وممّا روته كثير من المصادر المعتبرة ومن طرق الفريقين، أن الماء طغى في الفرات وزاد حتى أشفق أهل الكوفة من الغرق، ففزعوا إلى أمير المؤمنين (عليه السّلام) - وكان ذلك أيام خلافته - فركب بغلة رسول الله (صلى الله عليه وآله) وخرج والناس معه حتى أتى شاطئ الفرات، فنزل عليه وأسبغ الوضوء وصلّى منفرداً بنفسه والناس يرونه، ثم دعا الله بدعوات سمعها أكثرهم، ثم تقدم إلى الفرات متوكّئاً على قضيب بيده حتى ضرب به صفحة الماء وقال: «انقص بإذن الله ومشيئته». فغاض الماء حتى بدت الاسماك، فتبارك الله الذي هُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ .
القصة التالية التي رواها ثقة الاسلام الكليني في كتاب (الكافي) عن مولانا أبي عبد الله الصادق (عليه السّلام) قال: لمّا طرح إخوة يوسف يوسف في الجبّ أتاه جبرئيل (عليه السّلام) فدخل عليه فقال: يا غلام ما تصنع ههنا؟
فقال: إن إخوتي ألقوني في الجب.
قال: فتحبّ أن تخرج منه؟
قال: ذاك إلى الله عزّ وجلّ، إن شاء أخرجني قال:
فقال له: إن الله تعالى يقول لك: ادعني بهذا الدعاء حتى أخرجك من الجب.
فقال له: وما الدعاء؟
فقال: قل: «اللهم إني أسألك بأنّ لك الحمد، لا إله إلاّ أنت المنّان بديع السماوات والأرض ذو الجلال والاكرام أن تصلّي على محمد وآل محمد وأن تجعل لي ممّا أنا فيه فرجاً ومخرجاً»، قال الصادق (عليه السّلام) ثم كان من قصته ما ذكر الله وتعالى في كتابه.
يعني ما جرى من تدبير الله عزّ وجلّ من إخراج القافلة له من الجبّ ونقله الى مصر. وستأتي في حلقات مقبلة إن شاء الله وتعالى روايات أخرى عن أدعيه يوسف (عليه السّلام) في الجبّ وغيره.
ونبقى أحباءنا مع الشيخ الكليني وهو يروي الرواية التالية في كتابه (الكافي) عن العبد الصالح أبي حمزة الثمالي قال: عرض بي وجع في ركبتي، فشكوت ذلك إلى أبي جعفر الباقر (عليه السّلام) فقال: إذا أنت صليت فقل: «يا أجود من أعطى ويا خير من سئل ويا أرحم من استرحم، ارحم ضعفي وقلة حيلتي وعافني من وجعي».
قال ابو حمزة الثمالي: ففعلته فعوفيت.
دعاء في قصة -2
- أبوعلي
- مشاركات: 3698
- اشترك في: الاثنين ديسمبر 18, 2006 7:36 pm
-
- مشاركات: 4173
- اشترك في: الخميس سبتمبر 28, 2006 3:20 am
رد: دعاء في قصة -2
أخي الغالي أبو علي
شكرا لمرورك الكريم وردك الجميل
خالص تحياتي
شكرا لمرورك الكريم وردك الجميل
خالص تحياتي
الموجودون الآن
المتصفحون للمنتدى الآن: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين وزائر واحد