الامام المهدي يذكر اسباب عدم الظهور
ورد من الناحية المقدسة في 23 ذي الحجة سنة 412 هجرية جواب الى الشيخ المفيد رداً على مناجاته للامام بالظهور .. نذكر جزء منه ورد في بحار الانوار ج53ص177
بسم الله الرحمن الرحيم
سلام عليك أيها الناصر للحق الداعي إلى كلمة الصدق
خاطب الامام العالم الجليل الذي كتب في كتبه ومنها المزار ص156 زيارة الزهراء ... ومنها : السلام على الصديقة الشهيدة ...
وكتب الامام المنتظر :
ونحن نعهد إليك .. أيها الولي المخلص .. المجاهد فينا الظالمين ، أيدك الله بنصره الذي أيد به السلف من أوليائنا الصالحين ، أنه من اتقى ربه من إخوانك في الدين وخرج عليه بما هو مستحقه كان آمنا من الفتنة المظلة ومحنها المظلمة المضلة ، ومن بخل منهم بما أعاره الله من نعمته ، على من أمره بصلته ، فانه يكون خاسراً بذلك لاولاه وآخرته ..
أولاً : اشار الامام الى تقوى اللّه .. وهي اجتناب معاصي اللّه .. التي تؤدي الى عقابه ، والعمل بطاعته ، أي كل ما أمر اللّه به ، وكل ما نهى اللّه عنه ..
ثانياً : اشار الى مضمون الآية النازلة بحق محمد وآله الطاهرين صلى اللّه عليه وآله
وَالَّذِينَ يَصِلُونَ مَا أَمَرَ اللّهُ بِهِ أَن يُوصَلَ
وَيَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ وَيَخَافُونَ سُوءَ الحِسَابِ
الرعد 21
أي يصلون الامام ، وإلا ترتب عليها الوقوع بالفتنة المظلمة .. المضلة .. ويكونون من الخاسرين في الدنيا والآخرة ..
وعن الامام الكاظم قال : صلة آل محمد معلقة بالعرش تقول : اللهم صل من وصلني واقطع من قطعني .. وهي تجري في كل رحِم ... ومن صلة الامام دفع الخمس ، حيث ان اللّه اودعه عندنا .. ما يجب أن ندفعه الى الامام أو وكيله العام ..
وكتب الامام المنتظر :
ولو أن أشياعنا وفقهم الله لطاعته ... على اجتماع من القلوب في الوفاء بالعهد عليهم ، لما تأخر عنهم اليُمن بلقائنا ، ولتعجلت لهم ، السعادة بمشاهدتنا .. على حق المعرفة وصدقها منهم بنا ...
السبب الأول لعدم ظهوره : هو عدم اجتماع القلوب على الوفاء بالعهد .. مما ادى الى تأخير الخير والسعادة واليُمن عنهم ، والعهد هو العقد الذي يسبق الأمر بما يفعله الانسان .. والنهي عما يجتنبه الانسان قال تعالى :
الَّذِينَ يُوفُونَ بِعَهْدِ اللّهِ وَلاَ يِنقُضُونَ الْمِيثَاقَ
الرعد 20
أي يؤدون ما عهد الله اليهم والزمهم اياه والعهد عقلي وسمعي ، فالعهد العقلي : هو ما جعله الله في عقولهم ، لمعرفة الامور الصحيحة والفاسدة ..
والعهد السمعي أو الشرعي : هو ما اخذه النبي (ص) على المؤمنين من الميثاق المؤكد باليمين ان يطيعوه .. ولا يعصوه ولا يرجعوا عما التزموا به من اوامره ونواهيه .. والميثاق : هو العهد بين العباد ومنه العهد مع النبي وآله .. ثم قال الامام :
فما يحبسنا عنهم إلا ما يتصل بنا مما نكرهه ، ولا نؤثره منهم .. والله المستعان وهو حسبنا ونعم الوكيل وصلواته على سيدنا البشير النذير ، محمد وآله الطاهرين وسلم ..
السبب الثاني لعدم ظهوره : هو ما يصل اليه ويراه من سوء الاعمال التي يكرهها ولا يفضلها منهم .. وبذلك يكون الشيعة هم المسؤلون عن استمرار الغيبة ويشير النص الى علمه بكل امورنا واحوالنا
ورد من الناحية المقدسة في 23 ذي الحجة سنة 412 هجرية جواب الى الشيخ المفيد رداً على مناجاته للامام بالظهور .. نذكر جزء منه ورد في بحار الانوار ج53ص177
بسم الله الرحمن الرحيم
سلام عليك أيها الناصر للحق الداعي إلى كلمة الصدق
خاطب الامام العالم الجليل الذي كتب في كتبه ومنها المزار ص156 زيارة الزهراء ... ومنها : السلام على الصديقة الشهيدة ...
وكتب الامام المنتظر :
ونحن نعهد إليك .. أيها الولي المخلص .. المجاهد فينا الظالمين ، أيدك الله بنصره الذي أيد به السلف من أوليائنا الصالحين ، أنه من اتقى ربه من إخوانك في الدين وخرج عليه بما هو مستحقه كان آمنا من الفتنة المظلة ومحنها المظلمة المضلة ، ومن بخل منهم بما أعاره الله من نعمته ، على من أمره بصلته ، فانه يكون خاسراً بذلك لاولاه وآخرته ..
أولاً : اشار الامام الى تقوى اللّه .. وهي اجتناب معاصي اللّه .. التي تؤدي الى عقابه ، والعمل بطاعته ، أي كل ما أمر اللّه به ، وكل ما نهى اللّه عنه ..
ثانياً : اشار الى مضمون الآية النازلة بحق محمد وآله الطاهرين صلى اللّه عليه وآله
وَالَّذِينَ يَصِلُونَ مَا أَمَرَ اللّهُ بِهِ أَن يُوصَلَ
وَيَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ وَيَخَافُونَ سُوءَ الحِسَابِ
الرعد 21
أي يصلون الامام ، وإلا ترتب عليها الوقوع بالفتنة المظلمة .. المضلة .. ويكونون من الخاسرين في الدنيا والآخرة ..
وعن الامام الكاظم قال : صلة آل محمد معلقة بالعرش تقول : اللهم صل من وصلني واقطع من قطعني .. وهي تجري في كل رحِم ... ومن صلة الامام دفع الخمس ، حيث ان اللّه اودعه عندنا .. ما يجب أن ندفعه الى الامام أو وكيله العام ..
وكتب الامام المنتظر :
ولو أن أشياعنا وفقهم الله لطاعته ... على اجتماع من القلوب في الوفاء بالعهد عليهم ، لما تأخر عنهم اليُمن بلقائنا ، ولتعجلت لهم ، السعادة بمشاهدتنا .. على حق المعرفة وصدقها منهم بنا ...
السبب الأول لعدم ظهوره : هو عدم اجتماع القلوب على الوفاء بالعهد .. مما ادى الى تأخير الخير والسعادة واليُمن عنهم ، والعهد هو العقد الذي يسبق الأمر بما يفعله الانسان .. والنهي عما يجتنبه الانسان قال تعالى :
الَّذِينَ يُوفُونَ بِعَهْدِ اللّهِ وَلاَ يِنقُضُونَ الْمِيثَاقَ
الرعد 20
أي يؤدون ما عهد الله اليهم والزمهم اياه والعهد عقلي وسمعي ، فالعهد العقلي : هو ما جعله الله في عقولهم ، لمعرفة الامور الصحيحة والفاسدة ..
والعهد السمعي أو الشرعي : هو ما اخذه النبي (ص) على المؤمنين من الميثاق المؤكد باليمين ان يطيعوه .. ولا يعصوه ولا يرجعوا عما التزموا به من اوامره ونواهيه .. والميثاق : هو العهد بين العباد ومنه العهد مع النبي وآله .. ثم قال الامام :
فما يحبسنا عنهم إلا ما يتصل بنا مما نكرهه ، ولا نؤثره منهم .. والله المستعان وهو حسبنا ونعم الوكيل وصلواته على سيدنا البشير النذير ، محمد وآله الطاهرين وسلم ..
السبب الثاني لعدم ظهوره : هو ما يصل اليه ويراه من سوء الاعمال التي يكرهها ولا يفضلها منهم .. وبذلك يكون الشيعة هم المسؤلون عن استمرار الغيبة ويشير النص الى علمه بكل امورنا واحوالنا