اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
هذه القصص والتجارب قسم منها عاصرها سماحته بنفسه وقسم منها نقلت إليه عبر أصحابها أو المنتسبين إليهم أو زملائهم أو أصدقائهم، وقسم منها موجود في كتب الروايات الشريفة والتاريخ. وانطلاقاً من آيات القرآن الكريم وأحاديث المعصومين الأربعة عشر صلوات الله عليهم التي تؤكّد ضرورة الاعتبار من حياه الماضين، ونظراً لما في هذه القصص والتجارب من العبر والمواعظ والتذكرة وارتباطها بواقع الحياة، سنقوم بعون الله تعالى وبفضله وبفضل رسوله المصطفى وآله الطيبين الطاهرين صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين بنشر هذه القصص والتجارب تعميماً للفائدة، ومساهمة منّا في خدمة المؤمنين والمؤمنات أينما كانوا. . ا >>> و انا بدوري انقل لكم هذه القصص والعبر من موقع سماحة المرجع السيد صادق الحسيني الشيرازي دام ظله ... وعذراً ان بذر مني تقصير @
ونحن لا يهمّنا في المقام توجيه هذا العمل ولكنّ المهمّ هو انتباه الرجل إلى أنّه يكلّم الإمام ويعرف أنّ الإمام يسمع الكلام ويردّ جواب السلام(1)، كما كان واعياً أيضاً معنى كلمة «عبدك وابن عبدك» ويعرف أنها درجة لم يبلغها بعد، ولذلك كان يقول: يصعب عليَّ إنشاء هذه الكلمة لأنّي أعرف أنّ علاقتي بالإمام الحسين سلام الله عليه لم تكن علاقة العبد بسيده وكما ينبغي وإلاّ لما خالفت أوامره، وإنّي على علم بأنّ الإمام الحسين سلام الله عليه يعرف ذلك منّي أيضاً.
وهذا هو معنى نور الله الذي جعل هذا الرجل يبصر هذه الحقائق، وإلاّ فهناك الألوف بل الملايين الذين يزورون الإمام الحسين سلام الله عليه، وكلّهم يتلفّظ هذه الكلمات مع أنّ حال كثير منهم بعيد كلّ البعد عن فحواها.
(1) راجع بحار الأنوار/ ج99/ باب8 الزيارات الجامعة التي يزار بها كل إمام/ ص 145.