجل ثلاثة أيّام شكراً، وقالت فاطمة (عليها السلام) كذلك، وقالت جارية يقال لها فضة كذلك، فألبس اللّه تعالى الغلامان العافية، وليس عند آل محمّد قليل ولا كثير، فانطلق عليّ (عليه السلام) إلى شمعون الخيبري، فاقترض منه ثلاثة أصوع من شعير، فجاء بها فوضعها، فقامت فاطمة (عليها السلام) إلى صاع منها فطحنته وخبزته وصلى عليّ مع رسول الله (صلى الله عليه وآله) ثم أتى المنزل فوضع الطعام بين يديه إذ أتاهم مسكين فوقف بالباب، فقال: السلام عليكم أهل البيت، مسكين من أولاد المسلمين أطعموني أطعمكم الله عز وجل من موائد الجنّة فسمعه عليّ (عليه السلام) فأمرهم فأعطوه الطعام جميعه، ومكثوا يومهم وليلتهم لم يذوقوا إلا الماء، فلما كان اليوم الثاني، قامت فاطمة (عليها السلام) إلى الصاع الثاني وخبزته، وصلى عليّ (عليه السلام) مع النبي (صلى الله عليه وآله) ثم أتى المنزل ووضع الطعام بين يديه، إذ أتاهم يتيم فوقف بالباب، وقال: السلام عليكم أهل بيت محمّد (صلى الله عليه وآله) يتيم من أولاد المهاجرين، استشهد والدي، أطعموني، فأعطوه الطعام فمكثوا كذلك لم يذوقوا إلا الماء، فلما كان اليوم الثالث، قامت فاطمة (عليها السلام) إلى الصاع الباقي فطحنته وخبزته فصلّى عليّ (عليه السلام) صلاة المغرب والعشاء مع النبي (صلى الله عليه وآله) ثم أتى المنزل، ووضع الطعام بين يديه إذ أتاهم أسير، فوقف بالباب، وقال: السلام عليكم أهل بيت النبوة، أطعموني فإنّي أسير، فأطعموه الطعام، ومكثوا ثلاثة أيام ولياليها لم يذوقوا إلاّ الماء، فأتاهم الرسول (صلى الله عليه وآله) فرأى ما بهم من الجوع، فأنزل الله تعالى سورة (هل أتى) وبشره بفضل أهل بيته (عليهم السلام).
قوله تعالى : ( فتلقّى آدم من ربّه كلمات فتاب عليه إنّه هو التوّاب الرحيم ) (3) .
* أخرج ابن النجار عن ابن عبّاس قال : سألت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عن الكلمات الّتي تلقّاها آدم من ربّه فتاب عليه ، سأل بحقّ محمّد وعلّي وفاطمة والحسن والحسين إلا تبت علّي ، فتاب عليه (4) .
(3) البقرة : آية 37 .
(4) « الدر المنثور » 1 | 147 .
قوله تعالى : ( فقل تعالوا ندع ابناءنا وأبناءكم ... ) (5) .
* قال محّب الدّين الطبريّ : لما نزل قوله تعالى : « فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم » الآية ، دعا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم هؤلاء الأربعة (6) .
* عن أبي سعيد رضى الله عنه : لمّا نزلت هذه الآية ، دعا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عليّاً وفاطمة وحسناً وحسيناً وقال : « اللّهمّ هؤلاء أهلي » . أخرجه مسلم والترمذي (7) .
(5) آل عمران : آية 61 .
(6) « ذخائر العقبى » : 25 ، 24 .
(7) « ذخائر العقبى » 25 ، 24 . قوله تعالى : ( ألم تر كيف ضرب الله مثلاً كلمةً طيّبة كشجرةٍ طيّبة ... ) (8) .
* عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول : أنا شجرة ، وفاطمة فرعها ، وعلي لقاحها ، وحسن وحسين ثمرها ، ومحبيّهم (9) من أمّتي أوراقها . ثمّ قال : هم في جنّة عدن والّذي بعثني
(8) ابراهيم : آية 24 .
(9) كذا ، والصواب « محبّوهم » .
بالحقّ (1) .
* وعنه صلى الله عليه وآله وسلم يقول : أنا شجرة ، وعلّي القلب ، وفاطمة اللقاح ، والحسن والحسين الثمر ، وشيعتنا الورق ، وحيث ينبت الشجر تساقط ورقها ، ثم قال : في جنّة عدن والّذي بعثني بالحقّ (2) .
(1) شواهد التنزيل : 1 | 312 ـ 313 .
(2) شواهد التنزيل : 1 | 312 ، 313 .
وقوله تعالى : ( أولئك الّذين يدعون يبتغون إلى ربهّم الوسيلة ... ) (3) .
* عن عكرمة : هم النبّي وعلّي وفاطمة والحسن والحسين عليهم السّلام (4) .
(3) الاسراء : آية 57 .
(4) شواهد التنزيل : 1 | 324 .
قوله تعالى : ( إنّي جزيتهم اليوم بما صبروا أنّهم هم الفائزون ) (5) .
* عن عبدالله بن مسعود : يعني جزيتهم بالجنّة اليوم بصبر علّي بن أبي طالب وفاطمة والحسن والحسين في الدنيا على الطاعات وعلى الجوع والفقر ، وبما صبروا على المعاصي وصبروا على البلاء لله في الدنيا ، أنّهم هم الفائزون والناجون من الحساب (6) .
(5) المؤمنون : آية 11 .
(6) المصدر : 408 .
قوله تعالى : ( وأمر أهلك بالصلواة اصطبر عليها ... ) (1) .
* عن عبدالله بن الحسن ، عن أبيه ، عن جدّه قال : أبو الحمراء خادم النبّي صلى الله عليه وآله وسلم : لمّا نزلت هذه الآية كان النبّي صلّى الله عليه وآله يأتي باب علّي وفاطمة عند كل صلوة فيقول : الصلاة ـ رحمكم الله ـ إنّما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهّركم تطهيراً (2) .
(1) طه : آية 132 .
(2) شواهد التنزيل : 1 | 381 . والآية في الأحزاب : آية 33 .
قوله تعالى : ( وهو الذي خلق من الماء بشراً فجعله نسباً وصهراً ... ) (3) .
* عن السدّي : نزلت في النبّي صلى الله عليه وآله وسلم وعلّي ، زوّج فاطة علّياً ، وهو ابنعمّه وزوج ابنته ،كان نسباً وكان صهراً (4) .
(3) الفرقان : آية 54 .
(4) المصدر : 414 .
قول تعالى : ( واجعلنا للمتّقين إماماً ) (5) .
* قال النّبي صلى الله عليه وآل وسلم قلت : يا جبرئيل من أزواجنا ؟ قال : خديجة . قال : ومن ذرياتنا ؟ قال : فاطمة . وقرّة أعين ؟ قال : الحسن والحسين . قال : واجعلنا للمتّقين إماماً ؟ قال : عليّ بن أبي طالب (6) .
(5) الفرقان : آية 74 .
(6) شواهد التنزيل : 1 | 416 .
قوله تعالى ( إنّما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ) (7) .
* عن أبي سعيد الخدريّ رضى الله عنه قال : نزلت في خمسة : في رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وعلّي وفاطمة والحسن والحسين ، أخرجه أحمد في المناقب وأخرجه الطبرانّي (8) .
(7) الأحزاب : آية 33 .
(8) ذخائر العقبى : 24 .
قوله تعالى : ( قل لا أسألكم عليه أجراً إلاً المودّة في القربى ـ ) (1) .
* قال الزّمخشريّ : إنّها لمّا نزلت « قل لا أسئلكم عليه أجراً إلاّ المودّة في القربى » قيل : يا رسول الله من قرابتك هؤلاء الّذين وجبت علينا مودّتهم ؟ قال : علّي وفاطمة وابناهما ... وقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من مات على حبّ آل محمّد مات شهيداً . ألا ومن مات على حبّ آل محمّد مات مغفوراً له . ألا ومن مات على حبّ آل محمّد مات مغفوراً له . ألا ومن مات على حبّ آل محمّد مات تائباً . ألا ومن مات على حبّ آل محمّد مات مؤمناً مستكمل الإيمان . ألا ومن مات على حبّ آل محمّد بشرّه ملك الموت بالجنّة ثمّ منكر ونكير . ألا ومن مات على حبّ آل محمّد يزف إلى الجنة كما تزف العروس إلى بيت زوجها . ألا ومن مات على حبّ آل محمّد فتح له في قبره بابان إلى الجنّة . ألا ومن مات على حبّ آل محمد جعل الله قبره مزار ملائكة الرحمة . ألا ومن مات على حبّ آل محمّد مات على السنّة والجماعة . ألا ومن مات على بغض آل محمّد جاء يوم القيامة مكتوب بين عينيه آيس من رحمة الله . ألا ومن مات على بغض آل محمّد مات كافراً . ألا ومن مات على بغض آل محمّد لم يشمّ رائحة الجنّة (2) .
(1) الشورى : آية 23 .
(2) الكّشاف : 3 | 467 .
* قوله تعالى : ( ذلك بأنّ الله مولى الّذين آمنوا وأنّ الكافرين لامولى لهم ) (2) .
عن سعيد بن جبير ، عن ابن عبّاس : يعني وليّ علي وحمزة وجعفر وفاطمة والحسن والحسين وولّي محمّد صلى الله عليه وآل وسلم ، ينصرهم بالغلبة على عدوّهم (3) .
(2) محمد صلّى الله عليه وآله : آية 11 .
(3) شواهد التنزيل : 2 | 174 ، 194 ، 197 .
* قوله تعالى : ( كانوا قليلاً من اللّيل ما يهجعون ) (4) .
عن عبدالله بن عبّاس قال : نزلت في علّي بن أبي طالب والحسن والحسين وفاطمة عليه السلام (5) .
(4) الذاريات : آية 17 .
(5) شواهد التنزيل : 2 | 174 ، 194 ، 197 .
* قوله تعالى : ( والّذين آمنوا واتّبعتهم ذرّيّتهم بإيمان ألحقنا بهم ذرّيّتهم ) (6) .
عن ابن عبّاس قال : نزلت في النبّي وعلّي وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام (7) .
(6) الطور : آية 21 .
(7) شواهد التنزيل : 2 | 174 ، 194 ، 197 .
قوله تعالى : ( مرج البحرين يلتقيان ، بينهما برزخ لا يبغيان ، فبأيّ آلاء ربّكما تكذّبان ، يخرج منهما اللؤلؤ والمرجان ) (1) .
أخرج ابن مردويه عن ابن عباس في قوله : « مرج البحرين يلتقيان » قال : علّي وفاطمة ، « بينهما برزخ لا يبغيان » قال : النبّي صلى الله عليه وآله وسلم ، « يخرج منهما اللؤلؤ والمرجان » قال : الحسن الحسين (2) .
(1) الرحمن : آية 19 ـ 22 .
(2) الدر المنثور : 7 | 697 .
* قوله تعالى : ( ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة ) (3) .
إنّ رجلاً جاء إلى النبّي صلى الله عليه وآله وسلم فشكا إليه الجوع ، فبعث إلى بيوت آزواجه فقلن : ماعندنا إلاّ الماء . فقال صلى الله عليه وآله وسلم : من لهذه الليلة ؟ فقال عليّ عليه السلام : أنا يا رسول الله . فأتي فاطمة فأعلمها ، فقالت : ما عندنا إلاّ قوت الصبية ولكنّا نؤثر به ضيفنا . فقال عليّ عليه السلام : نؤّمي الصبية وأنا أطفيء للضيف السراج . ففعلت وعشّى الضيف . فلمّا أصبح أنزل الله عليهم هذه الآية : « ويؤثرون عن أنفسهم » (4) .
عن ابن عباس في قول الله « ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة » قال : نزلت في علّي وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام (5) .
(3) الحشر : آية 8 .
(4) شواهد التنزيل : 2 | 246 ـ 247 .
(5) شواهد التنزيل : 2 | 246 ـ 247 .
* قوله تعالى : ( ويطعمون الطعام على حبّه مسكيناً ويتيماً وأسيراً ) (1) .
قال أبو الفضل شهاب الدين السيّد محمود الآلوسيّ : وماذا عسى يقول امرؤ فيهما يعني عليّا وفاطمة عليهما السلام سوى أنّ عليّا مولى المؤمنين ووصّي النبّي ، وفاطمة البضعة الأحمديّة والجزء المحمّديّ ، وأمّا الحسنان فالّروح والريحان وسيّدا شباب أهل الجنان . وليس هذا من الرفض ، بل ما سواه عندي هو الغيّ . ومن اللطائف على القول بنزولها فيهم أنّه سبحانه لم يذكر فيها الحور العين ، وأنّما صرّح عزّوجلّ بولدان مخلّدين رعاية لحرمة البتول وقرّة عين الرسول (2) .
(1) الدهر : آية 8 .
(2) روح المعاني : 29 | 158 .
* قوله تعالى : ( ليلة القدر خير من ألف شهر تنزّل الملائكة والروح فيها ) (2) .
عن عبدالله نب عجلان السكوني قال : سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول : بيت علّي وفاطمة من حجرة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، وسقف بيتهمعرض ربّ العالمين ، وفي قعر بيوتهم فرجة مكشوطة إلى العرش معراج الوحي ، والملائكة تنزل عليهم بالوحي صباحاً ومساءً وفي كلّ ساعة وطرفة عين ، والملائكة لا ينقطع فوجهم ، فوج ينزل وفوج يصعد (3) .
رابعاً : من خلال الروايات الشريفة نجد ان الزهراء عليها السلام مرتبطة ومشتركة مع الأئمة الذين يمثلون الدعامة الكبرى الإمامة في كثير من الامور وهذا ما نجده من خلال الروايات الشريفة التي اثبت هذه المسألة ومنها :
(2) القدر : آية 3 ـ 4 .
(3) تأويل الآيات : للعلامة السيّد شرف الدين النجفّي : 2 | 818 .
1- «اهدنا الصراط المستقيم» الفاتحة/6
روي الحافظ الكبير، الحاكم الحسكاني الحذّاء (الحنفي) النيسابوري، من أعلام القرن الخامس الهجري، في كتابه (شواهد التنزيل، لقواعد التفضيل في الآيات النازلة في أهل البيت): قال: أخبرنا الحاكم الوالد أبو محمد عبدالله بن أحمد (باسناده المذكور) عن أبي بريدة في قول الله:
اهدنا الصراط المستقيم
قال: صراط محمد وآله.
وروى هو أيضاً قال: أخبرنا عقيل بن الحسين القسوي (باسناده المذكور) عن سفيان الثوري، عن أسباط ومجاهد، عن ابن عبّاس في قول الله تعالى:
(اهدنا الصراط المستقيم).
قال: يقول: قولوا معاشر العباد اهدنا إلى حبّ النبيّ وأهل بيته.
(أقول) آل محمد (صلى الله عليه وآله) وأهل بيته محورهم الصدّيقة الكبرى فاطمة الزهراء، ولولاها لم يكن لعلّي زوج تليق بإنجاب الأئمة الأطهار (عليهم الصلاة والسلام)، وقد ورد في حديث الكساء الشريف: «هم فاطمة وأبوها وبعلها وبنوها» فهي المحورحتّى في الحديث القدسي.
2 - «صراط الذين أنعمت عليهم» الفاتحة/7
أخرج علاّمة الشافعيّة أبو بكر الحضرمي في كتابه «رشفة الصادي» قال:
اهدنا الصراط المستقيم. صراط الّذين أنعمت عليهم.
قال أبو العالية: هم آل رسول الله (صلى الله عليه وسلّم). (أقول) بما أن سيّدتنا ومولاتنا فاطمة الزهراء (عليها السلام) من «آل رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلم)» كما سيأتي مكرّراً منّا التنبيه على ذلك، مشفوعاً بحشد من الأدلّة المتكاثرة ـ صحّ عدّ هذه الآية الكريمة فيما نزل في شأنها صلوات الله عليها من القرآن الحكيم.
«فتلقّى آدم من ربّه كلمات فتاب عليه إنه هو التواب الرحيم» البقرة/37
روى العلاّمة الحافظ ابن المغازلي (الشافعي) في مناقبه ـ بإسناده المذكور ـ عن سعيد بن جبير، عن عبدالله بن عبّاس سأل النبي (صلّى الله عليه وسلّم) عن الكلمات الّتي تلقّاها آدم من ربّه فتاب عليه؟
قال (صلى الله عليه وسلّم) سأله بحقّ محمد وعليّ وفاطمة والحسن والحسين إلاّ ما تبت عليّ «فتاب عليه».
وأخرج نحواً منه علاّمة الشوافع السيوطي في تفسيره وآخرون أيضاً.
3 - «وإذ ابتلى ابراهيم ربّه بكلماتٍ فأتمّهن » البقرة/124
روى الحافظ القندوزي (الحنفي) بإسناده عن المفضّل، قال: سألت جعفر الصادق (رضي الله عنه) عن قوله عزّوجل:
(وإذ ابتلى إبراهيم ربّه بكلمات) الآية.
قال: هي الكلمات الّتي تلقّاها آدم من ربّه فتاب عليه.
وهو أنه قال: (يا ربّ أسألك بحقّ محمد، وعليّ، وفاطمة، والحسن، والحسين ألاّ تبت عليّ). «فتاب عليه إنّه هو التوّاب الرحيم».
فقلت له: يا بن رسول الله فما يعني بقوله:
فأتمّهنّ؟
قال: يعني: أتمّهنّ إلى القائم المهدي اثني عشر إماماً تسعة من الحسين.
(أقول): معنى هذا الحديث الشريف ـ والعشرات من أمثاله المرويّة في كثير من المصادر ـ: أنّ فاطمة الزهراء (صلوات الله عليها) كانت إحدى الكلمات الّتي عناها القرآن الحكيم في هذه الآية المباركة، وأوجبت اختبار الله تعالى بهنّ نبيّه العظيم إبراهيم الخليل (عليه وعلى نبيّنا وآله الصلاة والسلام).
4 - «يا أيها الذين آمنوا ادخلوا في السّلم كافّةً» البقرة/208
روى العلاّمة البحراني، قال: روى الأصفهاني (يعني: أبا الفرج) الأموي في معنى الآية من عدّة طرق إلى عليّ أنّه قال:
«ولايتنا أهل البيت».
(أقول) ضمير (نا) راجع إلى أهل البيت ـ الّذين ثبت بالأدلّة الأربعة وجوب ولايتهم ـ وأن بها تقبل الأعمال وتزكّى الأفعال، وسيّدة النساء فاطمة الزهراء (عليها السلام) من أهل البيت، فتكون هذه الآية ممّا نزل بشأنها وبشأن بقيّة أهلها ـ أهل البيت ـ (عليهم السلام).
إذن: فالسلم الّذي أمر الله تعالى الناس بالدخول فيه هو الاعتراف بولاية عليّ والزهراء وأولادهما الأحد عشر الأئمّة الأطهار (عليهم جميعاً صلوات الله).
ولعلّ تفسير (السلم) بهم لكونهم السبب الوحيد للسلامة والأمن في الدنيا والآخرة.
5 - «فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى لا انفصام لها والله سميع عليم» البقرة/256
روى العلاّمة البحراني، عن أبي الحسن الفقيه محمد بن عليّ بن شاذان، في المناقب المائة من طريق العامّة بحذف الاسناد عن ابن عباس قال: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلّم) يقول - في حديث -: «معاشر الناس اعلموا أن لله تعالى بابا من دخله أمن من النار ومن الفزع الأكبر » فقام إليه أبو سعيد الخدري فقال:يارسول الله اهدنا لهذا الباب حتى نعرفه.
قال (صلى الله عليه وسلّم): «هو عليّ بن أبي طالب سيّد الوصيّين، وأمير المؤمنين، وأخو رسول ربّ العالمين، وخليفة الله على الناس أجمعين، معاشر الناس من أحب أن يتمسّك بالعروة الوثقى الّتي لا انفصام لها فليتمسّك بولاية عليّ بن أبي طالب، فولايته ولايتي، وطاعته طاعتي. (معاشر الناس)من أحب أن يعرف الحجة بعدي فليعرف علي بن أبي طالب(معاشر الناس) من سرّه ليقتدي بي، فعليه أن يتوالى ولاية عليّ بن أبي طالب والأئمّة من ذرّيتي، فإنّهم خزّان علمي» الحديث.
(أقول) وحيث أنّ فاطمة الزهراء (عليها السلام) أحبّ أهل بيت النبيّ وذرّيته إلى النبي (صلى الله عليه وآله وسلّم)، وهي أمّ الأئمّة من ذرّيته، فيكون ولاؤها كولايتهم، ولاءاً للرسول الأعظم، وتمسّكاً بالعروة الوثقى، وتكون الآية ممّا أشار ألى فضلها ونزل في حقّها سلام الله عليها).
6 - «فمن حاجّك فيه من بعد ما جاءك من العلم فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ونسائنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم ثمّ نبتهل فنجعل لّعنت الله على الكاذبين» آل عمران / 61
روى العلاّمة البحراني، قال: من صحيح مسلم، من الجزء الرابع في ثالث كرّاس من أوّله، في باب فضائل عليّ بن أبي طالب (باسناده المذكور) عن عامر بن سعد بن أبي وقّاص، عن أبيه، قال: أمر معاوية بن أبي سفيان سعداً فقال: ما يمنعك أن تسبّ أبا تراب؟
قال: أما ما ذكرت ثلاثاً قالهنّ له رسول الله (صلى الله عليه وسلّم) فلن أسبّه لأن تكون لي واحدة فهنّ أحبّ أليّ من حمر النعم، سمعت رسول الله يقول ـ حين خلّفه في بعض مغازيه ـ فقال له عليّ: يا رسول الله خلّفتني مع النساء والصبيان؟
فقال له رسول الله (صلى الله عليه وسلّم): أما ترضى أن تكون منّي بمنزلة هارون من موسى، إلاّ أنه لا نبيّ بعدي ( وسمعته ) يقول يوم خبير: لأعطينّ الراية رجلاً يحبّ الله ورسوله ويحبّه الله ورسوله (قال) فتطاولنا لها فقال (صلى الله عليه وسلّم): ادعوا لي عليّاً فأتى به أرمد العين، فبصق في عينيه ودفع الراية إليه، ففتح الله على يده.
ولمّا، نزلت هذه الآية: (قل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم، ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم ثمّ نبتهل) دعا رسول الله عليّاً وفاطمة وحسناً وحسيناً، وقال ( صلى الله عليه وسلّم):
اللّهمّ هؤلاء أهل بيتي.
وفي تفسير (الجلالين) في تفسيره هذه الآية قال:
وقد دعا (يعني: رسول الله ) وفد نجران لذلك لمّا حاجّوه فيه فقالوا: حتّى ننظر في أمرنا ثم نأتيك.
ثم قال ذو رأيهم: لقد عرفتم نبوّته وإنّه ما باهل قوم نبيّاً إلاّ هلكوا، فودّعوا الرجل وانصرفوا.
(فأتوه) وقد خرج (صلى الله عليه وسلّم) ومعه الحسن والحسين وفاطمة وعليّ، وقال لهم:إذا دعوت فأمنّوا.
فأبوا (يعني: النصارى) أن يلاعنوا وصالحوه على الجزية، رواه ابن نعيم.
وأخرج ذلك ـ مضامين مختلفة في الألفاظ والاسناد والرواة، والتفصيل والاجمال، لكنّها متّفقة في المعنى، والمغزى، والقصّة ـ جمهرة كبيرة، ننوّه إليهم وإلى مواقع ذكرها من كتبهم روما للاختصار، وفتحاً للطريق لمطالبها، وتسهيلاً للأمر على مريدها.
(فمنهم) مسلم في (صحيحه).
(ومنهم) البيضاوي (في تفسيره).
(ومنهم) الفخر الرازي (في تفسيره).
(ومنهم) الآلوسي (في تفسيره).
(ومنهم) الترمذي (في صحيحه).
(ومنهم) البيهقي (في سننه).
(ومنهم) إمام الحنابلة أحمد بن حنبل (في مسنده).
(ومنهم) البغوي (في مصابيحه).
(ومنهم) العلاّمة الذهبي (في سيره).
(ومنهم) الزمخشري (في كشّافه).
وآخرون غيرهم كثيرون.
(أقول)المقصود من كلمة: (نساءنا) في هذه الآية المباركة سيّدة النساء فاطمة الزهراء (عليها السلام) فحسب، فتكون هذه الآية الشريفة ممّا نزلت في شأنها وفضلها.
7 - «واعتصموا بحبل الله جميعاً ولاتفرّقوا» آل عمران/103
روى علاّمة الشوافع أبوبكر الحضرمي في كتابه (رشفة الصادي) باسناده... عن جعفر بن محمد (رضي الله عنهما) قال: نحن حبل الله الذي قال الله (عنه):
واعتصموا بحبل الله جمعياً ولا تفرّقوا.
وأخرج ذلك من الاعلام كثيرون (كالشبلنجي) الشافعي (والصبان الحنفي) وغيرهما أيضاً.
وروى العلامة الشيخ عبّاس القمي، عن عالم المعتزلة جاداش الخوارزمي، أنّه روى بإسناده عن رسول الله (صلى الله عليه وسلّم)، أنه قال:
«فاطمة مهجة قلبي، وإبناها ثمرة فؤادي، وبعلها نور بصري، والأئمّة من ولدها أمناء ربّي، حبل ممدود بينه وبين خلقه، من اعتصم بهم نجا، ومن تخلّف عنهم هوى».
(أقول) وحيث أنّ (نحن) في الحديث الشريف الأوّل، يراد به أهل البيت.
وكذا تصريح الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) في الحديث الثاني باسم (فاطمة) كانت هذه الآية الكريمة ممّا نزل في فضلها صلوات الله عليها.
8 - «قل فللّه الحجّة البالغة» الانعام/149
وردت روايات عديدة عن النبي الأعظم صلى الله عليه وآله في التأكيد على أن الحجّة البالغة بعده، هم أهل بيته: أمير المؤمنين، وفاطمة الزهراء، والأئمّة من ولدهما، ومن تلك الأحاديث هو:
ما أخرجه علي بن محمد بن شاذان ـ في كتابه الّذي جمع فيه مائة منقبة من طرق العامة ـ بسنده عن أبي سلمان راعي رسول الله صلى الله عليه وآله في قصّة المعراج، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله... فقال الله لي: التفت عن يمين العرش، فالتفتّ، فإذا أنا بعلي، وفاطمة والحسن والحسين، وعلي بن الحسين، ومحمد الباقر وجعفر الصادق، وموسى بن جعفر، وعلي بن موسى، ومحمد بن علي، وعلي بن محمد، والحسن بن علي، والمهدي في ضحضاح من نور، قيام يصلّون..
فقال ـ تبارك وتعالى ـ يا محمد: هؤلاء هم الحجة....
9 - «واعلموا أنّما غنمتم من شىءٍ فأنّ لله خمسه وللرسول ولذى القربى واليتامى والمساكين وابن السّبيل» الانفال/41
روى الحافظ الحسكاني ( الحنفي) قال: أخبرنا أبو عبدالله الشيرازي (باسناده المذكور) عن علي بن أبي طالب (كرم الله وجهه) في قول الله تعالى:
(واعلموا أنما غنمتم...).
قال: لنا خاصة، ولم يجعل لنا في الصدقة نصيباً، كرامة أكرم الله تعالى نبيّه وآله بها، وأكرمنا عن أوساخ أيدي المسلمين.
وروى هو أيضاً، قال: حدّثنا ابراهيم بن إسحاق (باسناده المذكور) عن مجاهد (في قوله تعالى):
(ولذي القربى) قال: هم أقارب النبي صلى الله عليه وسلم الذين لم يحلّ لهم الصدقة.
وروى هو أيضاً قال: حدّثنا يوسف (باسناده المذكور) عن مجاهد قال: كان النبي (صلى الله عليه وسلم) وأهل بيته لا تحل لهم الصدقة فجعل لهم الخمس.
وقال الإمام الغزالي: «قال (صلى الله عليه وسلم): لا تحل الصدقة لآل محمد إنما هي أوساخ الناس».
وقال العلامة محمد جمال الدين القاسمي في تفسيره عند ذكر هذه الآية: «أجمع العلماء على أن المراد بـ(ذي القربى) قرابته (صلى الله عليه وسلم)».
وقال الإمام الشيخ محمد طاهر بن عاشور في تفسيره (التحرير والتنوير):
(وأما ذو القربى) فـ(ال) في (القربى) عوض عن المضاف إليه... والمراد هنا هو الرسول المذكور قبله، أي ولذي قربى الرسول... وذلك إكرام من الله لرسوله (صلى الله عليه وسلم) إذ جعل لأهل قرابته حقّاً في مال الله لأنّ الله حرم عليهم أخذ الصدقات والزكاة، فلا جرم أنه أغناهم من مال الله، ولذلك كان حقهم في الخمس ثابتاً بوصف القرابة.
وقال السيّد محمد رشيد رضا في تفسيره ـ عند ذكر هذه الآية ـ:
(ولذوي القربى)، لأنهم أكثر الناس حمية للإسلام، حيث اجتمع فيهم الحمية الدينية إلى الحمية النسبية، فإنه لا فخر لهم إلا بعلّو دين محمد (صلى الله عليه وسلم) ولأن في ذلك تنويهاً بأهل بيت النبي (صلى الله عليه وسلم) وتلك مصلحة راجعة إلى الملة، وإذا كان العلماء والقرّاء يكون توقيرهم تنويهاً بالملة، يجب أن يكون توقير ذوي القربى كذلك بالأولى.
ثم قال أيضاً: (روى عن زين العابدين علي بن الحسين أنّه قال: أن الخمس لنا فقيل له: أن الله يقول: (واليتامى والمساكين وابن سبيل) فقال: يتامانا، ومساكيننا وأبناء سبيلنا).
وأخرج إمام (الحنابلة ) أحمد بن حنبل في (مسنده) قال: إن نجدة الحروري سأل ابن عباس عن سهم ذي القربى، فقال: هو لنا، لقربى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قسّمه رسول الله لهم.
وأخرج الزمخشري في تفسيره قال:
(وعن ابن عباس أنه ـ أي الخمس ـ على ستّة أسهم لله، ولرسوله سهمان، وسهم لأقاربه، حتى قبض (صلى الله عليه وسلم)).
ولاريب في أنّ الحوراء الانسيّة فاطمة الزهراء (عليها السلام) ممّن نزلت فيها هذه الآية الكريمة بمقتضى متواتر الروايات.
11 - «ثمّ لتسألن يومئذ عن النّعيم» التكاثر/8
أخرج العلامة الآلوسي قال: ومن رواية العياشي أنّ أبا عبدالله (رضي الله عنه) قال لأبي حنيفة في الآية: ما النعيم عندك يا نعمان؟ فقال: القوت من الطعام والماء البارد، فقال أبو عبدالله، لئن أوقفك الله تعالى بين يديه حتى يسألك عن كل أكلة أكلتها أو شربة شربتها ليطولنّ وقوفك بين يديه، فقال أبو حنيفة: فما النعيم؟ قال:
نحن أهل البيت النعيم، أنعم الله تعالى بنا على العباد وبنا ائتلفوا بعد أن كانوا أعداء، وبنا هداهم إلى الإسلام، وهو النعمة التي لا تنقطع والله تعالى سائلهم عن حق النعيم الذي أنعم سبحانه به عليهم وهو محمد وعترته (عليه وعليهم السلام). (أقول) كلمة (أهل البيت) شمولها لفاطمة الزهراء (عليها السلام) بالأولوية، والأولية كليتيهما، ثم لأولادها الأئمة الطاهرين (عليهم السلام)، فهي وأسرتها هم المراد بـ(النعيم ) في هذه الآية الكريمة.
- موضوع فرعي: ال عمران -
............................................................ - تفسير العياشي - محمد بن مسعود العياشي ج 1 ص 57 :
رواه باسانيد عن صفوان الجمال قال : كنا بمكة فجرى الحديث في قول الله " واذ ابتلى ابراهيم ربه بكلمات فأتمهن " قال : اتمهن بمحمد وعلى والائمة من ولد على صلى الله عليهم ، في قول الله " ذرية بعضها من بعض والله سميع عليم "
............................................................
- تفسير العياشي - محمد بن مسعود العياشي ج 1 ص 168 :
عن حنان بن سدير عن أبيه عن أبى جعفر عليه السلام قال : " ان الله اصطفى آدم ونوحا وآل ابراهيم وآل عمران على العالمين ذرية بعضها من بعض " قال : نحن منهم ونحن بقية تلك العترة . ( 2 )
............................................................
- تفسير العياشي - محمد بن مسعود العياشي ج 1 ص 171 :
41 - عن سيف عن نجم عن أبى جعفر عليه السلام قال : ان فاطمة ( ع ) ضمنت لعلى عليه السلام عمل البيت والعجين والخبز وقم البيت ( 4 ) وضمن لها على عليه السلام ما كان خلف الباب من نقل الحطب وأن يجئ بالطعام ، فقال لها يوما : يا فاطمة هل عندك شئ ؟ قالت : لا والذى عظم حقك ما كان عندنا منذ ثلثة ايام شئ نقريك به قال أفلا أخبرتني ؟ قالت : كان رسول الله صلى الله عليه واله نهانى ان اسئلك شيئا فقال : لا تسألي ابن عمك شيئا ان جاءك بشئ عفو والا فلا تسئليه ، قال : فخرج الامام عليه السلام فلقى رجلا فاستقرض منه دينارا ، ثم أقبل به وقد أمسى فلقى مقداد بن الاسود ، فقال للمقداد : ما أخرجك في هذه الساعة ؟ قال : الجوع والذى عظم حقك يا امير المؤمنين قال : قلت لابي جعفر : ورسول الله صلى الله عليه واله حى ؟ قال : ورسول الله صلى الله عليه واله حى قال : فهو أخرجنى وقد استقرضت دينارا وسأوثرك به ، فدفعه إليه فاقبل فوجد رسول
* ( هامش ) * ( 1 - 2 ) البحار ج 5 : 319 . البرهان ج 1 : 282 . الصافى ج 1 : 258 . ( 3 ) البرهان ج 1 : 282 . البحار ج 5 : 334 . ( 4 ) قم البيت : كنسه . ( * ) / صفحة 172 /
الله صلى الله عليه واله جالسا وفاطمة تصلى وبينهما شئ مغطى ، فلما فرغت أحضرت ذلك الشئ فإذا جفنة من خبز ولحم ، قال : يا فاطمة انى لك هذا ؟ قالت : هو من عند الله ان الله يرزق من يشاء بغير حساب ، فقال رسول الله صلى الله عليه واله ألا أحدثك بمثلك ومثلها ؟ قال : بلى قال : مثل زكريا إذا دخل على مريم المحراب فوجد عندها رزقا ، قال : يا مريم انى لك هذا ؟ قالت : هو من عند الله ان الله يرزق من يشاء بغير حساب ، فأكلوا منها شهرا وهى الجفنة التى يأكل منها القائم عليه السلام وهى عندنا ( 1 )
- التبيان - الشيخ الطوسي ج 2 ص 441 :
قيل : من آل ابراهيم ؟ قيل : قال ابن عباس ، والحسن : هم المؤمنون الذين على دينه ، فيكون بمعنى اختصهم بميرة كانت منهم على عالمي زمانهم . وقيل . آل عمران هم آل ابراهيم كما قال : " ذرية بعضها من بعض " فهم موسى وهرون ابنا عمران . وقال الحسن : آل عمران المسيح ، لان أمه مريم بنت عمران . وفي قراءة أهل البيت " وآل محمد على العالمين " . وقال أيضا : إن آل إبراهيم : هم آل محمد الذين هم أهله .
............................................................
- تفسير مجمع البيان - الشيخ الطبرسي ج 2 ص 278 :
. وفي قراءة أهل البيت وآل محمد " صلى الله عليه وآله وسلم " على العالمين . وقالوا أيضا : إن آل إبراهيم هم آل محمد " صلى الله عليه وآله وسلم " الذين هم أهله ، ويجب أن يكون الذين اصطفاهم إلله تعالى مطهرين معصومين ، منزهين عن القبائح ، لأنه تعالى لا يختار ولا يصطفي إلا من كان كذلك ، ويكون ظاهره مثل باطنه في الطهارة والعصمة . فعلى هذا يختص الاصطفاء بمن كان معصوما من آل إبراهيم وآل عمران ، سواء كان نبيا أو إماما .
............................................................
- التفسير الصافي - الفيض الكاشاني ج 1 ص 328 :
: وقد دخل في آل إبراهيم نبينا واهل بيته ( عليهم السلام ) . العياشي عن الباقر ( عليه السلام ) انه تلا هذه الآية فقال نحن منهم ونحن بقية تلك العترة . وفي المجالس عن الصادق ( عليه السلام ) قال قال محمد بن اشعث بن قيس الكندي لعنة الله عليه : للحسين ( عليه السلام ) يا حسين بن فاطمة ( صلوات الله عليهما ) اية حرمة لك من رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ليست لغيرك فتلا الحسين ( عليه السلام ) هذه الآية * ( ان الله اصطفى آدم ونوحا وآل إبراهيم وآل عمران على العالمين ذرية بعضها من بعض ) * الآية ثم قال والله إن محمدا ( صلى الله عليه وآله وسلم ) لمن آل ابراهيم وان العترة الهادية لمن آل محمد ( صلوات الله عليهم ) .
............................................................
- الدر المنثور - جلال الدين السيوطي ج 2 ص 20 :
وأخرج أبو يعلى عن جابر ان رسول الله صلى الله عليه وسلم أقام أياما لم يطعم طعاما حتى شق ذلك عليه فطاف في منازل أزواجه فلم يجد عند واحدة منهن شيأ فاتى فاطمة فقال يا بنية هل عندك شئ آكله فانى جايع فقالت لا والله فلما خرج من عندها بعث إليها جارة لها برغيضن وقطعة لحم فاخذته منها فوضعته في جفنة لها وقالت والله لاوثرن بهذا رسول الله صلى الله عليه وسلم على نفسي ومن عندي وكانوا جميعا محتاجين إلى شبعة طعام فبعثت حسنا أو حسينا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فرجع إليها فقالت له بابى أنت وأمى قد أتى الله بشئ قد خبأته لك فقال هلمى يا بنية بالجفنة فكشفت عن الجفنة فإذا هي مملوأة خبزا ولحما فلما نظرت إليها بهتت وعرفت انها بركة من الله فحمدت الله تعالى وقدمته إلى النبي صلى الله عليه وسلم فلما رآه حمد الله وقال من أين لك هذا يا بنية قالت يا أبت هو من عند الله ان الله يرزق من يشاء بغير حساب فحمد الله ثم قال الحمد لله الذى جعلك شبيهة سيدة نساء بنى اسرائيل فانها كانت إذا رزقها الله رزقا فسئلت عنه قالت هو من عند الله ان الله يرزق من يشاء بغير حساب
- تفسير فرات الكوفي- فرات بن إبراهيم الكوفي ص 581 :
747 - 2 - فرات قال : حدثنا محمد بن القاسم بن عبيد معنعنا : عن أبي عبد الله عليه السلام انه قال : ( إنا أنزلناه في ليلة القدر ) الليلة فاطمة والقدر الله فمن عرف فاطمة حق معرفتها فقد أدرك ليلة القدر ، وإما سميت فاطمة لان الخلق فطموا عن معرفتها - أو من معرفتها الشك [ من أبي القاسم . أ ، ب ]
............................................................ - شواهد التنزيل - الحاكم الحسكاني ج 2 ص 268 :
901 - ( حدثنا ) أبو بكر ابن مؤمن ( قال : ) حدثنا أبو عمر عبد الملك بن علي بكازرون حدثنا عبد الله بن منيع ، حدثنا علي بن الجعد ، حدثنا شعبة عن قتادة ، عن سعيد بن جبير : عن عبد الله بن عباس في قوله تعالى : ( كانوا قليلا من الليل ما يهجعون ) قال : نزلت في علي بن أبي طالب والحسن والحسين وفاطمة عليهم السلام ، وكان علي يصلي ثلثي الليل الاخير ، وينام الثلث الاول ، فإذا كان السحر جلس في الاستغفار والدعاء ، وكان ورده في كل ليلة سبعين ركعة ختم فيها القرآن .
بحار الأنوار - العلامة المجلسي ج 43 ص 65 :
58 - فر : محمد بن القاسم بن عبيد معنعنا ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) أنه قال : ( إنا أنزلناه في ليلة القدر ) ( 4 ) الليلة فاطمة والقدر الله فمن عرف فاطمة حق معرفتها فقد أدرك ليلة القدر ، وإنما سميت فاطمة لان الخلق فطموا عن معرفتها
الزهراء "عليها السلام" في القرآن
ورد عن جابر بن عبدالله الأنصاري أنه قال :
« قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : أن الله جعل علياً وزوجته وأبناؤه حجج الله على خلقه ، وهم أبواب العلم في أمتي ، من أهتدى بهم هدي الى صراط مستقيم (1) . وأيضاً عن رسول الله أنه قال : « اهتدوا بالشمس فإذا غاب الشمس فاهتدوا بالقمر ، فاذا غاب القمر فاهتدوا بالزهرة ، فاذا غابت الزهرة فاهتدوا بالفرقدين ، فقيل يا رسول الله ماالشمس وما القمر وما الزهرة وما الفرقدان ؟ قال صلى الله عليه وآله وسلم : الشمس أنا ، والقمر عليّ ، والزهرة فاطمة ، والفرقدان الحسن والحسين عليهما السلام » (2) .
(1) شواهد التنزيل للحافظ الاسكافي الحنفي 1 | 58 ، 59 .
(2) شواهد التنزيل للحافظ الحسكاني الحنفي 1 | 58 ، 59 .
جـ ـ قوله تعالى { )أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ * تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا...}(11).
روي سلام الخثعمي، قال: دخلت على أبي جعفر محمّد بن عليّ، فقلت: يابن رسول الله ،ما معنى قول الله تعالى {أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ} قال: يا سلام، الشجرة محمّد (صلى الله عليه وآله) والفرعُ عليّ أمير المؤمنين، والثمر الحسن والحسين، والغصن فاطمة، وشعب ذلك الغصن الأئمة من ولد فاطمة (عليهم السلام)....(12).
11ـ راجع: شواهد التنزيل: ج1 ص 311 ـ 312.
12 ـ الشورى : 23
د ـ قوله تعالى: {قُلْ لا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلاّ الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى}(13).
عن ابن عباس قال: قالوا: يا رسول الله، من قرابتك هؤلاء الذين وجبت علينا مودّتهم؟ قال (صلى الله عليه وآله): علي وفاطمة وابناهما(14).
13ـ راجع ذخائر العقبى وأخرجه أحمد والطبراني والحاكم، إسعاف الراغبين: ص113.
14 ـ الإنسان: 1.
هـ ــ سورة الدهر{هَلْ أَتَى عَلَى الإنْسَانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْر..}(15).
فقد روت العامّة والخاصّة أن هذه السورة كلّها أو معظمها نزلت في شأن أمير المؤمنين وفاطمة والحسنين (عليهم السلام).
روي عن ابن عباس، أنه قال: مرض الحسن والحسين (عليهما السلام) فعادهما رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقال: يا أبا الحسن، لو نذرت على ولديك نذراً، فقال عليّ (عليه السلام): إن برئا مما بهما صمتُ لله عزّ وجل ثلاثة أيّام شكراً، وقالت فاطمة (عليها السلام) كذلك، وقالت جارية يقال لها فضة كذلك، فألبس اللّه تعالى الغلامان العافية، وليس عند آل محمّد قليل ولا كثير، فانطلق عليّ (عليه السلام) إلى شمعون الخيبري، فاقترض منه ثلاثة أصوع من شعير، فجاء بها فوضعها، فقامت فاطمة (عليها السلام) إلى صاع منها فطحنته وخبزته وصلى عليّ مع رسول الله (صلى الله عليه وآله) ثم أتى المنزل فوضع الطعام بين يديه إذ أتاهم مسكين فوقف بالباب، فقال: السلام عليكم أهل البيت، مسكين من أولاد المسلمين أطعموني أطعمكم الله عز وجل من موائد الجنّة فسمعه عليّ (عليه السلام) فأمرهم فأعطوه الطعام جميعه، ومكثوا يومهم وليلتهم لم يذوقوا إلا الماء، فلما كان اليوم الثاني، قامت فاطمة (عليها السلام) إلى الصاع الثاني وخبزته، وصلى عليّ (عليه السلام) مع النبي (صلى الله عليه وآله) ثم أتى المنزل ووضع الطعام بين يديه، إذ أتاهم يتيم فوقف بالباب، وقال: السلام عليكم أهل بيت محمّد (صلى الله عليه وآله) يتيم من أولاد المهاجرين، استشهد والدي، أطعموني، فأعطوه الطعام فمكثوا كذلك لم يذوقوا إلا الماء، فلما كان اليوم الثالث، قامت فاطمة (عليها السلام) إلى الصاع الباقي فطحنته وخبزته فصلّى عليّ (عليه السلام) صلاة المغرب والعشاء مع النبي (صلى الله عليه وآله) ثم أتى المنزل، ووضع الطعام بين يديه إذ أتاهم أسير، فوقف بالباب، وقال: السلام عليكم أهل بيت النبوة، أطعموني فإنّي أسير، فأطعموه الطعام، ومكثوا ثلاثة أيام ولياليها لم يذوقوا إلاّ الماء، فأتاهم الرسول (صلى الله عليه وآله) فرأى ما بهم من الجوع، فأنزل الله تعالى سورة (هل أتى) وبشره بفضل أهل بيته (عليهم السلام).
قوله تعالى : ( فتلقّى آدم من ربّه كلمات فتاب عليه إنّه هو التوّاب الرحيم ) (3) .
* أخرج ابن النجار عن ابن عبّاس قال : سألت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عن الكلمات الّتي تلقّاها آدم من ربّه فتاب عليه ، سأل بحقّ محمّد وعلّي وفاطمة والحسن والحسين إلا تبت علّي ، فتاب عليه (4) .
(3) البقرة : آية 37 .
(4) « الدر المنثور » 1 | 147 .
قوله تعالى : ( فقل تعالوا ندع ابناءنا وأبناءكم ... ) (5) .
* قال محّب الدّين الطبريّ : لما نزل قوله تعالى : « فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم » الآية ، دعا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم هؤلاء الأربعة (6) .
* عن أبي سعيد رضى الله عنه : لمّا نزلت هذه الآية ، دعا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عليّاً وفاطمة وحسناً وحسيناً وقال : « اللّهمّ هؤلاء أهلي » . أخرجه مسلم والترمذي (7) .
(5) آل عمران : آية 61 .
(6) « ذخائر العقبى » : 25 ، 24 .
(7) « ذخائر العقبى » 25 ، 24 . قوله تعالى : ( ألم تر كيف ضرب الله مثلاً كلمةً طيّبة كشجرةٍ طيّبة ... ) (8) .
* عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول : أنا شجرة ، وفاطمة فرعها ، وعلي لقاحها ، وحسن وحسين ثمرها ، ومحبيّهم (9) من أمّتي أوراقها . ثمّ قال : هم في جنّة عدن والّذي بعثني
(8) ابراهيم : آية 24 .
(9) كذا ، والصواب « محبّوهم » .
بالحقّ (1) .
* وعنه صلى الله عليه وآله وسلم يقول : أنا شجرة ، وعلّي القلب ، وفاطمة اللقاح ، والحسن والحسين الثمر ، وشيعتنا الورق ، وحيث ينبت الشجر تساقط ورقها ، ثم قال : في جنّة عدن والّذي بعثني بالحقّ (2) .
(1) شواهد التنزيل : 1 | 312 ـ 313 .
(2) شواهد التنزيل : 1 | 312 ، 313 .
وقوله تعالى : ( أولئك الّذين يدعون يبتغون إلى ربهّم الوسيلة ... ) (3) .
* عن عكرمة : هم النبّي وعلّي وفاطمة والحسن والحسين عليهم السّلام (4) .
(3) الاسراء : آية 57 .
(4) شواهد التنزيل : 1 | 324 .
قوله تعالى : ( إنّي جزيتهم اليوم بما صبروا أنّهم هم الفائزون ) (5) .
* عن عبدالله بن مسعود : يعني جزيتهم بالجنّة اليوم بصبر علّي بن أبي طالب وفاطمة والحسن والحسين في الدنيا على الطاعات وعلى الجوع والفقر ، وبما صبروا على المعاصي وصبروا على البلاء لله في الدنيا ، أنّهم هم الفائزون والناجون من الحساب (6) .
(5) المؤمنون : آية 11 .
(6) المصدر : 408 .
قوله تعالى : ( وأمر أهلك بالصلواة اصطبر عليها ... ) (1) .
* عن عبدالله بن الحسن ، عن أبيه ، عن جدّه قال : أبو الحمراء خادم النبّي صلى الله عليه وآله وسلم : لمّا نزلت هذه الآية كان النبّي صلّى الله عليه وآله يأتي باب علّي وفاطمة عند كل صلوة فيقول : الصلاة ـ رحمكم الله ـ إنّما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهّركم تطهيراً (2) .
(1) طه : آية 132 .
(2) شواهد التنزيل : 1 | 381 . والآية في الأحزاب : آية 33 .
قوله تعالى : ( وهو الذي خلق من الماء بشراً فجعله نسباً وصهراً ... ) (3) .
* عن السدّي : نزلت في النبّي صلى الله عليه وآله وسلم وعلّي ، زوّج فاطة علّياً ، وهو ابنعمّه وزوج ابنته ،كان نسباً وكان صهراً (4) .
(3) الفرقان : آية 54 .
(4) المصدر : 414 .
قول تعالى : ( واجعلنا للمتّقين إماماً ) (5) .
* قال النّبي صلى الله عليه وآل وسلم قلت : يا جبرئيل من أزواجنا ؟ قال : خديجة . قال : ومن ذرياتنا ؟ قال : فاطمة . وقرّة أعين ؟ قال : الحسن والحسين . قال : واجعلنا للمتّقين إماماً ؟ قال : عليّ بن أبي طالب (6) .
(5) الفرقان : آية 74 .
(6) شواهد التنزيل : 1 | 416 .
قوله تعالى ( إنّما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ) (7) .
* عن أبي سعيد الخدريّ رضى الله عنه قال : نزلت في خمسة : في رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وعلّي وفاطمة والحسن والحسين ، أخرجه أحمد في المناقب وأخرجه الطبرانّي (8) .
(7) الأحزاب : آية 33 .
(8) ذخائر العقبى : 24 .
قوله تعالى : ( قل لا أسألكم عليه أجراً إلاً المودّة في القربى ـ ) (1) .
* قال الزّمخشريّ : إنّها لمّا نزلت « قل لا أسئلكم عليه أجراً إلاّ المودّة في القربى » قيل : يا رسول الله من قرابتك هؤلاء الّذين وجبت علينا مودّتهم ؟ قال : علّي وفاطمة وابناهما ... وقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من مات على حبّ آل محمّد مات شهيداً . ألا ومن مات على حبّ آل محمّد مات مغفوراً له . ألا ومن مات على حبّ آل محمّد مات مغفوراً له . ألا ومن مات على حبّ آل محمّد مات تائباً . ألا ومن مات على حبّ آل محمّد مات مؤمناً مستكمل الإيمان . ألا ومن مات على حبّ آل محمّد بشرّه ملك الموت بالجنّة ثمّ منكر ونكير . ألا ومن مات على حبّ آل محمّد يزف إلى الجنة كما تزف العروس إلى بيت زوجها . ألا ومن مات على حبّ آل محمّد فتح له في قبره بابان إلى الجنّة . ألا ومن مات على حبّ آل محمد جعل الله قبره مزار ملائكة الرحمة . ألا ومن مات على حبّ آل محمّد مات على السنّة والجماعة . ألا ومن مات على بغض آل محمّد جاء يوم القيامة مكتوب بين عينيه آيس من رحمة الله . ألا ومن مات على بغض آل محمّد مات كافراً . ألا ومن مات على بغض آل محمّد لم يشمّ رائحة الجنّة (2) .
(1) الشورى : آية 23 .
(2) الكّشاف : 3 | 467 .
* قوله تعالى : ( ذلك بأنّ الله مولى الّذين آمنوا وأنّ الكافرين لامولى لهم ) (2) .
عن سعيد بن جبير ، عن ابن عبّاس : يعني وليّ علي وحمزة وجعفر وفاطمة والحسن والحسين وولّي محمّد صلى الله عليه وآل وسلم ، ينصرهم بالغلبة على عدوّهم (3) .
(2) محمد صلّى الله عليه وآله : آية 11 .
(3) شواهد التنزيل : 2 | 174 ، 194 ، 197 .
* قوله تعالى : ( كانوا قليلاً من اللّيل ما يهجعون ) (4) .
عن عبدالله بن عبّاس قال : نزلت في علّي بن أبي طالب والحسن والحسين وفاطمة عليه السلام (5) .
(4) الذاريات : آية 17 .
(5) شواهد التنزيل : 2 | 174 ، 194 ، 197 .
* قوله تعالى : ( والّذين آمنوا واتّبعتهم ذرّيّتهم بإيمان ألحقنا بهم ذرّيّتهم ) (6) .
عن ابن عبّاس قال : نزلت في النبّي وعلّي وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام (7) .
(6) الطور : آية 21 .
(7) شواهد التنزيل : 2 | 174 ، 194 ، 197 .
قوله تعالى : ( مرج البحرين يلتقيان ، بينهما برزخ لا يبغيان ، فبأيّ آلاء ربّكما تكذّبان ، يخرج منهما اللؤلؤ والمرجان ) (1) .
أخرج ابن مردويه عن ابن عباس في قوله : « مرج البحرين يلتقيان » قال : علّي وفاطمة ، « بينهما برزخ لا يبغيان » قال : النبّي صلى الله عليه وآله وسلم ، « يخرج منهما اللؤلؤ والمرجان » قال : الحسن الحسين (2) .
(1) الرحمن : آية 19 ـ 22 .
(2) الدر المنثور : 7 | 697 .
* قوله تعالى : ( ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة ) (3) .
إنّ رجلاً جاء إلى النبّي صلى الله عليه وآله وسلم فشكا إليه الجوع ، فبعث إلى بيوت آزواجه فقلن : ماعندنا إلاّ الماء . فقال صلى الله عليه وآله وسلم : من لهذه الليلة ؟ فقال عليّ عليه السلام : أنا يا رسول الله . فأتي فاطمة فأعلمها ، فقالت : ما عندنا إلاّ قوت الصبية ولكنّا نؤثر به ضيفنا . فقال عليّ عليه السلام : نؤّمي الصبية وأنا أطفيء للضيف السراج . ففعلت وعشّى الضيف . فلمّا أصبح أنزل الله عليهم هذه الآية : « ويؤثرون عن أنفسهم » (4) .
عن ابن عباس في قول الله « ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة » قال : نزلت في علّي وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام (5) .
(3) الحشر : آية 8 .
(4) شواهد التنزيل : 2 | 246 ـ 247 .
(5) شواهد التنزيل : 2 | 246 ـ 247 .
* قوله تعالى : ( ويطعمون الطعام على حبّه مسكيناً ويتيماً وأسيراً ) (1) .
قال أبو الفضل شهاب الدين السيّد محمود الآلوسيّ : وماذا عسى يقول امرؤ فيهما يعني عليّا وفاطمة عليهما السلام سوى أنّ عليّا مولى المؤمنين ووصّي النبّي ، وفاطمة البضعة الأحمديّة والجزء المحمّديّ ، وأمّا الحسنان فالّروح والريحان وسيّدا شباب أهل الجنان . وليس هذا من الرفض ، بل ما سواه عندي هو الغيّ . ومن اللطائف على القول بنزولها فيهم أنّه سبحانه لم يذكر فيها الحور العين ، وأنّما صرّح عزّوجلّ بولدان مخلّدين رعاية لحرمة البتول وقرّة عين الرسول (2) .
(1) الدهر : آية 8 .
(2) روح المعاني : 29 | 158 .
* قوله تعالى : ( ليلة القدر خير من ألف شهر تنزّل الملائكة والروح فيها ) (2) .
عن عبدالله نب عجلان السكوني قال : سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول : بيت علّي وفاطمة من حجرة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، وسقف بيتهمعرض ربّ العالمين ، وفي قعر بيوتهم فرجة مكشوطة إلى العرش معراج الوحي ، والملائكة تنزل عليهم بالوحي صباحاً ومساءً وفي كلّ ساعة وطرفة عين ، والملائكة لا ينقطع فوجهم ، فوج ينزل وفوج يصعد (3) .
رابعاً : من خلال الروايات الشريفة نجد ان الزهراء عليها السلام مرتبطة ومشتركة مع الأئمة الذين يمثلون الدعامة الكبرى الإمامة في كثير من الامور وهذا ما نجده من خلال الروايات الشريفة التي اثبت هذه المسألة ومنها :
(2) القدر : آية 3 ـ 4 .
(3) تأويل الآيات : للعلامة السيّد شرف الدين النجفّي : 2 | 818 .
1- «اهدنا الصراط المستقيم» الفاتحة/6
روي الحافظ الكبير، الحاكم الحسكاني الحذّاء (الحنفي) النيسابوري، من أعلام القرن الخامس الهجري، في كتابه (شواهد التنزيل، لقواعد التفضيل في الآيات النازلة في أهل البيت): قال: أخبرنا الحاكم الوالد أبو محمد عبدالله بن أحمد (باسناده المذكور) عن أبي بريدة في قول الله:
اهدنا الصراط المستقيم
قال: صراط محمد وآله.
وروى هو أيضاً قال: أخبرنا عقيل بن الحسين القسوي (باسناده المذكور) عن سفيان الثوري، عن أسباط ومجاهد، عن ابن عبّاس في قول الله تعالى:
(اهدنا الصراط المستقيم).
قال: يقول: قولوا معاشر العباد اهدنا إلى حبّ النبيّ وأهل بيته.
(أقول) آل محمد (صلى الله عليه وآله) وأهل بيته محورهم الصدّيقة الكبرى فاطمة الزهراء، ولولاها لم يكن لعلّي زوج تليق بإنجاب الأئمة الأطهار (عليهم الصلاة والسلام)، وقد ورد في حديث الكساء الشريف: «هم فاطمة وأبوها وبعلها وبنوها» فهي المحورحتّى في الحديث القدسي.
2 - «صراط الذين أنعمت عليهم» الفاتحة/7
أخرج علاّمة الشافعيّة أبو بكر الحضرمي في كتابه «رشفة الصادي» قال:
اهدنا الصراط المستقيم. صراط الّذين أنعمت عليهم.
قال أبو العالية: هم آل رسول الله (صلى الله عليه وسلّم). (أقول) بما أن سيّدتنا ومولاتنا فاطمة الزهراء (عليها السلام) من «آل رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلم)» كما سيأتي مكرّراً منّا التنبيه على ذلك، مشفوعاً بحشد من الأدلّة المتكاثرة ـ صحّ عدّ هذه الآية الكريمة فيما نزل في شأنها صلوات الله عليها من القرآن الحكيم.
«فتلقّى آدم من ربّه كلمات فتاب عليه إنه هو التواب الرحيم» البقرة/37
روى العلاّمة الحافظ ابن المغازلي (الشافعي) في مناقبه ـ بإسناده المذكور ـ عن سعيد بن جبير، عن عبدالله بن عبّاس سأل النبي (صلّى الله عليه وسلّم) عن الكلمات الّتي تلقّاها آدم من ربّه فتاب عليه؟
قال (صلى الله عليه وسلّم) سأله بحقّ محمد وعليّ وفاطمة والحسن والحسين إلاّ ما تبت عليّ «فتاب عليه».
وأخرج نحواً منه علاّمة الشوافع السيوطي في تفسيره وآخرون أيضاً.
3 - «وإذ ابتلى ابراهيم ربّه بكلماتٍ فأتمّهن » البقرة/124
روى الحافظ القندوزي (الحنفي) بإسناده عن المفضّل، قال: سألت جعفر الصادق (رضي الله عنه) عن قوله عزّوجل:
(وإذ ابتلى إبراهيم ربّه بكلمات) الآية.
قال: هي الكلمات الّتي تلقّاها آدم من ربّه فتاب عليه.
وهو أنه قال: (يا ربّ أسألك بحقّ محمد، وعليّ، وفاطمة، والحسن، والحسين ألاّ تبت عليّ). «فتاب عليه إنّه هو التوّاب الرحيم».
فقلت له: يا بن رسول الله فما يعني بقوله:
فأتمّهنّ؟
قال: يعني: أتمّهنّ إلى القائم المهدي اثني عشر إماماً تسعة من الحسين.
(أقول): معنى هذا الحديث الشريف ـ والعشرات من أمثاله المرويّة في كثير من المصادر ـ: أنّ فاطمة الزهراء (صلوات الله عليها) كانت إحدى الكلمات الّتي عناها القرآن الحكيم في هذه الآية المباركة، وأوجبت اختبار الله تعالى بهنّ نبيّه العظيم إبراهيم الخليل (عليه وعلى نبيّنا وآله الصلاة والسلام).
4 - «يا أيها الذين آمنوا ادخلوا في السّلم كافّةً» البقرة/208
روى العلاّمة البحراني، قال: روى الأصفهاني (يعني: أبا الفرج) الأموي في معنى الآية من عدّة طرق إلى عليّ أنّه قال:
«ولايتنا أهل البيت».
(أقول) ضمير (نا) راجع إلى أهل البيت ـ الّذين ثبت بالأدلّة الأربعة وجوب ولايتهم ـ وأن بها تقبل الأعمال وتزكّى الأفعال، وسيّدة النساء فاطمة الزهراء (عليها السلام) من أهل البيت، فتكون هذه الآية ممّا نزل بشأنها وبشأن بقيّة أهلها ـ أهل البيت ـ (عليهم السلام).
إذن: فالسلم الّذي أمر الله تعالى الناس بالدخول فيه هو الاعتراف بولاية عليّ والزهراء وأولادهما الأحد عشر الأئمّة الأطهار (عليهم جميعاً صلوات الله).
ولعلّ تفسير (السلم) بهم لكونهم السبب الوحيد للسلامة والأمن في الدنيا والآخرة.
5 - «فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى لا انفصام لها والله سميع عليم» البقرة/256
روى العلاّمة البحراني، عن أبي الحسن الفقيه محمد بن عليّ بن شاذان، في المناقب المائة من طريق العامّة بحذف الاسناد عن ابن عباس قال: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلّم) يقول - في حديث -: «معاشر الناس اعلموا أن لله تعالى بابا من دخله أمن من النار ومن الفزع الأكبر » فقام إليه أبو سعيد الخدري فقال:يارسول الله اهدنا لهذا الباب حتى نعرفه.
قال (صلى الله عليه وسلّم): «هو عليّ بن أبي طالب سيّد الوصيّين، وأمير المؤمنين، وأخو رسول ربّ العالمين، وخليفة الله على الناس أجمعين، معاشر الناس من أحب أن يتمسّك بالعروة الوثقى الّتي لا انفصام لها فليتمسّك بولاية عليّ بن أبي طالب، فولايته ولايتي، وطاعته طاعتي. (معاشر الناس)من أحب أن يعرف الحجة بعدي فليعرف علي بن أبي طالب(معاشر الناس) من سرّه ليقتدي بي، فعليه أن يتوالى ولاية عليّ بن أبي طالب والأئمّة من ذرّيتي، فإنّهم خزّان علمي» الحديث.
(أقول) وحيث أنّ فاطمة الزهراء (عليها السلام) أحبّ أهل بيت النبيّ وذرّيته إلى النبي (صلى الله عليه وآله وسلّم)، وهي أمّ الأئمّة من ذرّيته، فيكون ولاؤها كولايتهم، ولاءاً للرسول الأعظم، وتمسّكاً بالعروة الوثقى، وتكون الآية ممّا أشار ألى فضلها ونزل في حقّها سلام الله عليها).
6 - «فمن حاجّك فيه من بعد ما جاءك من العلم فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ونسائنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم ثمّ نبتهل فنجعل لّعنت الله على الكاذبين» آل عمران / 61
روى العلاّمة البحراني، قال: من صحيح مسلم، من الجزء الرابع في ثالث كرّاس من أوّله، في باب فضائل عليّ بن أبي طالب (باسناده المذكور) عن عامر بن سعد بن أبي وقّاص، عن أبيه، قال: أمر معاوية بن أبي سفيان سعداً فقال: ما يمنعك أن تسبّ أبا تراب؟
قال: أما ما ذكرت ثلاثاً قالهنّ له رسول الله (صلى الله عليه وسلّم) فلن أسبّه لأن تكون لي واحدة فهنّ أحبّ أليّ من حمر النعم، سمعت رسول الله يقول ـ حين خلّفه في بعض مغازيه ـ فقال له عليّ: يا رسول الله خلّفتني مع النساء والصبيان؟
فقال له رسول الله (صلى الله عليه وسلّم): أما ترضى أن تكون منّي بمنزلة هارون من موسى، إلاّ أنه لا نبيّ بعدي ( وسمعته ) يقول يوم خبير: لأعطينّ الراية رجلاً يحبّ الله ورسوله ويحبّه الله ورسوله (قال) فتطاولنا لها فقال (صلى الله عليه وسلّم): ادعوا لي عليّاً فأتى به أرمد العين، فبصق في عينيه ودفع الراية إليه، ففتح الله على يده.
ولمّا، نزلت هذه الآية: (قل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم، ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم ثمّ نبتهل) دعا رسول الله عليّاً وفاطمة وحسناً وحسيناً، وقال ( صلى الله عليه وسلّم):
اللّهمّ هؤلاء أهل بيتي.
وفي تفسير (الجلالين) في تفسيره هذه الآية قال:
وقد دعا (يعني: رسول الله ) وفد نجران لذلك لمّا حاجّوه فيه فقالوا: حتّى ننظر في أمرنا ثم نأتيك.
ثم قال ذو رأيهم: لقد عرفتم نبوّته وإنّه ما باهل قوم نبيّاً إلاّ هلكوا، فودّعوا الرجل وانصرفوا.
(فأتوه) وقد خرج (صلى الله عليه وسلّم) ومعه الحسن والحسين وفاطمة وعليّ، وقال لهم:إذا دعوت فأمنّوا.
فأبوا (يعني: النصارى) أن يلاعنوا وصالحوه على الجزية، رواه ابن نعيم.
وأخرج ذلك ـ مضامين مختلفة في الألفاظ والاسناد والرواة، والتفصيل والاجمال، لكنّها متّفقة في المعنى، والمغزى، والقصّة ـ جمهرة كبيرة، ننوّه إليهم وإلى مواقع ذكرها من كتبهم روما للاختصار، وفتحاً للطريق لمطالبها، وتسهيلاً للأمر على مريدها.
(فمنهم) مسلم في (صحيحه).
(ومنهم) البيضاوي (في تفسيره).
(ومنهم) الفخر الرازي (في تفسيره).
(ومنهم) الآلوسي (في تفسيره).
(ومنهم) الترمذي (في صحيحه).
(ومنهم) البيهقي (في سننه).
(ومنهم) إمام الحنابلة أحمد بن حنبل (في مسنده).
(ومنهم) البغوي (في مصابيحه).
(ومنهم) العلاّمة الذهبي (في سيره).
(ومنهم) الزمخشري (في كشّافه).
وآخرون غيرهم كثيرون.
(أقول)المقصود من كلمة: (نساءنا) في هذه الآية المباركة سيّدة النساء فاطمة الزهراء (عليها السلام) فحسب، فتكون هذه الآية الشريفة ممّا نزلت في شأنها وفضلها.
7 - «واعتصموا بحبل الله جميعاً ولاتفرّقوا» آل عمران/103
روى علاّمة الشوافع أبوبكر الحضرمي في كتابه (رشفة الصادي) باسناده... عن جعفر بن محمد (رضي الله عنهما) قال: نحن حبل الله الذي قال الله (عنه):
واعتصموا بحبل الله جمعياً ولا تفرّقوا.
وأخرج ذلك من الاعلام كثيرون (كالشبلنجي) الشافعي (والصبان الحنفي) وغيرهما أيضاً.
وروى العلامة الشيخ عبّاس القمي، عن عالم المعتزلة جاداش الخوارزمي، أنّه روى بإسناده عن رسول الله (صلى الله عليه وسلّم)، أنه قال:
«فاطمة مهجة قلبي، وإبناها ثمرة فؤادي، وبعلها نور بصري، والأئمّة من ولدها أمناء ربّي، حبل ممدود بينه وبين خلقه، من اعتصم بهم نجا، ومن تخلّف عنهم هوى».
(أقول) وحيث أنّ (نحن) في الحديث الشريف الأوّل، يراد به أهل البيت.
وكذا تصريح الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) في الحديث الثاني باسم (فاطمة) كانت هذه الآية الكريمة ممّا نزل في فضلها صلوات الله عليها.
8 - «قل فللّه الحجّة البالغة» الانعام/149
وردت روايات عديدة عن النبي الأعظم صلى الله عليه وآله في التأكيد على أن الحجّة البالغة بعده، هم أهل بيته: أمير المؤمنين، وفاطمة الزهراء، والأئمّة من ولدهما، ومن تلك الأحاديث هو:
ما أخرجه علي بن محمد بن شاذان ـ في كتابه الّذي جمع فيه مائة منقبة من طرق العامة ـ بسنده عن أبي سلمان راعي رسول الله صلى الله عليه وآله في قصّة المعراج، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله... فقال الله لي: التفت عن يمين العرش، فالتفتّ، فإذا أنا بعلي، وفاطمة والحسن والحسين، وعلي بن الحسين، ومحمد الباقر وجعفر الصادق، وموسى بن جعفر، وعلي بن موسى، ومحمد بن علي، وعلي بن محمد، والحسن بن علي، والمهدي في ضحضاح من نور، قيام يصلّون..
فقال ـ تبارك وتعالى ـ يا محمد: هؤلاء هم الحجة....
9 - «واعلموا أنّما غنمتم من شىءٍ فأنّ لله خمسه وللرسول ولذى القربى واليتامى والمساكين وابن السّبيل» الانفال/41
روى الحافظ الحسكاني ( الحنفي) قال: أخبرنا أبو عبدالله الشيرازي (باسناده المذكور) عن علي بن أبي طالب (كرم الله وجهه) في قول الله تعالى:
(واعلموا أنما غنمتم...).
قال: لنا خاصة، ولم يجعل لنا في الصدقة نصيباً، كرامة أكرم الله تعالى نبيّه وآله بها، وأكرمنا عن أوساخ أيدي المسلمين.
وروى هو أيضاً، قال: حدّثنا ابراهيم بن إسحاق (باسناده المذكور) عن مجاهد (في قوله تعالى):
(ولذي القربى) قال: هم أقارب النبي صلى الله عليه وسلم الذين لم يحلّ لهم الصدقة.
وروى هو أيضاً قال: حدّثنا يوسف (باسناده المذكور) عن مجاهد قال: كان النبي (صلى الله عليه وسلم) وأهل بيته لا تحل لهم الصدقة فجعل لهم الخمس.
وقال الإمام الغزالي: «قال (صلى الله عليه وسلم): لا تحل الصدقة لآل محمد إنما هي أوساخ الناس».
وقال العلامة محمد جمال الدين القاسمي في تفسيره عند ذكر هذه الآية: «أجمع العلماء على أن المراد بـ(ذي القربى) قرابته (صلى الله عليه وسلم)».
وقال الإمام الشيخ محمد طاهر بن عاشور في تفسيره (التحرير والتنوير):
(وأما ذو القربى) فـ(ال) في (القربى) عوض عن المضاف إليه... والمراد هنا هو الرسول المذكور قبله، أي ولذي قربى الرسول... وذلك إكرام من الله لرسوله (صلى الله عليه وسلم) إذ جعل لأهل قرابته حقّاً في مال الله لأنّ الله حرم عليهم أخذ الصدقات والزكاة، فلا جرم أنه أغناهم من مال الله، ولذلك كان حقهم في الخمس ثابتاً بوصف القرابة.
وقال السيّد محمد رشيد رضا في تفسيره ـ عند ذكر هذه الآية ـ:
(ولذوي القربى)، لأنهم أكثر الناس حمية للإسلام، حيث اجتمع فيهم الحمية الدينية إلى الحمية النسبية، فإنه لا فخر لهم إلا بعلّو دين محمد (صلى الله عليه وسلم) ولأن في ذلك تنويهاً بأهل بيت النبي (صلى الله عليه وسلم) وتلك مصلحة راجعة إلى الملة، وإذا كان العلماء والقرّاء يكون توقيرهم تنويهاً بالملة، يجب أن يكون توقير ذوي القربى كذلك بالأولى.
ثم قال أيضاً: (روى عن زين العابدين علي بن الحسين أنّه قال: أن الخمس لنا فقيل له: أن الله يقول: (واليتامى والمساكين وابن سبيل) فقال: يتامانا، ومساكيننا وأبناء سبيلنا).
وأخرج إمام (الحنابلة ) أحمد بن حنبل في (مسنده) قال: إن نجدة الحروري سأل ابن عباس عن سهم ذي القربى، فقال: هو لنا، لقربى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قسّمه رسول الله لهم.
وأخرج الزمخشري في تفسيره قال:
(وعن ابن عباس أنه ـ أي الخمس ـ على ستّة أسهم لله، ولرسوله سهمان، وسهم لأقاربه، حتى قبض (صلى الله عليه وسلم)).
ولاريب في أنّ الحوراء الانسيّة فاطمة الزهراء (عليها السلام) ممّن نزلت فيها هذه الآية الكريمة بمقتضى متواتر الروايات.
11 - «ثمّ لتسألن يومئذ عن النّعيم» التكاثر/8
أخرج العلامة الآلوسي قال: ومن رواية العياشي أنّ أبا عبدالله (رضي الله عنه) قال لأبي حنيفة في الآية: ما النعيم عندك يا نعمان؟ فقال: القوت من الطعام والماء البارد، فقال أبو عبدالله، لئن أوقفك الله تعالى بين يديه حتى يسألك عن كل أكلة أكلتها أو شربة شربتها ليطولنّ وقوفك بين يديه، فقال أبو حنيفة: فما النعيم؟ قال:
نحن أهل البيت النعيم، أنعم الله تعالى بنا على العباد وبنا ائتلفوا بعد أن كانوا أعداء، وبنا هداهم إلى الإسلام، وهو النعمة التي لا تنقطع والله تعالى سائلهم عن حق النعيم الذي أنعم سبحانه به عليهم وهو محمد وعترته (عليه وعليهم السلام). (أقول) كلمة (أهل البيت) شمولها لفاطمة الزهراء (عليها السلام) بالأولوية، والأولية كليتيهما، ثم لأولادها الأئمة الطاهرين (عليهم السلام)، فهي وأسرتها هم المراد بـ(النعيم ) في هذه الآية الكريمة.
- موضوع فرعي: ال عمران -
............................................................ - تفسير العياشي - محمد بن مسعود العياشي ج 1 ص 57 :
رواه باسانيد عن صفوان الجمال قال : كنا بمكة فجرى الحديث في قول الله " واذ ابتلى ابراهيم ربه بكلمات فأتمهن " قال : اتمهن بمحمد وعلى والائمة من ولد على صلى الله عليهم ، في قول الله " ذرية بعضها من بعض والله سميع عليم "
............................................................
- تفسير العياشي - محمد بن مسعود العياشي ج 1 ص 168 :
عن حنان بن سدير عن أبيه عن أبى جعفر عليه السلام قال : " ان الله اصطفى آدم ونوحا وآل ابراهيم وآل عمران على العالمين ذرية بعضها من بعض " قال : نحن منهم ونحن بقية تلك العترة . ( 2 )
............................................................
- تفسير العياشي - محمد بن مسعود العياشي ج 1 ص 171 :
41 - عن سيف عن نجم عن أبى جعفر عليه السلام قال : ان فاطمة ( ع ) ضمنت لعلى عليه السلام عمل البيت والعجين والخبز وقم البيت ( 4 ) وضمن لها على عليه السلام ما كان خلف الباب من نقل الحطب وأن يجئ بالطعام ، فقال لها يوما : يا فاطمة هل عندك شئ ؟ قالت : لا والذى عظم حقك ما كان عندنا منذ ثلثة ايام شئ نقريك به قال أفلا أخبرتني ؟ قالت : كان رسول الله صلى الله عليه واله نهانى ان اسئلك شيئا فقال : لا تسألي ابن عمك شيئا ان جاءك بشئ عفو والا فلا تسئليه ، قال : فخرج الامام عليه السلام فلقى رجلا فاستقرض منه دينارا ، ثم أقبل به وقد أمسى فلقى مقداد بن الاسود ، فقال للمقداد : ما أخرجك في هذه الساعة ؟ قال : الجوع والذى عظم حقك يا امير المؤمنين قال : قلت لابي جعفر : ورسول الله صلى الله عليه واله حى ؟ قال : ورسول الله صلى الله عليه واله حى قال : فهو أخرجنى وقد استقرضت دينارا وسأوثرك به ، فدفعه إليه فاقبل فوجد رسول
* ( هامش ) * ( 1 - 2 ) البحار ج 5 : 319 . البرهان ج 1 : 282 . الصافى ج 1 : 258 . ( 3 ) البرهان ج 1 : 282 . البحار ج 5 : 334 . ( 4 ) قم البيت : كنسه . ( * ) / صفحة 172 /
الله صلى الله عليه واله جالسا وفاطمة تصلى وبينهما شئ مغطى ، فلما فرغت أحضرت ذلك الشئ فإذا جفنة من خبز ولحم ، قال : يا فاطمة انى لك هذا ؟ قالت : هو من عند الله ان الله يرزق من يشاء بغير حساب ، فقال رسول الله صلى الله عليه واله ألا أحدثك بمثلك ومثلها ؟ قال : بلى قال : مثل زكريا إذا دخل على مريم المحراب فوجد عندها رزقا ، قال : يا مريم انى لك هذا ؟ قالت : هو من عند الله ان الله يرزق من يشاء بغير حساب ، فأكلوا منها شهرا وهى الجفنة التى يأكل منها القائم عليه السلام وهى عندنا ( 1 )
- التبيان - الشيخ الطوسي ج 2 ص 441 :
قيل : من آل ابراهيم ؟ قيل : قال ابن عباس ، والحسن : هم المؤمنون الذين على دينه ، فيكون بمعنى اختصهم بميرة كانت منهم على عالمي زمانهم . وقيل . آل عمران هم آل ابراهيم كما قال : " ذرية بعضها من بعض " فهم موسى وهرون ابنا عمران . وقال الحسن : آل عمران المسيح ، لان أمه مريم بنت عمران . وفي قراءة أهل البيت " وآل محمد على العالمين " . وقال أيضا : إن آل إبراهيم : هم آل محمد الذين هم أهله .
............................................................
- تفسير مجمع البيان - الشيخ الطبرسي ج 2 ص 278 :
. وفي قراءة أهل البيت وآل محمد " صلى الله عليه وآله وسلم " على العالمين . وقالوا أيضا : إن آل إبراهيم هم آل محمد " صلى الله عليه وآله وسلم " الذين هم أهله ، ويجب أن يكون الذين اصطفاهم إلله تعالى مطهرين معصومين ، منزهين عن القبائح ، لأنه تعالى لا يختار ولا يصطفي إلا من كان كذلك ، ويكون ظاهره مثل باطنه في الطهارة والعصمة . فعلى هذا يختص الاصطفاء بمن كان معصوما من آل إبراهيم وآل عمران ، سواء كان نبيا أو إماما .
............................................................
- التفسير الصافي - الفيض الكاشاني ج 1 ص 328 :
: وقد دخل في آل إبراهيم نبينا واهل بيته ( عليهم السلام ) . العياشي عن الباقر ( عليه السلام ) انه تلا هذه الآية فقال نحن منهم ونحن بقية تلك العترة . وفي المجالس عن الصادق ( عليه السلام ) قال قال محمد بن اشعث بن قيس الكندي لعنة الله عليه : للحسين ( عليه السلام ) يا حسين بن فاطمة ( صلوات الله عليهما ) اية حرمة لك من رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ليست لغيرك فتلا الحسين ( عليه السلام ) هذه الآية * ( ان الله اصطفى آدم ونوحا وآل إبراهيم وآل عمران على العالمين ذرية بعضها من بعض ) * الآية ثم قال والله إن محمدا ( صلى الله عليه وآله وسلم ) لمن آل ابراهيم وان العترة الهادية لمن آل محمد ( صلوات الله عليهم ) .
............................................................
- الدر المنثور - جلال الدين السيوطي ج 2 ص 20 :
وأخرج أبو يعلى عن جابر ان رسول الله صلى الله عليه وسلم أقام أياما لم يطعم طعاما حتى شق ذلك عليه فطاف في منازل أزواجه فلم يجد عند واحدة منهن شيأ فاتى فاطمة فقال يا بنية هل عندك شئ آكله فانى جايع فقالت لا والله فلما خرج من عندها بعث إليها جارة لها برغيضن وقطعة لحم فاخذته منها فوضعته في جفنة لها وقالت والله لاوثرن بهذا رسول الله صلى الله عليه وسلم على نفسي ومن عندي وكانوا جميعا محتاجين إلى شبعة طعام فبعثت حسنا أو حسينا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فرجع إليها فقالت له بابى أنت وأمى قد أتى الله بشئ قد خبأته لك فقال هلمى يا بنية بالجفنة فكشفت عن الجفنة فإذا هي مملوأة خبزا ولحما فلما نظرت إليها بهتت وعرفت انها بركة من الله فحمدت الله تعالى وقدمته إلى النبي صلى الله عليه وسلم فلما رآه حمد الله وقال من أين لك هذا يا بنية قالت يا أبت هو من عند الله ان الله يرزق من يشاء بغير حساب فحمد الله ثم قال الحمد لله الذى جعلك شبيهة سيدة نساء بنى اسرائيل فانها كانت إذا رزقها الله رزقا فسئلت عنه قالت هو من عند الله ان الله يرزق من يشاء بغير حساب
فاطمه القران الناطق ويجب الدفاع عن القران
قوله تعالى :{ تِبْياناً لِكُلِّ شَيءٍْ وَهُدى ً وَرَحْمَةً }سورة النحل/آية89
هل تعتقد بأن القرآن تبياناً لكل شيء أو الأمر المشكل من الدين فإذا كانالاعتقاد بأنه الأمر المشكل من الدين فما هو الرد علىقوله تعالى : {وَكُلَّ شَيءٍْ أَحْصَيْناهُ فِي إِمامٍ مُبِينٍ }والكتاب إماملقوله تعالى : {وَمِـن ْقَبْـلِهِ كِـتابُ مُـوسى إِمـاماً وَرَحْمَةً } سورة الأحقاف /آية 12
ملاحظة :
القرآن يزيل الاختلاف وليس موضوعاً للاختلاف فقد وصف الله القرآن بأنه { نور - وهدى - وأنه آيات بينات - ومبينات ومفصلات - وتفصيلاً لكل شيء - وأنه رحمة - وشفاءاًوأنه مبين ومنير-وأنه مستبين - وأنه أحسن الحديث - وذكرى - وتذكرة }
في نهج البلاغة عن علي(u) قال: (( ثم أنزل عليه الكتاب نوراً لا تطفأ مصابيحه )) ومنها قوله(u) في صفة الكتاب: (( ومنازل لا يضل نهجها المسافرون وأعلام لا يعمى عنها السائرون وآكام لا يجوز عنها القاصدون)) .
عن علي(u) في الخطبة(ص176): ((وأعلموا أن هذا القرآن هو الناصح الذي لا يغش والهادي الذي لا يضل والمحدث الذي لا يكذب ....... الخ))
وعن الإمام جعفر بن محمد(u) بسند: ((وفيه بدأ الخلق وما هو كائن إلى يوم القيامة وفيه خبر السماء وخبر الأرض وخبر الجنة وخبر النار وخبر ما كان وما هو كائن)) .
ومن الواضح أن المقصود بتلك الأخبار ليس الصفات لكل من الجنة والنار والسماء والأرض بل المقصود على خبر الحديث هو (الحوادث - والمواقع - والوقائع )
الخلاصة :- لقد اختلف العلماء في تفسير القرآن فما هو السبب لهذا الاختلاف وهل تعتقد بأن الاختلاف رحمة ؟
قوله تعالى :{ وَما أَنْزَلْنا عَلَيْكَ الْكِتابَ إِلاَّ لِتُبَيِّن َلَهُمُ الَّذِي اخْتَلَفُوا فِيهِ وَهُدىً وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُون َ} سورة النحل / آية 64
فحصر السبب بالتبيين لهم والهدى والرحمة وأما من هم الذين يبين لهم فأني أجزم بأنهم جميع الأمم على الأرض ، فقوله: (لتبيّنلهم) ثم اعتقادهم انهم اجتهدوا من بعده (صلى الله عليه وآله وسلم) فيه دلالة على اتهامهم الرسول بعدم التبيين ؟ والإمام علي خليفته ووزيره من بعده .
رد: فاطمة الزهراء عليها السلام في القرآن
الـجــواب :
بسمه تعالى : الكلام في أمور
الأول : الاستدلال
أي كل شيء أحصيناه في كتاب لا يدل على مطلوبك مـن أن المراد هوالقرآن ، لإحتمالية أن يكون المراد هو كتاب موسى أو غيره .
الثاني : الإمام المبين
ورد فيه عدة أقوال أي في إِمامٍ مُبِـينٍ عدة أقوال :
1 - إنه علم الله تعالى .
2 - إنه اللوح المحفوظ وهو لوح القضاء الإلهي ، المحفوظ من التغير والحاوي على تفصيل قضائه سبحانه في خلقه .
3 - إنه صحائف الأعمال .
ويستدل لهذا المعنى :
أ- قوله تعالى : {يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ ما عَمِلَتْ مِن ْخَيْرٍ مُحْضَراً وَما عَمِلَتْ مِن ْسُوءٍ تَوَدُّ لـَوْ أَن َّبَيْنَها وَبَيْنَهُ أَمَداً بَعِيداً} سورة آل عمران /آية 30
ب - قوله تعالى : {ما لِهذَا الْكِتابِ لا يُغادِرُ صَغِيرَةً وَلا كَبِيرَةً إِلاَّ أَحْصاها وَوَجَدُوا ما عَمِلُوا حاضِراً وَلا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَداً} سورة الكهف /آية 49
جـ - وقوله تعالى :{هذا كِتابُنا يَنْطِقُ عَلَيْكُمْ بِالْحَقِّ إِنـَّا كُنَّا نَسْتَنْسِخُ ما كُنْتُمْ تَعْمَلُون َ} .
د-وعن النبي الأكرم(صلى الله عليه وآله وسلم ): (( من سن سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها من بعده من غير أن ينقص من أجورهم شيء ، ومن سن سنة سيئة كان عليه وزرها ووزر من عمل بها من بعده ، لا ينقص من أوزارهم شيء ) ثم تلا(صلى الله عليه وآله وسلم) قوله تعالى:{وَنَكْتُبُ ما قَدَّمُوا وَآثارَهُمْ} .
4-إنه وصية الرسول الأعظم(صلى الله عليه وآله وسلم) لأمير المؤمنين((u.
ويستدل لهذا ما ورد عن الإمام الكاظم(u) قال: (( قلت لأبي عبد الله((u: أليس كان أمير المؤمنين(u) كاتب الوصية ورسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم ) المملي عليه وجبرائيل والملائكة المقربون شهود ... - (وكان في الوصية) - سنن الله وسنن رسوله(صلى الله عليه وآله وسلم) قال الإمام الكاظم(u): أكان في الوصية توثبهم وخلافهم على أمير المؤمنين(u) قال أبو عبد الله الصادق(u): نعم والله شيئاً شيئا ، وحرفاً حرفاً ، أما سمعت قول الله(عز وجل): { إِنـَّا نَحْن ُنُحْي ِ الْمَوْتى وَنَكْتُبُ ما قَدَّمُوا وَآثارَهُمْ وَكُلَّ شَيءٍْ أَحْصَيْناهُ فِي إِمامٍ مُبِينٍ } .
5- المقصود بالإمام هو إمام الحق أمير المؤمنين(u) .
ويستدل لهذا بما ورد :
أ- عن الإمام الباقر(u) عن أبيه الإمام السجاد(u) عن أبيه الحسين(u) أنه قال: ((لما نزلت الآية { وَكُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْناهُ فِي إِمامٍ مُبِينٍ } ، قام أبو بكر وعمر من مجلسهما وقالا : يا رسول الله هو التوراة ،... قال(صلى الله عليه وآله ) : لا
قالا : فهو الإنجيل ... قال(صلى الله عليه وآله) : لا
قالا : فهو القرآن ... قال (صلى الله عليه وآله) : لا
فأقبل أمير المؤمنين(u) ، فقال رسول الله(صلى الله عليه وآله): هذا هو ، إنه الإمام الذي أحصى الله تعالى فيه علم كل شيء )) .
ب- عن النبي الأكرم(صلى الله عليه وآله): (( معاشر الناس مـا من علم إلا علّمنيه ربي ، وأنا علّمته علياً ، وقـد أحصاه الله فيًّ ، وكل علم علمت فقد أحصيته في إمام المتقين ، وما من علم إلا علمته علياً )) .
جـ- عن الإمام الباقر(u) عن آبائه عن جده(صلوات الله عليهم وعلى آلهم): (( أن علياً الإمام الذي أحصى الله تبارك وتعالى فيه علم كل شيء )) .
د- عن ابن عباس عن أمير المؤمنين(u): (( أنا والله الإمام المبين ، أبيّن الحـق من الباطل ، ورثته من رسول الله (صلى الله عليه وآله))) .
رد: فاطمة الزهراء عليها السلام في القرآن
الثالث : تبيان كـل شيء
قوله تعالى : {وَنَـزَّلْنا عَلَيْكَ الْكِتابَ تِبْياناً لِكُلِّ شَيءٍْ} سورة النحل /آية 89
1 - إن كتاب الله تعالى يبين كل شيء يُحتاج إليه من أمور الشرع ، فإنه ما من شيء يحتاج إليه الخلق في أمر من أمور دينهم إلا وهو مبين في الكتاب، أما بالتنصيص عليه أو بالإحالة على ما يوجب العلم من الرجوع للنبي(صلى الله عليه وآله) والأئمة المعصومين(عليهم السلام) ، أو الرجوع إلى حكم العقل في أحيان أخرى ، فيكون حكم الجميع في النتيجة مستفاداً من القرآن أما بالنص أو بالإشارة إلى مصدر الحكم .
2- نفس المعنى السابق ولكن ليس في أمور الشرع فقط بل في كل ما يخص الخلق .
3-إن كتاب الله تعالى يبين كل شيء أما بالنص أو بذكر القاعدة والأصل ، فتكون الحوادث والوقائع من تطبيقات وصغريات الأصول والقواعد المذكورة في القرآن ، ومعرفة التطبيق والمصداق ومعرفة أصله يقصر عنه عقول الرجال ويختص به من ميزه وفضله الله تعالى وهم أهل بيت العصمة(عليهم السلام) .
أ - فعن الإمام الصادق(u): { ما من أمر يختلف فيه اثنان إلا وله أصل في كتاب الله (عز وجل) ولكن لا تبلغه عقول الرجال } .
ب - عن الإمام الباقر(u): { إذا حدثتكم بشيء فاسألوني من كتاب الله ... ثم قال(u) في بعض حديثه: أن رسول الله(صلى الله عليه وآله) نهى عن القيل والقال وفساد المال وكثرة السؤال } .
فقيل له: يابن رسول الله ، أين هذا من كتاب الله .
قال(u): إن الله عز وجل يقول {لا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِن ْنَجْواهُمْ إِلاَّ مَن ْأَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلاحٍ بَيْن َالنَّاسِ} وقال تعالى:{وَلا تُؤْتُوا السُّفَهاءَ أَمْوالَكُمُ الَّتِي جَعَلَ اللَّهُ لَكُمْ قِياماً} ، وقال تعالى: {لا تَسْأَلُوا عَن ْأَشْياءَ إِن ْتُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ} .
4-إن كتاب الله يبين كل شيء من الكليات والجزئيات ومن دلالة ألفاظه ، ولكن التعامل مع الألفاظ والحروف القرآنية بطرق وحسابات خاصة لا يعلمها إلا من خصه الله تعالى بعلمه وهم الراسخون في العلم المطهرون .
5- إن كتاب الله تعالى يبين كل شيء كلي وجزئي وظاهري وباطني عن طريق الدلالة اللفظية وعن طريق إشارات مادية ومعنوية تكشف عن أسرار وخبايا لا سبيل للفهم المتعارف معرفتها وأختص بها أهل الذكر(عليهم السلام) ويشهد لهذا وما سبقه ما ورد :
أ- عن الإمام الصادق(u): (( كتاب الله فيه تبيان ما قبلكم وخبر مـا بعدكم وفصل ما بينكم ، ونحن نعلمه )) .
ب- عن الإمام الصادق(u): (( قد ولدني رسول الله(صلى الله عليه وآله) ، وأنا أعلم بكتاب الله ، وفيه بدء الخلق وما هو كائن إلى يوم القيامة ، وفيه خبر السماء وخبر الأرض وخبر الجنة ، وخبر النار ، وخبر ما كان وخبر ما هو كائن ، أعلم ذلك كما أنظر إلى كفي ، إن الله تعالى يقول {فيه تبيان كل شيء } )).
جـ- عن الإمام الصادق(u): (( نحن نعلم ما في السماوات وما في الأرض وما في الجنة وما في النار وما بين ذلك ، ...
ثم قال(u): ذلك في كتاب الله تعالى .
ثم تلا قوله تعالى : { وَنَزَّلْنا عَلَيْكَ الْكِتابَ تِبْياناً لِكُلِّ شَيءٍْ } .
د - عن الإمام الباقر(u): (( إن الله تبارك وتعالى لم يدع شيئاً تحتاج إليه الأمة ، إلا أنزله في كتابه وبيّنه لرسوله(صلى الله عليه وآله) وجعل لكل شيء حداً ، وجعل عليه دليلاً يدل عليه )) .
الرابع : التفسير
وفي الاصطلاح العلمي هو علم يبحث فيه عن المرادات والمقاصد الكامنة والأحكام المدلول عليها بألفاظ القرآنالافراديةوالتركيبية .
الموجودون الآن
المتصفحون للمنتدى الآن: Semrush [Bot] فقط